العلاقات بين أربيل وواشنطن خلال عهد أوباما
وجاء هذا القرار السريع لأوباما لحماية أربيل، في حين أن التنظيم اجتاح العديد من المدن في العراق وسوريا، دون أن يتخذ الرئيس الأمريكي الموقف ذاته.
وفي هذا الشأن قال باراك أوباما: "خلال الايام الماضية، واصل الارهابيون تقدمهم في جميع أنحاء العراق، واقتربوا من مدينة أربيل، التي تضم دبلوماسيين ومستشارين ورعايا أمريكيين. وحتى نمنع داعش من الوصول الى اربيل، قررنا شن غارات جوية على ارهابيي داعش".
وخلال الولايتين اللتين حكم فيهما أوباما، عُرف العديد من اعضاء ادارتيه بصداقتهم للكورد، وكانت لديهم علاقات جيدة مع قادة اقليم كوردستان حيث زاروا العاصمة أربيل عدة مرات.
وفي الجانب العسكري، قدمت الولايات المتحدة مساعدات كثيرة للبيشمركة، حيث ارسلت اليها الاسلحة والعتاد، كما قرر الكونغرس الأمريكي منح حكومة الاقليم دعماً مالياً وتخصيص مبالغ مالية لتوفير رواتب قوات البيشمركة ومستلزماتها.
ولم تقتصر العلاقات بين اريبل وواشنطن على المجال السياسي والعسكري فقط، بل شملت الجانب الاقتصادي أيضاً، حيث توجهت الشركات النفطية الامريكية العملاقة الى الاستثمار في مناطق مختلفة من اقليم كوردستان دون التأثر بالضغوط التي مارستها بغداد.
وكان التعايش السلمي بين الاديان والمكونات المختلفة في اقليم كوردستان، أحد الاسس المشتركة بين أربيل وواشنطن، حيث اشادت الولايات المتحدة على لسان العديد من مسؤوليها بحكومة الاقليم وشعبه، لايواء عدد كبير من النازحين واللاجئين المسيحيين والازيديين والتركمان والعرب والعديد من المكونات الأخرى مع اجتياح داعش لمدن عراقية وسورية.
واليوم الخميس 19-1-2017 هو اليوم الأخير لحكم أول رئيس أسود للولايات المتحدة، والذي تشير استطلاعات الرأي الى أنه بات يحظى بشعبية مواطني بلاده أكثر من أي وقت آخر.