بدون البيشمه ركة ،لا يمكن إعادة كتابة التاريخ المعاصر للعالم
هذه المرة ،ظهر الكورد كبطل على مسرح الاحداث وليس كضحية ومأساة...
*البيشمه ركة ،النموذج الخامس للجيش في الحرب المعاصرة ضد الارهاب :
يعمل جوزيف ناي ،وهو مبدع مفهوم (القوة الناعمة )كي ينتج ،من مزجها مع القوة الصلدة ،قوة ذكية ،وعلى مدى ربع قرن تقريبا على مفهوم القوة ومستقبلها ،وقد ألف في هذا المجال العديد من المقالات والكتب ،ورغم كونه مساعدا لوزير الدفاع الامريكي لفترة طويلة الا أنه معروف على مستوى العالم كمفكر أصبح محط أستماع لا رائه الشخصية والفكرية ما جعله تتم دعوته للمشاركة في مختلف الندوات والاجتماعات الدولية كمفكر في معالجة مشكلات العالم وقضايا وكما تمت دعوته في عام 2015 ،وعقب اعلان (الخلافة الاسلامية ) للمشاركة في ندوة (مستقبل الجيش) التي عقدت في دافوس . للتباحث بشأن اي القوى أو الجيوش تتمكن من دحر أرهابيي داعش على الارض ،كما تمت دعوة السفير والفنك شينكر رئيس الموتمر ال 51 للامن في ميونيخ وجنرال في الجيش الامريكي و وزير الدفاع الكولومبي والدكتور روز نوري شاوه يس عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني القيادي الميداني للبيشمه ركة ،وتحدث فيها جوزيف ناي عن النموذج الرابع للجيش في الحروب المعاصرة وهو (الحرب بدون جنود) مثل الهجمات الصاعقة للطائرات المخفية والطائرات بدون طيارين وأستخدام الانسان الالي (الروبوت)بدلا من الجنود في حسم المعارك وكان (جوزيف ناي)يعتقد في شهر كانون الثاني 2015 أن الجيش الوحيد القادر على حسم المعارك المعاصرة هو الجيش الذي لا يشارك فيه جنود ،الا أنه قد نشرفي شباط 2015 أي بعد اقل من أسبوعين من أنعقاد منتدى دافس ويومين قبل أنعقاد مؤتمرميونيخ ال(51) للامن الدولي خطابأ بعنوان (مستقبل القوة العسكرية)وقال في خطابه من الضروري انشاء النموذج الخامس للجيش في التحدي للارهابيين ،وأن على الولايات المتحدة الامريكية أن تحيل مساندتها اللوجستسة للجيوش التقليدية الى القوى التي تحارب الارهابيين على الارض في الشرق الاوسط .ما يعني أنه: إن كان النموذج الاول للجيوش في الحروب المعاصرة هو جيش نابليون والثاني الجيوش التي خاضت الحروب العالمية الاولى والجيش الثالث هو أستخدام الطابور الخامس على يدي هتلر في الحرب العالمية الثانية ،وبعده ،وعقب أنتهاء تلك الحروب وحلول عهد الثورة التكنولوجيه للجيش المخفي والطائرات من دون طيارين وأستخدام الانسان الالي (الروبوت )بدل الجنود ،فأن حروب داعش والتوترات والتعقيدات التي تشهدها منطقة الشرق الاوسط قد بينت أن تلك الحرب تحتاج الى جيش بأمكانه دحرالارهابيين على الارض ..وعلى غرارما نشره المفكرالفرنسي الكبير(هنري ليفي )
في خطاب له بأسم (البيشمه ركة هو أفضل جيش للغرب لدحر وتحطيم دولة داعش الاسلاميه) ويشير فيه الى أن (القوة الوحيدة على الارض التي أثبتت مقدرتها على دحر ارهابيي داعش هي قوات البيشمه ركة )ويؤكد فيه أن هذه القوة ـالبيشمه ركة ـ انما هي نموذج جديد للجيش لتدمير الارهابيين على الارض وهي بحاجة الى صواريخ ميلان (المضادة للدروع )والدبابات والمدرعات والاسلحة الثقيلة ،ولا يجوز أن يتلكا عن تسليحها من أجل سيادة العراق ،وفي ذلك ايضا يتساءل بيرنارد ليفي ،هل يتمكن العالم من اعادة كتابة تأريخه المعاصر بمعزل عن البيشمه ركة ؟ أو أن يعيد كتابة التاريخ بالضد من الكورد؟
*قائد البيشمه ركة أم البيشمه ركة القائد؟
ويؤكد جون مالكومالين المدير السابق لو كالة المخابرات الامريكية في بحث نشره المركز الستراتيجي للدراسات الدولية (csis) مؤخرأ بعنوان (القوى الكبرى في الشرق الاوسط الجديد) على أن راهن الشرق الاوسط يشبه (سداسية ريبيك )التي يمكنك فيها خلط الالوان بسهولة ولكن اعادة تنظيمها بكل صعوبة ،وأكثر من ذلك يتحدث عن أن المسالة محط التعجب في الشرق الاوسط هي أننا نجهل من بدا هذه المشكلة ومن يحالف من فيها ؟ أو الاسباب الكامنه وراء تقسيم مختلف الاطراف ..إن دراسة مالكومالين هي أشارة الى ان الرئاسة إو القيادة وسط هذه الظروف المعقدة هي ليست حالة نادرة فحسب بل ومستحيلة أيضا لذلك تراه ،ومع ايمانه بنجاح الولايات المتحدة وروسياو الصين وأوروبا في ادارة معضلات الشرق الاوسط ، وأشارته الى تضارب السياسات وتتجلى عليها مظاهر المعضلات الداخلية ،الا أنه من الاهمية بمكان أن نتخذ خطوات جدية بهذا االصدد لانها الحل الوحيد المتوفر أمامنا ..ولو أمعنا النظر في أفكار شخصية مثل جون مالكومالين ،والذي كان لسنوات عديدة مدير المخابرات المركزية الامريكية لادركنا مدى صعوبة أساليب وطرق معالجة المشكلات ولشعرنا أيضا أن الولايات المتحدة قد وقفت مكتوفة اليدين وسط معضلات الشرق الاوسط ،لو جدنا أن الزعيم الوحيد القادر وسط تلك الاهوال على حماية جبهات الحرب على طول أكثر من (1000 )كم ضد أرهابيي داعش ودحرهم وأبقاء بلاده في ذات الوقت في وضع أمن وجعلها ملاذأ أمنأ للاجئين من ضحايا حرب داعش في المنطقة وأيواء أكثر من مليوني ناز عراقي وسوري ،إنما هو أسلوب قيادة الرئيس مسعود بارزاني في أنتصارات قوات البيشمه ركة على أرهابيي داعش ،وكانت النظرة الاولية للاوساط العسكرية الغربية والامريكية هي أنه يمكن تكرار ذات الانتصارات التى تحققت تحت قيادة الرئيس البارزاني من قبل أيه قوة محلية أخرى تتوفر لها ذات المساعدات العسكرية والسوقية وهي النظرة التى كانت سائدة أنذاك على مستوى الغرب ودول المنطقة ايضا ، الا أن الاوساط الفكرية والبحثية الستراتيجية وغرف العمليات في وزارات الدفاع سرعان ما أعترفت بحقيقة أستحالة تكرار قيادة الرئيس مسعود بارزاني في الحرب ضد أرهابيي داعش ،وبالاخص بعد الانتصارات التي حققتها قوات البيشمه ركة في اعادة السيطرة على سد الموصل وجبل سنجار حيث بذلت مساع كبير لاعادة تحقيق ذات الانتصارات في تكريت والرمادي الا أننا قد شاهدنا أن عموم الجيش العراقي والحشد الشعبي وبمساندة مباشرة من جمهورية ايران الاسلامية قد عجزت على مدى (19)يوما عن دخول مدينة تكريت فيما عجزت في الرمادي ،ليس عن مواجهة داعش فحسب ،بل أن مدينة الرمادي قد وقعت هي الاخرى تحت أيدي داعش الذين غنموافيها كميات كبيرة من الاسلحة والمعدات توازي ما غنموها عند أحتلالهم الموصل !!
أي أن مسالة المواجهة والقيادة في الحرب ضد أرهابيي داعش والمنظمات الارهابية الاخرى من باكستان والى نيجيريا إنما تمثل أكبر معضلة أمام دول التحالف ضد أرهابيي داعش والارهابيين بصورة عامة ولكنهم عاجزون عن انشاء جيش على غرار البيشمه ركة أو الاتيان بقيادة مثل مسعود بارزاني إن الجوانب الخفية من قيادة مسعود بارزاني في جبهات الحرب ضد ارهابيي داعش ورئاسته كزعيم لدولة ديمقراطية والتي جاءت أنعكاسا للتنوع القومي والديني وحرية التعبير والتوجهات السياسية المتباينة قد أضفت عليه مظاهر زعيم قوي ملفت للنظر في أسلوب قيادة وشخصية الرئيس مسعود بارزاني إن الدفق والقوة التي أنتجها نهج مسعود بارزاني إنما يتمتع ويحظي بأسلوب جديد للقوة وأنعكاس لخصال البيشمه ركة وتصرفاتهم والتي تعلمها منذ السادسة عشرمن العمر ،لذلك نجد أن المشكلات الدولية الكبرى الراهنة وتعريفها للقوة وأنتشارها من الشخصية الدولية الى غير الدولية أو هي مسعى لايجاد أسلوب جديد للجيش في مستقبل العالم ..بل أن هناك نموذجا جديدا للقوة في أطار قيادة مسعود بارزاني سواء كمقاتل بيشمه ركة في مواجهة الارهابيين ،أم كرجل دولة لحماية الحريات والتعددية والتعايش ويمثل نموذجا جديدا للقوة ، تختلف عن القوة التي تستخدم في الحرب المختلطة (hybrid war fare ) وعن القوة التي يستخدمها حلف الناتو أو التحالف الدولي ضد داعش في مواجهة الارهاب وذلك لان مفهوم القوة التي يفكر العالم الان في انتاجها هي القوة الوحيدة القادرة على تدمير داعش ،الا ان القوة التي أنتجها البيشمه ركة بقيادة الرئيس مسعود بارزاني هي قوة قادرة وتقوم بدحر الاعداء والارهاب في جبهات القتال وتنتج في ذات الوقت التنمية والتطور والمحبة والتسامح في أدارة الدولة ،و لقد برزت مثل هذه القوة على مدى تأريخ الشرق الاوسط عبر (100)عام الماضية فقط وتشكلت على يدي مصطفى بارزاني ورئاسة ذلك الزعيم القومي والان وفي القرن الحادي والعشرين ،فقد أعلن مسعود بارزاني من جديد أنشاءها على مستوى المنطقة والعالم أيضا والاساس الراسخ لهذه القوة هو ممارسات وأداء البيشمه ركة الذي أستمر فيه مسعود بارزاني تلاحما مع فكر البارزاني والفكر القومي والوطني الكوردستاني .
*دولة البيشمه ركة في إعادة تعريف القيم والحقوق :إن كلمة (بيشمه ركة) هي ليست مقارنه أو نتابعة ومترجمة لاية مفاهيم ثقافية سياسية وعسكرية في العالم بل هي نابعة حقيقة من الفكر القومي الكوردي والكوردستاني وهي كلمة ولدت ،تماما كما شعار(كوردستان يانه مان)
في ضمير أمتنا .لذلك نرى ،لو أمعنا النظر في التاريخ النضالي للحركة التحررية لشعب كوردستان أن مسالة الانتماء للبيشمه ركة كانت مسالة قومية و وطنيه ،وليست فكرية أو حزبية أو مبدئية وأكثر من ذلك لو عدنا ثانية الى تأريخ الحركة التحررية الكوردستانية لو جدنا أن نسبة (الحزبيين )الذين ألتحقوا بالبيشمه ركة إنما تمثل أقل من 1% من نسبة الملتحقين بدوافع وطنية وقومية مادفع بالامور أن تبقى حتى الان فاصلا بينا في ضمائر الناس بين الاحزاب والانتماء لها وبين البيشمه ركة الذين يعتبرهم الناس حماة كوردستان وليس مسلحين للاحزاب ،وعادت قوات بيشمه ركة كوردستان في شهر أب الماضي مرة أخرى و وجهت رسالتها الى الاحزاب السياسية ورئاسة أقليم كوردستان والبرلمان والحكومة بصدد مسألة رئاسة الاقليم تدعوهم فيها للتوافق وتجنب الخلط بين المسائل السياسية وبين قوات وأداء البيشمه ركة وتوجهاتهم وقدوجه موقف البيشمه ركة هذا الراي العام بأتجاه أن الانتماء الاساس والوحيد للبيشمه ركة هو لكوردستان وأرضها حتى لو كانت في ظرف معين منتمية الى قوة سياسية موعينة من هنا يجب عدم أتخاذ أية تسمية أخرى مواصفة وأنعكاسة لاسم البيشمه ركة المقدس ،لان من قرر في حياته أو يتطوع الان بأن يلتحق بصفوف البيشمه ركة إنما ينطلق من شعوره الوطني والقومي ليس الا وإن كانا عضوا في أحد الاحزاب السياسية الكوردستانية ما يعني أن قرار الانتماء للبيشمه ركة هو في أبسط معانيه الابتعاد خطوة أخرى عن الايد يولوجية الحزبية وتأكيد أكبر على الانتماء لارض كوردستان ،لذلك لو عدنا الى الامبراطورية الرومانية الى يومنا هذا لوجدنا ،نعم لقد تكونت مجموعات مسلحة في بعض المراحل تمكنت بأسلوب حرب الميليشيلت أو الانصارمن أسقاط امبراطورية مثل روما ،صحيح أن الميليشيات قد تمكنت من تعريض الحضارة المدنية الغربية للخطر الا أنه لم يتم تكوين أو أنشاء قوة مثل البيشمه ركة إلا في كوردستان أي تشكيل قوة على أسس فكرية تمكنها من التمييز بين الاصدقاء والاعداء ،قوة لا تبحث عن الانتقام بل وتبني روح التسامح والتعايش بين مختلف الديانات والقوميات ،وبالمقابل لو نظرنا الى تلك المجموعات المسلحة التي أثارت على مدى التاريخ الانساني حروب الانصار لو جدناها جميعا وقد خلفت الدمار بعد الانتصار وقضت على المحبة القائمة بين الديانات والقوميات ،فعلى سبيل المثال نجد أن مانديلا هو نموذج لاحد القادة المحبين للسلام في العالم ،الا أن القوة التي شكلها (الموتمر الوطني الافريقي )بقيادة مانديلا لم تكن قوة تحمل خصال البيشمه ركة وذلك لانه لم يتمكن من بناء روح التسامح بين افرادها فلقد شهد معظمنا السير الحياتية والافلام المنتجة عن حياة مانديلا .لوجدناه مؤمنا بالسلام ألا أن قواته كانت تؤمن بالانتقام والدمار حدأ أضطروا معه لابعاد القادة (الفدائيين )عن الحياة السياسية والعسكرية ,الا أننا لو أمعنا النظر في تصرفات البيشمه ركة وممارساتهم لوجدنا وقد تصرفوا مع الجنود العراقيين الذين تم أسرهم في عام 1991 من قبل الجماهير والبيشمه ركة بمنتهى الانسانية وقد أعادوهم الى أهلهم قبل أن يصدر أي قرار سياسي بذلك من قبل الجهة ،حصل ذلك ولم يمر سوى (3) سنوات على أرتكاب النظام البعثي جرائم عمليات الانفال والقصف الكيمياوي في كوردستان وتسويته لاكثر من (4500)قرية و مدينة كوردستانية بالارض ولو قارنا وحشية البعث بوحشية النظام العنصري لوحدنا أن ما أرتكبه البعث بحق الكورد وكوردستان قد تجاوزما أرتكبه النظام العنصري بحق المواطنين السود من جنوب أفريقيا .إن الهدف من هذه العودة و خلفيته ومعاني وتعريف البيشمه ركة كان من أجل عدم الخلط بينها وبين المجموعات المقاتلة تلك ،وايأ كانت المسميات ،فالبيشمه ركة إنما تحدد المعاني للكورد والكوردستانيين ألذين يختارون طريق (كوردستان أو الفناء )من أجل حرية كوردستان وأستقلالها ،وعندما تتحرر كوردستان عندها تستطيع البيشمه ركة وتسعى لان يدير الشعب أموره الذاتية بعيدأالافكار الحزبية السياسية ،دعا الشعب لان يقرر مصيره بنفسه ويجري الانتخابات ويعيش في ظل سيادة القانون ما يعني أنه ليس في تعريف البيشمه ركة ومصطلحاتها شئ بأسم السلطة العسكرية أو الحكم العسكري أو التسلط الحزبي وخير مثال على ذلك هو أن الكورد والكوردستانيين قد قرروا خلال ثمانينيات القرن الماضي عدم المشاركة في الحرب العراقية الايرانية وكان ان غادر زهاء (100) ألف جندي كوردستاني مدنهم وأنتقلوا الى الجبال إلا أنه ،وبسبب منح ظروف الثمانينيات الهوية الحزبية للبيشمه ركة ،فأنهم لم يلتحقوا بالبيشمه ركة الا القليل منهم الا أنه وإبان ثورة أيلول التحررية ،وبسبب عدم وجود مثل هذه الظاهرة فأن الالتحاق بالبيشمه ركة كان على مسارين أونوعين حيث أصبح أكثر 100 الف شاب كوردي ،وبصورة طوعية ،بيشمه ركة بصورة مهنية ،مقابل تنظيم مثل هذا العدد من سكنة المناطق الكوردستانية المحررة لصفوفهم كقوات دفاع وبيشمه ركة متطوعين ويساعدون قوات البيشمه ركة المقاتله في مواجهة الاعداء ألا أن البيشمه رمة الان ،والتي تخوض أشرس حرب دفاعية ضد أرهابيي داعش والذي تجاوزت وحشيته ممارسات تنظيم القاعدة الارهابي لم تقم حتى الان بالاستهانة بقتلى داعش الارهابي أواسراهم وبلمقابل يرى العالم كيف يتعامل داعش الارهابي مع الكورد والكوردستانيين ويقوم بذبح البيشمه ركة أمام عدسات الاعلام .والان نرى أنه يتم التعامل مع كوردستان كشخصية معنوية دولية موازية لشجاعة البيشمه ركة وشواهدهم في ظل قيادة بيشمه ركة مقاتل هو الرئيس مسعود بارزاني ويتم التعامل معها كدولة في أطار قيم البيشمه ركة ينبع ذلك من تممثيل رئيسنا في النضال والذي هو شخصيا بيشمه ركة بكل معنى الكلمة ذلك من تمثيل الكلمة ..وجاء تمثيلة للبيشمه ركة على مستوى العالم والمجتمع الدولي بأن (البيشمه ركة يعني القيم والمعاني الانسانية لذلك عندما يتم أستقباله (الرئيس البارزاني)،وبالاخص في الاوساط الفكرية والبحثية ،إنما يعرفونه بالحضور كالاتي "مسعود بارزاني هو بيشمه ركة ومفتاح الشرق الاوسط وعنده تلتقي كل الطرق "أي ما معناه أن بامكان البيشمه ركة فتح العقدة المستعصية للديمقراطية والتسامح والتعايش في الشرق الاوسط كتراث وثقافة لم يكن لها وجودها الان وفي الماضي في معظم دول الشرق الاوسط .
*دولة كوردستان ..بداية الثورة الرابعة في العالم :
الدولة في القاموس السياسي الغربي تعني :أطارأ لانتاج ,أنشاء الحرية والحياة الرغيدة وبداية مرحلة مختلفة عن المرحلة ما قبل بناء الدولة ،مايبرر أن تاريخ الدولة في الغرب يبدا مع ظهورالتاريخ والانبعاث وأنتهاء القرون الوسط ،ويبدأ تأريخ الدولة مع أنتهاء الحرب الداخلية لذلك فأنه يبدأ مع دولة توماس هو بز ،والذي تمكن من أنهاء الحرب الداخلية ذات الثلاث سنوات في بريطانيا بل وأكثر من ذلك وكان :في تغيير الفوضى الى الاستقرار وغير المنظم الى المنظم والقدرات الانتحارية الى التعاون والتعايش ،الا أنه نظر لكون المجتمع في تقدم وتحول مستمر ،فأن تحولات بارزة قد طرأت على مهمات الدولة و واجباتها ،لذلك فقد تم أبداع أساليب وصور أخرى للدولة في ظل التقدم الفكري السياسي وهي الدولة المدنية والدستورية ،وأن يحدد الدستور فيها حقوق الملك والمواطنين ،وتعتبر هذه الدولة التى هي نتاج فكر جون لوك وغيره من مفكري القرن الثامن عشر هي الثورة الثانية .وكانت تتسم بفرض ضرائب باهضة مقابل خدمات قليلة جدا ،ما منع الدولة من أن تصبح أطارأ للحرية والحياة الرغيدة و أضطر معه المفكرون في القرن التاسع عشر الى أبداع أسلوب أخر للدولة وهي دولة الحياة الرغيدة ،وهو الاسلوب الذي لا يزال متبعا في الغرب وفي اجزاء شاسعة من العالم ،الا أنه قدتم الشعور منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الان بأنه ليس بمقدور مثل هذه الدولة أن تلبي تطلعات ومتطالبات أواخر القرن العشرين والقرن الحادي والعشرين ،ولو أمعنا النظر في نماذج تلك الدولة لشعرنا أو وجدنا أنها عاجزة عن حل المشكلات الانسانية ونشعر ،حتى على مستوى الاتحاد الاوربي الذي يعتبر نموذجا للدولة المتقدمة ،أن قرارات بروكسل لا يتم اترحيب بها في الشارع السياسي لكل دولة كما ينبغي بل أن معاداة العولمة والاتحاد الاوربي هي في تزايد مستمر بل وصلت الامور،بعد أنتفاضات الربيع العربي والتقدم الكبير للتكنولوجيا وأعلان (الخلافة الاسلامية لداعش ) حد أن يعلن المفكرون دعوتهم لاندلاع الثورة الرابعة ونشر ذلك في عام 2014 في مجلة أيكونوميست البريطانية من قبل ادريان و ولدريج و جون مايكل وايت رئيس تحرير ومديرتحريرالمجلة ويحدد ذلك الكتاب أو صاف الدولة القادرة على تلبية ومواجهة التحديات الراهنة ،كما أن فرانسيس فوكوياما يعمل في الولايات المتحدة ،ومنذ أكثر من (10) أعوام على تساولات :لماذا لا يتمكن أسلوب الدولة الراهن من العمل ولماذا لا تؤدي عموم مؤسسات الدولة في العالم مهماتها مثل مؤسسات الدانمارك ؟وكان أن أصدد فوكوياما في مواجهة ذلك كتابيه أساس النظام السياسي ـ2011 والنظام السياسي والفساد السياسي ـ 2014 )وهما في الاساس محاولة لتعديل تلك العملية التي تسميها الولايات المتحدة (بناء الدولة ) أي ما معناه :لماذا تصبح الدول التي تعيد الولايلات المتحدة بناءها مثل العراق وأفغانستان مصدر تهديد للبشرية ما يعني أن هذه الكتب الثلاثة و بصورة خاصة هي مساع لاعادة تعريف الدولة التي يحتاجها العالم الان ،دولة تتمكن من تحقيق هذه الاركان :
1ـ يقول فوكوياما :إن مجموعة داعش الارهابية هي ليست قوية بل أن دول المنطقة هي الضعيفة ،لذلك يجب تغير اسلوب الدولة الراهن الى أسلوب تتمكن معه الدولة من حماية ارضها .
2ـ وتتمتع دول العالم بصورة عامة ،وبما فيها الولايات المتحدة وأوربا ،ببيئة مناسبة لانتاج العنف والتطرف بكل أشكاله وليس التطرف الاسلامي السياسي فحسب ،لذلك يتوجب على الدولة الحديثه أن تكون لها بيئة غير منتجة للعنف.. إن النقطتين أعلاه والمهمة جدأ بالنسبة للدولة الحديثة في العالم ،قد تم أتباعها وتنفيدها من قبل أقليم كوردستان وقبل أن يكون دولة بصورة رسمية ،ويبدو أن العالم أخد يتعامل معنا ويساعدنا فيهما ويدرك جيدأ أن حماية تلكما النقطتين أوالركنين إنما تتطلب رئيسا قويا مثل الرئيس مسعود بارزاني ،ولم يخف العالم ذلك بل وأعلنه على الملأ ،ما يفرض أهمية حث الخطى على أساسهما الى النقاط الاخرى للدولة الحديثة في العالم ،وهو مفتاح تطور الديمقراطية وأدارة الموسسات ،إن هذه الدولة الجديدة التي سوف تصبح نموذجا لاول دولة معاصرة في العالم ،إنما تحتاج بالدرجة الاولى الى تلكما النقطتين ومن ثم الى التعاون الدولي والراي أن الدولة المعاصرة التي تفرض ولادتها ،هي الدولة التي يقول عنها توماس فريدمان (التي لها جيش قادر على تحطيم الارهابيين ويكون لها رئيس قوي وسمح ويجب أن يكون العالم قابلة أو مولدة لها) وقد أثبتت البيشمه ركة الان انها ذلك الجيش القادر على دحر الارهابيين على الارض .ويشهد لرئيسها الذي هو مسعود بارزاني بابا الفاتيكان والمرجعية الشيعية والسنه والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بأنه مومن بالتسامح والتعايش عليه فقد أن الاوان لان يساندجميع الاحزاب السياسية وكامل شعب كوردستان هذا الجيش الذي هو "البيشمه ركة "ويصطفوا حول رئيسه الذي هو مسعود بارزاني ،كي نفهم العالم ونطلعه على معنى هذه الدولة واتخاذ المجتع الدولي ولادة وقابلة لها . واليقين أن هذه الدولة لا تحقق حلم الكورد والكوردستانيين فحسب ،بل ستصبح إبداعا وخدمة كبرى للانسانية والتي يبحث عنها كل مفكري العالم منذ (40) عاما ،يريد ونها دولة تلبي وتواجه رغبات الانسانية وطموحاتها وتحدياتها ،وهو بحد ذاته بداية تاريخ جديد ينبعث من فوهة بندقية البيشمه ركة نحوا العالم قاطبة .
تنويهات الى مسالة القوة في العام :
*مستقبل القوة العسكرية ـجوزيف ناي :
لقد شاركت ،ضمن منتدى دافوس السنوي لعام 2015 في الندوة التي أقيمت للقادة الدفاعيين ،وقد تحدثنا فيها عن محور واحد وكان :ترى كيف هو نوع الحرب المفروض أن نهيئ لها الجيش ليتمكن من خوضها ؟وأقول ردأعلى هذا السوال اليقين عندما تحاول الحكومات الاجابة على هذا السوال فأن لهم سجلا اسود فبعد حرب فيتنام ،على سبيل المثال كان ما تعلمه جيش الولايات المتحدة حول المتمردين هو تلك الظاهرة التي أتبعتها في العراق وافغانستان في حربها ضد المتمردين .ثم أن التدخل العسكري الامريكي في كل واحدة منها يبين لنا نموذجا أخر لتحد رئيس أخر للحرب المعاصرة وكما أشار اليه وزير الدفاع الامريكي السابق جاك هيكل :تكاد الامور تخرج من السيطرة ومن شان الاضطراب وأتباع طريق الصواب أن يدفع الجيش للجوء الى القوة و بسرعة والذي لم نكن نتوقعه قبل ذلك في راي يقول أن القوة هي الطريق الوحيد لمعالجة المعضلات والتوجهات التي يشهدها الشرق الاوسط وغيرها من المناطق ..هذه في الواقع هي خطا مخيف ،الا أنه لا يعتمد تجاوز ذلك عندما تتطلب الامور أستخدام الجيش والقوة ،ولكن وفق أسس ومبائ معقدة في هذا الجيل من الحرب ،مع وجود عدم وضوح الروية نوعا ما بين الجبهة العسكرية والمدنية ولا يمكن الفصل بينهما ،مع فوضى عارمة بين مجاميع من المتمردين والارهابيين والميليشيات ومنظمات المافيا والتعقيد الاكبر في ذلك هو عندما تتم أحيانا مساندة هذه المجوعات من قبل دولة معينة .وهي منظمات تستفاد من الدول الفاقدة للشرعية أو العاجزة عن حماية أراضيها ،ما يدفعها لا تباع خليط من العمليتين السياسية والعسكرية والتي يقول عنها الجنرال روبرت سميث حول شمال أيرلندا ومنطقة البلقان :إن الحرب بين الناس هي نوع من الكفاح ما يصعب أقرارها عن طريق الجيوش التقليدية في ساحة المعركة ،والتي من المفروض أستخدام مجموعة واسعة من الاسلحة فيها وهي ليست اسلحة نارية بالكامل ،بل أن من بينها عدسات الكاميرات داخل الموبايلات والفوتوشوب داخل الكومبيوترات والتي أصبحت الى جانب الشبكات الاجتماعية دافعا للمنافسات العلمية وهي بمجموعها جانب أخر مهم من هذه الحرب الحديثة والتي تستخدم الان ،وبصورة واسعة ، في الحرب في اوكرانيا وسوريا وهنا تعترف المجموعات الارهابية بعجزها عن دحر الجيوش التقليدية بصورة مباشرة ، لذلك نجدها تحاول أستخدام سلطات وأمكانيات الحكومات ضد أنفسها ،وكما حاول أسامة بن لادن مثلا إثارة وأستفزاز الولايات المتحدة وكان أن سارت به في طريق تسبب في فقد الثقة بنفسها وأضعاف تحالفه مع العالم الاسلامي وهي ذات الستراتيجية التي يتبعها اليوم تنظيم داعش وتتلخص في خلط عملية عسكرية وحشية مع ممارسة وتوظيف موجة واسعة من الشبكات الاجتماعية ومنها مثلا نشر صور وافلام فيديوية لعمليات أعدام وحشية ،ومن بينها ذبح مواطنين أمريكيين وغربيين وغيرهم ،وكان أن دفعت هذه الممارسات الوحشية لداعش أعداء (الدولة الاسلامية )تهيؤ ولكنها تسببت في ذات الوقت لا لتحاق مجموعة من الناس المأيوسين ،فرادأ و جماعات
تحت راية داعش أيضا
لقد أصبح هذا التقدم غير المتوقع في أساليب الحرب اكبر تحد لمخططي الدفاع لبعض الدوله الضعيفة ،ما يفرض على الولايات المتحدة مواصلة أرسال المساعدات والاسنداد للجيوش التقليدية والتي هي لا تزال تعتبر الرد الحاسم في أسيا وأوروبا وعلى الولايات المتحدة في ذات الوقت أن تمارس الانتاج والاستثمار في مجموعات واسعة من الامكانيات التي تتطلبها معضلات الشرق الاوسط ،في حين لو أن هذه التحولات غير المتوقعة قد حدثت ،فأن على الولايات المتحدة والقوى العظمى الاخرى أن تكون مستعدة لكل الاحتمالات ولتن فيذ أي شئ
*المصدر project syndicate
ترجمة :دارا صديق نورجان