• Monday, 23 December 2024
logo

كوردستان تستعيد دورها ورهان أمريكا على العبادي وهم.. الخاسر هو تركيا‎

كوردستان تستعيد دورها ورهان أمريكا على العبادي وهم.. الخاسر هو تركيا‎
أشار موقع أخباري تركي الى تراجع المخاطر التي هددت إقليم كوردستان العراق مؤخرا ، قائلة ان القيادة الكوردية استعادت دورها من جديد, معللا ذلك بتماسك قوات البيشمركة وبانعطافة ملموسة في الموقفين التركي والأميركي.

وأشار موقع " ترك برس" التركي المستقل ، الى أن "دوائر راديكالية في بغداد وطهران كانت قد دعت إلى حسم وضع الإقليم عسكريًّا ".

موضحا " تحركت أنقرة لترميم علاقاتها مع أربيل، وأكدت واشنطن موقفها بعدم المس بحدود إقليم كوردستان ، كما تحركت أنقرة وواشنطن معًا للضغط على بغداد من أجل إطلاق عملية تفاوض واسعة النطاق لإصلاح الدولة العراقية وبناء نمط جديد من العلاقات بين كافة مكونات الشعب العراقي، فربما يمكن الحفاظ على بعض من توازن القوة في اقليم كوردستان ، وإفشال مساعي إيران لبسط نفوذها الكامل على العراق".

ويرى الموقع التركي ، أنه" بغير ذلك، سيكتشف الأميركيون سريعًا أن مراهنتهم على تعاون العبادي في جهود دفع إيران خارج العراق ليست أقل وهمًا من مراهنتهم السابقة على المالكي للعب الدور نفسه".

ويضيف الموقع " كما سيكتشف الأتراك أنهم ، وبمحض إرادتهم، سلَّموا العراق برمته لإيران ".

ويشدد على أنه "الأسوأ من ذلك، بالطبع، إذا قرِّر أربيل الالتحاق بخيار السليمانية والذهاب إلى الجانب الإيراني من خارطة القوة".

وأعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأربعاء الماضي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بصدد تحديد موعد لاستقبال رئيس حكومة إقليم كوردستان ، نيجيرفان بارزاني.

متحدث الرئاسة التركية كشف عن هذا اللقاء المرتقب خلال مؤتمر صحفي في أنقرة، مشيرا الى ان الرئيس أردوغان سيقرر ذلك في الوقت المناسب .

وأضاف: "لا نحمل عداوة لأي عرق أو طائفة وما نريده هو وحدة العراق بدليل أننا لم نغلق معابرنا أمام مواطني اقليم كوردستان العراق".

هذا فيما كشف تقرير بمركز الجزيرة للدراسات ، نقلًا عن مصادر وثيقة الصلة بالحكومة التركية، بأن الاتصالات بين أربيل وأنقرة استُؤنفت من جديد.

واعتبر التقرير أن هذا التطور يشير إلى أن أنقرة، كما واشنطن، باتت تدرك أن الاستمرار في سياسة عقاب أربيل قد تفضي إلى مخاطر عكسية، وإلى متغيرات استراتيجية على المستويين العراقي والإقليمي.

ولوحظ أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان توقف عن تصريحاته، التي استمرت منذ عقد استفتاء 25 سبتمبر/أيلول 2017، وحتى ما بعد دخول القوات العراقية كركوك ، والمندِّدة بالاستفتاء .

وحتى الوجود التركي العسكري المحدود في بعشيقة، الذي يبدو أن بغداد تغضُّ الطرف عنه في المرحلة الحالية، لن يكون من الصعب التخلص منه، بعد أن تسيطر القوات العراقية على الشريط الحدودي التركي- العراقي.

أما السُّنَّة العرب في شمال العراق ، فلن يعود باستطاعتهم الجدل مع المجموعة الشيعية الحاكمة ، اذا ماشعرت بغداد بأنها حققت نصرًا على اقليم كوردستان .

في هذه الاثناء، قال النائب الكوردي أحمد الحاج رشيد ، مقرر اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي ، إن حكومة إقليم كوردستان لا تملك اليوم أي موارد حتى تسدد الديون التي حصلت عليها في وقت سابق من تركيا من أجل دفع رواتب الموظفين، والبالغ قيمتها 4 مليارات دولار.

جاء ذلك في حديثه لصحيفة "الشرق الأوسط" التي أشارت إلى أن تركيا تشترط دفع ديونها المترتبة على حكومة إقليم كوردستان قبل السماح بمرور النفط العراقي عبر الأنابيب إلى ميناء جيهان التركي تحت إشراف شركة "سومو" العراقية.

تركيا، بحسب الصحيفة، سبق وأن قدمت قروضا تبلغ أربعة مليارات دولار لحكومة الإقليم لتمكينها من دفع رواتب موظفيها، وهي تصر حاليا على استعادتها قبل استئناف عمليات تصدير النفط العراقي.

ولكن النائب أحمد الحاج رشيد يرى بأن هذا أمر عسير على الحكومة الإقليمية لأنها لا تملك اليوم أي موارد حتى تفي بتلك الديون .

ويقول النائب: "من الناحية الدستورية فإن الحكومة الاتحادية ليست ملزمة بتصفية تلك الديون، ذلك لأن الدستور العراقي ينص على أن أي ديون تطلبها الحكومة من الدول الخارجية يجب أن تمر عبر البرلمان، وأن تكون بموافقة نواب البرلمان".

وأضاف ، بما أن حكومة إقليم كوردستان لم تحصل على موافقة البرلمان حين استدانت تلك القروض من تركيا، فإن تلك الديون ستبقى بذمة من حصلوا عليها، ولا تلزم الحكومة الاتحادية بدفعها".

في غضون ذلك كشف وزير النفط العراقي جبار لعيبي في تصريح له أثناء افتتاح مخازن للوقود بمدينة كربلاء، أنّ "العراق وتركيا لم يتوصلا بعد إلى أي اتفاق لتصدير النفط العراقي عبر حقول كركوك إلى ميناء جيهان التركي".

وأكد الوزير العراقي أن "المباحثات ستستمر مع الجانب التركي لهذا الغرض في الأيام المقبلة".

وتصاعد التوتر بين بغداد وحكومة إقليم كوردستان ، عقب إجراء الأخيرة استفتاء على الاستقلال في 25 سبتمبر / أيلول الماضي والذي صوت نسبة 92.73% من المشاركين فيه لصالح الاستقلال .

وشنت مليشيات الحشد الشعبي المدعومة من ايران ، والقوات الامنية الاخرى في 16 أكتوبر / تشرين الأول الماضي هجوماً على كركوك والمناطق الكوردستانية الخارجة عن ادارة اقليم كوردستان أو ماتسمى بـ(المتنازع عليها)، وسيطرت على محافظة كركوك ومعظم تلك المناطق اثر خيانة تعرضت لها قوات البيشمركة في كركوك .

وكان بافل طالباني نجل جلال طالباني ولاهور وآراس شيخ جنكي نجلي شقيق طالباني وهم من مسؤولي حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني ، عقدوا اتفاقاً سرياً مع مليشيات الحشد الشعبي والحرس الثوري الايراني قضى بانسحاب قوات كبيرة تابعة لجناح هؤلاء داخل الوطني الكوردستاني من خطوط التماس مع مليشيات الحشد والقوات الامنية العراقية الاخرى في كركوك يوم 16 من الشهر الماضي من دون قتال ما سمح بتقدم تلك القوات المعادية نحو كركوك ومناطق كوردستانية اخرى والاستيلاء عليها بعد انهيار دفاعات البيشمركة نتيجة هذه الخيانة.

ولاحقاً اعادت قوات البيشمركة تنظيم صفوفها وتمكنت من وقف تقدم مليشيات الحشد .

باسنيوز
Top