دابق، تلك القرية التي حملت الدعاية الترويجية لتنظيم "الدولة الإسلامية" داعش تفلت من سيطرته، وبعد أن أعلن الجيش السوري الحر سيطرته عليها لتزول الرواية المقدسة لداعش والتي وصفها بالملحمة الكبرى .

وتقع قرية دابق نحو 35 كيلومتر شمال شرقي مدينة حلب السورية .

وأستند داعش على أحد الاحاديث النبوية الواردة في صحيح مسلم عن أبو هريرة رضي الله عنه ” أنَّ رسول الله قال ” لاتقوم الساعة حتى تنزل الروم بالأعماق – أو بدابقَ – فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ ، فإذا تصافوا ، قالت الروم : خلوا بينا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون : لا والله، كيف نخلي بينكم وبين إخواننا ، فيقاتلونهم ؟فينهزم ثلث ولا يتوب الله عليهم أبدا ، ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ، ويفتتح الثلث، لا يفتنون أبدا ، فيفتتحون قسطنطينية ، فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفههم بالزيتون ،إذ صاح فيهم الشيطان : إنَّ المسيحَ الدَّجَّالَ فد خَلَفَكم في أهاليكم، فيخرجون ، وذلك باطل ، فإذا جاؤوا الشام خرج ، فبيناهم يعدون القتال ، يسوون صفوفهم ، إذا أقيمت الصلاة ، فينزل عيسى بن مريم ، فأمهم ، فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب في الماء فلو تركه لا نزاب حتى يهلك ، ولكن يقتله الله بيده -يعني المسيح- فيريهم دَمه في حربته".

ويرجح المراقبون بأن تنظيم داعش يحاول كسب التأييد ومناصرة المقاتلين الاجانب من خلال كسب التعاطف الديني من خلال اعتماد هذا الحديث للنبي محمد .

وأصدر داعش مجلة شهرية وتعتبر المجلة الرسمية لتنظيم الدولة الإسلامية، صدر العدد الأول في 2014 وتصدر باللغتين العربية والإنجليزية، واسم المجلة مستقى من قرية دابق السورية حيث وقعت معركة مرج دابق الشهيرة بين العثمانيين والمماليك .



سيطر الجيش السوري الحر مدعوماً من تركيا، اليوم الأحد، 16 تشرين الأول، 2016، على بلدة دابق القريبة من حلب، والتي كانت تعد معقلا رمزيا لتنظيم "الدولة الاسلامية" داعش.

وفي إطار عملية درع الفرات، قامت المقاتلات التركية بقصف بلدة دابق، لتتيح لعناصر الجيش السوري الحر بالدخول الى البلدة.