تصدير نفط كركوك عبر انابيب كوردستان انتصار لحكومة الاقليم وعآمل مهم في أعادة وتعزيز العلاقات بين أربيل وبغداد
هذا من جهة ، ومن جهة اخرى ( من الضروري على حكومة أقليم كردستان السعي الجاد مع الحكومة الأتحادية وقوى التحالف الدولي) على أعادة أوضاع محافظة كركوك الى ما قبل 16 أكتوبر 2017،ومنها:
1-أعادة سلطة الشعب وحكومته المحليه المنتخبة الى محافظة كركوك والى كل المدن من( خانقين الى سنجار ) الواقعة ضمن حدود المادة 140.
2-توقف والغاء قرارات محافظ كركوك بتوزيع قطع ألأراضي على العرب واعادة أستيلاء على اراضي الفلاحين الاكراد وغيرهم من الاقليات في محافظة كركوك .
3-أعادة الأمن والاستقرار في المنطقة لضمان أعادة المهجريين الى مناطق سكناهم قبل احدات 16 اكتوبر2017 ،وفي توفير الارضية الملائمة في تطبيق المادة 140.
الاهمية الاقتصادية في تصدير نفط حقول كركوك:
1- توجد في محافظة كركوك خمسة حقول من النفط ،وهي حقول ( باي حسن ، باباكوركو ، أفانة ، جمبور ، خباز) . تشير خصوصيات التركيب الجيولوجية ونوعية التراكيب الحاملة للنفط وعمق المكامن النفطية وتفاوت سمك الطبقات الحاملة للنفط ، وتفاوت نسبة ( كمية الغاز المصاحب للنفط في الحقول الخمسية ) ، مما يصعب لحد الآن من تقدير الحجم الحقيقي لأحتياط النفط والغاز في الحقول الخمسة ، ألأ انها حجم احيتاط النفط الخام الباقية فيها لا تقل عن (9مليار برميل ) وكمية الغاز المصاحب تقدر مابين250- 190 قدم مكعب لكل برميل من النفط الخام ، كما وتقدر حاليآ طاقة انتاج الحقول الاربعة ما بين 440 – 450 الف برميل في اليوم ، ويمكن رفع سقف الانتاج في المستقبل القريب الى حوالي (مليون برميل في اليوم) من خلال تطوير طاقة انتاج الحقول الخمسة ، ومن خلال أمكانية اكتشاف مكامن نفطية أخرى في اعماق تراكيب حقوق النفط الخمسة ، والجدير بالذكر، تكمن اهمية حقول نفط كركوك بتواجد ثلاثة مكامن نفطية في أغلب الحقول الخمسة في محافظة كركوك .
2- تقدر حجم خسارة العراق من توقف تصدير النفط الخام من حقول كركوك بعد احداث 16 اكتوبر 2017 لغاية 15 تشرين الثاني2018 بحوالي 8 مليار دولار، ناهيكم عن الاضرار التي الحقت بالمنشات النفطية والغازية والمدن والقصبات والقرى بعد 16 اكتوبر 2017 ،ولاتزال التهديدات مستمرة على اغلب مرافق الحياة ومنها على المنشآ ت النفطية بسبب الفوضى وغياب الأمن والاستقرار في المحافظة .
3- الاتفاق الاخير بين بغداد واربيل حول اعادة تصدير النفط الخام من حقول كركوك عبر انبوب نفط كردستان ، والتي بدأت التصدير في 16 تشرين الثاني من هذا العام بطاقة 50- 100 الف برميل في اليوم وسترفع طاقة التصدير الى 400 الف برميل في اليوم ، سيؤدى الى (انتعاش الموارد الاقتصادية النفطية والغازية )في العراق في المرحلة الاولى من تصدير 100 الف برميل في اليوم وتباع على الأقل بسعر 60 $/ برميل سيجني مبلغآ تقدر بحوالي 180 مليون دولار في الشهر وبحوالي 2.16 مليار دولار في السنة ، ولو يرتفع طاقة التصدير الى 400 الف برميل في اليوم ستجني مبلغآ تقدر بحوالي720 مليون دولار في الشهر وبحوالي 8.640مليار دولار في السنة ، أضافة الى واردات التي ستنجم من الغاز الطبيعي المصاحب من النفط الخام .
4-لو يتم استخدام النفط الخام المنتج والغاز المصاحب معها في الصناعة النفطية والغازية (سيتضاعف الواردات المنتجة منها مقارنة بالواردات التي ستجني من بيع النفط الخام) المبينة في الفقرة 3 اعلام، اضافة الى الواردات التي ستنجم من الموارد البتروكيميائية المنتجة من الغاز الطبيعي .
5- المستفيد الأكبرمن هذا االتحول الاقتصادي في محافظة كركوك هو سكان المحافظة نفسها من خلال ضمان صرف ( حصة البترودولار) ،ايعلى الأقل ( 1$/برميل ) من النفط الخام ،وتنج حاليأ ( 440)الف برميل في اليوم من حقول كركوك وتسخير تلك الواردات التي تقدر158.4 مليون دولار في السنة في تنمية وتطوير المحافظة ، اضافة الى توفير فرص العمل الزائد لسكان المحافظة.
6- تشير المعلومات الجيولوجية ، بأمكانية رفع سقف الانتاج من حقول كركوك الى مليون برميل في اليوم من خلال تطوير طاقة انتاج الحقول الخمسة في كركوك ، وعليه سترتفع واردات محافظة كركوك من ( حصة البترودولار سنويآ) ب 360 مليون دولار في السنة، هذا ما يبشر بتحول اقتصادي وتنموي في المحافظة متى ما سيتم (ادارتها بشكل عصري وعادل ) سيتم ازالة جزء كبير ما الحقت بالمحافظة وبسكانها من( الظلم والاضطهاد والتشريد منذ بداية انتاج النفط في كركوك 1927) الى يومنا هذا .
أما في مجال أدارة النفط والغاز :
من الواجب على حكومة اقليم كردستان وعلى مجلس محافظة كركوك تطالبان ما يلي:
1-ضمان مشاركة الجهات المعنية من حكومة الاقليم في ادارة قطاع النفط في حقول النفط والغاز (معآ) مع شركة نفط الشمال والشركات الاجنية التي تقوم في تطوير حقول نفط كركوك.
2- تحمل الحكومة الاتحادية مصاريف قوات حماية حقول كركوك وقوات حماية انبوب نفط كردستان .
3- وجود ممثل رسمي من حكومة اقليم كردستان في (شركة سومو )المكلفة في بيع نفط العراق ومنها بيع النفط الخام المصدرة في حقول كركوك.
4- ضمان منح مجلس سلطة كركوك حصة البترو دولار من دفع على الأقل( 1 دولار/ برميل) من تصدير النفط الخام من حقول كركوك .
5- تعويض المتضررين من الاحداث والتداعيات التي نجمت من احتلال محافظة كركوك في 16 اكتوبر 2017.
6- مشاركة حكومة الاقليم ومجلس محافظة كركوك مستقبلآ في تطوير صناعة النفط والغاز .
7- تخصيص نسبة لا تقل عن 5% من واردات المنتجة من النفط والغاز في المحافظة وغيرها من محافظات العراق في تنمية وتطوير القطاعات الاخرى ، مثل ( الزراعة، الصناعة ،السياحة، الطاقة البشرية ، الصحة ،المياه ، التربية).
د.بیوار خنسی
* مستشار الأمن الأقتصادي في مؤسسة حماية الأقليم