• Monday, 23 December 2024
logo

تقرير امريكي يكشف دور مليشيا " بابليون" في اختراق إيران للمناطق المسيحية بنينوى

تقرير امريكي يكشف دور مليشيا
شنت مليشيات الحشد الشعبي الموالية لايران والقوات الامنية العراقية الاخرى خلال الأسابيع القليلة الماضية، هجوماً على المناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان او ما تسمى بـ (المتنازع عليها) وسيطرت على مساحات واسعة منها.
وتشمل هذه المناطق سهل نينوى، معقل المسيحيين في العراق ، وسلسلة من القرى المتعددة الأعراق المتآخمة لمدينة الموصل.
وعبرت مليشيات الحشد الشعبي والقوات العراقية خط بعشيقة ووصلت إلى بلدة تللسقف، حيث بدأت قوات البيشمركة بإطلاق النار على القوات العراقية المتقدمة. وهرب مئات المسيحيين الذين عادوا مؤخرا إلى المدينة التي أعيد بناؤها جراء تبادل إطلاق النار. وقد حال التدخل السريع من قبل الولايات المتحدة دون ان تتحول الاشتباكات إلى معركة واسعة النطاق.
ولأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمان ، تسيطر الحكومة المركزية العراقية بدلا من حكومة إقليم كوردستان على معظم المنطقة في سهل نينوى، باستثناء مدينة القوش في شمال السهل.

ومن الميليشيات التي توسع دورها بشكل كبير في السهول هي كتائب "بابليون" التي يمتد وجودها من بلدة تلكيف الفارغة تقريبا إلى بلدتي بطنايا وبعشيقة. وقد نشرت المليشيا، التي لها علاقات مع ايران، القلق بين المدنيين حول تزايد التوسع والدور الايراني في شمال العراق.
إن نهج إيران وسياستها الخارجية تستخدم وتستغل التناحر وعدم الاستقرار في العراق لتعزيز مصالح طهران الخاصة ودعم حلفائها بين الميليشيات العراقية.
ان هذا التوسع الايراني ، يهدد المجتمع المسيحي المحاصر الذي يكافح من أجل التعافي منذ سقوط داعش. ويتعين على واضعي السياسات في واشنطن والعراق أن يدركوا هذا التوسع قبل أن يستيقظوا مع الكانتون الإيراني المزعزع للاستقرار في سهل نينوى، المستقر استراتيجيا بين كوردستان والموصل.
كتائب "بابليون"
وتشكل "كتائب بابليون" المكون من 1000 مسلح من الناحية العملية جزءا من مليشيات الحشد الشعبي .
وبحسب تقرير لمجلة The American Intrest الامريكية ، انه وعلى الرغم من أن هذه المليشيات يقاد من قبل المسيحي ريان الكلداني ، الا انها تتألف في الغالب من الشيعة العرب والشبك الشيعة وهم ليسوا مواطنين في المنطقة، وبدعم من منظمة بدر المدعومة دورها من إيران.
ولا يعرف إلا القليل جدا عن أصول اللواء أو أعماله الداخلية. ووتتخذ ميلشيات الحشد الشعبي الكلداني مثالا على تنوعها واستعداد الشيعة لإستيعاب المسيحيين في ما بعد تنظيم داعش.

ويقول تقرير المجلة انه بالنسبة للكثير من المسيحيين، فإن صور الكلداني على وسائل التواصل الاجتماعي  وهو يؤدي الصلاة في الكنيسة هي محاولات خادعة لتسليط الضوء على تراثه المسيحي، وبالتالي شرعيته كزعيم مسيحي .
وبحسب التقرير فإن عدم الثقة فيها(الصور) أمر معقول، ففي بداية معركة تحرير الموصل، تورطت الكتائب بجدل عندما نشرت تسجيل فيديو للكلداني يتحدث فيه الى مسلحي ميليشياته بأنهم "سوف ينتقمون من احفاد يزيد بن معاوية في هذه المعركة" مما دفع البطريرك الكلداني - أكبر كنيسة مسيحية في العراق - إلى التأكيد أن الكلداني "لا يمثل المسيحيين بأي شكل من الأشكال. وتهدف تصريحاته المؤسفة إلى خلق صراع طائفي بغيض ".
كما أن أفعال كتائب "بابليون" في سهل نينوى تثير قلقا بالغا أيضا. وفي يوليو/تموز 2017، تم القبض على عنصر في الكتائب سرق قطعا اثرية قديمة من دير مار بهنام والمنازل المجاورة لها .
وقد اعتقلت "وحدات سهل نينوى" وهي ميليشيات قوامها 500 فرد، مع حزب سياسي مسيحي مؤيد لبغداد يدير الأمن في منطقة الحمدانية في السهل، ستة من عناصر الكتائب ردا على ذلك.
وقامت "بابليون" بعدها من خلال التعاون مع قوة محلية أخرى من وحدات الميليشيات بالهجوم على المكان الذي تم احتجاز مسلحيه فيه ، وسرق عناصر الكتائب العديد من ألاسلحة والمركبات في هذه العملية. وردا على الحادث، طرد مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي وهيئة الحشد الشعبي "كتائب بابليون" من المنطقة بأكملها.
 وبالاضافة الى ذلك، افادت الانباء ان الكلداني استضاف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في سهل نينوى.
كما ظهر الكلداني في صور مع رئيس مليشيات الحشد الموالي والمرتبط بإيران هادي العامري زعيم منظمة "بدر"، ومع بعض الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة مثل "أبو مهدي المهندس" من كتائب حزب الله، وقيس الخزعلي زعيم مليشيا "عصائب اهل الحق" في أبريل/نيسان من عام 2017.
Top