• Wednesday, 17 July 2024
logo

ما هي المواقف الدولية تجاه قرار ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس؟

ما هي المواقف الدولية تجاه قرار ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس؟
يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الأربعاء 06 كانون الأول ديسمبر 2017 للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ليخرج بذلك عن موقف مشترك للمجتمع الدولي وعقود من السياسة الأمريكية.

نبذة تاريخية

في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947، أقرت الأمم المتحدة خطة لتقسيم فلسطين إلى دولتين، يهودية وعربية. ووضع القدس تحت السيطرة الدولية.

وافق زعماء الحركة الصهيونية على الخطة بينما رفضها القادة العرب ما أدى إلى اندلاع العنف بين العرب واليهود.

وبعد انتهاء الانتداب البريطاني واندلاع الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 عند قيام دولة إسرائيل، تم إعلان القدس الغربية عاصمة لها، بينما بقيت القدس الشرقية تحت سيطرة الأردن.

احتلت اسرائيل القدس الشرقية في عام 1967، وأعلنتها عاصمتها الأبدية والموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.

الموقف الإسرائيلي

كررت الحكومة الإسرائيلية الثلاثاء موقفها قائلة إن "القدس هي عاصمة الشعب اليهودي منذ 3000 عام وعاصمة إسرائيل منذ 70 عاما"، مؤكدة أن المدينة بشطريها الغربي والشرقي، "موحدة".

الموقف الفلسطيني

ترغب السلطة الفلسطينية، المحاور الرئيسي للمجتمع الدولي وإسرائيل في جعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة. وتطالب حركة حماس الإسلامية التي لا تعترف بإسرائيل، والتي تسيطر على قطاع غزة بالقدس عاصمة لدولة فلسطين.

 موقف الولايات المتحدة

أقرّ الكونغرس الأمريكي في عام 1995 قانونا ينص على "وجوب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل"، ويطالب بنقل السفارة من تل أبيب الى القدس.

ورغم أن قرار الكونغرس ملزم، لكنه يتضمن بندا يسمح للرؤساء بتأجيل نقل السفارة ستة أشهر لحماية "مصالح الأمن القومي".

وقام الرؤساء الأمريكيون المتعاقبون بيل كلينتون وجورج دابليو بوش وباراك أوباما بصورة منتظمة بتوقيع أمر تأجيل نقل السفارة مرتين سنويا، معتبرين أن الظروف لم تنضج لذلك بعد. وهذا ما فعله ترامب في حزيران/يونيو الماضي.

وكان ترامب تعهد في حملته الانتخابية بنقل السفارة، ولكنه قام بالتأجيل في حزيران/يونيو الماضي من أجل "إعطاء فرصة" أمام السلام.

وأعلنت الرئاسة الفلسطينية مساء الثلاثاء أن ترمب أبلغ نظيره الفلسطيني محمود عباس في مكالمة هاتفية نيته نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

كما أبلغ ترمب الثلاثاء العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني نيته المضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة في اسرائيل إلى القدس، على ما أفاد الديوان الملكي الأردني في بيان.

المجتمع الدولي

لم يتغير موقف المجتمع الدولي منذ عقود. لا تعترف الأمم المتحدة باحتلال وضم القدس الشرقية، وتعتبرها منطقة محتلة. وتعتبر القانون الإسرائيلي لضم القدس عام 1980 مخالفا للقانون الدولي.

ويؤكد المجتمع الدولي ان الوضع النهائي للقدس يجب أن يتم التفاوض عليه بين الطرفين.

ولا تزال الرؤية الدولية المعتمدة هي أن تكون القدس عاصمة لإسرائيل وعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة.

ويدعو قرار الأمم المتحدة رقم 478 الصادر عام 1980 كافة الدول التي لديها تمثيل دبلوماسي في القدس إلى سحب بعثاتها من المدينة.

قبل ضمّ القدس الشرقية عام 1980، كانت هناك سفارات لـ13 دولة في القدس: بوليفيا وتشيلي وكولومبيا وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان والأكوادور والسلفادور وغواتيمالا وهايتي وهولندا وبنما والأوروغواي وفنزويلا.

وقامت هذه الدول بعدها بنقل سفاراتها إلى تل ابيب حيث توجد سفارات الدول الأخرى.

روسيا

سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام للاحتفاء ببيان صادر عن الحكومة الروسية، والذي قال للمرة الاولى بالتحديد إن "القدس الغربية هي عاصمة إسرائيل".

وبدا هذا الأمر في البداية كأنه تحول في السياسات، وحظي بالثناء من قبل بعض المسؤولين الاسرائيليين. ولكن كان له أثر عملي ضئيل على الأرض.

واعترف البيان أيضا ب "القدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية".
Top