• Tuesday, 24 December 2024
logo

رجل دين سني لديه لوائين في مليشيات الحشد يحرم الاحتفال بأعياد المسيحيين

رجل دين سني لديه لوائين في مليشيات الحشد يحرم الاحتفال بأعياد المسيحيين
قال رجل دين سني عراقي بارز يطرح نفسه على أنه مفتي أهل السنة في العراق ، إن الاحتفال بأعياد ابناء الديانة المسيحية "لا يحوز" شرعاً.

ومؤخراً وافق مجلس الوزراء العراقي على اعتبار 25 من ديسمبر/ كانون الاول من كل عام عطلة رسمية في جميع انحاء البلاد بمناسبة ميلاد السيد المسيح.

وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها الحكومة العراقية عن عطلة تشمل جميع المواطنين بعدما كانت تقتصر على المسيحيين في البلاد منذ عقود، على عكس اقليم كوردستان الذي اقرها عطلة شاملة منذ سنوات عديدة.

الشيخ مهدي الصميدعي مقرب من الحكومة وينتمي للمذهب السلفي من التيار الجامي الذي يحرم الخروج على الحاكم مهما كان توجهه العقائدي والسياسي.

وذكرت صفحة دار الإفتاء العراقية على "فيس بوك" أن الصميدعي قال "لا يجوز الاحتفال برأس السنة ولا التهنئة لها ولا المشاركة فيها".

وأرجع الصميدعي اساس تحريم الاحتفال بعيد الميلاد الى فتاوى لكبار رجال الدين ومنهم إبن قيم الجوزية الذي يعتبر تهنئة المسيحيين في اعيادهم مشاركة في الشرك بالله.

ويشرف الشيخ مهدي الصميدعي، على لواءين من المقاتلين السنة ضمن مليشيات الحشد الشعبي الذي يتألف بمجمله من فصائل شيعية بعضها على صلة وثيقة بطهران.

وكانت مواقع اخبارية عراقية نشرت في الرابع من ديسمبر/كانون الاول صوراً للصميدعي مع قائد فيلق القدس الايراني الجنرال قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة مليشيات الحشد ابو مهدي المهندس حيث استقبلهما الاول في مكتبه .

واشار بيان لما يسمى بدار الافتاء العراقية الى ان الجنرال سليماني شكر المفتي على "مواقفه الثابتة" .

وشارك الكثير من قادة مليشيات الحشد الشعبي في احتفالات المسيحيين بأعياد الميلاد كما بعثوا ببرقيات تهنئة الى الطائفة التي كان تعدادها يصل الى 1.5 مليون نسمة بينما يعتقد أنه وصل الان الى اقل من النصف رغم دعوات متكررة للتشبث بأرض اجدادهم.

وتعرض المسيحيون في العراق الى اعمال عنف منذ عام 2003، وآخرها عندما نزح عشرات الآلاف منهم بعدما استولى داعش على الموصل ومناطق سهل نينوى وحاول اجبارهم على اعتناق الاسلام بالقوة. وصادر التنظيم ممتلكاتهم ومقتنياتهم في معظم مناطقهم.

وقد توجه الغالبية العظمى منهم الى اقليم كوردستان الذي يعتبر ملاذاً للآلاف من المسيحيين منذ سنوات بعد فرارهم من العنف وبطش الارهاب في مدن العراق التي كانوا يتواجدون فيها ، خاصة الموصل وبغداد .








basnews
Top