اعدمت السلطات الايرانية عالما نوويا كورديا يوم الاربعاء الماضي على الرغم ان العقوبة التي صدرت بحقه هي السجن عشر سنوات قضى منها ست سنوات في مكان مجهول لدى الحرس الثوري الايراني بحسب ما اعلنت اسرة العالم.

وقالت اسرة العالم النووي الكوردي شهرام اميري لوسائل اعلامية ايرانية معارضة انها دفنت ابنها بعد يوم من تنفيذ عقوبة الاعدام في مسقط راسه بمدينة كرمانشاه في ايران.

وكان اميري يعمل كعالم محقق في المجال النووي في جامعة "مالك اشتر" التابعة للجيش الايراني، واختفى في عام 2009 بعد أداء مناسك الحج، إلا أنه ظهر بعد عام في أمريكا مراجعًا مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، طالبًا العودة إلى إيران وبعد يومين وصل إلى إيران.

وبعد فترة وجيزة من عودته القت السلطات الايرانية القبض عليه وكان نشر تسجيلا مصورا قبل عودته من امريكا يقول فيه "إنه كان مخطوفا من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية" فيما قال في فيديو اخر انه في امريكا لاستكمال دراسته وانه طلب اللجوء.

وسبق أن اتهم المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة باختطاف شهرام أميري، إلا أن واشنطن أكدت أن "العالم الإيراني طلب اللجوء في أمريكا".

ويكتنف الغموض قصة اميري وتتضارب الروايات بشأنه فمن جهة تقول تقارير ان ايران اتهمته بتقديم معلومات عن الملف النووي الايراني لواشنطن فيما تقول تقارير اخرى، إن أميري سافر إلى واشنطن وفق خطة استخباراتية إيرانية، وأنه نجح في نقل معلومات شديدة الحساسية من وكالة الاستخبارات الأمريكية.

ت: س أ