أمن ديالى مهدد.. وبعض مناطقها تطالب بعودة البيشمركة
وأشارت مصادر في شرطة ديالى إلى أن العملية بدأت من قرى (زرداو) والمناطق المحيطة بها.
وفي وقت سابق، كانت قوة أمنية قد نفذت عملية خاصة في مناطق وبساتين (الوقف) قرب ناحيتي أبي صيدا والعبارة شمال شرقي المحافظة؛ لتعقب وملاحقة بقايا خلايا داعش.
وتنغّصُ نشوة العمليات العسكرية وما يعقبها من "إحرازات" تتلى بالأرقام في البيانات الرسمية، إحاطاتٌ لخبراء أمنيين تؤكد ضعف فعالية هذه العمليات في تحقيق تقدم ملحوظ ضد خلايا التنظيم.
ويكشف مختصون أمنيون في محافظة ديالى أن "خلايا داعش الموجودة فعليًا في المحافظة هم أساسًا من سكانها، وغالبيتهم من أهالي القرى"، مؤكدين علم القوات الأمنية بأماكن تواجوهم وتحركاتهم.
ويرى المختصون ، أن الإبقاء على بعض من عناصر التنظيم في مناطق معينة يأتي ضمن استراتيجية خطيرة متبعة لدى أجهزة الأمن الاتحادية المخترقة من قبل الأحزاب السياسية المتنفذة لتحريكهم وقتما تقتضي الحاجة.
وتذكر مصادر محلية أن أسباب انكفاء القوات الأمنية عن دحر عناصر داعش المحليين، قائلين إن كثير منهم تربطهم علاقات مبنية على مصالح مادية مع شخصيات موجودة في داعش وعلاقات أخرى قبل انضمام هؤلاء للتنظيم المتطرف، على حد قولهم.
وتشهد المناطق التي كانت تحت إدارة إقليم كوردستان وتخضع لحماية قوات البيشمركة قبل احداث الـ 16 من اكتوبر/تشرين الاول 2017، زعزعة في أوضاعها الأمنية ، حيث ينشط غالبية عناصر داعش المتبقيين فيها.
وتعد الاستراتيجية التي اتبعتها قوات البيشمركة في بسط الأمن داخل المناطق الممتدة من جنوب شرق محافظة ديالى حتى شمال شرقها أبرز عوامل الاستقرار الأمني فيها.
ويطالب أهالي قضاء خانقين بعودة قوات البيشمركة إليها نظرًا لسوء الوضع الأمني فيه ، وبحسب ما يؤكده أهالي القضاء إن الفترة التي تواجدت فيها البيشمركة شهد الأمن استتبابًا ملحوظًا إلى درجة عدم الاكتراث لإغلاق أبواب المنازل ليلا ، كما كان يحدث في ناحية جلولاء.
ويلقي الوضع الأمني بظلاله بشكل واضح على الواقع الخدمي في المحافظة؛ إذ تطال الأعمال الإرهابية البنى التحتية للخدمات إضافة إلى المؤسسات المسؤولة عن إدارتها.
وغالبا ما تكون خطوط الطاقة الكهربائية أكثر عرضة للاستهداف، ففي يوم الخميس 6 ديسمبر/كانون الأول 2018 ، استهدفت "مجاميع إرهابية" خط الطاقة المغذي لناحية قره تبة؛ ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عنها بشكل تام، وفقا لما أعلنته وزارة الكهرباء في بيان.
واستمر انقطاع التيار الكهربائي عن الناحية ليومين كاملين في ظل ظروف طقسية قاسية.