• Monday, 23 December 2024
logo

الحزب السياسي كضرورة ملحة للثورة والديمقراطية ...الحزب الديمقراطي الكوردستاني نموذجا

الحزب السياسي كضرورة ملحة للثورة والديمقراطية ...الحزب الديمقراطي الكوردستاني نموذجا
تمت كتابة هذا الموضوع بمناسبة حلول ذكرى تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني الاأننا لم نتوقف فيه عند تأسيس هذا الحزب قدر وقفتنا أزاءه كضرورة ملحة للثورة والديمقراطية لا بل تم بذل قصارى المساعي بغية أتباعه كصيغة مقارنة للحزب الديمقراطي الكوردستاني مع ضرورة الحزب للثورة وللبناء الديمقراطي .
المعروف والسائد في أدبيات الاحزاب الشرقية هو أن الحزب هو كل شئ ،فهو الذي يشعل الثورة ويبني الديمقراطية لذلك نجد أنه عندما يتم الاحتفال بذكرى تأسيس الاحزاب السياسية الكوردستانية وحتى الشرقية فأن شعارها الرئيسى يتركز في أن الحزب الفلاني قد أشعل الثورة والحزب العلاني هو مصدر والهام الديمقراطية والحرية ...الخ هنا من الاهمية بمكان أن نعلن في ذكرى تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني لابناء هذا الحزب :أن اعتزاز ومفخرة الديمقراطي الكوردستاني /البارتي هي أنه قد تأسس من داخل الثورة ولتنظيم الثورة الكوردستانية الشاملة ..أي أن البارتي لم يتاسس قبل الثورة بل تشكل بعد الثورة البارزانية الثانية والتي كانت ثورة كوردستانية شاملة وقادتها لجنة الحرية وتشكل الحزب الديمقراطي الكورستاني في 16 أب 1946 وبعد لجوء بيشمه ركة ثورة بارزان الثانية الى الخارج.
أي أن ما يميز الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن سائر الاحزاب الكوردستانية والشرقية اليسارية هو أن البارتي نتاج متطلبات مرحلة معينة من تاريخ الامة ،فقدأ أنتفضت الامة وباشرت بالثورة،غير أن هذه الثورة وديمومتها تتطلب أو تحتاج الى موسسة سياسية ،تقةوم بتوحيد القدرات وتوجيهها ،اي أن البارتي لم يؤسس كي يبلغ شعبه بأنه قد أنتفض وباشر بالثورة وأن متطلب الثورة هو البارتي /الديمقراطي الكوردستاني ..
هنا عندما نعرف أسلوب تأسيس البارتي كمتطلب سياسي مؤسساتي على شكل جبهة ونميزه عن الاحزاب الاخرى ،إنما هو بسبب أن تعريف البارتي في فكر موسسه مصطفى البارزاني كان يختلف عن التعاريف اليسارية والشرقية للحزب ،وذلك لانه كانت هناك أحزاب أخرى عديدة قبل تأسيس البارتي وبأختلافات متبانية .وكانت كل تلك الاحزاب مساندة ومتعاونة مع ثورة بارزان الثانية وضمان مساعدة وأنحاثة بيشمه ركة تلك الثورة لجمهورية كوردستان الديمقراطية ،غير أن متطلبات تلك المرحلة في تنظيم أمكانيات كل الاحزاب السياسية وبالتالي قيامها هي بتوحيد قدرات الجماهير قد أوجدت فكرة تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني لذلك لو أمعنا النظر في اليئة التأسيسية للبارتي لو جدنا أن غالبية أعضائها كانوا قبل ذلك رؤساء وأعضاء الاحزاب السياسية الاخرى ،وهو تأريخ يبلغنا لم بتاسس البارتي بسبب عدم وجود أحزاب سياسية قبله ،أو أن الاحزاب السياسية ما قبل البارتي لم يساندوا الثورات الكوردستانية بل أن سياسة ومبدأ تأسيس البارتي كان بناء جبهة لجمع الاكثرية العظمى من الاحزاب الكوردستانية أنذاك .
وهناك مسألة أخرى ،فان ما يخص مؤسس البارتي وهو مصطفى البارزاني ،فانه لم يؤسس الحزب كي يكون هو رئيسه كلا فقد كان البارزاني قائد الامة قبل تأسيس البارتي وقبلت الامة زعامته بكل أعتزار ،ليس في جنوب كوردستان فحسب ،بل وفي أجزاء كوردستان الاربعة قاطبة فقد وجه مصطفى البارزاني في عام 1943 ،وقبل تأسيس البارتي بعدة سنوات رسالة الى عبدالرحمن عزام باشا الشخصية العربية المعروفة في مصر ،وبأسم شعب وثورة كوردستان ،وكان عزام قد أحتل منصب رئيس الجامعة العربية بعد تأسيسها وأبلغه فيها أن حرب كوردستان هي ليست ضد العرب بل هي مع الانظمة الظالمة التي تضطهد الكورد والعرب معا ،كما أن الحكومة الملكية العراقية قد تفاوضت في عام 1944 وبصورة رسمية مع ثورة بارزان الثانية حيث تراس المرحوم ماجد مصطفى ،والذي كان وزيرأ عراقيا أنذاك ،وفد الحكومة العراقية والاهم من كل ذلك هو أنه صحيح أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد تأسس في عام 1946 إبان جمهورية كوردستان الديمقراطية الا أن البارزاني مصطفى هو الذي كان رئيس اركان جيش تلك الجمهورية ولم يكن أنذاك قد أشرف على أي أجتماع للبارتي ،عندما عهد اليه رئيس الجمهوريه القاضي محمد علم كوردستان أمانة موثوقة لديه .ما يبرر أن البعض لا يدركون لماذا وظف الرئيس مسعود بارزاني جل حياته من أجل تأسيس دولة كوردستان ،والذي يعتبر نفسه ،كبيشمه ركة وفي كل القادة الكورد الذين سبقوه ،وصولا الى الشيخ محمود الحفيد والقاضي محمد ومصطفى البارزاني أمتدادأ لنهجهم الفكري جميعا ،لذلك لو دققنا النظر أكثر في تصرفات الرئيس مسعود بارزاني وخطواته ،لربما أستجمعت لدنيا قراءة شاملة لانشاء دولة كوردستان كهدف لم يتحقق للبارزاني مصطفى الذي تناغم هدفه لتأسيس دولة كوردستان مع أهداف القاضي محمد الذي أعلن جمهورية كوردستان الديمقراطية وتحققت بها تطلعات الشيخ الحفيد والشيخ عبدالسلام البارزاني والشيخ عبيدالله النهري وصولا الى الرئيس مسعود بارزاني ،وكانوا جميعا في غنى عن لقب (الرئيس )ما يثبت أن تاريخ هولاء القادة كان ،وقبل حلول الخلافات الحزبية ،كحلقات في سلسة واحدة وأن كل زعيم أو قائد منهم يعتبر نفسه بيشمه ركة للقائد الذي سبقه ،وكان مصطفي البارزاني ،وكما رواه لنا السيد محسن دزه يى ،يغضب كثيرأ عندما كانوا يدعونه بالقائد وكان يرد عليهم بقوله: نحن لدينا قائد وهو القاضي محمد .
أي أن تأريخ تأسيس البارتي هذا إنما يعلم درسين مهمين لكل فرد كوردستاني،ولا نقول لكل عضو في (البارتي)ونغيى بذلك :لو لم يغضب أعضاء وكوادر البارتي لقلنا :من الواضح أن أسس العضوية في البارتي كان الانتماء الكوردي والكوردستاني المخلص فلم يكن البارتي ذلك الحزب الذي يثقف أعضاءه بمبادئ محددة والتي تسميها الاحزاب التوتاليتارية ب(الثقيف الحزبي )فشعب كوردستان في فكر البارزاني ،وعلى أختلاف دياناته وقومياته ،هو واع ولا يحتاج الى أي تثقيف حزبي بل حاجته هي تنبيهه وتنويره بجراحات أمته وهم الكوادرالذين أوكل الشعب اليهم تمثيله في الثورة ،ولو أعدنا التنوية الى فكر مصطفى البارزاني وأخلاقه وتصرفاته ،أنما نجد أنه كان يستمع بأستمرار لشرائح شعبه وقطاعاته المختلفة ،سبيلا لتوعية هذا الشعب له لا أن يتولى هو توعية شعبه إنما نسمعه اليوم من الاجيال التي سبقتنا والذين عرفوا البارزاني مصطفى عن كتب ويروونها عنه باعتزاز هو أنه كان يستمع الينا ويمنع تسييس الشعور الكوردي والكوردستاني القومي الطاهر ،ولوأعدنا من ذلك المنطلق الامعان في فكر البارزاني مصطفي واخلاقه وتصرفاته فأنها إنما تعرف لنا السياسة بأسلوب أخر وهو :أنه لو لم تكن السياسة في خدمة الامة وتحريرها فهي ليست سياسة ولا تحمل أية أخلاقيات سياسية ،لذلك لو مارس أي فرد كوردستاني ،وأيأ كانت مبادئه وتوجهاتة ،على أساس أن السياسة هي من أجل المصلحة العامة للامة فأنه لا أشكال لديه مع(البارتي )حتى لو لم يكن عضوأ فيه.
والدرس الثاني الذي نتعلمه من هذا التاريخ هو تصرفات الرئيس واليئة التأسيسية الذين شكلوا هذا الحزب ،وهو تولد القناعة بأن الانتماء للبارتي ليس بهدف نيل لأية درجة أو منصب أو لا نك تمثل شعبك إنما تخسر مرتبتكوأيا كان موقعك وكذلك ثقتك لدى شعبك بممارسة الرشوة والفساد على خلفية تلك المرتبة، وهو المهم أن يتعض منه أعضاء البارتي وكوادره لانهم يمارسون أعمالهم اليومية تحت صورة مصطفى البارزاهني كقائد لامة وأمام علم كوردستان إذ أن ضمائرهم لا تسمح لهم ،حين يتصورون أعباء تلك الصورة وذلك العلم ،بأي تلكؤ وليس بالفساد ،هنا من الضروري أيراد تعريف بسيط لتلك الصورة وذلك العلم الذي نضعه وراء رؤوسنا، فهو يعني أننا نعمل ليس تحت توجيه مصطفى البارزاني وعلى ضوء فكره النير فحسب . بل أن القاضي محمد رئيس أول جمهورية كوردستانية يقف هو الاخر خلفنا ويراقبنا وكيف نحترم الامانة التي بعث بها الينا مع مصطفي البارزاني .
أن هذه القراءة الفكرية لدور الحزب السياسي وضرورته بشان الحزب الديمقراطي الكوردستاني /البارتي داخل ثورة أيلول التحررية وإعادة تعريفها وفق تلك المعطيات ،فأننا قد نوهنا في الدرس الاول من تاريخ البارتي الى أن عضوية البارتي لا تعني نهج البارتي وأن ذلك الشخص حتى لو لم يكن بارتيا أو عضوا في حزب أخر،فأن البارتي قد تعامل معه كعضو فيه ،فعلى سبيل المثال نجد أن جميع قادة الحزب الشيوعي العراقي والذين كانوا جميعا بيشمه ركة مناضلين وبمن فيهم الرفيق عزيزمحمد،انما يفتخرون بأنهم كانوا بيشمه ركة في ثورة أيلول وتحت قيادة البارزاني وأن كل من كانوايحملون الفكرالقومي (كازيك) يعتبرون أنفسهم ليس كبيشمه ركة في ثورة أيلول فحسب بل ويعتبرون مصطفى البارزاني رائد فكرهم القومي ،حتى أن الشهيد القيادي فتاح أغا الذي يحمل الفكر القومي كان قائد هيز (فيلق) في ثورثي أيلول وكولان وطلب منه الفقيد العزيز أدريس بارزاني أن يكون أستاذا لنجله نيجيرفان بارزاني لكي يربيه بالفكر القومي إن هذا التاريخ إنما يبلغنا :أن البارتي يحمل مهمة تأريخية واحدة وهي أن يكون حامي الفكر القومي والايسمح الاساءة لهذا الفكر الطاهر الساطع بالافكار والمبادئ الغربية والاجنبية .وهناك مسالة أخرى أثقلت مهمات البارتي بصورة عامة والرئيس مسعود بارزاني بصورة خاصة هي فكر مصطفى البارزاني وفهمه في الانتماء الكوردي والكوردستاني فالكورد في فكره هو أمة واحدة وبارض ذات جغرافية موحدة وتسمى داخل هذه الجغرافيا ب(كوردستان )..نعم هناك قوميات وديانات مختلفة تعايشوا مع الكورد على مدى التاريخ لذلك فان كوردستان هي وطنها جميعا ، صحيح أن الكورد يسمون الاكثرية في هذا الوطن ولكن الاكثرية لا تعني خرق حقوق القوميات والديانات الاخرى بل أن الغاية من الاكثرية هي أن تعلن للعالم أجميع وبأعلى صوتك :لا وجود في كوردستاننا لا كثرية قومية أو دينية بل هي هي ودون أي أختلاف .لذلك فقد أنتج فكر البارزاني ،الذي يعود أصله ومنبعه الى الفكر القومي الكوردي هذا السلام والتعايش السلمي الذي أشاد وشكر بابا الفتيكان ومن دولة الفاتيكن بالرئيس مسعود البارزاني عليه ،كما أن جانبا أخر من فكر البارزاني مصطفي للانتماء الكوردستاني والكوردي هو مسالة الكوردية في أجزاء كوردستانىالاربعة واتي ضحها هذا الفكر القومي أو بالاحرى أن الفكر القومي لللبارزاني مصطفى بصدد حل القضية الكوردية فيها هو الحل السلمي والديمقراطي وفي حال تم رفض هذا الحل فأن النضال المسلح هو حق مشروع للكورد للدفاع عن النفس في الاجزاء الاربعة أما إذاما تهيئات فرصة للحل السلمي ،فأنه لا يجوز القفز عليها أو تجاوزها وعلى هذا الاساس لو أستمعنا وتابعنا بدقة بعض أجوبة الرئيس مسعود بارزاني على أسئلة الصحفيين حول النضال المسلح لحزب العمال الكوردستاني ضد تركيا ورغم أدراكه مدى أهمية تركيا بالنسبة لاقليم كوردستان : الا انه أعلن للعالم بكل صراحة :إذاما فتحت تركيا أبواب السلام ولم يرد عليها ب. ك.ك. عندها سوف أعلن موقفي ،وهي ردود سمعناها من السيدين نيجيرفان بارزاني و مسرور بارزاني أيضا لانهما تربيا في ذات المدرسة لفكر البارتي فالملاحظ أن نيجيرفان بارزاني قد صرح في وسائل الاعلام التركية المرئية والمكتوبة وقال :إن حل القضية الكوردية في تركيا ليس مشكلة عسكرية بل يجب التحاور بشانها مع ب.ك.ك كما أن مسرور بارزاني قد أعلن للعالم من داخل البرلمان الاوربي :نحن لا نعتبر ب. ك.ك أرهابيا ،ولو أجرينا قراءة منصفة لهذه الردود وتداعياتها في أغضاب العديد من الجهات المقابلة ،وبالاخص بصدد مواقف الرئيس البارزاني أزاء ب.ك.ك لوجدنا أنه لا يمكن للرئيس مسعود بارزاني أن يحيد عن فكر البارزاني ونهجه حتى لو كلفه ذلك حياته إن تأكيد الرئيس مسعود بارزاني هذا ليس لان مصطفى البارزاني هو والده بل لانه ،وقبل أن يولد مسعود بارزاني في 16 أب 1946 أو يؤسس البارتي ،فأن الامه الكوردية وقادتها الكبار قد قبلوا به رئيسأ لكوردستان ،بل وأن جميع رؤساء الاحزاب في أجزاء كوردستان الاربعة لو تظاهروا خلال حقبة تاريخية بأنهم ضد مصطفى البارزانی أو أستعرضوا هجهم السیاسی فأنهم بالنتیجە كانوا یذهبون الیه وظلوا یعتبرون أنفسهم بیشمه ركة له ، ما یعنی أن مصطفى البارزانی بالنسبة لكوردستان هو يماثل جورج واشنطن بالنسبة للولايات المتحدة حيث يعتبرهما الكوردستانيون والامريكان الاب الموسس للامتين ولا تقبل منهما الامة خرق هذا الفكر أو النهج ..وكما أن الامريكان ،وبعد ذلك ب(230) عاما مازالوا لا يقبلون من أي رئيس ذلك الخرق ،فأننا لو تابعنا الرئيس مسعود بارزاني وهو يواصل في أجزاء كوردستان الاربعة ذات النهج والفكر لتوصلنا الى نتيجة مفادها أن العلاقة بين الرئيس مسعود بارزاني وبين مصطفى البارزاني هي علاقة بين الاب الموسس وبين أحد البيشمه ركة وليس علاقة بين الاب والابن ،ولو تابعنا بشكل أوسع تأريخ حياة الرئيس مسعود البارزاني لوجدنا أن السبب الكامن وراء تلك العلاقة الجدلية بينهما هو أن مصطفى البارزاني عندما عاد الى الوطن، أواخر عام 1958 وتم أستتقباله كزعيم ورئيس لامة على مستوى كوردستان والعراق ،وكان السيد مسعود بارزاني قد بلغ ال(13) من العمر ولم يحظ بعد برؤية والده بل قضى الحياة في التشرد واللجوء ،عندها فقد أزدادت مهمات مصطفى البارزاني صعوبة والى أ، أندلعت ثورة أيلول 1961 ولم يكن يومها يتفرغ للتعامل مع الرئيس مسعود البارزاني معاملة الاب لأبنه ،الى أن التحق بصفوف البيشمه ركة عام 1962 وابتداء من ذلك فقد أخد ينهل ويتعلم من الفكر القومي والبيشمه ركايتي وبصورة مباشرة على يدى مصطفى البارزاني أي أن علاقة هذه قد تتحول من العلاقة بين والد وولده الى العلاقة بين أحد بيشمه ركة كوردستان وبين الاب المؤسس للفكر القومي ،ولا يضاح ذلك أكثر فقد يعلن بعض القادة المحليين ،على مستوى السياسة الداخلية وللاستهلاك المحلي نحن لا نسير على نهج البارزاني وفكره ،ونقول لو كان هولاء صادقين ،فليحاولوا على مستوى التعامل مع بغداد أو دول الجوار والمجتمع المدني خرق ذلك الخط الاحمر الذي حدده البارزاني مصطفى كحدود لمصالح الكورد والكوردستانيين عندها سوف يدركون كيف أن شعب كوردستان يلعنهم .ليست الغاية من هذه القراءة هي أشادة بالبارتي ونهجه كونه
،وقبل أي حزب أخر يواجه العديد من الانتقادات على محك فكر مصطفى البارزاني بل هي قراءة لكل فرد من كوردستان هذه وعلى أختلاف قومياتهم ودياناتهم .نحن لا نعيبر البارتي أحد أنجازات مصطفى البارزاني الفكرية وندرك جيدأ أن البارتي لن يكون ضمن تلك القراءة بمناى عن الاتقادات القوية ،إلا أن الهدف من هذه القراءة هو أننا مازلنا وكما كنا في اعوام 1943ـ 1946ـ 1961، بحاجة الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني ليقوم ثانية بتوحيد صفوف شعب كوردستان ليس في جنوب كوردستان فحسب بل في عموم أجرائها ،إنه من دواعي الفخر والحبور بالنسبة للكورد أن زار وفد من شمال كوردستان الرئيس البارزاني مؤخرأ كي يساعد تركيا وحزب العمال في أستئناف السلام بدل القتال القائم بينهما الان ومن دواعي فخر هم أيضا أن جميع أطراف غرب كوردستان المقيمين حاليا في أربيل ودهوك يجتمعون حول الرئيس البارزاني وكذلك الحال بالنسبة لسائر أطراف شرق كوردستان .
ومن الاهمية بمكان في هذه المرحلة التاريخية أن يدرك الحزب الديمقراطي الكوردستاني صعوبة المهمات الملقاة على عاتقه وأن يدرك أن واجبات الرئيس البارزاني هي أصعب وأكبر من مهمة رئيس حزب ورئيس لاقليم كوردستان والواقع أن أي كوردستاني هنا أو في أية بقعة من العالم يعتبر الرئيس البارزاني ملكاله ،ما يفرض علينا ،في هذه المرحلة وفي الذكرى السنوية ال 69 لتأسيس هذا الحزب احياء الخطاب الذي أسس البارزاني البارتي من أجله فالبارتي هو وسيلة وليس غاية ويجب أستخدام وتوظيف هذه الوسيلة بمنتهى الحكمة من أجل أنعتاق كوردستان وأظهارهذه الحقيقة علنا وبيانها للعالم أجمع من قبلنا ومعنا سائرالكوردستانيين في الاجزاء الاربعة .
ترجمة دارا صديق نورجان
Top