مخموري: من الضروري أن تكون للمثقفين العرب قراءة سليمة وواقعية للقضية الكوردية
مساء يوم السبت في عمان عاصمة الأردن، أُستضيف غفور مخموري السكرتير العام للإتحاد القومي الديقراطي الكوردستاني YNDK من قبل جريدة (الدستور) الاردنية ، بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية و الأكاديمية و الأدباء و المثقفين و الصحافيين، وقد نظمت له ندوة بعنوان (الوضع السياسي الكوردستاني و دور الرئيس مسعود البارزاني كمرجعاً لشعب كوردستان).
في البداية رحبت الاعلامية (رنا حداد) بأسم اسرة جريدة (الدستور) و(المنتدى الدستور الثقافي) بالحضور متحدثاً هن أهمية موضوع ندوة مخموري، ثم أن مخموري إضافة إلى الترحيب بالضيوف، عبر عن سروره لتلك الإستضافة وحضور الضيوف، وشكر جريدة (الدستور) لتنظيم ذلك اللقاء مع الحضور، في البداية طرح نبذة عن الوضع السياسي لكوردستان، وبعد ذلك قدم موضوعه فتحدث عن أهمية دور الرئيس مسعود البارزاني كمرجع لشعب كوردستان في هذه المرحلة من كفاح حركة التحرر الوطني الكوردستاني.
تحدث غفور مخموري في الندوة عن الوضع السیاسي الکوردستاني قائلاً: (أن القضية الكوردية في تصاعد ملحوظ، لإنها اصبحت قضية عالمية تخطت مرحلتها السابقة وغدت قضية خارج الحدود المصطنعة للدول المحتلة لكوردستان "العراق و إيران و تركيا و سوريا"، وإن هذا مبعث السرور وباعث الأمل لمستقبل مشرق.)، وتحدث مخموري عن عملية الإستفتاء قائلاً: (إن الرئيس مسعود البارزاني بالتشاور مع الأحزاب والجهات السياسية الكوردستانية توصل إلى قناعة لحماية كوردستان وقطع الطريق عن المؤامرات، والتويل على مبدأ (حق تقرير المصير) وأُسس ومباديء (حقوق الإنسان) أن يتخذوا قرار الإستفتاء، لكي يقرر شعب كوردستان قراره، لاشك أن أحد الأعمال الأكثر جودة في تأريخ الحياة السياسية للرئيس مسعود البارزاني والذي هو محل الإفتخار هو إجراء الإستفتاء.)، وقال: (أن إجراء عملية الإستفتاء في 25 / 9 / 2017 كان ناجحاً، تحققت دون مشكلة، وأن الأكثرية العظمى من شعب كوردستان وبكامل مكوناته توجهوا إلى صناديق الإقتراع بحماس وشوق عارم، فالشعب صوت بنسبة 92.73% لإستقلال كوردستان، وهذا كان أكبر أنتصار لشعب كوردستان وعملية الإستفتاء.)، ولتحقيق وحدة الصوت و إتحاد الكورد تحدث عن أهمية دور الرئيس البارزاني كمرجع سياسي لشعب كوردستان، وقال : (لاشك أن مساعي الرئيس البارزاني كانت متواصلة وسوف تتواصل لإيصال شعب كوردستان إلى شاطئ الأمان والإستقرار، والآن وبعد أن لم يرض فخامتة الرئيس البارزاني أن يمدد له برلمان كوردستان مدة رئاسته، ففي هذا الوقت وهو كقائد الحركة التحررية الوطنية الكوردستانية يتمكن أن يحث الخطى الهامة لإيصال شعب كوردستان إلى شاطئ الأمان والإستقرار، أن الرئيس مسعود البارزاني في المجال السياسي الكوردستاني يبقى قائداً ومرجعاً لشعب كوردستان، إن شخصية كاريزما الرئيس البارزاني بمقدار ماكانت لها تأثير في الماضي وسيكون له تأثير اكثر في مستقبل كوردستان).
طلب غفور مخموري فى محاضرته من مثقفي الأردن أن يكونوا متضامنين مع كوردستان وداعمين له، ويقدروا تضحيات الأمة الكردية و قال: ( يجب أن تكون المثقفين العرب قراءة سليمة و واقعية للقضية الكوردية ويجري التعامل معها بوعِ و إدراك. ) وكذلك لأجل عدم تكرار المآسي و الكوارث التي حلت بالكورد قال: ( إن الإسقلال و تأسيس دولة كوردستان وحدهما يمثلان الضمانة لعدم تكرار هذه المآسي، لذلك على جميع الأطراف أن يكونوا متضامنين مع الكورد و مساندين له لتحقيق هذا الغرض المنشود.)، وبعد أن قدم مخموري موضوعه، فتح باب المناقشة للحاضرين، تحدث عدد كبير من الحضور عن أهمية الموضوع وطرحوا أراءهم و وجهات نظرهم.
الجدير بالذكر بعد إنتهاء الندوة نظمت مراسم للتوقيع على كتاب (مسعود البارزاني رمز الپێشمەرگایەتى والمقاومة القومية) من كتابة غفور مخموري، هذا فإن غفور مخمورى أهدى كتابه الى الحاضرين ووقع لهم، هذا وأن الندوة إستغرقت ساعتين، وكانت محل إرتياح الحاضرين.
ammonnews.net