• Wednesday, 17 July 2024
logo

فورين بوليسي جورنال: نيجيرفان البارزاني يستحق التقدير لأنه منع وقوع حرب مفتوحة

فورين بوليسي جورنال: نيجيرفان البارزاني يستحق التقدير لأنه منع وقوع حرب مفتوحة
نشرت مجلة "فورين بوليسي جورنال" الإلكترونية الأمريكية، مقالاً عن المشاكل القائمة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة المركزية العراقية، أشارت فيه إلى أن نيجيرفان البارزاني يستحق التقدير على منع وقوع حرب بين إقليم كوردستان والحكومة العراقية.

وأشار المقال إلى أن المشاكل بين أربيل وبغداد كانت قائمة حتى قبل الاستفتاء الذي جرى في أيلول الماضي، لكنها تأزمت منذ ذلك الحين.

وكتبت فورين بوليسي تقول إن الحكومة العراقية اتخذت من الاستفتاء ذريعة للهجوم على إقليم كوردستان، لكن إقليم كوردستان رفض المواجهة العسكرية.

وتشير المجلة إلى أهمية دور رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني في هذه المرحلة الصعبة التي تواجه إقليم كوردستان وكتبت: "يستحق رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني التقدير لأنه منع وقوع حرب مفتوحة مع بغداد، ولقيادته إقليم كوردستان طوال هذه الفترة المتأزمة".

وأشار مقال فورين بوليسي جورنال إلى تأكيد نيجيرفان البارزاني على حل المشاكل على أساس الدستور العراقي، وأن بغداد مستمرة في إجراءاتها الصارمة ضد شعب إقليم كوردستان. وفيما يأتي نص المقال:

بغداد لم ترفع العقوبات عن كوردستان العراق

بالرغم من محاولات قيادة كوردستان العراق لإقامة علاقات ودية مع الحكومة العراقية فإن العراق مستمر في معاقبة الكورد، لأنهم أرادوا ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم.

منذ إجراء الاستفتاء على استقلال كوردستان العراق العام الماضي، تأزمت العلاقات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية، وهذا ما زاد من تأزم المشاكل في عراق ما بعد داعش. وحتى قبل هذا الاستفتاء، لم تكن العلاقات على ما يرام، لأن حكومة إقليم كوردستان حُرمت منذ العام 2014 من حصتها من الميزانية الاتحادية.

وقد اتخذت القوى العراقية من الاستفتاء ذريعة استخدمتها للبدء بهجوم عسكري على قوات بيشمركة كوردستان، المنتشرة في كوردستان العراق. فبسطت القوات العراقية سيطرتها على مدينة كركوك الغنية بالنفط وسائر المناطق المتنازع عليها.

ورغم موجة العنف الأولية هذه، اختارت حكومة إقليم كوردستان تجنب المواجهة العسكرية وأكدت، بدلاً عن ذلك، على حل الأزمة عن طريق الحوار.

لقد نال رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني التقدير على الدور الذي اضطلع به في الحيلولة دون وقوع حرب مفتوحة مع بغداد، وعلى قيادته إقليم كوردستان طوال فترة الأزمة هذه. لدرجة أن الواشنطن تايمز قالت إن نيجيرفان البارزاني يستحق جائزة نوبل للسلام.

اجتمع رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني مع عدد من قادة العالم، ومن بينهم: المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الإيراني حسن روحاني، للضغط على الحكومة العراقية للدخول في حوار لحل الأزمة على أساس الدستور العراقي.

ويشارك رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني في مؤتمر ميونيخ الأمني لتسهيل التعاون بين حكومة إقليم كوردستان والمجتمع الدولي في سبيل تعزيز الأمن العالمي.

وبالرغم من هذه الاجتماعات، لم تعد العلاقات بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية إلى حالتها الطبيعية ومازال الحظر على مطارات الإقليم سارياً رغم تعهدات بغداد برفع العقوبات.

وانتقد رئيس الوزراء نيجيرفان البارزاني عدم استعداد العراق لرفع الحظر عن الرحلات الجوية، وقال: "من المؤسف أن الحكومة تريد من خلال هذه العقوبات معاقبة المواطنين. فإن كانوا يتحدثون عن سلطة الطيران المدني، فقد أبلغناهم باستعدادنا لاستقبالهم والحوار معهم".

وتعتبر حصة إقليم كوردستان من الموازنة الاتحادية العراقية للعام 2018 مجالاً آخر للخلاف. حيث تؤكد حكومة إقليم كوردستان على تسلم 17% منها، بينما أعلنت بغداد أنها مستعدة لدفع 12.6% فقط.

وتقول حكومة إقليم كوردستان إنها لم تتلق أية مبالغ من بغداد منذ العام 2014، وإنها اعتمدت على تصدير النفط لتوفير الموازنة الخدمية العامة. لكن عائدات نفط إقليم كوردستان تدنّت بعد أن خسر الإقليم كركوك في العام الماضي ما جعل كوردستان العراق يعاني ضغطاً اقتصادياً، ولهذا فإن التفاوض بشأن الموازنة هدف رئيس بالنسبة إلى حكومة إقليم كوردستان.

كتب المقال: سليمان ملحم
المصدر: نشرة "فورين بوليسي جورنال" الإلكترونية الأمريكية – 15 شباط 2018
Top