الفياض عالق في مغبة ترشحه.. هل يستخدمه الصدر لفض تجمع البنائيين؟
الى أرض الواقع ، تشير المعطيات إلى حجم لا يستهان به يحتله الفياض الذي شغل سابقا رئاسة هيئة الحشد الشعبي ، وبحسب ما يصرح به نواب تحالف "البناء" فإن انضمام الفياض وكتلته (عطاء) إلى التحالف في الساعات الأخيرة قبل تنصيب تحالف "الإصلاح" الكلتة الأكبر قارب كفتي الميزان وأنقذ "البناء" من خسارة الوصف الذي يخوله بتشكيل الحكومة ، وهذا تحديداً ما يبقي الفياض عالقاً في مغبة الترشح لمنصب وزير الداخلية وسط رغبة مكافأته من "البناء" وثأر "الإصلاح" لمعاقبته، وفقاً لما تنقله تصريحات صحفية عن مقربين من غرف المفاوضات المغلقة .
وذكر قيادي في تحالف البناء مطالباً بعدم الافصاح عن اسمه ، أن "خروج الفياض من عباءة (الإصلاح) شجعت على تشكيل تحالف البناء"، مضيفاً أن "تنفيذ رغبة التيار الصدري بإطاحة الفياض من ترشحه لحقيبة الداخلية تعني فتح منفذ لـ(لإصلاح) نحو مزيد من السيطرة على حكومة عبدالمهدي"، وهو ما يفسر إصرار كتلة "سائرون" وحلفائها على عرقلة تشكيل الحكومة بالتصدي للفياض ، رغبةً في فك وثاق البنائيين من أجل التفرد بوصف الكتلة الأكبر التي تمكنها من تفصيل الحكومة على مقاسها.
تغريدات الصدر المتواصلة انحسرت عن ملامح رغباته التي باتت بوصلة له في مسار العملية السياسية ، وكان الصدر وجه رسالة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى زعيم تحالف "البناء" هادي العامري مفادها دعوةٌ إلى التخلص من بعض المتحالفين (السنة) معه ، والتأكيد على وئام العلاقة بين الطرفين ، وعدها مراقبون تموجاً يرمي إلى فرط عقد البنائيين.
وصُنِّفت الرسالة في الأوسط السياسية والإعلامية على أنها "حركة جريئة"؛ نظرًا للتقارب الذي تهدف إليه مع العامري أبرز المقربين من إيران، على الرغم من موقف الصدر الواضح في رفضه التدخل الإيراني بالشؤون العراقية.
باسنيوز