كتابة تأريخ الأيام العصيبة للامة وزعامة الرئيس "المهمات المستحيلة للرئيس إبان إدارة الحروب والأزمات
عندما تقع الأمة وتقف عند مفترق تأريخ مبهم ،فأن الزعيم المؤهل وصاحب القرارت الصعبة والشجاعة ،إنما يغير وجهة تأريخ الامة من الأنصياع والمخنوع والاستسلام وقبول الامر الواقع للازمة ويغيرها الى تفنيد ورفض الواقع المفروض وحث الخطى نحو كتابة تأريخ لأمته يجسد أرادتها ،ففي خضم تلك المشكلة الدقيقة والمعقدة التي تواجه الزعيم في تلك المرحلة الحساسة وغير الواضحة من تاريخ الأمة في مرحلة تأريخية معينة ،هنا فأن مهمات زعيم الامة تبدو ضربأ من المستحيل ،وفي ذلك كثيرأ مانلمس ،في الدول الديمقراطية ،بين التوجهات الارتجالية للبرلمان وبين التفكير العميق للزعيم أو الرئيس في كيفية التعامل مع ذلك الواقع المر وحث الخطى نحو تنفيذ تلك المهمات المستحيلة ،نلمس نوعأ من الاختلاف وظهور الخلافات ،والسبب الرئيس لحدوث ذلك الاختلاف وعدم الالتقاء بين الوجهة الفكرية للرئيس وبين أسلوب المناقشات وأتخاذ القرارات من قبل البرلمان ويعود ذلك في أحسن الاحوال أن هناك في تفكير و وجهة نظر الرئيس لمستقبل الامة طريق حل واحدأ وبأسلوب مستحيل لتحرير الامة ،إلا أن هناك في سياق المناقشات البرلمانية عدة خيارات متبانية والتي هي في معظم الحالات أنعكاس للتفكير في المصالح الحزبية أكثر من كونها تفكيرأ في المصلحة العامة للأمة ومستقبلها لذلك نجد أن الاشكالية المهمة :حماية الامة وأعدادها والرد على التهديدات والتحديات وإعادة بناء مستقبلها) تغير من وجهة نظر الأحزاب السياسية الى شكالية أخرى حزبية وهي عبارة عن (حماية الحزب من تدني أصواته الانتخابية وأعداده للانتخابات القادمة ورد الحزب لتساؤلات أو بالأخرى لأستجداء الاصوات والتفكير في مستقبل الحزب وليس الامة ) ،وكذلك الحال في مرحلة تحرير الوطن والنضال من اجل التحرر من الاحتلال وبالاخص أذا كانت حركة الامة لم تصل بعد مرحلة أن يكون لها برلمانها هنا أيضا نجد أن أشكالية الاحزاب السياسية مع الرئيس الملهم لتلك المرحلة تصل مصاف أضطرار الرئيس لأتخاذ قراره الصعب تزامنأ مع أستمرار مساعية لأيجاد رأي عام أزاء مخاوف تلك المرحلة بالأعتماد على الشعب .
ليس هناك ،في تأريخ الانسانية و النضال وتضحيات الشعوب من أجل الحرية والاستقلال ،أي رئيس ملهم لم يتعرض لمثل تلك المعضلات والمشكلات الداخلية ،مادفع الكثير من الرؤساء في تلك المرحلة الصعبة والتاريخية والمصيرية لبذل كل المساعي لجميع شعوبهم في دائرة أوسع من الدائرة الحزبية ،أو اللجوء مباشرة الى أرادة شعوبهم طريقأ لتجاوز المستوى الضيق للتفكير الحزبي وأجبار الاحزاب على التخلي وتحت ضغوط شعوبها ،عن التفكير الحزبي الضيق .من هذا المنطلق لو أمعنا النظر في دور الزعيم الامريكي جورج واشنطن في قيادة الثورة الامريكية في أطار عامل واحد يقول (لا وجود لدفع الضرائب بغياب المندوبية أو التمثيل ،فجاء واشنطن وحلل هذا المبدأ وربط المهمة المستحيلة لأ ستقلال أمريكا بكل فرد أمريكي وذلك لأن الامريكيين كانوا أنذاك يدفعون الضرائب دون أن يكون لهم تمثيلهم أو برلمانهم ،ما دفع بجورد واشنطن لبناء أسس ثورة أستقلال أمريكا في حفل شاي أنقيم يومها على ضفاف نهر بوسطن وقام فيه الجميع بصب الشاي في النهر بمعنى (نحن ندفع الضرائب للبحر ولكن لاندفعها للبرلمان البريطاني ) والجلي أن الولايات المتحدة قدنالت في تلك المرحلة أستقلالها بزعامة جورج واشنطن ،ولكن نتساءل :أولم تكن هناك أشكاليات يومها بين عدم الفهم وتباين الاراء من قبل بعض المجموعات الامريكية ؟وكانت تلك المشكلة موجودة بالتأكيد وذات الوضعية بالنسبة للزعيم الامريكي أبراهام لنكولن الذي أعلن الحرب ضد العبودية أواسط القرن التاسع عشر والذي يقال عنه اليوم في أدبيات السياسة الامريكية "ميراث الحرية مع لأمريكا وكانت أعظم مشكلاته مع الكونكريس الذي كان ضد قراره في الحرب ضد العبودية والى أن وصلت الامور حدأ قررمعه لنكولن أثناء الحرب انشاء بناية جديدة للكونكريس (الكابيتال هول )وأكد على أنه سيرد وفي تلك البناية على أعضاء الكونكريس والشعب الامريكي ...وإبان الحرب العالمية الثانية حيث كانت الفاشية والنازية تمثلان تهديدات كبيرة على الدول الغربية الديمقراطية وتعرض فيها أيضأ الرئيس الامريكي روز فلت ورئيس الوزراء البريطاني تشرشل لضغوط شديدة من الكونكريس والبرلمان البريطاني ولجا فيها روزفلت في سعيه لتجاوز ضغط الكونكريس الى الرأي العام الامريكي فيما شارك تشرشل ،وبقرار جرىء وشجاع ،في تلك الحرب التي أنتهت لصالح الحلفاء ولجسارة تشرشل لمنصبه ،أو أننا لوأمهنا النظر في القرار الشجاع لديكول عقب أحتلال المانيا لفرنسا، لوجدنا انه :صحيح أن ديكول قد تمكن باعادة الاستقرار لفرنسا بالنتسيق والتعاون مع الحلفاء ،غير أن الاحزاب السياسية الفرنسية قد أثارت بعد عام 1946 مشكلات جمة له ما أضطره لترك مستقبل فرنسا ولمدة (12) عامأ للاحزاب السياسية للجمهورية الرابعة وأساليب تفكيرها ،ولكن لنتابع حقبة سنوات (1946 ـ 1958 ) والتاريخ السياسي والاداري لفرنسا ،فالجلي أن التاريخ السياسي والاداري لفرنسا يبلغنابأن تلك الاحزاب قد أقدمت ،وعلى مدى السنوات ال (12) تلك ، على تصرفات كادت تؤدي الى تراجع فرنسا من مصاف دولة عالمية عظمى الى مستوى دولة أعتيادية ،لذلك فقد تمكن ديكول مرة اخرى في عام 1958 وبألأعتماد على الرأي العام للشعب الفرنسي من تأسيس الحزب الديكولي وأنهاء الهيمنة الحزبية الفرنسية تلك ،ولكن نتساءل هل أن الاحزاب السياسية قد تخلت بعد ذلك عن مصير بلادها ،كلا بالطبع فبعد أن أوصل ديكول وخلال الاعوام (1958 ـ 1968) فرنسا في أطار الجمهورية الخامسة الى سموها ومجدها الائق بها و وضع بالتالي الحجر الاساس للاتحاد الاوربي .....وفي عام 1968 ،وبذريعة التظاهر ضد بقاء الولايات المتحدة في فيتنام .فقد أثارت الاحزاب السياسية فوضى عارمة في فرنسا وقامت بدم بارد بسفك الدماء في شارع شانزأليزيه واشعال النيران في جامعة السوربون ،ومع ذلك ونظرأ لكون ديكول معتمدأ على أرادة الشعب الفرنسي ،فقد تمكن من أنهاء الفوضى وأسترجاع الهويات والوثائق الرسمية الفرنسية من مثيري الشغب ونفيهم خارج البلاد . وفي مرحلة التحرر الوطني ،فقد تعرض القادة الملهمون في البلدان التي لم يكن لها برلمانها مثل جنوب أفريقيا والهند ،مثل المهاتما غاندي ونيلسن مانديلا ،قد تعرضا ،أسوة بلجميع زعماء العالم الى ذات المعضلات وعدم التفاهم ،حتى أن الامور قد أوصلت بالزعيم الافريقي نيلسن مانديلا في مسألة الحل السلمي للتمييز العنصري حدأ انفصل فيه عن زوجته ،فيما أغتيل المهاتما غاندي على يدي أحد مواطنيه بعد أن أجبر بريطانيا العظمى على الانصياع وحرر شبه الجزيرة الهندية ....ولو تجاوزنا الخلفيات السياسية والوطنية لهولاء الزعماء الملهمين نحو أقليم كوردستان . وتساءلنا : ترى هل أن زعيمنا القومي مصطفى البارزاني قد تعرض في مرحلة بداية ثورة أيلول التحررية الشاملة الى ذات المعضلات التي واجهت الزعماء هؤلاء ... هنا بالأمكان قراءة معاداة الرئيس مصطفى البارزاني وعدم فهم توجهاته على مستويين أثنين :أولا على المستوى الاقليمي والدولي :حيث كان العالم إبان ثورة أيلول التحررية منقسمأ على القطبين أو العالمين الغربي والشرقي ،فلوكان البارزاني قد أعترض وأنتقد أحدى خطوات الغرب ،لكان قد أتهم بأنه شيوعي ،ولو أنتقد الشرق لكان قد أتهم أنه عميل للغرب والأستعمار ،ولكن وجهات نظر البارزاني مصطفى وتصرفاته تنطلق من منطلق المصالح الثابتة في كل الاحوال لمستقبل كوردستان وكانت خطواته على مستوى السياسة الداخلية الكوردستانية تأتي بالاعتماد على مصالح شعب كوردستان وليس مصالح الحزب الديمقراطي الكوردستاني ،لذلك فقد قرر في عام 1964 وبعد أستفتاء شعب كوردستان في مؤتمر كويسجق وقف أطلاق الحزب النار لفترة محدودة من قبل الثورة والى أن ينهى الناس جمع محاصيلهم الزراعية لتلك السنه و وصلت مستويات الخلاف بين فكر مصطفى البارزاني وبين مصالح المكتب السياسي للحزب حدأ أتهموه فيه :بأن (الملا مصطفى البارزاني قد باع كوردستان بسلال من التفاح والبرتقال ) والأعجب من ذلك أن من كانوا غير راضين عن سياساته قد لجأوا الى شاه ايران ،ولكن بعد أن تغيرت الامور وتطلبت أقامة علاقات مع ايران وفق مصلحة الثورة ،فانهم قد أتهموا ثورة كوردستان بأنها قد أعتمدت على ايران ،والأغرب أنه قد تم أنذاك أتباع حملة الأرهاب الفكري ضد الثورة وقيادتها ،ولكن بعد أن تمكنت الثورة الكوردستانية في عام 1970 من توقيع أتفاقية أذار مع الحكومة المركزية فقد أقدم الزعيم مصطفى البارزاني على اعادة توحيد البيت الكوردي ثانية وأنهاء الخلافات والعداوات .وهي ذات الحالة التي تواجه اليوم قيادة مسعود بارزاني في حين أنه كان يهدف في بداية أحتلال الموصل من قبل أرهابيي داعش ،حماية أقليم كوردستان من حرب داعش فكان الرئيس مسعود بارزاني يسعى لحماية الاقليم منجهة واتخاذ الاستعدادات الضرورية للرد على أية أحتمالات نابية من جهة أخرى ،وبينما كان الرئيس مسعود بارزاني منشغلا بتلك الأجراءات ،فقد علت أصوات نشاز للضغط عليه نحو تحويل أقليم كوردستان وبصورة مباشرة جزءأ من تلك الحرب ،إلا أنه كزعيم ملهم لشعبه ،قدأ تخذ قراره الشجاع بأن أرهابيي داعش قد فرضوا حربأ جائرة على أقليم كوردستان وكان هو شخصيأ يرابط في المواقع الامامية الدفاعية وكبيشمه ركة مقاتل وقائد ،حيث كانت كل مساعيه تتركز في دحر و هزيمة الاعداء الارهابيين والأنكى أن ماكنا نسمعه من وسائل اعلام العد وحول تلك الحرب ،كان ذات النهج الذي نسمعه من الاعلام الكوردستاني ،إلا أن الزعامة الناجحة للرئيس البارزاني ،وباعتماده على ارادة شعب كوردستان و قوات البيشمه ركة قد حولت الاوضاع نحو مسار لم يتم فيه دحر أرهابيي داعش واعادة المناطق الكوردستانية المحتلة فحسب ،بل لأن قيادة الرئيس البارزاني قد أصبحت منطلقأ واساسأ لأتفاق دهوك وأرسال قوات البيشمه ركة الى مدينة كوباني ـ غرب كوردستان ،وتحريرها خلال مدة (80) يومأ فقط وللتأريخ نقول :عندما تم توقيع أتفاق دهوك بين الاطراف السياسية في غرب كوردستان ،وبأشراف من الرئيس البارزاني وأرسال قوات البيشمه ركة لاحقا الى كوباني ،كان الارهابيون يحتلون 80% من تلك المدينة ،حتى أن رئيس الجمهورية التركية قال علنأ :لقد سقطت كوباني ،غير أن أسلوب إدارة المعركة والمساعدة العسكرية والسياسية للرئيس البارزاني لغرب كوردستان قد أدت الى تحرير كوباني مثل جبل شنكال في وقت واحد ،وبعد تلك الانتصارات فقد أنتقلت ستراتيجية التحالف الدولي ضد الأرهاب الى مرحلة جديدة وأصبحت قوات البيشمه ركة رمزأ للحرب ضد أرهابيي داعش بل وأكثر من ذلك فقد طرأ تحول جديد لدى دول التحالف والمجتمع الدولي في نظرتهم لأقليم كوردستان بحيث أن الرئيس البارزاني ،ولأول مرة في التأريخ ،قد طرح مسألة دولة كوردستان وأتخاذ شعب كوردستان لقراره المصيري وذلك في شهر أيار 2015 ،على طاولة البحث في أجتماعاته مع الرئيس الامريكي وعموم هيئة الادارة الامريكية الحالية وأبالاغهم صراحة :إن تأريخنا نحن الكورد هو تأريخ مرير وفرض على أمتنا واقع كان خارج إرادتنا وتم تقسيمنا على (4) دول ...وبالنسبة لجنوب كوردستان فقد أبلغ الرئيس البارزاني الرئيس والادارة الامريكية بكل صراحة :وكان لنا في جنوب كوردستان أيضأ تأريخ مر مع جميع الحكومات العراقية المتعاقبة .والى أن وصل حد إبادة شعب كوردستان وضربه بالسلاح الكيمياوي .وفيما يخص الحكومة العراقية الحالية ،وفضلا عن أن سياساتها قد أدت الى تفتت العراق ، فأنها قد قطعت الموازنة والرواتب عن أقليم كوردستان ما حدا به للتأكيد على أنه لا يجوز أن يكون مستقبل الامة الكوردية مبهما أوتكرار كل تلك الماسي فشعب كوردستان يستحق أن يقرر مصيره وبنفسه ...إن صراحة الرئيس البارزاني هذه مع الرئيس والأدارة الامريكية إنما تعني أنه قد أبلغ الرئيس والأدارة الامريكية أن عملية أعلان دولة كوردستان قد أنطلقت ،أو بمعنى أخر أن الرئيس البارزاني مصر على أن ذلك التاريخ لن يعود ثانية الى الوراء ،غير أن التساؤل المهم هنا هو :ترى ماذا كان الرئيس البارزاني ينوي القيام به بعد عودته من تلك الزيارة الناجحة ؟وكيف كانت الاحزاب السياسية الكوردستانية تفكر ؟والأكيد أن الرئيس البارزاني كان ينوي تشكيل غرفة عمليات لمسالة أستقلال كوردستان مكونة من جميع الاحزاب السياسية الكوردستانية إلا أن بعض الاحزاب كانت تفكر ومع الاسف :كيف يتم اعلان هذه الدولة على يدي الرئيس مسعود بارزاني ؟غير أن المسار السوقي والفكري لقيادة الرئيس البارزاني قد منعت ،ليس تعطيل تلك المعضلات والتوجهات لمسألة أستقلال كوردستان فحسب ،بل أنها جعلت ،بأعادة تحرير شنكال هذه المسالة ذلك الامر الواقع الذي جعلنا نستعد لمسألة اجراء الاستفتاء العام ,
*أقليم كوردستان والتفاؤل بالمستقبل من وجهة نظر الرئيس :إن المرحلة الراهنة التي يمر بها أقليم كوردستان ،تخطو ،من وجهة نظر الرئيس البارزاني ،نحو مستقبل مشرق ،غير أن ذلك الطريق :ومن وجهة نظره أيضأ ،ليس مزروعأ بالزهور ويحمل في طياته الكثير من الصعاب والمعضلات وبالاخص أن قوات أقليمية بعينها تفعل كل مساعيها لأيجاد المعضلات أمام هذه المسألة بصورة مباشرة وغير مباشرة ،وفي ذلك فأن في خطة وبرامج الرئيس البارزاني للسيطرة على كل تلك العقبات صياغة خريطة طريق للتغاضي عن المصالح الحزبية الضيقة وبناء أرضية لضمان تطلع جميع الاطراف لمستقبل كوردستان وفي أطار المصلحة العامة للامة ،وهي الخطة التي أبلغ با الرئيس البارزاني شعب كوردستان بخطوطها العريضة وذلك في رسالته التي وجهها في رأس السنة الجديدة 2016 ودعا جميع الاحزاب السياسية الكوردستانية للاجتماع معأ وأختيار أحد الحلول الثلاثة المعروضة فيما يتعلق بمسألة رئاسة أقليم كوردستان وكانت عبارة عن : إما الاتفاق على اجراء انتخاب رئيس للأقليم أو الأتفاق فيما بينها لأنتخاب الرئيس أوالأتفاق على ادارة الاوضاع معأ حتى حلول موعد الانتخابات القادمة في عام 2017 ولو أمعنا النظر في خريطة الطريق هذه التي صاغها الرئيس البارزاني للأحزاب الكوردستانية لوجدنا أنه قد عرض صراحة أن هذه المرحلة تتطلب وحدة صفوف و مواقف جميع الاحزاب السياسية و شعب كوردستان قاطبة، وبهدف تحقيق هذه الغاية السامية وبغيه عدم تحول أي طرف لجزء من الأجندة الاقليمية ضد عملية اعلان دولة كوردستان ، فان الرئيس البارزاني أعلن بأنه إن كان عدم بقائه ر ئيسأ لأقليم كوردستان من شأنه تحقيق هذا الهدف ،فأنه قد أتخذ بالفعل قراره الحاسم بذلك ..هنا لابد من متابعة أي توجه يتخذه الرئيس البارزاني بشأن مستقبل الاقليم وفي ذلك لابد من عرض بعض النقاط:
ـ لقد صاغ الرئيس البارزاني خريطة الطريق هذه ،في وقت كان فيه موقع أقليم كوردستان ،على المستويين الاقليمي والدولي .وفي ظل قيادته قد بلغ مبلغا يتم فيه أستقباله كدولة أمر واقع .
ـ وعلى مستوى الدول العربية والخليجية فقد تولد لدى رؤساء وملوك وامراء تلك الدول نوع من القناعة بأن تأسيس دولة كوردستان هو عامل للأ ستقرار والسلام في عموم الشرق الاوسط .
ـ بالنسبة لتركيا التي كانت ،والى وقت قريب ،تنكر أسم الكورد ،إلا أننا ،وكما لا حظنا خلال أستقبال الرئيس البارزاني في مطار أنقرة مؤخرأ ،وداخل القصر الرئاسي التركي ...قدتم أستقبال سيادته بالعلم الكوردستاني
ـ وعلى مستوى دول الاتحاد الاوربي والناتو :فقد عشنا ترحيبأ كبيرأ بخطوات أستقلال كوردستان ويتم الاستماع بأهمية كبرى لخطوات الاستقلال خلال لقاء اتهم وأجتماعهم سواء في أقليم كوردستان أم في العواصم الأوربية وتتم مساندته بقناعة . هذه وغيرها من الخطوات المهمة التي تسير في ظل رئاسة الرئيس مسعود بارزاني قد جعلت أقليم كوردستان يشهد تحولات كبيرة ،ما حدا به ،ومن منطلق حرصه على وحدة صف و توجهات وخطاب شعب كوردستان ،أن يبدي أستعداده التام لأتباع كل السبل المتاحة كي يضمن عدم قيام أية قوة من وضع العراقيل أمام عملية أستقلال دولة كوردستان ....إن وجهات نظر الرئيس البارزاني وتصوراته العلمانية هي نوع من الخصال المؤهلة له والتي تبين أن غاية أهدافه هي مبنية على مستقبل اعادة بناء الامة وأيصالها الى شواطئ الانعتاق والتحرر وليس المصالح الحزبية الضيقة التي لا تتبين أبعد من صناديق الاقتراع شيئأ .
ـ وهناك مع التقرير :
1ـ بحث بعنوان (الزعماء الجماهيريون إبان الازمات ....
المهمات الصعبة والمستحيلة ...بقلم البروفيسور (إيرزين بوين ) من جامعة ليدن والبروفيسور (باول هارت ) من جامعة أوتريخت في هولندا
2ـ موضوع بعنوان (الحرب العالمية الثانية ذلك المسرح الكبير الذي أدى فيه روز فلت دوره والمصدر هو
اعداد سينسيا كوج ( Freedom from fear F.D.F Commander in chief )
3ـ قيادة تشرشل ما تزال موضع العبر والتأمل ـ
والمصدر (Leader ship analysis- Winston Churchill)
عن موقع (http:/ leader ship rocks tripol .com/ idl )
***********************************
ترجمة :دارا صديق نورجان