الباحث عطا القرداغي: وجود دولة كوردية ذات سيادة كفيل بحماية حدود الدول المجاورة
أكد الباحث السياسي،عطا القرداغي، وجود دولة كوردية ذات سيادة كفيل بحماية حدود الدول المجاورة، مشيراً إلى أن "موقف إيران من استفتاء استقلال إقليم كوردستان عام 2017 الأسوء حيث أغلقت حدودها بعكس تركيا حيث حال الأساس الديمقراطي النسبي فيها دون التعامل مع الأمر بهذه الصرامة".
جاء ذلك خلال مشاركة عطا القرداغي في ندوة بعنوان: "إيران في الأجندات الدولية"، ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى الأمن والسيادة في الشرق الأوسط الذي ينظمه مركز رووداو للدراسات.
وقال القرداغي إن "غياب مبدأ قبول الآخر يمنع بناء دولة المواطنة في الدول الأربع التي تنقسم عليها كوردستان ولا يزال هناك كورد يحظر عليهم التحدث بلغتهم الأم"، مضيفاً أن "العلاقات بين بغداد وطهران قائمة على أساس اشتراكهما في مذهب واحد لذا فهي وطيدة وقوية".
وأشار إلى أن "وجود دولة كوردية ذات سيادة كفيل بحماية حدود الدول المجاورة ومنع تسلل الإرهابيين".
وأردف أن "تركيا تقصف قرانا بذريعة استهداف حزب العمال الكوردستاني في حين أن مقاتلي هذا الحزب موجودون في قنديل، وهي لا تلوم إيران على دعمها لحزب العمال، هذه هي سياسة الإزدواجية" ، لافتاً إلى أن "السياسيين العراقيين الذين كانوا ضيوف كوردستان أيام المعارضة هم أنفسهم من هاجمونا بالدبابات بعد الاستفتاء".
وتابع القرداغي "كان موقف إيران من استفتاء استقلال إقليم كوردستان عام 2017 الأسوء حيث أغلقت حدودها بعكس تركيا حيث حال الأساس الديمقراطي النسبي فيها دون التعامل مع الأمر بهذه الصرامة"، مبيناً أن "الدول المحتلة للأراضي الكوردية تنظر للكوردي على أنه مواطن من الدرجة الثانية ".
وبين أنه "لا ننكر أن إيران ساندت الانتفاضات الكوردية في مراحل تاريخية معينة لكن ذلك كان بهدف الاستغلال لتحقيق مصالحها الخاصة"، موضحاً أنه " بعد نجاح الثورة الإيرانية عام 1979 كانت الآمال كبيرة بتسوية المشكلات بين الفرس والكورد لكن تغليب الانتماء المذهبي حال دون تحقيق ذلك".
وانطلقت فعاليات منتدى أربيل السنوي الأول حول الأمن والسيادة في الشرق الأوسط، أمس الجمعة، 1 آذار 2019، في مدينة أربيل، بحضور وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، كريم سنجاري، نيابةً عن رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارازاني، إلى جانب نخبة سياسية وأكاديمية من إقليم كوردستان والعراق وعدة دول إقليمية وعالمية.
rudaw