في إشارة إلى المضي في عملياتها العسكرية في المنطقة رغم احتجاج حكومة بغداد على الضربات التي نفذها الطيران الحربي التركي في مناطق مختلفة داخل العراق واقليم كوردستان ، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، إن بلاده لن تسمح بأن يصبح قضاء شنكال (سنجار) في اقلیم كوردستان «وكرا للإرهابيين» على غرار جبال قنديل التي يتمركز فيها قیاده‌ ومقرات حزب العمال الكوردستاني المحظورفي تركيا . متعهداُ بأن تواصل القوات التركية مواجهة جميع ماسماها بالتنظيمات "الإرهابية" التي تهدد البلاد بالداخل والخارج.
وقال أكار، في كلمة خلال مناقشة الميزانية الجديدة لوزارة الدفاع بالبرلمان ، إن مسألتي الدفاع والأمن يجب أن تكونا خارج التجاذبات السياسية بتركيا، وإن القاسم المشترك لجميع الأحزاب السياسية في البلاد يجب أن يكون الشعب والأمة ككل. معتبراً أن الهدف من هذه العمليات هو الحفاظ على استقلالية الأمة، وسيادتها، ووحدة الأراضي التركية وأمنها، قائلا إنها ستتواصل حتى تحييد «آخر إرهابي».

ولفت الوزير التركي إلى أنه بعد الهجمات التي شنتها التنظيمات الإرهابية الموجودة بالعراق وسوريا، وامتداداتها، بدأت القوات المسلحة التركية عملياتها الواسعة داخل البلاد وخارجها اعتباراً من 24 يوليو/تموز 2015. مضيفاً أنه في إطار هذه العمليات دخل الجنود الأتراك أماكن كان يقال إنه لا يمكن دخولها، ووصلوا لأماكن كانوا يقولون إنها بعيدة المنال.

وقال أكار: «نأمل من الحكومة العراقية أن تتعاون معنا من أجل إنهاء وجود حزب العمال الكوردستاني في الأراضي العراقية»، مشددا على احترام الوحدة السياسية ، ووحدة الأراضي بالعراق ، وسوريا وجميع جيران تركيا ، لكنه قال إن العمليات العسكرية التركية ستستمر لحين تطهير جميع الأماكن التي يوجد بها حزب العمال الكردستاني «تحقيقا لأمن بلدنا وشعبنا».

وأشار أكار في السياق ذاته إلى أنه في يوم 13 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، نفذت غارة جوية ضد مواقع الحزب في منطقتي شنكال (سنجار) ، وجبل قرجوخ ، قائلاً ان الموقعين "يتم استخدامها كقاعدة من قبل الإرهابيين" وفق قوله .

ولفت إلى أنه في كل عملية يتم تنفيذها ضد الإرهابيين «يتم التعامل بكل حساسية مفرطة كي لا يصاب المدنيون بأي سوء».

وكان المتحدث باسم الخارجية التركية حامي أكصوي، قال إن القوات التركية ستواصل عملياتها لمكافحة الإرهاب في شنكال (سنجار) طالما وجدت الجماعات «الإرهابية»، مضيفاً أن حزب العمال الكوردستاني يستخدم الأراضي العراقية كقاعدة لمهاجمة تركيا منذ سنوات عدة. وجاءت تصريحات المتحدث التركي رداً على استدعاء الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد وتقديم احتجاج رسمي على الغارات التركية المتكررة، التي تنتهك سيادتها وتعرض حياة المدنيين للخطر.

وبدوره، هدد حزب العمال الكردستاني بالتصعيد ضد تركيا، وقال عضو المكتب الإعلامي للحزب، كاوه شيخ موس: «سنرد بقوة بتصعيد العمليات في الداخل التركي، وليس مثل الآن، حيث تم تقليل العمليات بسبب ظروف الشتاء، وسيكون لنا رد بشكل آخر على تركيا».







basnews