مستقبل القسم العربي من العراق في برنامج عمل الرئيس الامريكي ـ القادم
*ايران تسعى لأعادة وعاء السم الذي سقيت به عام 1988 الى مشرب العراق .
إبان حرب الثماني سنوات بين العراق وايران ،أصدر مجلس الامن الدولي قراره (598) لأيقاف الحرب بين البلدين في ثمانينيات القرن الماضي ،وأمتنعت ايران أنذاك وعلى مدى زهاء العامين ،عن تنفيذ ذلك القرار على أمل دحر صدام والعراق على جبهات الحرب ،إلا أن مساندة المجتمع الدولي لصدام حسين أنذاك قد جعلت ايران مضطرة لقبول القرار وأيقاف الحرب مع العراق إلا أن المسؤولين الايرانيين قد أعلنوا إبان قبولهم للقرار بأن (تنفيذ هذا القرار ـ وايقاف الحرب مع العراق هو بمثابة تناول كأس من السم ) إلا أن التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة ،وبعد 15 عامأ من إيقاف تلك الحرب ،قد أسقطت نظام صدام حسين في عام 2003.... إن أقدام التحالف الدولي على هذه الخطوة ،رغم كونها أنقاذأ للعراق من حكم دكتاتوري أستمر على مدى 35 عامأ ،فقد كان العراقيون بأملون منها بداية ،اعادة بناء عراق جديد يتمتع بنظام فدرالي وديمقراطي وبرلماني وتعددي بعد سقوط دكتاتورية البعث غير أن العراق ،وعكس تلك الامال ،قد أصبح ساحة مجانية لنماء الهيمنة والنفوذ الايراني وفي جميع مرافق السياسة والحكم فيه .
أكد السفير رايان كروكر الذي تولى على مدى أعوام 2007 ـ 2009 منصب سفير الولايات المتحدة في العراق ،أكد خلال الندوة التي أقيمت مؤخرأ في معهد مجلس أتلنتيك وأعلنت فيها مباشرة مجموعة دراسة مستقبل العراق ،وبكل صراحة أن العائق الاكبر أمام مستقبل العراق هو الهيمنة والتسلط الأيراني داخل العراق ،من هذا المنطلق لو تابعنا توجهات كبار المسؤولين الايرانيين مثل (قاسم سليماني )لوجدناه قد حدد تمامأ مهماته في العراق وسوريا ،وكذلك عندما دخلت القوات الايرانية بقيادة قاسم سليماني مع الحشد الشعبي مدينة تكريت :فقد تبين للجميع هدف ايران من هذه الحرب ،وبصدد مخاوف أرهابيي داعش على الجمهورية الاسلامية فقد أستعرض كروكر صراحة بأنه (لا أرهابيو داعش يشكلون خطرأ على الجمهورية الاسلامية ولا هي خطر على داعش بل أن ايران تهدف من وراء هذه الحرب الى تدمير جميع المدن السنية العربية في العراق وتفكيك بناها التحتية بحيث لا يشكل العراق التهديد على ايران مرة أخرى .وبالنسبة للمدن الشيعية في جنوب العراق ذات الثروة النفطية الاكبر ،أن تكون لها هيمنتها الكاملة على الاحزاب السياسية الشيعية ،وتجعلها ملحقأ و تابعأ لها .وذكر كروكر الحاضرين في الندوة أن الجمهورية الاسلامية الايرانية قد أعلنت بقبولها للقرار الاممي 598 بأيقاف الحرب مع العراق ،عام 1988 أنها تتناول بذلك كأسأ من السم ما يدفع ايران حاليأ للسعى أو الأنتقام من العراقيين وأعادة سقى تلك الكأس للعراقيين كي لا يتمكن العراق أبدأ من خلق التهديد لأيران الاسلامية .
كما أشار الجنرال مايكل باربارو والذي كان أحد المشاركين في ندوة دراسة مستقبل العراق ويحمل تجربة كبيرة مع الجنرال باتريوس خلال أعوام 2007 ـ 2009 في تشكيل قوات الصحوة العربية السنية ودحر تنظيم القاعدة في العراق ،وبكل صراحة :بعد أتفاق الولايات المتحدة والغرب مع ايران حول ملفها النووي فقد تسنى لها المزيد من التدخل في شؤون سوريا والعراق وقال :لقد شكلت ايران في سوريا جماعة حزب الله والميليشيات المماثلة له ،وعلى غرار حزب الله اللبناني ،فأن قوات الحشد الشعبي في العراق تعمل كاملة تحت توجيهاتها و قائد الحشد الشعبي ،وهو قائد قوات بدر أيضأ هو أشهر قادة الحشد ،إنما يرافق قاسم سليماني بأستمرار ويتلقى أو امره منه ،ما أوجد أوضاعأ صعبة ومعقدة للعراق وللعملية السياسية فيه ،وكتأييد لوجهات نظر الجنرال بربارو ،فـأن نيويورك تأيمس تشير في تقريرها ليوم 2 شباط /2016 الى أن الولايات المتحدة كانت تنوي وتتطلع لأن تصبح ايران ،بعد توقيع الاتفافية النووية ،شريكأ لها في معالجة مشكلات العراق وأجتماع جميع القادة العراقيين بحضور الدبلوماسيين الامريكان والأيرانيين بهدف رسم خريطة طريق لمعالجة مشكلات العراق ،الا أن ايران وكما أشارت اليه الصحيفة ،قد رفضت هذه الدعوة بل وأصبح الان لكل طرف شيعي ميليشياته وتحت الهيمنة السياسية لأيران وتتحرك وفق رغباتها هي وليس مساندة الحكومة أو رئيس الوزراء حيدر العبادي ،ما أظهر الاخير رئيس وزراء ضعيفأ وعاجزأ عن تنفيذ ما يقوله أو يعلنه ..وبصدد أسلوب تعامل ايران ،كدولة ذات سيادة ،مع دول العالم ،وتعاملها من المنطلق الطائفي الشيعي مع الاطراف الشيعية في الشرق الاوسط والعالم أجمع وأكد السفير جيمس جيفري على أن أسلوب تعامل ايران ،كما الاتحاد السوفيتي السابق ،يركز على مسارين ،وكان في الاول التعامل كدولة ذات سيادة ،وتعامل فكري شيوعي (أي السوفيت السابق ) كحزب مع سائر الاحزاب الشيوعية في العالم ، لذلك نجد أن ايران تتعامل اليوم مع العراق معاملة دولة مستقلة وكذلك مع سائر الدول وتتعامل في ذات الوقت من منطلقها الطائفي مع الاحزاب الشيعية وعموم الاطراف الاخرى التي تهمها .أو تهم مصلحتها ،لذلك فأن أفضل تعريف لايران هو ذلك التعريف الذي أورده هنري كيسنجر :ايران تقرر بنفسها متى تتعامل كدولة ومتى كغيردولة ..ما حدا بجيمس جيفري ليتساءل :ترى أين تسعى ايران لأن تتوصل في الشرق الاوسط وردقائلا :لقد توصل كل من يعملون على سياسة ايران في الشرق الاوسط الى قناعة بانها تسعى لأن يكون لها موقع قوة أقليمية قوية وجمع الشيعة كلهم حول نفسها
*ليس بمقدور العرب السنة العيش ثانية في عراق يهمين الشيعة على حكمه :
وقد أبلغ رايان كروكر صحيفة نيويورك تايمز حول مستقبل العرب السنة في العراق لقد كنا نأمل أن تحاول أدارة الرئيس أوباما بعمق دخول عملية حل المنازعات والخلافات بين الاطراف السياسية العراقية ،إلا أنها لم تتقدم كما ينبغي ما يعني أن بروز ظاهرة الخلافة الاسلامية لداعش كان نتيجة الفراغ السياسي ذلك وأن العملية العسكرية لن تنجح أيضأ وذلك لأن فشل العملية قد أصبح سببأ لظهور داعش وتكون فيما لا يبدو اليوم في الافق أي مسعى سياسي يكون سببأ في أن يشعر طفل عراقي سني فوق سن الثالثة أن له مستقبلا في العراق ،إلا أن السؤال الرئيس هنا هو :لماذا لم يتمكن الرئيس أوباما على مدى دورتين رئاستين من أتباع سياسة أكثر فاعلية إزاء العراق ؟عن هذا السؤال أكد جيمس جيفري الذي كان سفير الولايات المتحدة في العراق أنذاك أن الرئيس أوباما عندما تولى الرئاسة قد واجه سياسة أمريكية ناجحة أزاء العراق وذلك نتيجة التمكن ،وبعد زيادة عاجلة للقوات وتشكيل قوات الصحوة السنية ،من اعادة الاستقرار للعراق بشكل كبير كما أن مكونات العراق كانت مستعدة للعمل معأ وحماية وحدة العراق .إلا أن الولايات المتحدة قد أنسحبت من العراق أواجر عام 2011 وفق أتفاقية (سوفا)وتم أعلان أنتهاء حرب الولايات المتحدة في العراق .وقام رئيس الوزراء العراقي أنذاك نوري المالكي بأتباع سياسة طائفية شديدة ضد سنة العراق وهمشهم من الحكم وكذلك الكورد الى حد بعيد و وظف كل الموازنة العراقية لفرض سلطاته الشخصية وكانت أو لوية السياسة الامريكية أزاء العراق يومها عيارة عن (الاستقرار ثم الاستقرار ثم الاستقرار ) إلا أن النتائج كانت احتلال الموصل من قبل داعش في عام 2014 وكان بمقدورنا في عام 2012 أداء أعمال جدية وجيدة ،الا أننا لم نقم بذلك .وردأ على سؤال حول أمكانية تكرار تجربة قوات الصحوة السنية وأعادة تنظيم أستقرار البلاد قال لاالجنرال باربارو :نحن نخطئ أنفسنا إذاما قلنا أو تصورنا أن طراف التي ترغب في بقاء العراق موحدأ هي الان أقوى من القوى التي تسعى لتفكيك العراق وعلينا الاعتراف بحقيقة هيمنة أ, القوات الراغبة في تفكيكه .وكان باربارو يقصد بذلك دور ايران في التطير العرقي ضد العرب السنة وتفكيك سائر البنى الاقتصاد ية والخدمية في المدن السنية العراقية وتم في هذه الندوة أيضأ وبكل صراحة ،تشخيص حقيقة الدمار الناجم عن اعادة تحرير تكريت والتي لم تكن نتيجة الهجمات الجوية فحسب ،بل أن القوات الايرانية هي التي قامت بأكثرية حالات التدمير وتم تكرار ى ذات العملية في مسألة أستعادة بلدة ومصفى بيجي التي تم تفكيكها بالكامل ونقلها الى ايران ،وهي دلائل على رغبة ايران في تدمير المدن السنية العراقية كافة ،وبهذا الصدد فقد تمت في تقرير صحيفة نيويورك تايمز الاشارة الى مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار ،والتي نجم عن أستعادتها من قبل القوات العراقية تدمير أكثرية مبانيها وتفكيك بناها الخدمية من ماء وكهرباء وصحة وغيرها ،عن هذا الجانب أبلغت السيدة (ليس كراند) منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية في العراق صحيفة نيويرك تايمز ،لقد تم تدمير مدينة الرمادي التي كان يسكنها مئات الاف الناس ونحتاج لعشرات ملايين الدولارات فقط من أجل اعادة تلك الخدمات الاساسية كما أنه قدتم تفخيخها من قبل رهابيي داعش ،وان تطهيرها يستغرق (9) أشهر من العمل المتواصل وقبل أن يتمن سكانها من العودة اليها مع حاجتنا بعد العودة لمئات ملايين الدولارات لأنشاء دور سكنية لهم ،ونتساءل :هل بأمكان الحكومة العراقية الان القيام بذلك أو تخفيض تلك المبالغ لتطهيرها من الالغام ؟ردأ على ذلك يقول حميد الجنابي وهو أحد الضباط البارزين في الجيش العراقي ومختص في رفع الالغام وتطيرها ،لصحيفة نيويورك تايمز :لقد قضى معظم المختصين بذلك أثناء عمليات التطهيرما يضطرنا للجوء الى السكان المحليين الخبراء بعض اشئ في تفكيك الالغام إلا أننا لا نملك المبالغ الكافية لهذه العملية أيضأ وأتفقنا مع بعضهم لمساعدتنا بالأجل ...ولو وقفنا عند هذه المسالة لو جدنا أن حكومة العبادي لم تصل مرحلة الافلاس السياسي فحسب ،بل أنها قد أفلست ماليأ وأقتصاديأ أيضأ ،إلا أنه قدأعلن الاسبوع الماضي لأغراض المزايدة السياسية وتعكير أستقرار أقليم كوردستان :إذا ما قام أقليم كوردستان بتسليم نفطه الى بغداد فنحن مستعدون لدفع رواتب موظفي الاقليم والبيشمه ركة ،والذي هو مجرد أكاذيب وتشويه للحقائق من لدن حكومة بغداد .
*تحرير أية منطقة من أحتلال داعش تعقبه ماساة أنسانية :إذاما كانت العشائر العربية السنية في العراق مستعدون في عام 2007 للقتل ضد أرهابيي تنظيم القاعدة ودحره فلماذا أصبحوا اليوم يقبلون بأرهابيي داعش ولا يكررون ذات الموقف ؟عن ذلك يقول رايان كروكر السفير الامريكي في العراق أنذاك :لقد قمنا في عام 2007 بتغيير وتحويل واجبات تلك العشائر ومهماتها من دعم تنظيم القاعدة الى حماية المواطنين السنة العرب فقد ما يعني أن الأطراف الشيعية والحكومة العراقية لم تكن تنوي ضمن برنامجها أنذاك تنفيذ التطهير في ضد العرب السنة عن هذا فقط نقل تقرير الصحيفة في لقاء اتها مع عدد من النساء والاطفال الذين تم أنقاذهم من المناطق الواقعة تحت سيطرة داعش قولهم :بمجرد وصولنا الى منطقة سيطرة الحشد الشعبي فقد تم نقل النساء والاطفال الى مخيمات النازحين والرجال الى السجون بهدف اجراء التحقيق معهم وقد فقدت أخبار هؤلاء الرجال منذ ذلك الحين وقد حاول مراسل صحيفة نيويورك تايمز الاتصال هاتفيا بأمرأة أخرى في منطقة الفلوجة الواقعة تحت سيطرة داعش والتي قالت صراحة (أريد أن تصل رسالتي هذه الى كل الخيرين في العالم ،فقد أصبحنا محصورين بين رحا وحشية مسلحي داعش وظلمهم ولسنا مطمئنين على مستقبلنا مع الحكومة العراقية )... عن هذه الاوضاع الصعبة التي تسود مناطق العرب السنة وموقف الحكومة العراقية وممارسة الضغط الامريكي بغية أيقافها أبلغ الشيخ فيصل العيساوي قائممقام قضاء عامرية الفلوجة صحيفة نيويورك تايمز :: "لا يعقل أن يكون داعش قد هبط من القمر أو خرج من أعماق الارض بل هو تأثير ورد فعل قسم من شعبنا ضد الفساد والظلم وثقافة الحقد والبغضاء ،فنحن نعلم أن الولايات المتحدة حاولت ممارسة الضغط على حكومة العبادي لتقديم بعض التنازلات للسنة وأطلاق جميع السجناء السنة السياسيين ،إلا أنه لم يقم بأي من هذه الخطوات رغم الوعود التي أطلقها بهذا الصدد وأقولها صراحة أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ضعيف ولا يمتلك أي سلطات "وعلى ضوء قراءات هذا الواقع المرير و هيمنة ميليشيات الحشد الشعبي وتحركاتها وفق تعليمات القادة الايرانيين وضعف حكومة العبادي لأتخاذ أية خطوة لأجراء أستفتاء سياسي وأصلاحات مؤسساتية في البلاد ،فأن التفكير في أمكانية تعايش العرب السنة والشيعة معأ مرة أخرى ،هو تفكير غير واقعي بل ومستحيل طالما بقيت الاطراف السياسية الشيعية وحكومة بغداد تحت الهيمنة السياسية الايرانية ...
*مستقبل أقليم كوردستان في تقرير مجلس أتلنتيكا :
قبل أن يعلن معهد مجلس الاتلنتيك عن تشكيل مجموعة (تاسك فورس) لدراسة مستقبل العراق برئاسة السفير رايان فقد تم في النصف الاول من عام 2015 الأعلان عن مجموعة (تاسك فورس )أخرى برئاسة السفيرة نانسي نودربيرك ضمن مجلس الا تلنتيك ذاته بعنوان (مجموعة تاسك فورس لبناء الدولة في كوردستان العراق )وباشرت أعمالها بالفعل ونشرت تقريرها في الشهور الاخيرة من عام 2015 والذي تضمن جملة توصيات لأقليم كوردستان والعراق والمجتمع الدولي والدول الاقليمية أيضأ ،لذلك فأن مسألة كوردستان العراق قد بدت ،في دراسة أوضاع المنطقة مع العراق كمسالة شبه مستقلة حول واقع مفروض ،هنا لو أمعنا النظر في محاور مجموعة (تاسك فورس لمستقبل العراق )لو جدناها تعمل على هذه المحاور :
1ـ مستقبل قوات الحشد الشعبي
2ـ أوضاع حكومة أقليم كوردستان في العراق .
3ـ اعادة توحيد شمل من تشردوا عن مناطقهم وممتلكاتهم
4ـ اعادة أسكان العرب السنة في مناطقهم الاصلية .
5ـ تشكيل حكومة نشطة في بغداد
6ـ اجراء أصلاحات أقتصادية في العراق .
7ـ اعادة تخطيط الحدود بين العراق وبين القوى الاقليمية ولو دققنا النظر في المحاور السبعة اعلاه والتي تعمل عليها هذه المجموعة لدراسة العراق لو جدناها قد أشارت في نقطة واحدة منها فقط الى حكومة أقليم كوردستان وذلك ليس كجزء من العراق في أسلوب علاقة هذه الحكومة مع العر اق ...وتم الحديث ضمن أسئلة وأستفارات وردود الحاضرين في الندوة عن أن رئيس أقليم كوردستان قد طلب اجراء الاستفتاء في الاقليم مع تفكك النظام الدولي على مستوى المنطقة في أن واحد ،ونتساءل أوليس ذلك بوابة الى أستقلال أقليم كوردستان ،وردأ على ذلك فقد نوه رئيس مجموعة (تاسك فورس ) السفير رايان كروكر الى أن الحدود الموجودة حاليا إنما حددتها الدول الغربية قبل (100) عام مضت ودون أخذ أراء شعوب هذه المنطقة وأضاف كروكر :لقد تحدثت شخصيأ وعن كثب مع أصدقائي الكورد وأدرك جيدأ أن لديهم حلمهم القومي ويسعون للتقدم نحوه ،إلا أنهم لم يقوموا بذلك حتى الان بسبب الظروف غير الملائمة ،وتأييدأ لذلك فقد أكد السفير جيمس جيفري أنه لو أمعنا النظر في مسألة حق تقرير المصير فأن من حق الكورد ممارسة ذلك ولو تابعنا الوضع الراهن لأقليم كوردستان وللعراق أيضأ فأن لأقليم كوردستان (جيشه )الخاص وأقتصاده المستقل وعلاقات أقتصادية مهمة للغاية مع تركيا وبدأ الجنرال باربارو تناوله لهذه المسالة من أنه :منذ أن قام داعش بأحتلال الموصل فأن العرب السنة أصبحوا لا يشعرون بالأمان في أية منطقة بالعراق عدا أقليم كوردستان ولم يتعرض العرب السنة في المناطق (المتنازع عليها )وقامت قوات البيشمه ركة بحمايتها من وحشية داعش ،لم يتعرضوا لأية تصرفات نابية بحقهم ،بل أن الكورد قد خاضوا قتالا مريرأ ضد داعش منذ ظهور هذا التنظيم الارهابي وقاموا بحماية مناطقهم ما يعني أن الاوضاع الراهنة لا تعود ثانية الى ما كانت علية قبل ظهور داعش ..عن هذه المسألة أيضأ وبسبب موقف ايران من وحدة العراق فقد وجة البروفيسور هنري بارك مدير برامج سياسة الشرق الاوسط في معهد رورد ويلسن سؤالأ للسفير رايان كروكر حول (المطالبة الرسمية لأيران بحماية الاراضي العراقية وتعادي أستقلال كوردستان إلا أنكم قد نوهتم بأن ايران تسعى لأخذثأرها من العراق ؟ فرد عليه كروكر وأكد :أن ايران تسعى وترغب في أن يكون الجنوب الشيعي النفطي تحت تأثير نفوذ ها وتقوم بتفكيك البنى التحية للمناطق السنية ،وتسعى ،فيما يتعلق بأقليم كوردستان ،أن يكون لها تأثيرها وهيمنتها الكبيرة عليه ما يجعلها لا ترغب أبدأ بأن يكون العراق قويأ موحدأ ،بل تريده ضعيفأ مشتتأ كي لا يشكل أي خطر على ايران...
*مقارنة بين (تاسك فورس أتلنتك ودر اسة تقرير بيكر هاملتن:
في عام 2006 وبعد عودته من العراق نشر البروفيسور ستفن بيدل ،الباحث الستراتيجي في معهد العلاقات الخارجية الامريكية بحثه المعنون (عندما نمعن النظر في بغداد ،نتذكر سايكون ) وكان يقصد بذلك أن العراق قد أصبح فيتنا مأ أخرى بالنسبة للولايات المتحدة وعلينا أن ننسحب منه خاسرين ،ولدراسة هذا الوضع وأيجاد حل له تقرر تشكيل لجنة برئاسة الوزير الجمهوري السابق جيمس بيكر والديمقراطي لي هاملتن الرئيس الاسبق للكونكريس وتم في ذلك اللجؤ الى أكبر الخبراء والمختصين في شؤون العراق وقد تم في هذه المرة دعوة سفيرين لحضور الندوة الاولى لمجموعة (تاسك فورس حول مستقبل العراق ) الاول هو السفير كروكر الجمهوري والثاني جيمس جيفري الديمقراطي واللجؤ أيضأ الى الخبراء الذين أعتمدهم تقرير بيكر ـ هملتن وتتولى المجموعات مهمة واحدة وهي دراسة مشكلات العراق وتحديدها كما هي وبصورة ميدانية ومن ثم أيجاد الحلول لها ،إلا أن الاختلاف في أسلوب عملها هو أن مجموعة بيكر ـ هملتن قد أعدت تقريرها للرئيس جورج دبليو بوش عندما كان في سدة الحكم ،بينما تقوم المجموعة الثانية بأعداد تقريرها للرئيس الامريكي القادم بهدف أعداد خريطة له حول كيفية التعامل مع الواقع العراقي ما بعد داعش وتبلغنا توقعات هذا التقرير :
1ـ بموجب هذا التقرير سوف ينتي أرهابيو داعش في عام 2016
2ـ يتم تدمير المدن العربية السنية في العراق كاملة ,
3ـ تشرد العرب السنة من تلك المدن .
4ـ اجراء الاستفتاء في أقليم كوردستان .
وبغية أعادة تنظيم هذا الواقع الجديد فأن على الأدارة الامريكية الجديدة أن تدخل هذا الواقع بعمق وفاعلية وتودي دورأ سياسيأ كبيرأ لأعادة تنظيم الجزء العربي من العراق ومستقبل أقليم كوردستان ككيان مستقل واحترام أرادة جماهير كوردستان في ذلك وتصبح مساعدأ وحكمأ جيدأ بهدف اجراء المباحثات وبصورة سلمية حول نتائج الاستفتاء مع العراق والدول المجاورة وتأسيس دولة كوردستان بصورة سلمية .
********************************************
ترجمة:دارا صديق نورجان