• Monday, 23 December 2024
logo

لجنة الرد على التقارير الدولية: نرحب بتقرير يونامي حول طوزخورماتو و لكن ينقصها دقة اكثر

لجنة الرد على التقارير الدولية: نرحب بتقرير يونامي حول طوزخورماتو  و لكن ينقصها دقة اكثر
بعد احداث 16/10/2017 و هجمات الجيش العراقي و ميليشيات الحشد الشعبي على المناطق المتنازع عليها تعرض المواطنون الكورد في مناطق كركوك و طوزخورماتو و ربيعة و زممار و سنجار الى العنف من قبل تلك القوات الميلشيات التابعة لها من قتل، اختطاف، تشرد، هدم و حرق البيوت و الملاحلات التجارية، حرق المقرات الحزبية و وسائل الاعلام الكوردية، بعد تلك الاحداث و المناشدات المحلية و الدولية ارسلت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) لجنة لها لتقصي الحقائق في طوزخورماتو و اصدرت يوم 23 كانون الاول 2017 تقريرا حول نتائج تلك الزيارة.
حول هذا التقرير اصدرت لجنة الرد على التقارير الدولية بيانا هذا نصه:
بعد احداث السادس عشر من اكتوبر لعام 2017 وبشكل مباشر، بادرت لجنة الرد على التقارير الدولية وعن طريق نشر الادلة والبيانات حول الاحداث والمستجدات الاخيرة بعد هجمات الجيش العراقي والحشد الشعبي على المناطق المتنازع عليها بتوثيق تداعيات هذه الهجمة وفي نفس الوقت طالبنا الجهات الدولية وبالاخص بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) باجراء تحقيق مستقل حول الاحداث بشكل عام في طوزخرماتو. وفي 7 و 14 كانون الاول 2017، قامت بعثة الامم المتحدة في العراق باولى زياراتها لمنطقة طوزخرماتو . ونؤكد نحن في لجنة الرد على التقارير الدولية على ترحيبنا باي تقرير مستقبل للاطراف الدولية فيما يتعلق بتداعيات احداث ما بعد السادس عشر من اكتوبر لان المواطنون في هذه المناطق (اي المتنازع عليها) تعرضوا لكثير من الاضطهاد، حيث هجروا من مناطقهم وتعرضت بيوتهم ومحالهم التجارية للحرق . وتستقبل كوردستان اليوم عشرات الالاف ممن تم تهجيرهم قسرا من هذه المناطق، وقد طالبنا المنظمات الدولية بالاغاثة الفورية للمواطنين في هذه المناطق والبدء بتحقيقات دقيقة لان المواطنون الكورد كانوا مستهدفين ، وقد ارسلت بعثة الامم المتحدة في العراق فعلا فرقها للمنطقة لمتابعة الوضع فيها. وقد نشرت اليونامي في 23/12/2017 تقاريرا اعدت من قبل فرقها حيث تحدثت هذه التقارير عن تهجير عدد من المواطنين من خرماتو حيث قصدوا مدينتي اربيل والسليمانية، وقد اعتمدا في احصائياتها على المنظمة العالمية للهجرة، لكن ما تم نشره في هذه التقارير هو اقل بكثير جدا من العدد الواقعي ولا يمكن اعتبار ما تم نشره تجسيدا حقيقيا للواقع الموجود لان مدينة طوزخرماتو تعرضت للكثير من الضرر، حيث تم تهجير اكثر من 31000 عائلة يشكلون 100000 شخص بالاضافة الى تخريب اكثر من 150 بيت ومنزل ووحدة سكنية وحرق اكثر من 12 مقر حزبي ومقار للمؤوسسات الاعلامية وقتل صحفي من قناة كوردستان الفضائية امام عائلته والتمثيل بجثته بابشع صورة وسرقة ونهب 19 معمل ومطعم للمواطنين ومئات المولات والمحال التجارية ايضا تعرضت للنهب والحرق ، ويقدر الضرر الذي اصاب هذه المدينة بملايين الدولارات. وما جذب انتباهنا من التقرير انه لم يتطرق الى المعلومات الحقيقية كما ينبغي، لان المواطنين الكورد كانوا من المستهدفين بالدرجة الاولى بدليل ان التقرير تطرق فعلا لهذا الموضوع لان من دخلوا لهذه المناطق كتبوا على بيوت التركمان الشيعة (لا يجوز تخريبها) ، الا ان التقرير يذكر بان ما حصل هو بسبب الصراعات والتشنجات بين التركمان الشيعة والكورد بل ويشير الى ان تخريب الازقة والمناطق الكوردية جاء بشكل عشوائي من قبل سكنتها. وحول ضحايا احداث مابعد السادس عشر من اكتوبر ، وبحسب ما توصلنا اليه من معلومات في المناطق المتنازع عليها، فقد تم تهجير اكثرمن (168721) شخصا من خانقين وزمار وربيعة وتركوا بيوتهم ومناطقهم وتوجهوا نحو اقليم كوردستان ، حيث توجه 80111 منهم الى اربيل و 28721 الى السليمانية و 6111 الى دهوك وزاخو بسبب تهديدات الحشد الشعبي. وتمت استضافة اغلب المهجرين من هذه المناطق من قبل اقاربهم ومعارفهم في اقليم كوردستان وفي المدن الثلاث للاقليم كما يقطن عدد كبير منهم اليوم في المخيمات والبيوت التي لم يكتمل بناؤها والاماكن العامة حيث يعيشون في اوضاع مزرية وهم بحاجة الى اغاثة فورية وسريعة، من حيث الماكل والاغطية والملبس وحليب وحفاضات والبسة الاطفال والوقود والادوية والرعاية الصحية ولم يستطع عدد كبير من هؤلاء المهجرين العودة الى مناطقهم. ومن الواضح ان الكورد قد تعرضوا لاشكال كثيرة من الاضطهاد في هذه المناطق الكوردستانية المحتلة من قبل الحشد الشعبي بعد السادس عشر من اكتوبر الماضي منها : الترهيب والعنف والتهديد المباشر وغير المباشر ضد المدنيين الكورد بهدف ترك مناطقهم وبيوتهم بالاضافة الى تحديد حركة وعمل وانشطة المواطنين الكورد في مدينة خورماتو والتصرف بشكل غير قانوني ضد المؤوسسات الحكومية وافتعال المشاكل في العمل الاداري ومنح السلطة المطلقة لانفسهم والعمل على اجنداتهم الخاصة، كما يقوم قادة هذه الميليشيات بنشر الاخبار المفبركة والغير صحيحة والغير قانونية ضد الكورد في هذه المناطق لتشويه سمعة الكورد . وعسكريا تستخدم هذه الميليشيات العديد من الاسلحة الفتاكة وبمختلف انواعها حيث يتخوف الجميع من جريمة قتل جماعي في هذه المناطق والتي من الممكن ان يتولد عنها الكثير من الضحايا عن طريق عمليات عسكرية تقوم بها هذه الميليشيات.
ان منطقة (گه‌رمه‌سێری) كانت منذ سلطة انظمة الحكم المتوالية في العراق تعرضت الى عمليات التعريب و الترحيل و خصوصا قضاء طوز خورماتو و على الرغم من ان ما يقارب 56% من سكانها هم كورد الا ان اقلية من التركمانية و الشيعية يحاولون و تغيير المعادلات عن طريق القوة و خلق الفوضى و عدم الاستقرار في المنطقة لكي يجبروا السكان الكورد على ترك مناطقهم و عدم السماح للنازحين بالعودة مرة ثانية الى اماكن سكناهم بالترهيب و العنف، اننا نناشد الرأي العام بان اقلية حاكمة و بدعم من ميليشيات الحشد الشعبي و عن طريق الترويع و التهديد تريد تغيير ديموغرافية المنطقة و اخلائها من سكانها الكورد الاصليين، لذا يجب على المجتمع الدولي وضع حد لهذه الانتهاكات و العمل على تطبيع الاوضاع هناك و خلق جو ملائم لعودة سكان المنطقة الى اماكنهم التي نزحوا عنها خوفا من تهديدات الميليشات المسلحة، كما نطالب باتخاذ الاجراءات القانونية لمعاقبة الاشخاص و الاطراف التي ارتكبت جرائم بحق اهالي طوز خورماتو.


مكتب الرد على التقارير الدولية- مجلس الوزراء
حكومة اقليم كوردستان

2/1/2018
Top