عيد نوروز أقدم عيد تاريخي يحتفل به الكورد
ويحمل ايضا صفة خاصة مرتبطة بقضية التحرر من الظلم، وفق الأسطورة التي تشير الى أن إشعال النار كان رمزاً للانتصار والخلاص من الظلم الذي كان مصدره احد الحكام الظالمين، حسب الأسطورة التي تحكى أن شعباً يئن تحت الظلم والقهر على أيدي مستبد سفاح يدعى (ازدهاك) ، يداوي جسده المريض بمخ الشباب، فيأمر بقتل شابين كورديين كل يوم، ليجأ الشباب إلى الجبل ويعتصمون فيه ، الى أن يظهر حداد يدعى (كاوا) يرفض أن يقضي الملك على أولاده وبني قومه، فيحمل مطرقته ويذهب إلى القصر ليهوي بها على رأس الطاغية ويحرَر العباد والبلاد من ظلمه وعدوانه، فيشعل الشباب النيران على رؤوس الجبال إيذانا بانتهاء شتاء حكم (ازدهاك) وقدوم الربيع وعهد الحرية.
مضى 2719 والكورد يحتفلون برأس السنة الكوردية ( نوروز)، والتي تسبق التاريخ الميلادي بـ 701 سنة، يحتفل به الكورد ابتداءاً من ليلة الـ 20 آذار، حيث تشعل النار في المساء فوق أعالي الجبال ، تيمناً بهذا اليوم المبارك، ويستذكرون تاريخهم الجميل .
وأصل كلمة نوروز هو اليوم جديد، وهواليوم الأول في السنة الكوردية، وهو أحد أقدم الاعياد الذي عرفها التاريخ حتى من قبل الميلاد، يخرجون فيه الأسر والعوائل للسفرة ويلبسون الزي القومي التراثي الكوردي، وتدير حلقات الدبكة والعروض الفنية المختلفة في الطبيعة، وأدخلت في الصالات المخصصة للعرض مؤخراً، وخاصة الجاليات الكوردية في البلدان الغربية.
وتقام مراسيم الإحتفال بعيد نوروز في جميع المدن الكوردستانية، بإيقاد النيران في ساحات مخصصة على قمم الجبال الشاهقة والتي أصبحت تقليداً خاصاً يؤديه الكوردستانيين، وخاصة في مدينتي آكري ودهوك، ويقيم الإحتفال المركزي في مدينة أربيل عاصمة إقليم كوردستان، التي توقد شعلة نوروز في حديقة شاندر وسط المدينة .
Kurdistan tv