تقرير أمريكي: الاتحاد السوفييتي حاول تفادي نشوب حرب عام 1971 بين باكستان والهند
وكشفت الوثائق التي نشرت أمس الجمعة، أن الاتحاد السوفييتي السابق، حاول تفادي نشوب حرب العام 1971 التي اندلعت بين باكستان والهند، والتي ترتب عليها انفصال بنغلاديش عن باكستان، بعكس الاعتقاد السائد بهذا الشأن.
وقد نقضت تلك الوثائق الاعتقاد بأن اصطفافات البلدين في إطار الحرب الباردة، بين المعسكر الشرقي بقيادة الاتحاد السوفييتي، والمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة، لعبت دوراً في إشعال الحرب المباشرة بينهما، في المقابل، تظهر الوثائق، رفض موسكو التحريض الهندي بالإقدام على التدخل العسكري.
كما تبين دعم روسيا لـ"إنديرا غاندي"، التي شغلت منصب وزيرة الداخلية في الحكومة الهندية آنذاك، في مواجهة اليمين الهندي الداعي للحرب، في حين كان يعتقد بأنها (غاندي) كانت من المناصرين لتلك الحرب.
وأضافت الصحيفة أن الوثائق تشير إلى تحمل "ذو الفقار علي بوتو"، الذي ترأس باكستان بين أعوام 1971 و1973، القسط الأكبر من المسؤولية عن الحرب التي أفضت إلى استقلال بنغلاديش، التي كانت تدعى "باكستان الشرقية".
في حين أظهرت الوثائق أن "جهات داخل جيش باكستان (الغربية)، عملت على التأثير في الجنرال، يحيى خان، الذي ترأس البلاد خلال الأعوام 1969-1971، لعقد اتفاق مع بنغلاديش.
وبالرغم من أن "يحيى خان" كان على رأس السلطة في البلاد أثناء الحرب، إلا أن "إفشال" حزب "الشعب الباكستاني"، بقيادة "بوتو"، الذي كان ذو ثقل كبير في باكستان، لمساعي، يحيى خان، الرامية إلى بلورة حل سياسي، ساهم في وقوع الحرب.
وكجزءٍ من الإيجاز اليومي للرئيس الأمريكي الأسبق، ريتشارد نيكسون، في يوليو/تموز 1971، أشارت الاستخبارات الأمريكية إلى أن "السوفييت كانوا منزعجين من تحريض الهند للتدخل العسكري (في باكستان الشرقية)، ومارسوا جهوداً لتجنيب المنطقة حرباً بين باكستان والهند كتلك التي وقعت عام 1965".
وورد في الوثائق "تكرار موسكو دعوة الجانبين، الباكستاني والهندي، إلى التوصل لحل سلمي لأزمة باكستان الشرقية، وتقديمها مبادرة لمساعدة باكستان في مشكلة اللاجئين وما يترتب عليها".
ونشبت الحرب المعروفة باسم "حرب استقلال بنغلاديش" عام 1971، بين "جيش التحرير" البنغالي والهند من جهة، وجيش باكستان الغربية من جهة أخرى، وانتهت باستقلال بنغلاديش عن باكستان.