• Monday, 23 December 2024
logo

آراء أعضاء مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في عفرين

آراء أعضاء مجلس الأمن حول وقف إطلاق النار في عفرين
صادق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بإجماع أعضائه على القرار 2401 القاضي بوقف إطلاق النار في سوريا. وعما إذا كان وقف إطلاق النار هذا يشمل عفرين في كوردستان سوريا، استطلعت شبكة رووداو الإعلامية آراء أغلب أعضاء مجلس الأمن من خلال مسؤول مكتب شبكة رووداو الإعلامية، مجيد نظام الدين كلي، الذي طرح التساؤل أعلاه على مندوبي دول أعضاء في مجلس الأمن.

وقد أجاب نائب مندوب بريطانيا لدى الأمم المتحدة، ستيفن هيكي، على تساؤل رووداو بالقول: "أنا لا أتحدث عن عفرين، فتركيزنا منصب على الغوطة الشرقية التي يجب أن يركز العالم كله عليها. يجب على جميع أعضاء المجلس أن يصبوا كل تركيزهم عليها لحين إيقاف القتل الجماعي وسفك الدماء هناك".

وحسب قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 2401، فإن وقف إطلاق النار يستمر ثلاثين يوماً ويجب أن يطبق فوراً، لكن القرار لم يحدد المناطق المشمولة بوقف إطلاق النار.

ويقول مندوب دولة الكويت ورئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي، منصور العتيبي: "أشرت من خلال ملاحظاتي إلى أن أكثر الأمور أهمية بالنسبة إلينا هو دخول القرار حيز التطبيق. أما فيما يتعلق بالمناطق المشمولة بالقرار، فأقول نعم إن القرار يشمل كل سوريا".

ولا يشمل القرار 2401 جبهة النصرة وداعش والفصائل المسلحة الشبيهة بهما، والهدف من وقف إطلاق النار هو تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تعاني وضعاً إنسانياً متدهوراً، وخاصة الغوطة الشرقية.

وصرح المبعوث الروسي إلى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، لرووداو: "لن أقدم لك تفسيرات، فقد اطلعت على المشروع وتستطيع تفسيره، وكل يفسره بطريقته. وقد رأيتم المندوبين وسمعتم أقوالهم، وما قاله مندوب سوريا. قلنا إن وقف إطلاق النار لا يخص الغوطة الشرقية وحدها، بل يجب تطبيقه في جميع مناطق سوريا. القرار يذكر كل سوريا. وقد أشرنا في بياناتنا إلى أن أي جزء من سوريا يعاني أوضاعاً إنسانية سيئة، يجب حل مشكلته".

بالرغم من أن قرار وقف إطلاق النار، تم التصويت له بإجماع أعضاء مجلس الأمن الدولي، لكن الدول الأعضاء لاتزال مختلفة بشأن موعد ومكان تطبيق الاتفاق، وقد سارع المبعوث السوري إلى الإعلان عن أن الفصائل المسلحة لن تلتزم بالقرار، وبعد مرور يوم واحد على إصدار القرار، شن الجيش السوري هجوماً من عدة محاور على الغوطة الشرقية الأمر الذي أثار مخاوف قوى المعارضة السورية من أن يسبب الروس أو السوريون مشاكل تعيق تطبيق قرار مجلس الأمن.

من جانبها أعلنت وحدات حماية الشعب في كوردستان سوريا التزامها بوقف إطلاق النار، بينما ليس معلوماً هل ستوقف تركيا عملياتها العسكرية ضد عفرين أم لا.
Top