تقرير إسرائيلي: إيران تبني مصنعاً للصواريخ البعيدة المدى في سوريا
وذكرت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير تلفزيوني، الثلاثاء 15 أغسطس/آب 2017، أن إيران تقوم ببناء منشأة في شمال غربي سوريا لتصنيع صواريخ بعيدة المدى، وعرض التقرير صوراً مُلتقطة بالأقمار الصناعية، قال إنها للموقع قيد الإنشاء، حسبما نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية.
وأظهر التقرير الإخباري التلفزيوني الصورَ التي التُقطت بواسطة قمر صناعي إسرائيلي، وهي تُظهر الموقع الموجود بالقرب من مدينة بانياس الساحلية السورية، الواقعة على البحر المتوسط، مشيراً إلى أن بعض المباني تدل على أنها ستكون مخزناً للمتفجرات.
الأدلة
ويبدو من التقرير أن الدلائل التي تستند إليها اتهامات القناة الإسرائيلية هي ما تُظهره الصور التي التقطها القمر الصناعي "إيروس ب" الإسرائيلي، من قدرة الموقع على تخزين صواريخ تحت الأرض.
كما قورنت هذه الصور بصور أخرى لمبانٍ، قيل إنها مصنع للصواريخ بالقرب من طهران، وقالت التقارير إن هناك تشابهاً قوياً بينهما.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد حذَّر، الأسبوع الماضي، من أن إيران تعزز وجودها في سوريا، بينما يجري إزاحة مقاتلي تنظيم (داعش)، وقال إن إسرائيل تراقب التطورات وستتصدى لأي تهديد.
وقال: "إن سياستنا واضحة: نحن نُعارض بشدة الحشدَ العسكري من جانب إيران ووكلائها، خاصة حزب الله في سوريا، وسنبذل كل ما في وسعنا لحماية أمن إسرائيل".
أميركا
وذكرت تقارير صحفية أميركية مؤخراً، أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية سيبحثون الوضع في سوريا ولبنان، مع نظرائهم الأميركيين في واشنطن، هذا الأسبوع.
وكان نتنياهو قد انتقد بشدة اتفاق عام 2015، الذي أبرمته 6 قوى عالمية، من بينها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران، للحد من برنامجها النووي، مقابل إنهاء العقوبات متعددة الأطراف.
وتعتبر إيران العدو المعلن لإسرائيل، وتقول تل أبيب إن الاتفاق فشل في منع الأسلحة الإيرانية، مما يشكل تهديداً لوجودها ذاته. بينما تقول طهران إن برنامجها النووي سيُستخدم للأغراض السلمية فقط.
وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوباتٍ اقتصاديةً جديدةً على إيران، الشهر الماضي، بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية، وقالت إن "الأنشطة الخبيثة" التي تقوم بها طهران في الشرق الأوسط قد قوَّضت أي "إسهامات إيجابية" من اتفاقية عام 2015، التي كانت تهدف إلى تقليص برنامجها النووي.
وانتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاتفاقَ النووي مراراً، قائلاً إنه متساهل جداً مع طهران، التي لا تزال تخضع لحظر الأمم المتحدة على الأسلحة، والقيود الأخرى.