يعتبر إقليم كوردستان من مناطق العالم المهددة بشحة المياه مستقبلاً وبصورة تهدد حياة سكانه، ويضم المخطط الرئيس لحكومة إقليم كوردستان إنشاء 240 سداً في السنوات القادمة بهدف تخزين سبعة مليارات متر مكعب من الماء.ويحذر مسؤولو قطاع المياه في إقليم كوردستان من أزمة مياه في السنوات القادمة نتيجة قيام إيران وتركيا بتخزين الماء والحد من إطلاقه.أدت التغييرات المناخية التي تشهدها المنطقة بدولها إلى إطلاق تسمية الذهب الأزرق على الماء والعمل على مقايضة الماء بالنفط مستقبلاً. فكل المؤشرات يشير إلى أن الحرب القادمة ستكون على الماء، حيث تشير بيانات المنظمات الدولية إلى أن أربعين مليون شخص هجروا ديارهم في العالم نتيجة الحروب، بينما هاجر 25-30 مليون شخص نتيجة شحة المياه وتلوثها.كمية الأمطار التي تتساقط في إقليم كوردستان سنوياً، تبلغ نحو عشرين مليون متر مكعب، وتحدث فيضانات أحياناً، لكن الجفاف يصيب بعض مناطق إقليم كوردستان في فصل الصيف نتيجة عدم الإفادة من مياه الأمطار، لذا يمكن حل مشكلة الجفاف من خلال بناء السدود التي تحمي سكان القرى والمدن من خطر الفيضانات أيضاً.المواطن فؤاد حسين، الذي أغرق سد سماقولي أرضه، يرى أن السد أعاد الحياة إلى عشرات القرى التي كانت تعاني من الجفاف في فصل الصيف، ويقول: "حتى في حال حدوث فيضان، فإن مياه الفيضان تصب في خزان السد، وبهذا يحمي القرى الواقعة إلى الجنوب منه من خطر الفيضان في الشتاء ويزودهم بالمياه في الصيف".وإلى جانب المنافع التي يجلبها بناء السدود على القطاع الزراعي، فإنه يحيل الكثير من المناطق إلى مناطق سياحية، وقد ظهرت في المنطقة المحيطة بسد سماقولي العديد من المرافق السياحية والمطاعم والمحلات على ضفاف خزان السد.يضم المخطط الرئيس الذي وضعته حكومة إقليم كوردستان إنشاء 240 سداً، من بينها 18 سداً كبيراً، وإنشاء هذه السدود بحاجة إلى موازنة ضخمة، لكن إنجازها سيؤدي إلى تخزين ما بين ستة مليارات وسبعة مليارات متر مكعب من الماء،وسيستغرق بناؤها خمس سنوات.
روداو