(موراو)..اسطورة نمساوية وعالم ساحر وبلاد متاحف الخشب والجِعَة
(موراو)..مدينة من المدن الساحرة والتاريخية في اقليم (شتايامارك)،وهي مركز منطقة (موراو) في اقليم(شتايامارك) العليا.يبلغ عدد ساكنة المدينة 3688 نسمة حسب احصائية عام 2016. منطقة (موراو)تحمل تاريخاً عريقا وحاضرا زاهراً بالثقافة والفنون والثقافات وتاريخاً قديماً من الاستيطان واستوطنت المنطقة في العصر البرونزي والروماني واولى الوثائق تشير الى ان تاريخ الاستيطان يرجع الى عام 1250 وهذا ماتم تدوينه في ميثاق المدينة وسجل الوثائق لعام 1298.تشتهر المدينة بكثرة المتاحف الغريبة والتي تتوزع ما بين متاحف الجِعَة والخشب والحرف اليدوية والمهرجانات الصيفية والشتوية ومن المتاحف الغريبة:
متحف الجِعَة...
عبارة عن مصانع متحف الجِعَة في منطقة (موراو). لقد تم العمل في تخمير وعمل الجِعَة منذ عام 1495 ولذلك وبعد 500 عام على تخمير وعمل الجِعَة في المنطقة تم افتتاح متحف خاص لهذه المهنة والجِعَة.يقع المتحف في القبو القديم،حيث رائحة الجِعَة المكثفة تنبثق من القبو وهذا ما يخلق الاجواء الجميلة لعشاق الجِعَة.اكثر المعروضات والالات ترجع الى قرون من العمل وكذلك تعد الزيارة لهذا المتحف زيارة فريدة لدار يرجع تاريخها الى عام 1912 .يعرض المتحف والمعرض نظرة ثاقبة الى التقنية الفنية العالية للتاريخ القديم في صناعة الجِعَة.
قلعة (موراو)...
تسمى قلعة (موراو) بقلعة عصر النهضة وذكرت لاول مرة في الوثائق عام 1250.شيدت القلعة من قبل (اولريخ فون ليختن شتاين) عام 1232 على جبل القصر المطل على المدينة والتي تغدو حارسة المدينة خلال الحرب التي نشبت بين بيت (هابسبورغ) والملك البوهيمي(اوتو بريميسل)وبعدها دمرت القلعة تدميراً ويعود (اولريخ) النجل ليشيد القلعة ثانية .تعد القلعة علامة بارزة في المنطقة وقبلة للزوار الكبار والصغار وهي بطاقة للحياة والسفر الى التاريخ حيث هناك جولات سياحية في القلعة برفقة الدليل السياحي وكذلك تعرض في القلعة الفعاليات الثقافية والفنية ومركز ثقل القلاع النمساوية خلال زياراتي لها هي الثقافة والفن.تعد (موراو) مزيجاً من القلاع والابراج والكنائس والاكثر عالم الخشب.
متحف القرية...
يمثل متحف القرية والبالغ عمره 400 عام عالماً من البيوت الخشبية التي تمثل حياة القرية والمنطقة والسكان الذين قطنوا هذه الارض. كانت هذه البيوت القديمة في المتحف مداخناً وترجع جذورها الى القرن الثاني عشر.تم جمع الآثاث المتبقية من هذه المنازل وكذلك الاجهزة والالات المنزلية والاواعي التي استخدمت في الحياة اليومية التي عاشها الناس خلال القرون الماضية في هذه المنازل. متحف القرية يعد نظرة واسعة وثاقبة للحياة التي عاشها السكان وحياة الحقل وكذلك قرى التاريخ القديم من خلال الاحتفاليات والنشاطات الثقافية والفنية والوجبات التي تقدم وتمثل انعكاساً للتاريخ القديم .
متحف الاسرة الاميرية..
متحف الاسرة الاميرية في القلعة التي شيدت في النصف الاول من عصر النهضة ،القرن السابع عشر.حين اقدم النجل في القرن السابع عشر على تشييدها ويمكن مشاهدة التحف والمعروضات في صالات القلعة خلال زيارة برفقة الدليل. يمثل المتحف مرآة لتاريخ حياة العائلة الاميرية وحياة الامراء وتتركز حول الحياة وادارة شؤون المنطقة من قبل امراء(موراو) وكذلك حول تعدين الحديد في(توراخ). يعرض المتحف ممتلكات العائلة المالكة والكتب والتحف والهدايا واللوحات والاثاث وكل ممتلكات الامراء من الملابس وما سجله ودونه التاريخ من دون زيف حولهم.
متحف الخشب...
لقد كان الخشب المادة الرئيسية ومازال في منطقة(موراو) نظراً لكثرة الغابات واما متحف الخشب يعد من الاماكن المهمة والمحببة والاكثر شعبية وتقام على ارضه العديد من المعارض حول الخشب وهي تجربة فريدة لمعرفة جوانب الخشب في المباني وهي كذلك فرصة للعائلة جميعا.
متحف الأبرشية...
يعد متحف كنيسة الابرشية من اقدم المباني الساحرة والقديمة للكنيسة البروتستانتية في اقليم (شتايامارك)..كنيسة الباروك المبكرة تسمى بكنيسة القديسة(اليزابيث) .منذ عام 1979 يعد المبنى بمتحف الابرشية في الاقليم.يعرض المتحف التحف التاريخية والرسومات لتاريخ الكنيسة في اقليم(شتايامارك) لخمس قرون مضت وهذا التاريخ يمكن ملاحظته من خلال الزيارة لكنيسة القديسة(اليزابيث).عرض للرسومات والمعروضات بالاضافة الى صور تدريس البروتستانتية.
احتفالات الصيف..
تقام الاحتفالات الموسيقية والكونسيرتات والانواع المختلفة من الفنون واستضافة الفرق الموسيقية خلال الصيف وعلى الهواء الطلق ابتداءً من الشهر الخامس ولغاية نهاية الشهر العاشر واما مهرجان (موراو) والموكب الراجل فهو مستلهم من اسطورة(شمشون) الجبار في الشهر الثامن ويعد بدوره ضمن العادات والتقاليد في المنطقة. للمسرح والاعمال الفنية الدور الواضح والكبير مع الاوبريتات وتنصب مسارح للاطفال ومسرحيات للكبار.لقد عرفت مدينة (موراو) على انها مكتبة ومدرسة ومدينة تجارية ولهذا تلعب المدينة دوراً كبيراً في حركة السياحة الصيفية والشتوية واشتهرت عبر التاريخ بصناعة الجِعَة والمشروبات وصناعة الاخشاب وكذلك توليد الطاقة الكهربائية واما بالنسبة للثقافة والنصب التذكارية فتضم العديد ومنها :قلعة موراو ــ الباروك مع صالة الفرسان والحيطان المحصنة والسجن المعصي ايضا وقاعة الفرسان مع الحفلات، كنيسة المدينة (القديس ماتيوس) شيدت عام 1296،في الفترة القوطية المبكرة والرسومات الجدارية حافظت على جودتها وفيها برج بستة اجراس وهي فريدة من نوعها،متحف الابرشية، والعدد الاخر من الكنائس والقلاع والابراج وقد كتبت الكتب حول المدينة لكتاب كبار ومنهم :فالتير برونير،فولفكانك فيلاند. تعد المدينة الوجه الساحر للاقليم في النمسا واسطورة الخشب والجمال وشمشون الجبار..!!