• Monday, 23 December 2024
logo

الذكرى السنوية الـ93 لابرام معاهدة لوزان

الذكرى السنوية الـ93 لابرام معاهدة لوزان
تمر اليوم الذكرى السنوية الـ 93 لمعاهدة لوزان، التي ابرمت بعد الحرب العالمية الاولى عام 1923 بين تركيا ودول الحلفاء المنتصرة في الحرب العالمية الاولى، وقسمت على اساسها رسمياً الامبراطورية العثمانية واسست الجمهورية التركية برئاسة مصطفى كمال اتاتورك.

وبعد مرور 93 عاماً على المعاهدة، لا تزال قضية الكورد ومصير هذه الامة التي تعرف بانها اكبر قومية في العالم ليس لها دولة، تطرح مرة اخرى للحديث والمداولة، بين بعض الاحزاب والخبراء الكورد والدوليين على اقل تقدير.

ففي 24 تموز 1923، عقدت معاهدة بين حكومة تركيا برئاسة مصطفى كمال اتاتورك وقوات الحلفاء برئاسة بريطانيا وفرنسا، في مدينة لوزان جنوب سويسرا باسم "معاهدة لوزان".

وعنيت المعاهدة بالمناطق التي كانت خاضعة للامبراطورية العثمانية، قبل ان تصاب بالهزيمة العسكرية في الحرب العالمية الاولى بين الاعوام 1914 الى 1918.

وتأتي معاهدة لوزان بعد معاهدة سيفر، التي ابرمت في 10 آب 1920، بين دول المركز عقب هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى، التي كانت الامبراطورية العثمانية واحدة منها، مع الدول المنتصرة.

وأدت معاهدة سيفر الى تقسيم الامبراطورية العثمانية، وحصول جميع القوميات غير التركية التي كانت خاضغة للسطات التركية على استقلالها، لذا فحينما تولى مصطفى كمال اتاتورك السلطة، بعد ذلك، سحب الجنسية التركية من جميع الذين وقعوا المعاهدة، كما بدأ حرب الاستقلال، وخاض حرباً حامية الوطيس ضد اليونان في عامي 1922 و1923، واستطاع استعادة الكثير من الاراضي الى تركيا، ما اجبر بريطانيا وفرنسا على توقيع معاهدة لوزان مع تركيا.

جاءت معاهدة لوزان لابطال معاهدة سيفر، وترسيم حدود دول مثل اليونان وبلغاريا وتركيا ودول الشرق الاوسط، وبموجب المعاهدة تخلت تركيا عن قبرص ومصر والسودان والعراق وليبيا، وفي المقابل ضمت اليها جزءاً كبيرا من المدن السورية مثل ميرسين واضنه وغازي عنتاب واورفا، والعديد من المدن الاخرى التي كانت تابعة لسوريا.

كان تعهد الحكومة التركية، بحماية حياة وحقوق وحرية جميع القوميات ضمن سلطتها، احدى اهم بنود اتفاقية لوزان، لكن وعلى الرغم من ان الشعب الكوردي هم اكبر تلك القوميات، لم تشر اي مادة في المعاهدة بشكل صريح، الى حقوق الشعب الكوردي وحرياته ومصيره.

وترأس عصمت اينونو الوفد التركي لمفاوضات لوزان، وفي المقابل ترأس اللورد جونسن، الوفد البريطاني ويؤكد المؤرخون ان اينونو استطاع عن طريق التأكيد على وحدة القوميتين التركية والكوردية، خداع البريطانيين، لكن مؤخرين آخرين يؤكدون ان القضية الكوردية لم تكن محل اهتمام البريطانيين، وان تركيزهم كان ينصب على مدينتي كركوك والموصل، والتي استطاع البريطانيون ضمها الى خريطة العراق في 1926 بقوة السلاح.
Top