لماذا يريد الغرب تغييب الدور التركي؟؟؟
الخ القائمة على الإسلام ذاته والمسلمين بما فيهم سنة العراق والشام تحت غطاء تدمير الحركة الإرهابية «داعش» حيناً والإسلام المتشدد أحياناً أخرى. وليس بخاف ٍأن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة ملك الحزم سلمان بن عبد العزيزلا تألو جهداً في دعم أهل السنة في العراق والشام خلا الحركات الإرهابية حفاظاً على حياة إخوتنا من أهل السنّة والحفاظ على التركيبة السكانية في الموصل البالغ عدد سكانها مليون نسمة بكل ما أوتيت من قدرة وإمكانيات .
قوات بغداد الشيعية مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيرانية لا تقل عصبية وتطرفاً عن الحشد الشعبي وتعطشاً لدماء أهل السنة ، يعاضدها في ذلك قوات البشمرقة الكردية من منطلقات عرقية بأنها ستشارك دون الدخول إلى الموصل ، وكذلك قوات حزب العمال الكردي للمشاركة في اللحظة المناسبة ، إضافة إلى قوات حزب اللات الشيعي اللبناني هذا ناهيك عن دعم التحالف الدولي بالغطاء الجوي و الصاروخي والذي تترأسه أمريكا نظرياً لمحاربة داعش رغم تغير موقفها من المشاركة التركية ، كل ذلك الحشد المهول مدجج بكل أنواع الأسلحة الأرضية والبحرية و الجوية وأنواع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً، إنها حرب إبادة وتهجير واضحة المعالم كما تراها الشعوب العربية و الإسلامية .
يتصدى لذلك الإجرام مع المملكة تركيا البلد المسلم فلتركيا مصالح وطنية بحكم الجوار الجغرافي على مدى آلاف الكيلو مترات الحدودية إضافة إلى الرابط العقيدي والتركيبة العرقية «التركمان» وصرح المتحدث الرسمي للخارجية الأميركية مارك تونر بأن الحكومة العراقية هي من تحدد الدور التركي في معركة الموصل، وأن أي دور تركي منوط بالتنسيق مع العراقيين، وعلى كل الدول الجارة للعراق احترام سيادته ووحدة أراضيه. ، وهم من يخططون لتقسيمه إلى ثلاث دويلات شيعية وكردية و سنية..
الخوف من المشاركة التركية له مسبباته، فتركيا البلد المسلم الحضاري الذي نجح في أن يكون أنموذجاً لمشروع إسلامي شامل ، قد دفعت ببعض من قواتها ( 3000 مقاتل ) في بعشيقة، وهي من دوّخ أوربا في العصور السابقة ووصلت جيوشها إلى أسوار فينا وإلى أعماق القارة العجوز كما يحب البعض أن يسميها في البوسنه والهرسك وألبانيا ، ليست هي الدولة الأجنبية في هذا التصاف بل الغريب روسيا وأمريكا وإيران والمليشيات الشيعية ، فتركيا قد طرحت عنها العلمانية الفاسدة تدريجياً وأصبحت بلداً معتزاً بهويته الإسلامية وبدوره التاريخي كقوة نشر وحماية للإسلام وسد منيع للعالم العربي والمنطقة الإسلامية لزهاء 800 عام .
إن في دعم السعودية وبقية دول التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب فرصاً لتثبيت ذلك التحالف ونواة لتشكيل قوة ضاربة تحمي ما يمكن تسميته محور الدفاع عن العالم السني في زمن تكالبت فيه الأعداء لا سيما في العالم الغربي على العالم الإسلامي والعربي من منطلقات عقائدية بشكل سافر.
فما خير كف ٍ أمسك الغل أختها .. و ما خير سيف لم يؤيد بقائم.