• Monday, 23 December 2024
logo

هل سيعتزل صلاح الدين دميرتاش الحياة السياسية نهائياً؟

هل سيعتزل صلاح الدين دميرتاش الحياة السياسية نهائياً؟
يؤكد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية، صلاح الدين دميرتاش، المعتقل في سجن "أدرنة" بتركيا، أنه لن يترشح لأي انتخابات قادمة، وهو ما قد يُفهم بأن دميرتاش يعتزم الابتعاد عن الحياة السياسية.

وقال صلاح الدين دميرتاش، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" الفرنسية، أنه "لا يولي أهميةً للعمل السياسي، ولكن المهم بالنسبة له هو تحقيق الديمقراطية، الحرية، السلام، وحقوق الإنسان".

وأضاف دميرتاش: "أينما كنت، فسوف أعمل على تحقيق هذه الأشياء، لذلك ليست لدي أي خطط لأصبح برلمانياً أو رئيس حزب".

وسبق لدميرتاش أن أعلن عدم ترشحه لمنصب الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية خلال المؤتمر الثالث للحزب، والمقرر انعقاده في 11 يناير/شباط القادم.

كما أكد الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية، أنه لا يعتزم الترشح في الانتخابات الرئاسية التركية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019، ولا حتى في الانتخابات البرلمانية.

وأشار دميرتاش، المعتقل في سجن "أدرنة" بتركيا منذ شهر نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2016، إلى أنه "لا يعلم إلى متى سيظل مُعتقلاً".

ووضعت السلطات التركية الرئيسَ المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية في غرفة منفردة داخل السجن، ولا يُسمح له برؤية عائلته سوى ساعةً واحدةً فقط كل أسبوع.

ويقول دميرتاش أن تركيزه داخل السجن مُنصب على القراءة والكتابة، حيث كتب مجموعة قصصية بعنوان" سهر"، وتحولت إلى كتاب.

وحول التهم الموجهة إليه، يؤكد دميرتاش أن "القرارات التي اتخذت بحقهم هي قرارات سياسية، ففي تركيا نظام العدالة منهار بشكل كامل، إلا أنني سأنال حريتي يوماً ما بلا شك، ولكن ذلك لن يكون بسبب قرار سياسي، بل سيكون بسبب تطورات سياسية".

يشار إلى أن الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية، صلاح الدين دميرتاش، بدأ بحضور جلسات محكمة الجنايات في إسطنبول، اليوم الجمعة، حيث لاقى دميرتاش استقبالاً من جانب المواطنين، الصحفيين، والسياسيين، كما أكد مراسل شبكة رووداو الإعلامية في إسطنبول، راوين ستيرك، أنه "لم تكن هناك أصفاد في يدي دميرتاش، وأن الجماهير التي كانت محتشدة أمام مبنى المحكمة رفعت شعارات كُتب عليها: صلاح الدين دميرتاش هو كرامتنا".

وأضاف مراسل رووداو أن "معنويات دميرتاش كانت مرتفعة، وأنه ألقى التحية على جميع الحاضرين، كما كان يمازح القاضي عند الإجابة على بعض الأسئلة، فعندما سألوه عن عنوانه، أجابهم قائلاً: اسألوا زوجتي".

يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية أمام المحكمة منذ اعتقاله قبل 343 يوماً.
Top