• Saturday, 29 June 2024
logo

كل الطرق تؤدي الى البارزاني ..كوردستان ...الرقم الصعب في التحولات الدقيقة

كل الطرق تؤدي الى البارزاني ..كوردستان ...الرقم الصعب في التحولات الدقيقة
"النقطة القوية والفاصلة لبيشمه ركة كوردستان هي أنها القوة الحليفة الوحيدة للولايات المتحدة الامريكية والقادرة على دحر وهزم الارهابيين في العراق وسوريا وقد تمكنت هذه القوة التي يبلغ قوامها 160 ألفا من البيشمه ركة نجحت عى مدى ال 18 شهرأ الماضية من الحرب ضد أرهابيي داعش من تحقيق أنتصارات كبيرة ودون أن تصاب باضرار بالغة في الارواح ،وكان أكثرية ال (8500 ) بيشمه ركة الذين أستشهدوا أو أصيبوا ،كما تشير اليهم تقارير وزارة الدفاع هم ضحايا عدم وجود الاسلحة والمعدات العسكرية التي يمتلكها الجيش العراقي والحشد اشعبي الذي تسانده ايران وكذلك أرهابيو داعش أنفسهم ،ما يفرض أن تتأكد الولايات المتحدة الامريكية وتطمئن من حقيقة أنه لن يبقى أي مكان في الولايات المتحدة مستقرأ وبعيدأ عن المخاطر طالما بقى أرهابيو داعش مسيطرين على تلك المناطق الواسعة من العراق وسوريا ،وعلى غرار الهجوم الذي شنوه على باريس يوم 13 نوفمبر الماضي،ما يجعلني أعتقد أننا ،وبعملنا المشترك مع حلفأئنا على الارض يمكننا من أنهاء مخاطر داعش والحيلولة دون بقاء المصادر الضرورية تحت أيديهم كي يتمكنوا من شن هجمات أخرى علينا ....إن مشروع القانون الذي صادق عليه الاربعاء الماضي مجلس العلاقات الخارجية في الكونكريس ويطالب بتزويد حكومة أقليم كوردستان بالأسلحة والمعدات العسكرية التقليدية بصورة مباشرة مثل المضادة للدبابات والمدرعات والمدافع بعيدة المدى والاسلحة التي تحتاج الى أكثر من مقاتل لاستخدامها مثل الرشاشات الثقيلة
(الدوشكه ) وكذلك الذخائر والمعدات الاخرى ،وغيرها من المستلزمات ذات العلاقة بالتسويق العسكري والدفاعي والتي يراها الرئيس ضرورية لهم .والسبب الكامن وراء مطالبتنا بأرسال الاسلحة الى حكومة أقليم كوردستان بصورة مباشرة هو أن حكومة بغداد لم تقم بأرسال الاسلحة التي أتفقنا عليها لاقليم كوردستان وفي موعدها ...


السيناتور روس رايد
رئيس مجلس العلاقات الخارجية في
الكونكريس الامريكي 10/12/2015
* أقليم كوردستان هو الجبهة المتقدمة من حرب العالم الحر ضد داعش :
عندما أعلن مسعود بارزاني يوم 3/8/2014 قراره (حرب البقاء أو الفناء )الشاملة ضد أرهابيي داعش وغادر قصره الرئاسي وقرر العودة الى حياة ونضال البيشمه ركايتي ويدافع عن أرض كوردستان جنبأ الى جنب مع قوات بيشمه ركة كوردستان في الجبهات الامامية من الحرب ،كانت قوات البيشمه ركة لا تملك سوى الاسلحة القديمة ،وبأعداد قليلة جدأ ،من سنوات السبعينيات والثمانينات من القرن الماضي مع نقص حاد في عتاد الاسلحة الخفيفة التي كانت تشتريها أو تقتنها مضطرة من المهربين المحليين والسوق السوداء ،كي تتمكن من الدفاع ضد أرهابيي داعش الذين كانت مبالغ الاسلحة الحدثية التي غنموها من الجيش العراقي وحدها أكثر من (25)مليار دولار وغنموا من سوريا أسلحة دولة كاملة ..أي أن البيشمه ركة كانوا يخوضون بأسلحتهم القديمه والقليلة القتال ضد دولة أرهابية كانت تمتلك أسلحة دولتين أثنتين .هذا فضلا عن أن أكثرية من ألتحقوا بتنظيم داعش بعد أحتلال مدينة الموصل وأعلان دولة الخلافة الاسلامية كانوا ضباطأ ومنتسبين سابقين في نظام صدام حسين ،والذين كانوا خبراء ،ليس بالتجربة فقط بل والعملية في الفنون والعلوم العسكرية والقتال ضد البيشمه ركة وأستخدام الاسلحة التي غنمها أرهابيو داعش من الجيش العراقي ...وفي الاسبوع الاول من هذه الحرب أي من 3ـ 11/8/2014 عندما تمكنت قوات بيشمه ركة كوردستان ،وبأشراف مباشر من مسعود بارزاني من أيقاف هجوم أرهابيي داعش وتحرير قضاء مخمور ،فأن ذلك النصر قد أوجد أعجابا كبيرأ بين جنرالات البنتاغون والتحالف الدولي ضد داعش وصل حدأ جعل من قيادة مسعود بارزاني وأنتصارات قوات البيشمه ركة وكوردستان عمومأ (أسبرطة أخرى ) وأن على العالم أجمع أن يحترم كوردستان تقديرأ لهذه القيادة والانتصارات ..وقد أصبحت هذه الانتصارات بالفعل منطلقأ وأساسأ لان يتمكن الرئيس أوباما ،وبعد (3) أعوام من الحرب ،من أتخاذ قراره بمساعدة قوات بيشمه ركة كوردستان عن طريق سلاح (الجو وكان توماس فريدمان الذي أجرى ليلة 11/12ـ أب 2014 لقاء مع الرئيس أوباما حول هذه المسالة قد أبلغه صراحة :لقد شاب نصف شعرك الى أن تمكنت من أتخاذ هذا القرار وسوف يشيب النصف الاخر منه نتيجة (حفل الشاي )اللغة عليه "
ـ في أشارة منه الى حفل الشاي الذي أقامه رئيس أمريكي سابق وأعلن فيه قراره بدخول الحرب العالمية الثانية دون موافقة الكونكريس) يذكر أن فريدمان ،وفضلا عن كونه أحد كبار الصحفيين في العالم ،ومحرر عمود صحفي معروف في صحيفة نيويورك تايمز ،يعتبراليوم أحد المفكرين في العالم من ذوي اجراء توقعات كبرى بشان التحولات المستمرة والسريعة للقرن الحادي والعشرين لذلك فأن ماقاله أعلاه للرئيس أوباما أنما يعني :قبل الانتصالات التي حققتها قوات البيشمه ركة لايقاف هجمات داعش ،وعلى مدى التاريخ الدبلوماسي الامريكي ،لم يكن هناك أي رئيس (يائس )كما كان أوباما في وقوفه مكتوف اليدين أزاء التهديدات والمخاطر ،وكان السبب الرئيس لذلك الأحباط لديه فيما يخص تحولات الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يتجسد فيما يأتي :
1ـ كان الرئيس أوباما قد أعترف بحقيقة أنه ،عندما قامت الولايات المتحدة بأجراء عملية تحرير العراق في عام 2003 لاسقاط نظام صدام ،صحيح أنها قد أنتصرت في الحرب وأسقطت النظام ،غير أنها قد خسرت المعركة لانها عجزت عن بناء عراق ديمقراطي وفدرالي وتعددي وبرلماني ناجح.
2ـ وبعد أنتفاضات الدول العربية وتوخيأ لاسقاط نظام معمر القذافي ،فقد شاركت الولايات المتحدة وعن طريق حلف شمال الاطلسي (الناتو )،في تلك العملية ،وتقول أنها في تلك العملية قد أسقطت القذافي ،غير أن ليبيا قد أصبحت بيئة ملائمة لنماء الارهابيين .
3ـ إلا أن الولايات المتحدة لم تلجأ في سوريا الى عملية مماثلة لأسقاط الاسد ،ولا عن طريق حلف الناتو لمهاجمة دمشق لذلك فقد ظهر تنظيم داعش في عام 2014 وألتحق به أكثرية أهل السنة في سوريا ،وتزا من ذلك مع أستسلام (5) فرق عسكرية من الجيش العراقي لهؤلاء الارهابيين ولو أمعنا النظر من هذا المنطلق في قرار الرئيس أوباما في 11أب 2014 ،لوجدناه لم يكن عبارة عن ستراتيجية الولايات المتحدة لمواجهة داعش بل كان قرارأ الغاية منه مساعدة أقليم كوردستان وأيقاف هجمات أرهابيي داعش ،إلا أنه وبعد أن أفسدت أنتصارات البيشمه ركة وأبطلت أسطورة داعش على الارض بالتعاون مع الهجمات الجوية الامريكية فقد أبلغ الرئيس أوباما يوم 11 سبتمبر 2014 ستراتيجية بلاده لدحر وأحباط أرهابيي داعش
(degraded and destroyed )إلا أنها كانت مثمرة فقط في جبهات الحرب ضد التنظيم حيث كانت قوات البيشمه ركة تقوم وبأشراف مباشر من مسعود بارزاني بردع ارهابيي داعش ،مع تزايد مستمر للانتصارات فيها ،الى أن تمكنت قوات البيشمه ركة من تحرير سد الموصل من أيدي هؤلاء وكان أنتصارأ قد قضى وسفه أكبر أسلحة تنظيم داعش والذي كان في السابق يهدد بأن بأمكانه اغراق بغداد بتفجير هذا السد ،ما حدا بالبرلمان الاوربي بعد انتهاء تلك المخاطر على بغداد ان يوجه الدعوة بصورة رسمية للسيد مسرور بارزاني مستشار مجلس أمن أقليم كوردستان ليقدم رسالة من داخل البرلمان بشان الحرب ضد داعش ،أعقب ذلك عقد أجتماع واسع معه من قبل عدد كبير من وزراء الدفاع في دول الاتحاد الاوربي ،...ولو أجرينا مراجعة سريعة لاحداث الاشهر ال(18) الماضية من حرب داعش لوجدنا أن جميع التحولات في ستراتيجية التحالف الدولي ضد داعش قد أرتبطت بأنتصارات البيشمه ركة على الارض ،وقرار مسعود بارزاني بارسال قوات بيشمه ركة كوردستان لمساعدة المقاتلين الكورد في مدينة كوباني بغرب كوردستان ،فقد كان سقوط كوباني قد أصبح بالنسبة للرئيس أوباما عقدة وبالاخص عندما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن المدينة أيلة الى السقوط بيد الارهابيين ،فكان أن قرر الرئيس أوباما تركيز الهجمات الجوية على كوباني بهدف أيقاف هجمات أرهابيي داعش ،الا أن البروفيسور ماكس بوت كبير مستشاري وباحثي سياسة الدفاع والامن الوطني الامريكي قد شهد صراحة أنه :مهما أتعبت الولايات المتحدة نفسها وشنت هجماتها الجوية على المدينة حماية لها إلا أن عليها في النهاية أن يغادر وتتراجع ،لانها عاجزة عن حمايتها ،ولكن بعد أرسال قوات بيشمه ركة كوردستان الى كوباني ،حيث كانت أقل من 25% منها فقط تحت سيطرة المقاتلين الكورد ،فقد تمكنوا خلال (85) يومأ من القتال والدفاع المستميت من تغيير أتجاه الحرب واعلان تحرير كوباني ،وكانت قوات البيشمه ركة قد تمكنت قبل ذلك ،وبأشراف مباشر من الرئيس البارزاني .من إعادة تحرير (جبل شنكال )لذلك فقد أصبح الانتصار هذا محط تغيير ليس في ستراتيجية التحالف الدولي ضد داعش فحسب ،بل أن موتمر ميونيخ للامن قد وجه الدعوة للرئيس البارزاني فقط في شباط عام 2015 والذي لم يكن هو رئيس دولة مستقلة ،وكانت الدعوة الخاصة التي ووجهت للرئيس البارزاني لحضور قمة ميونيخ ولقائه مع المستشاره الالمانية أنكيلا ميركل ،وفي ظل علم كوردستان إنما كانت بتغيرأ بأن أقليم كوردستان هو جزء مهم وسترتيجي في حماية أمن العالم قاطبة ،وأصبحت تلك الوجة وتحولت في أذا 2015 الى مشروع قانون في الكونكريس الامريكي يقضي بتزويد أقيم كوردستان بالأسلحة كدولة مستقلة ،وكان ذلك مبعث خلاف بين الكونكريس والرئيس أوباما إلا أنه وبعد زيارة الرئيس البارزاني في مايس 2015 الى البيت الابيض وأجتماعه مع البنتاغون فقدتم حسم هذه المسألة ،وتفاديأ لاحراج الادارة الامريكية وموقفها ،فقد قبل الرئيس البارزاني بأرسال السلاح الى أقليم كوردستان عن طريق بغداد ،شريطة أن تبلغ تلك الاسلحة الى البيشمه ركة .بحجمها وفي موعدها المعين ،الا أن بغداد عادت الى عدم التزامها بهذا الاتفاق خلال الشهور الماضية فالأسلحة لا تصل بحجمها وكمياتها ومواعيدها المتفق عليها الى الاقليم ماحدا بالكونكريس الامريكي يوم الاربعاء الماضي للمصادقة مجددأ على مشروع قانون مجلس العلاقات الخارجية ،وكان الكونكريس هذه المرة قد خاطب الادارة الامريكية والرئيس أوباما بكل صراحة :لو كنت راغبأ في الانتصار في الحرب ضد داعش ولأبعاد الارهاب عن الولايات المتحدة ،فأن عليك أن تصادق على هذا القانون الذي ينص على أرسال كل أنواع الاسلحة الدفاعية التقليدية والمستلزمات العسكرية الى حكومة أقليم كوردستان بصورة مباشرة .بل وأكثر من ذلك السماح لحكومة الاقليم وعلى مدى (3) أعوام ،بشراء متطلباتها من الاسلحة والمعدات العسكرية ....
إن تأكيد الكونكريس هذا على أرسال الاسلحة الى حكومة ـأقليم كوردستان بصورة مباشرة وكما نوه اليه مشروع القانون صراحة :فأن أقليم كوردستان هو الحليف الوحيد للولايات المتحدة في عملية تدميرداعش ،أي أنه رسالة موجهة الى جميع دول التحالف والدول غير المشاركة فيه بأنها إذاما كانت تهدف الى الانتصار في الحرب ضد داعش ،فأن عليها أن تفكر في كيفية التامل مع مسعود بارزاني وكيف تبدأ ستراتيجية القضاء على أرهابيي داعش من أقليم كوردستان أيضا .
*زيارات البارزاني للدول وأستقباله بالعلم الكوردستاني :
يعتبر تحرير بلدة شنكال الستراتيجية محطة تحول مهمة في ستراتيجية العالم الحر للقضاء على أرهابيي داعش ،إن الانتصار الذي تحقق في تحرير شنكال وبأشراف مباشر من الرئيس البارزاني وبالتعاون بين قوات بيشمه ركة كوردستان على الارض وطيران التحالف من الجو وفي أقل من 48 ساعة ،وفضلا عن أنه قد أصبح شؤمأ بليغأ و ضربة قاضية ضد أرهابيي داعش و دولتهم التي تسمى (دولة الخلافة الاسلامية )فقد غدا في ذات الوقت محط أعجاب لعموم الخبراء العسكريين والمخابراتيين لانهم كانوا يتوقعون أن تكون حرب تحرير شنكال معركة شوارع طويلة الامد داخل المدينة ،إلا أنه عندما صاغ الرئيس البارزاني خطة عسكرية للتحرير ونفذتها قوات البيشمه ركة بنجاح وأقتدار وأصيب هولاء الارهابيون بالتخبط والفرار منها ،فقد بدأ هولاء مضطرين هجماتهم في أوروبا وكما حصل يوم 13 نوفمبر في باريس ،ماحدا بمجلس الامن الدولي لتبني قرار يؤكد أن أرهابيي داعش هم خطر بالغ على السلام والاستقرار الدولتتين ويجب أبعاده بكل الطرق وسيكون أبعاد مخاطرهم ،وكما ورد في مشروع قانون يوم 9/12/2015 بالاعتراف بأن أقليم كوردستان هو الحليف الحقيقي الوحيد للولايات المتحدة وضرورة الاعتراف بأحقيقة أرسال الاسلحة والمعدات العسرية اليه بصورة مباشرة ،وكما يمكن ملاحظة ذلك خلال الزيارة الاخيرة للرئيس البارزاني الى دول الخليج وتركيا فأن موقع الاقليم قد وصل مبلغأ يفرض التعامل معه الى جانب وعلى غرار الدول ذات السيادة والحلفاء التقليديين لامريكا في المنطقة .ما يعني أننا لو أمعنا النظر في مختلف أبعاد أساليب أستقبال الزيارة الاخيرة للرئيس البارزاني لوجدنا أن الملفاتوالبرامج التي تم التباحث بشانها مع رئيس أقليم كوردستان من حيث التقدير والمصالح المشتركة هي أكبر من أن يحتاج الى قول تلك الدول بوجود كوردستان من عدمه بل أن أقليم كوردستان ،كدولة للامر الواقع ،وفي أطار القيادة السوقية والفكرية الحكيمة لمسعود البارزاني ،قد أصبح دولة تربطها مصالح مشتركة مع الدول العظمي في المنطقة وأن دولة كوردستان هي عامل مهم لمعالجة المشكلات وإعادة السلام والاستقرار الى عموم الشرق الاوسط .وأن قوات بيشمه ركة كوردستان هي ذلك الجيش الفاعل والمتمكن ،بالتعاون مع الحلفاء ،من أبعاد مخاطر الهجمات الارهابية عن العواصم الغربية والعواصم العالمية قاطبة .لذلك نقول لو أن معطيات زيارات الرئيس البارزاني الى دول الخليج والمملكة العربية السعودية كانت عبارة عن تدمير داعش وأستقرار مستقبل المنطقة ما بعد دحر ذلك التنظيم في أية دولة يتم تأسيسها للعرب السنة في سوريا والعراق وأنهاءالحرب المذهبية بين الشيعة والسنة ، فأنه تتم قراءة أجندة مغايرة في زيارته الى تركيا والتي تشكل نقطة مشتركة بين أقليم كوردستان وبين تركيا ـ صحيح أن المحور الرئيس للقاءات الرئيس البارزاني مع رئيس الجمهورية التركية ورئيس وزرائه كان الحرب ضد داعش وأنهاء مخاطرهم ،إلا أنها تختص في جانبها الاخر مرحلة ما بعد أنهاء داعش ودور أقليم كوردستان في أستقرار المنطقة وأمنها ،فقد كان أحد محاور زيارته الى تركيا الاجتماع مع حزب (هـ .د.ب) والسياسيين الكورد في تركيا ،توخيأ لاستئناف العملية السلمية للقضية الكوردية فيها ،فالرئيس البارزاني هو الرئيس الوحيد الذي كان له دوره الفاعل في هذه العملية المعقدة والان وقد وصلت هذه العملية الى حالة من الجمود ،فأن الرئيس البارزاني في هذه المرة أيضأ هو الزعيم الوحيد الذي يتداول هذه المسألة صراحة مع الحكومة التركية والسياسيين الكورد في تلك البلاد ومستعد لأن يكون حكمأ بين الطرفين ضمانأ لاستئناف عملية السلام في تركيا من جديد و وضع ألية مناسبة لحل القضية الكوردية فيها بطريقة سلمية ...وأن ماكان موضع توقف وتأمل خلال زيارة الرئيس البارزاني الى تركيا هو وضع علم كوردستان في المطار وفي الاجتماعات التي عقدت أيضأ إن رفع هذا العلم من قبل الدولة التركية وبالأخص عندما وضعه رئيس الوزراء التركي ،كتقليد بروتوكولي ،لاستقبال رئيس أقليم كوردستان ،إنما هو أشارة الى أن دولة كوردستان لا تشكل أي خطرليس على تركيا فحسب بل هي عامل مساعد للاستقرار والسلام المحلي في تركيا أيضأ .
ويبدو ،ضمن التحول الذي طرأ في الحرب ضد داعش وأعادة تنظيم مستقبل المنطقة ما بعد أنتهائه ، أن زيارات رؤساء الدول والوزارات والوزراء الى اقليم كوردستان أنما تتوسع وتتزايد بأستمرار ،لذلك ليس من العجب وبعد أن يعلن الرئيس البارزاني خلال زياراته وبل صراحة أن أقليم كوردستان كعامل فعال هو طرف رئيس في القضايا السياسية الراهنة والمستقبلية إنما تصحبه ردود فعل أيجابية وسلبية ،سيما بالنسبة للدول التي لاتزال تحلم بأن تكون عائقأ لابقاء خريطة المنطقة على ما هي عليه وعدم اجراء أي تحول عليها .
* أستعدادات أقليم كوردستان لانهاء داعش ومستقبل ما بعد هذا التنظيم .
لقد أعلن العالم الحربانه في حالة حرب ضد أرهابيي داعش ويجب سقوط أو أسقاط ما سموه (دولة الخلافة الاسلامية )وأنها ء داعش نهائيأ ،وأن النقطة الرئيسة والجوهرية ما بعد أنهاء داعش هي كيفية التعامل مع العرب السنة ،وذلك لأن السياسات الخاطئه لنظام بشار الاسد في سوريا وحكومة نوري المالي في العراق قد دفعت بالعرب السنة لان يختاروا تنظيم داعش بين الاسد والمالكي ،أي أن هذه الاشكالية الجديدة تبلغنا أنه بهدف وضع حد للفتنة المذهبية بين الشيعة والسنة حيث تستفات جهات مثل أرهابيي داعش والقاعدة من أجوائها فأنه لا يمكن المزج بين المكونين مرة أخرى ما يفرض الفصل بينما وهو حالة تغير الخريطة السياسية للمنطقة بالكامل ،كما أنه لا يمكن في ذات الوقت أستغناء الكيان السياسي الكوردستاني الذي أصبح كدولة أمرواقع ومركزأ لتدمير داعش، عن علاقاته الجغرافية مع حكومة بغداد بمجرد تأسيس دولة سنية وعلى غرار أن السماء وحدها هي التي تربط بين أقليم كوردستان وبغداد بعد أعلان ما يسمى (الخلافة الاسلامية لداعش ) ما يحدو بأقليم وردستان منذ الان أن يستعد للمرحلة ما بعد أنهاء داعش (كعامل فعال ورئيس في الحرب ضد داعش على الارض وككيان سياسي وطرف رئيس في الاشكالات المستقبلية للشرق الاوسط ) وسوف يصبح نموذجأ لقطع الطريق أمام تنامي أمثال أرهابيي داعش بحيث يتمكنون من اعلان دولتهم للخلافة الاسلامية ...من هنا وعلى مستوى السياسة الدولية ومختلف وجهات النظر بصدد اعادة الاستقرار الى الشرق الاوسط فأن الامر يتطلب تشخيص الامراض الحقيقية للشرق الاوسط وليس ظهور أرهابيي داعش وذلك لانه ينجم عن تلك الدولة المريضة وغير العملية التي فرضتها نتائج أتفاقات ما بعد الحرب العالمية الاولى وعلى ضوء أتفاقية سايكس بيكو ...لذلك نجد أن الدول التي تم تقاسمها كغنائم حرب بين الحلفاء في الحرب العالمية الاولى وليس على أساس الدول القومية المعاصرة في أوربا خلال القرن السابع عشر .كتعملية لبناء مستوى دائم ومستقر بين الامم الاوربية .بل هو أرضاء لحلفاء تلك الحرب .من هنا نجد اليوم حيث يسير العالم نحو أجماع لانظيرله للقضاء على داعش ،فأن المسالة الرئيسة التي تبدأ من هنا هي المفاوضات ما بعد حرب داعش وأنهائه .كما أن نقطة القوة الكوردستانية إنما تبدأ من أن أقليم كوردستان قد أصبح اليوم ،وفي ظل رئاسة مسعود بارزاني ،محط الامل الوحيد للتحالف ضد داعش والناتو والولايات المتحدة لحسم هذه الحرب على الارض ....وهو واقع يسحب معه وبأستمرار ،أبعادأ جديدة وتكاد أوساط صنع القرارات السياسية والخطط العسكرية تتوصل الى قناعه تامة بأنه لا يمكن ، في أطار الخريطة القديمة للشرق الاوسط ،لا أنهاء داعش ولا أستقرار سيادة السلام والامان في الشرق الاوسط ...ثم أن طبيعة التطورات التكنولوجية للقرن الحادي والعشرين قد خلقت واقعأ أصله أنه لا يبقى القرن الحادي والعشرين هو القرن العشرين ذاته بعد الان كي تتمكن السلطات العسكرتارية والمتسلطة من أنتاج أي نوع من الاستقرار في أطار دولة دكتاتورية ما جمع عدة نقاط مشتركة لصالح القوى العظمي والاطراف ذات العلاقة بالشرق الاوسط وسياساتها وهي :
ـ المشكلة الرئيسة والكبيرة داخل أوساط العرب السنة هي مسألة اندلاع الازمات والخلافات بين الشيعة والسنة وسواء كانت قد تجاوزت حدود الدول وأصبحت مشكلة كبرى بين دول الخليج السنة وبين ايران ،عندها يجب ايجاد حل مناسب للفصل بين السنية والشيعة وأن أفضل دولة يمكن أختيار هذه العملية فيها هي سوريا العراق اللتان لم تبق فيهما أية صفة لدولة ذات سيادة .
ـ وإذا كان هدف التحالف الدولي هو أجتثاث فكر داعش من جذوره فأن ذلك يمكن اجراؤه على أيدي العرب السنة وذلك لانهم يختارون داعش في حالة الاختياربيين الشيعة وبين داعش وليس التعايش مع الشيعة ...وتوخيأ لانهاء داعش فأنه يجب الفصل بين الشيعة والسنة .
ـ و وسط ذلك تبقى جنوب كوردستان الكيان السياسي الوحيد في المنطقة والذي ليس له أشكالات الخلاف المذهبي بين الشيعة والسنة ولامسائل التعايش الديني والقومي ...إن هذا النموذج الذي يؤكد عليه كل المفكرين بضرورة أن يكون نموذجأ جديدأ للدولة في الشرق الاوسط ،إنما يتم الدفاع عنه ومساندته من قبل الغرب وحلف الناتو والاتحاد الاوربي أيضأ ،كما أن أقليم كوردستان قد برهن حقيقة أمكانيته في ضمان وسيادة السلام والوئام والاستقرار في أطار جنوب كوردستان ودون أية رقابة دولية أو تدخل خارجي .
ـ وعلى ضوء هذه الحقائق التي هي اليوم جزء من واقع الشرق الاوسط ،فأن معالجة مشكلة هذه المنطقة قد خرجت وتجاوزت مسألة حلها من قبل أو ضمن الحدود القديمة لدول المنطقة وفي حال عدم وضع حد لهذه المعضلة ،فأن المد الشيعي والسني قد تعود لصياغة الحدود مرة أخرى وبأسلوب مذهبي سيء للغاية ،وكما ألغى المد الشيعي الان الحدود بين جنوب لبنان وسوريا والعراق وعلى غرار ماقام به المد الفكري لداعش من ألغاء الحدود بين سوريا والعراق .
وعلى أساس الواقع الجديد الذي أوجدته رئاسة مسعود بارزاني وأنتصارات بيشمه ركة كوردستان على الارض في جنوب كوردستان فقد أصبح أجندة الرئيس مسعود بارزاني كزعيم للامة الكوردية ورئيس أقليم كوردستان في موقع يساند فيه العالم الحر قاطبة الاستقرار والامان السائد فيه .كما أن هذا الدعم الدولي الذي يكون سندأ كبيرأ للسياسة الحكيمة للرئيس البارزاني قد جعلت من أقليم كوردستان ،ضمن قضية الشرق الاوسط وأشكالياتها دولة عصرية ذات سيادة وعاملا لاعادة السلام والاستقرار لعموم المنطقة .......

ترجمة:دارا صديق نورجان

Top