اقليم كوردستان يرد على ملاحظات لجنة اجتماعات الدورة التاسعة لمناهضة الاختفاء القسري
بدأت أعمال أجتماعات ألدورة ألتاسعة لألتفاقية ألدولية لاالدفع عن ألانسان من ألاختفاء ألقسري في جنيف يوم 7/9/ 2015 بمشاركة وفد ألعراق و وفد حكومة أقليم كوردستان برئاسة د.ديندار زيباري نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية . قدم د.ديندار زيباري كلمة حكومة أقليم كوردستان و سلط فيها ألضوء على ماسي و الكوارث ألتي حلت بالشعب ألكوردي و قال فيها: لقد تعرض ألشعب ألكوردي و على طول التاريخ لأبشع حملات ألابادة ألجماعية على يد ألانظمة ألتي حكمت ألعراق و أمتدت الى النظام البعثي عام 2003, واحدى هذه ألجرائم ألبشعة كانت ألاختفاء ألقسري و ألتي راح ضحيتها مئات ألاف في ألعراق و أغلبيتهم كانوا من أقليم كوردستان.
زيباري قال في كلمته أيضأ: ان شعب كوردستان بجميع مكوناته ألدينية و ألقومية و ألطائفية كان و ما زال يعد من أكبر ضحايا ألاختفاء ألقصري على مر تاريخ ألعراق و يتمثل ذلك في ألاختفاء ألقسري للكورد الفيليين بين عامي 1980- 1990 و عمليات ألانفال سيئة ألصيت بحق 8000 بارزاني و 182000 شخص في منطقتي بهدينان و كرميان, و لم تنتهي هذه ألجرائم بحق شعب كوردستان بزوال ألنظام ألبعثي بل و لا تزال مستمرة بعد أن قام تنظيم داعش الارهابي من الكرد الايزيديين و لا يزال مصير أغليتهم مجهولأ.
كما أوضح رئيس وفد اقليم كوردستان نظرا لفداحة هذه ألجرائم ألمرتكبة بحق ألكورد فنحن نشعر أكثر من غيرنا ببشاعة هذه ألجرائم و اثارها المترتبة على ذوي ضحاياها و ستبقى لاابد لأن مصير عشرات ألالاف من ألذين أختفوا قصرأ مجهولأ للحظة, لذا نحن بحاجة ألى معالجة هذه ألمسألة و ألعمل ألمستمر لضمان عدم تكرارها في ألمسقبل.
كما أكد نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية التزام حكومة اقليم كوردستان بجميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بالاختفاء القسري و صادق عليها العراق, كذلك طلب من ألامم ألمتحدة و الجهات ألدولية ألمعنية بتوثيق هذه ألجريمة و قال بهذا الصدد : ان الجرائم ألتي ارتكبت بحق ألشعب كوردستان لم توثق بألشكل ألمطلوب من قبل ألامم ألمتحدة ونحن نرى ذلك ضروريأ لحفظ حقوق ضحايا ألاختفاء ألقسري. نحن في حكومة اقليم كوردستان طلبنا من ألامم ألمتحدة توثيق ألجرائم ألتي أرتكبت بحق ألشعب ألكردي و منها ألاختفاء ألقري و ألتي ما زالت أثارها موجودة في ألمجتمع ألكوردستاني و نتمنى أن تقوم بدورها ألمطلوب وأن ترسل وفود خاصة لتقصي ألحقائق عن قرب و تزور ضحايا هذه ألجرائم.
كما قامت أللجنة التابعة لتنفيذ اتفاقية ألاختفاء ألقسري بتوجيه بعض ألاسئلة الى وفد حكومة أقليم كردستان حول بعض ألمسائل المتعلقة بالاختفاء القسري و منها تصرفات بعض العناصر المسلحة للاقليات و ادعاءات وجود سجون سرية، اجاب رئيس وفد حكومة الاقليم عن تلك الاسئلة و توضيح الامور، فيما يخص وجود ميليشيات مسلحة قال: ان جميع الوحدات و القوات العسكرية في اقليم تابعة لوزارة البيشمركة و التي شكلت بعد انتخابات عام 1992 و تتمثل مهامها في الدفاع و الحفاظ على حدود اقليم كردستان و التعاون مع القوات العراقية ضد الارهاب، كما يوجد ضمن صفوف البيشمركة جميع المكونات الدينية و القومية كما ان البيشمركة هو جيش قانوني حسب الفقرة (5) من المادة (121) من الدستور العراقي لسنة 2005 و الذي يقول: ان حكومة اقليم كوردستان مسؤلة عن ادارة اقليم كردستان و خصوصا تشكيل قوات الامن الداخلي مثل الشرطة و الامن و حرس الاقليم.
و حول وجود ميليشيات ايزيدية مسلحة اكد بان هذه الادعائات لا اساس لها من الصحة و هناك فوج للمقاتلين الايزيديين تابع لوزارة البيشمركة و كل تحركاتها هي بامر وزارة البيشمركة و هي تدافع عن العوائل الايزيديية التي كانت قد نزحت الى جبل شنكال و قسم منها يحارب داعش في منطقة شنكال و عدا هذا الفوج لا يوجد ايه قوات مسلحة ايزيدية و اي حادثة او مخالفة حدثت اثناء الحرب كانت عرضية او تصرف شخصي و ليس تصرف مبرمج.
اما بخصوص وجود سجون سرية في الاقليم قال زيباري: تؤكد حكومة اقليم كردستان عن عدم وجود اية سجون سرية في الاقليم و اي شخص يعتقل يعامل حسب القانون و تتخذ بحقه الاجراءا القانونية المتبعة، رئيس وفد اقليم كردستان الى قانون منع الارهاب في اقليم كردستان و قال: سن برلمان كردستان القانون المرقم (3) لسنة (2006) الخاص بمكافحة الارهاب، ولكن و رغم ذلك فان اي شخص يعتقل حسب هذا القانون لا يسمح بالمعاملة السيئة تجاههم و تحفظ كل حقوقهم على سبيل المثال في عام 2014 تم توقيف (322) شخصا بتهمة الانتماء الى داعش و بعد التحقيق معهم تم الافراج عن (83) شخصا منهم و ما زال التحقيق جاريا مع الاخرين مع حفظ جميع حقوقهم كما ان بامكان ذويهم زيارتهم.
و قد قامت العديد من المنظمات المحلية و الاجنبية بزيارة مراكز التوقيف و التسفير و الاصلاحيات للاطلاع عن قرب حول اوضاع الموقوفين و السجناء و المحكومين.
من جانب اخر سلط الضوء على التزام حكومة اقليم كردستان بالاتفاقيات الدولية الخاصة بالاختفاء القسري و قال: قامت حكومة اقليم كردستان بجهود حثيثة لتحرير الايزيديين المختطفين من قبل داعش و البالغ عددهم 5838 منهم 3192 امراة و 2646 رجل و قد تم تحرير 2080 منهم لغاية يوم 16/8/2015 و قدمت لهم المساعدات المادية و المعنوية.
جدير بالذكر بدأت أعمال أجتماعات ألدورة ألتاسعة للاتفاقية ألدولية للدفاع عن ألانسان من ألاختفاء ألقسري في جنيف يوم 7 من ايلول الجاري و تستمر لغاية يوم 18 منه.