المعلن والمخفي من...الخطاب السياسي لحركة كوران
*خطاب حركة كوران :بناء سور لتربية وتأهيل الحقد والبغضاء :الخطاب هو ليس عبارة عن مجموعة من الكلمات المتداولة ،أو كتابة نص ما ،بل هو ممارسة السياسة لانشاء موضوع ما عن طريق الكلمات والرموز ويهدف الى أن يكون له فهمه الواسع وتأثيره داخل المساحة العامة وعن طريق اللغة والخطاب ،ما يعني أن الخطاب ذاته هو شئ ولكن يصنع أو ينتج شيئا أخر ،ويمكن كشف أو فضع أسس ذلك الخطاب في أطار معين ،وذلك بالتمحيص والتدقيق وأمعان النظر في أسلوب التعامل والفكر لدى الجهة التي أنتجت ذلك الخطاب .
وفي هذا الاطار ،إنما ترتبط قراءة الخطاب وتقييمه بأنه رد فاعل لاي خطاب مقابل ،أو بصورة أنسب ،هو رد فعل أو رفض لاي خطاب يعرف المصطنع كعدوله ،ولو أجرينا ، من هذا المنطلق ،قراءة معرفية للخطاب السياسي الراهن لحركة كوران ،والتي تسعى ،وبصورة راديكالية لاثارة مشاعر المقابل وعواطفه فأننا عندها لا نتمكن من فهم ذلك الخطاب بأية صورة كان أو أستخدام تلك اللغة التي يتم أستخدامها ضمن مديات خاصة وتصبح أطارأ لتصوير الخطاب السياسي لحركة كوران ..وقد يكون السؤال الرئيسى هنا هو :ترى هل أن الهدف من فهم الخطاب السياسي لهذه الحركة هو تلك الكلمات والرموز التي تم أستخدامها ضمن الخطاب ونسمعها نحن على صورة مقال أم أن فهم الخطاب السياسي لاتسمح لنا الكلمات المقالة يسماعها ؟من هذا المنطلق لو أمعنا النظر في خطباء حركة كوران فأننا نلاحظ ونشعر وبكل سهولة تلك الظاهرة حيث يرددون تلك الكلمات المصطنعة بصورة أستفزازية وصوت عال وحماسي والتي أنتجت من معامل ومختبرات الخطاب السياسي لكوران وغدت الخطاب الذي يهدف الى اجراء تحولات كبيرة وفي أطار معين على الخطاب ذاته ووفق أسلوب (المسموع والقول والفهم والتأثيرات )والذي يسعى اليه المتحدث نفسه ..والظاهر أن عملية بناء أو تصنيع مثل هذا الخطاب السياسي الذي يكون نتاج التصرفات والتفكير الايدولوجي لطرف معين ،إنما يعرض أهدافه المخفية على الناس في صورة أوحلة أخرى ،عندها ،وقبل أن يعرض هذا الخطاب كنتاج لايديولوجية سياسية معينة في سوق السياسة يجب أن تكون الدائرة أو المساحة الاتي تتخذ معملا او شركة لانتاج ذلك الخطاب ،محاطة بسياج وبذل كل المساعي بحيث يتم أنتاج الكلمات والتنويهات التي يضمها في بيئة مناسبة من الحقد والبغضاء للخطاب المقابل المعادي ..ما يبين هنا أهمية أن نباشر بعملية الهدم بغية أكتشاف أثار هذا الخطاب وجذورةده ،وذلك بهدف العودة الى بدايات إعادة تعريف الخطاب ومعرفة علاقة خطاب حركة كوران هذا بأي خطاب أخر ويستخدم لمعاداة أي خطاب سياسي أخر :
1ـ عندما نحفر في الطبقة الثخينة المصطنعة للخطاب السياسي لحركة كوران إنما نتوصل الى أثار فكر شخص وتصرفاته ،وهو نوشيروان مصطفى والذي كان في السابق نائب السكرتير العام للاتحاد الوطني الكوردستاني .
2ـ أي أن فكر وتصرفات نوشيروان لها علاقة جدلية بأسلوب عمل وتفكير الاتحاد عندما يتواءم أو يتناقض الخطاب السياسي للاتحاد مع تفكير نوشيروان وفي الحالتين.
3ـ وكان ظهور هذا التناقض أو التواؤم بين الخطاب السياسي للاتحاد وبين تصرفات وفكر نوشيروان مصطفى علاقة بأسلوب سياسة الاتحاد وعولمته أزاء كيفية الحكم في أقليم كوردستان وأسلوب الترابط بين القدرات في اطار التحالف مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني والتوصل الى أتفاقهما الستراتيجي بغية تجاوز هذه المرحلة الدقيقة الحساسة لوطننا وأمتنا ،الا أن تفكير نوشيروان مصطفى حول كيفية النظرة العلمانية والسياسية للاتحاد الوطني الكوردستاني :كان بصورة أن الاتحاد وكحزب سياسي وبدل أن يشكل مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني قوة فاعلة ورئيسة لترسيخ حقوق شعب كوردستان في الدستور العراقي الجديد ،إنما يصبح حزبأ يهدف الى صهرو تفتت الديمقراطي الكوردستاني ..
4ـ وبغية حسم هذين الخطابين المضادين المتباينين ضمن سياسة الاتحاد ،فقد قررت قيادة الاتحاد اجراء الانتخابات بين مؤسساته ،وكان نوشيروان مصطفى قد رحب بهذا القرار في البداية ، على أساس أن تتخذ المجموعة التي قام بتربيتها على هذه الٍشاكلة حزبأ سياسيا هدفه صهر الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهي التي تفوزفي تلك الانتخابات داخل الاتحاد ،وعندها سيصبح هو عمليا الشخص الاول داخل الاتحاد ويفكر في اعادة بنائه من جديد الا أنه ونظرأ لعدم أيمان وثقة السيد جلال الطالباني بذلك الفكر الانقلابي وكذلك أن فهم الغالبية العظمى من أعضاء الاتحاد حقيقة أن تدارك الاقتال الداخلي والصراع السياسي بين البارتي والاتحاد إنما يحتاج الى تحالف وحماية للاتفاق الستارتيجي ،قد دفع أعضاء الاتحاد لعدم التصويت لصالح مجموعة نوشيروان في تلك الانتخابات .
5ـ وفد كان اعلان خسارة أو هزيمة نوشيروان وجماعته في الانتخابات الداخلية الحزبية للاتحاد ،بمثابة البلاغ النهائي للحياة السياسية لنوشيروان مصطفى ،وهو ما أقدم عليه بالفعل بداية ،وأعلن أن حياته السياسية قد أنتهت ،وسوف يتوجه ،كسياسي معاصر ،نحو مجال أخر وهو البحث والدراسات بصورة هادئه وكأساس لمساعدة حزبه بالدرجة الاولى في معالجة المشكلات ،وكان قد تحدث بهذا الاسلوب أيضا مع السيد جلال الطالباني ،وتم وفق ذلك أيضا أهداؤه لما سمى (كرده زه ركه ته) أي المقر الحالي لكوران بغية تشكيل أو تأسيس معهد للبحوث والدراسات فيه وأن يتفرغ لاعماله تلك ،وتوخيأ لنجاحه في هذا التوجه فقد خصص له السيد الطالباني (10) ملايين دولار .
6ـ الا أن نوشيروان مصطفى ،وبدل تأسيسه لمعهد للبحوث والدراسات ،فقد قرر تشكيل منطقة لتربية الاحقاد والضغائن ضد الاتحاد الوطني ،وكان من المقرر أبتداء أن تسمى المنطقة أوالدائرة هذه ب(شركة زه ركه ته ) ويكون له كاسم مدلولان الاول هو أن أسم (التل) أصلا هو زه ركه ته والمدلول الثاني هو كلمة (زه ركه ته) نفسها والتي تعني (الزنبور )أو القرص الا أنهم قاموا في النهاية بتسميته (شركة وشه )كتحسين لصورة تلك الشركة ..
7ـ ولو عدنا لارشيف ما قبل تأسيس شركة (وشه ) كمنطقة أو دائرة لتربية وتنمية الحقد والضغينه ،لوصلنا الى حقيقة ما أطلقه نوشيروان مصطفى من حقيقة ناصعة مفادها أنه يسعى لنقل مشكلات وخلافات الاتحاد من القاعدة الى القيادة ، أي الى الصراع القائم بين الجماعة الموالية اليه وبين من يخالفونه في ذلك الفكر الانقلابي ،ما حدابه لان يكون أسلوب عمل (شركة وشه )على شاكلة منطقة أومدار لاثارة الحقد والضغينة ضد السيد جلال الطالباني وعموم القياديين الذين لم ينصاعوا لتاثيرو تصرفات نوشيروان وأسلوب تفكيره تلك الشركة التي أتخذت عموم نضال الاتحاد وتضحيات و دماء شهدائه ودون أي تقدير لهم أداة لانتاج الكلمات النابية والسباب وإعادة تعريف الاتحاد بانه (ليس هناك أي تباين بين القيادة الراهنة للاتحاد وبين مجلس قيادة الثورةالبعثي )
8ـ إن مسعى نوشيروان هذا في تفكيك الاتحاد وتصويره لقيادة تشبه مجلس قيادة الثورة البعثي كان فقط من أجل حل وتفتيت الروح النضالية والعمل المشترك بين البارتي والاتحاد على ضوء الفكر اللوجستي للرئيس البارزاني والرئيس الطالباني ،ولو أعدنا الزمن الى الوراء وسرد الاحداث كما هي ،عندها سوف نسمع بجلاء الخطاب المسموم لشركة (وشه )والتي أعلنت دون أكتراث أن الاتفاق الستراتيجي بين البارتي والاتحاد كان السبب في انشاء الدكتاتورية في اقليم كوردستان والتأسيس (لحكم عائلي) بين الحزبين وبالمقابل جاء وصف السيد جلال الطالباني للاتقافية حيث قال في لقاء خاص مع مجلة (كولان) وبكل صراحة :أنا أعتبر الاتفاق الستراتيجي بين الديمقراطي الكوردستاني (البارتي )وبين الاتحادالوطني مقدسأ .)وبين التفكيرين يبرز تسأؤل أخر :كيف يمكننا أن نفهم الخطاب السياسي لحركة كوران ما لم ندرك علاقة هذا الخطاب مع أي خطاب أخر أو نشا ضد أي خطاب مصطنع أخر ..ولو وقفنا أزاء هذه النقاط بصراحة أكبر ،لو جدنا أنه ومنذ وصول النضج العقلي السياسي في كوردستان الى مستوى يفضل اسلوب العمل المشترك والنضال الجمعي ضمن الاتفاق الستراتيجي على أستمرار الاقتتال الداخلي وتشويه الاخر فأن سمو كوردستان وسمو قادتها في الاقليم وبغداد يزداد يومأ بعد أخر كقادة دوليين ،والواقع أن الرئيس البارزاني يطالب بتقديم اسم فخامة السيد جلال الطالباني على اسمه شخصيا ،وفي كل خبر ومناسبة كما أن السيد جلال الطالباني يعلن صراحة :أنا كحصة الكورد رئيس جمهورية العراق و مرشح الرئيس البارزاني "إن هذا الفهم السامي للعقل السياسي الكوردستاني لا يمكن لنوشيروان مصطفى أن يتقبله بل وأسس حركة كوران وفق أسس الحقد والضغينة على هذا الواقع الجديد للكورد والكوردستانيين قاطبة في أجزاء كوردستان الاربعة وفي المهجر ويحاول تغيير هذا الواقع الجديد بالعودة الى أعوام الستينيات من القرن الماضي أو بدايات ظهور التفكك والفرقة داخل الحركة التحررية الكوردستانية
*التباحث مع النقاط السوداء التي أخفاها الخطاب الظاهري لحركة كوران :
لقد كان الهم الوحيد لمعمل أو شركة (وشه )خلال الاعوام ال(10)الاخيرة هو أنتاج الكلمات النابية والسباب ،والاسوء من ذلك أن هذا النتاج البغيض في دائرة (وشه) سابقأ أو حركة كوران حاليا قد أتخذ محطأ للتدريب والتأهيل العنيف لكوادر هذه الحركة في أتباع أسوء السبل لاستخدام هذه الكلمات البائسة والسباب البغيضة بجدارة ومهنية أو الابداع في أستخدامها وتبدأ بعد ذلك مرحلة أخرى في كيفية تحول من أكملوا تدريباتهم الخائبة تلك الى مشجعين لانتاج الحقد والبغضاء ،كي يجعلوا منها عملا وممارسة يومية وأنتاج العنف والفوضى لدى المراهقين واليافعين وكيفية توسيع دائرة هذه الممارسات من مقرهم الى منظمات المجتمع المدني وندوات وأجتماعات الادباء والمثقفين تحت تسمية حرية التعبير ،وفقد أو الافققار الى أية مقدسات وكما يقولون هم "لايبلغ أي شئ مدى قدسية الانتقاد " والتلاعب بمفهوم الامن الوطني وتسفيه هذا المفهوم ،وأخراج حرية التعبير عن الرأي من أطار تحديد القانون وتغيير مفهوم الحرية من حرية مجتمع ديمقراطي مؤسساتي الى حرية عشوائية تنتج الفوضى والشغب ،وتسفيه مفهوم تأسيس دولة كوردستان وأفراغه من محتواه كهدف ثابت وتغيير هذا المطمع الكبير المقدس الى دولة عادية كأداة و محاولة التلاعب بمفاهيم العدالة الاجتماعية في النظام الديمقراطي والدعوة الى رقابة أجتماعية في النظام الشمولي ،والدعوة الى الديمقراطية أو الادعاء بها ومحاولة تعطيل المؤسسات الديمقراطية والتلاعب بظاهرة الفساد وقطع الطريق على عملية الاصلاح وتعزيز الموسسات وتطويرها لهذا الغرض .وأخراج الاعلام ،كعنصر رئيس وقسم من السلطة ،من النظام الديمقراطي وتحويله الى اعلام يكون كل همه أسقاط ذلك النظام... هذه كلها كانت نتاج معمل أو شركة (وشه )وهنا نتساءل :ما الذي يبلغنا كل هذا وما الذي يخفونه ؟وتتركز الاجابة في عدة نقاط:
*إن ما يتم التستر عليه كنقطة سوداء في الخطاب السياسي لحركة كوران وأخفاؤه بأستمرار هو عبارة عن تأهيل الحقد والبغضاء وهو ليس موجهأ ضد جهة بعينها ،بل وضد أية جهة لاتتمكن هذه الحركة وشخص نوشيروان مصطفى من منافستها والصراع معها في أطار العمل التعددي والنظام الديمقراطي وبصورة حرة وديمقراطية .
*والنقطة السوداء الاخرى في خطاب (كوران)هي عدم إيمانها بالنظام الليبرالي الديمقراطي ،أي أنها لا تؤمن بأدارة الديمقراطية بصورة مؤسساتية وفي أطار نظام معين ، ما يدفع بحركة كوران وكل الحركات التي تفكر على غرارها ،أن تحاول الفصل بين النظامين الليبرالي والديمقراطي ،والمعلوم أن الليبرالية تعني مجتمع سيادة القانون ،أي تنظيم الحريات في أطار القانون ،لذلك نجد عندما يتم الفصل بين مفهومي الديمقراطية والليبرالية أن لغة الديمقراطية تتغير من لغة الحقوق الى لغة الانصياع والالتزام ،وهو النقطة التي تلتقي فيها حركة كوران مع سائدر الاحزاب الاسلامية وبعموم توجهاتها المعتدلة والمتطرفة ..
*لم تكن حركة كوران ومؤسسها من الكفاءة بحيث تتمكن من أخفاء أهدافها وطموحاتها أزاء الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني بل وأعلنوا منذ وقت مبكر أن هدفهم هو أنها ء الاتفاق الستراتيجي ولعل النقطة الاهم لتطلع نوشيروان مصطفى في معاداة الاتفاق تعود الى أن الفهم الذي تولد لدى المكتبين السياسيين للديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني بصورة عامة وبين الرئيس البارزاني والرئيس الطالباني بشان ضرورة الاتفاق الستراتيجي لم يكن قد ترسخ نزولا عند القاعدة أي الى تنظيمات الحزبين ،سيما بسبب ضغوط ومغالطات شركة (وشه )الى أعماق تنظيمات الاتحاد ،ما مكنها من أستغلال هذه الظروف والعمل عليها بجدارة الا أن ما يبعث على التوقف أزاءه وأيأكانت الاسباب والضغوطات ،وفيما بينهما بعدم أكتراث أو أهتمام ،ما أوصل الامور حدأ أصبح الجانبان يتحدثان علنا عن حدوث شرخ أو صدع في الاتفاق الستراتيجي ،ما تسبب في دخول الاتحاد الوطني أنتخابات عام 2013 بقائمة مستقله و أصابة نوشيروان بغرور كبير ليتخذ خطوات لاشياء أخرى .
*ولقد دفع دخول الاتحاد الانتخابات بقائمة مستقلة عن الديمقراطي الكوردستاني وكذلك دعوة حركة كوران للمشاركة في السلطة و(4 سنوات من الاستقرار والامان )دفع البارتي والاتحاد للتوصل الى قناعة أختبار هذه الدعوة مع (كوران ) أيضا ،الا أن الاخيرة لم تتمكن ليس في الحفاظ على (4سنوات من الامان )بل قامت ،رغم أزمات الحرب والاقتصاد وقطع الموازنة عن أقليم كوردستان ،بايجاد نوع من عدم الاستقرار والفوضى بحيث أن( داعش قد هنأها عليه ) ولولا العقل المتزن للرئيس البارزاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني لكان الاقليم قد فقد ليس الاستقرار فحسب بل كان يقدم هو وتجربته كهدية مجانيه لارهابيي داعش .
*كثيرأ ما يتحدث أقطاب (كوران ) عن القانون والديمقراطية وسيادة القانون في أقليم كوردستان وأن يعطلوا القوانين بصدد الشغب والفوضى ويتطلعون لسيادة قانون يكون حاميأ للمشاغبين ويهي لسيادة عدم الاستقرار في الاقليم ،بل ويسعون للتفريق بين الواقعية والتصورات الميتافيزيقيه في كل مادة من كل قدسية ويتظاهرون أن كل شئ هو وجودي ولا يدرون أن للجانب المتيافيريقي لاي شئ قدسيته وأن أهانة تلك القدسية تودي بالبلاد الى الفوضى والمأساة ،والملاحظ أن هذه الحركة العجيبة ،ودون أي خجل تقول :وماذا يعني أويهم مداهمة المقرات أو أحراقها حتى إذ يمكن تصليحها وتعميرها لا حقأ "دون أن يسألوا أنفسهم أية مدلولات متيافيزيكية تحملها مداهمة مقرات حزب حليف وحرقها وكيف يتم أجثثات الثقة من جذورها وقلب البيئة التعددية والعمل المشترك رأسا على عقب ؟فهذه الحركة العجيبة لا تؤمن لابالثقة بين الفرد والمجتمع ولا بين المجتمع والسلطة (البرلمان ،والحكومة ،السلطة القضائية ).
*مشكلات المجتمع مع حركة كوران هي أكبر من عملية المفاوضات وأجتماعات القمة :إن المشكلة الرئيسة والوهمية لحركة كوران هي أنها لاتزال تعتقد أن النتاجات التي أنتجتها شركة (وشه) في التاهيل وأنتاج الكلمات النابية والشتائم هي أدوات جيدة ومناسبة لممارسة السياسة في كوردستان لذلك لوفرضنا أن يكون القرار دخول عملية المفاوضات وفق الادوات البغيضة أو السيئه التي تمارس كوران السياسة على أساسها ،فأن العملية التفاوضية تجري على مائده لا تحمل أي نوع من الثقة ،والاكثر من ذلك حتى لو أستجدت الثقة بين طرفين منهم ،فأن تلك الادوات السيئة سوف تؤدي الى تداعي هذه الثقه .والاعجب من ذلك أن الكلمات النابية والشتائم التي أنتجتها هذه الشركة قد أختلطت وبدون أي رقيب وعلى ضوء الرخصة الصادرة لها من وزارة الداخلية لحكومة أقليم كوردستان مع البيئة الاجتماعية الكوردستانية ،لذلك نقول :لو أردنا اليوم أتخاذ أية خطوة نحو السلام الاجتماعي ،فأنه نظرأ لحدوث صدع بارز في الثقة داخل هذا المجتمع ،فأن أرضية التفاهم والالتقاء قد غدت صعبة جدأ ،بل وأصبح نتاج شركة وشه البذئي هذا عاملا وسببأ في أن يشبه أتخاذ أية خطوة في هذا المسار أتخاذ خطوة داخل حقل ملغوم ،ثم أن حقل كوران الملغم بالسباب والكلمات النابية ،قد أصبح عاملا لممارسة الضغط على جميع الاحزاب السياسية في حدود محافظة السليمانية وأطرافها والتي لا تستطيع تغيير هذه البيئة بسهولة ما يعني أن المشكلات التي أثارتها كوران ضمن البيئة الاجتماعية الكوردستانية إنما تعود وترتبط أو تتعلق بتشويه السلام الاجتماعي،وذلك إما بتلقي كوادرها تدريبات متقدمة على أستخدام السباب والكلمات النابية وتتمكن بسهولة من تغييرها الى سياسة ملفتة للنظر وتحريك الناس وفق ذلك . وفي هذا الاطار ،وإذاما دخلت الاحزاب السياسية الكوردستانية بصورة عامة والحزب الديمقراطي الكوردستاني خاصة ،ودون مراعاة ما فرضته تلك السباب والكلمات التي أثارتها كوران بوجه المجتمع ،دخلت الاجتماعات والمباحثات الجارية لمعالجة هذه الازمة بصورة مباشرة ،عندها سوف تتحول الى وقف مؤقت لاطلاق نار وعلى أقليم كوردستان أن يستعد لمواجهة أزمة أكبر ما يفرض من الان أهمية توصل جميع الاحزاب السياسية الكوردستانية الى قناعة ضرورة أستتبات السلام والاستقرار الحقيقي في الاقليم ويجب .عندها أجتثاث العوامل الرئيسة لهذه الازمة وهي البيئة التي هيأتها كوران وعلى اسس البغضاء والاحقاد ،لاستخدام الكلمات البذيئة والشتائم ،وأنه بدون حصول تغييرات حقيقية على هذه الدائرة وأغلاق معامل وشركة أنتاج تلك المسائل غير الاخلاقية وأنتهاء بيئتها الاساسية ،فأن أقليم كوردستان لن يجد السلام والاستقرار أبدا وأن المشكلات سوف تتعقد يومأ بعد أخر ....
********************************************
ترجمة :دارا صديق نورجان