• Monday, 23 December 2024
logo

بعد عام من اعلان (دولة خلافة داعش)

بعد عام من اعلان (دولة خلافة داعش)
((الانباء الواردة من الشرق الاوسط هي تنويهات الى أن أوضاع هذه المنطقة تسير من سيئ الى اسوء ،فالشرق الاوسط قد تشتت ولا تلوم الولايات المتحدة في ذلك فالقضايا ليست سهلة ومنها حدوث مأساة أنسانية في اليمن وتفتت وأنحلال ليبيا وسقوط الرمادي على يدي داعش ،...يقول وزير الدفاع الامريكي السابق روبرت كيتس في خطاب له خلال شهرأيار الماضي : لم تكن لدينا أية ستراتيجية تجاه الشرق الاوسط ، فيما يحلل المرشحون الجمهوريون في صحيفة واشنطن بوست مسالة سقوط الرمادي بان لا علاقة لا سبابه بألية الجيش العراقي ولا يعتبر فشلا للجيش العراقي ،بل أنهم يشيرون الى أن السبب الرئيسي فكك المنطقة هو تواطو وضعف معالجات الادارة الامريكية الحالية ،ثم أن هذا الواقع الصعب هو تنويه الى أن الشرق الاوسط يسير اليوم نحو تحولات جذرية مدمرة ولو تحدثت شخصيا كمنسق لسياسة البيت الابيض أزاء الشرق الاوسط لقلت:لم تكن السياسة الامريكية تجاه
هذه المنطقة السبب الرئيسي لهذه المشكلات والقضايا ثم ليست هناك خيارات جيدة أمام الولايات المتحدة كي تتعامل بشكل مناسب مع هذه الاوضاح الصعبة وسوف نعرض بعض المقترحات لمعالجة تلك القضايا مثل التدخل العسكري والسعي لا عادة تنظيم وصياغة المنطقة من جديد وأقناع من يعتيبرون أنفسهم مناوئين للولايات المتحدة بذلك ولكن لو تم تنفيذ أي من هذه المقترحات فان ذلك يوجه الوضع نحو الاسوء ما يوجب علينا أن نتحدث بصراحة عن السياسة الامريكية أزاء مشكلات الشرق الاوسط ، تلك السياسة التى تعاني بشدة من برامج خاطئة ، فلو أمعنا النظر في تجربتنا قبل 10 أعوام مع تجربتنا الراهنة لادركنا بالفعل أن المسالة ليست كذلك وأن الاعتراف بحقيقة أن أمريكا ليست مسؤولة عن جميع مشكلات الشرق الاوسط أوأنها غير قادرة على معالجتها ،لا يعني أن الولايات المتحدة غير متمكنة أوأنها قد تخلت عن الشرق الاوسط ،كلا فهي اليوم أكبر قوة في العالم ومحط أهتمام العالم أجمع فهي لديها قدرات لا نظيرها .
ومسؤولة عن أداء دور رئيس في المنطقة .وبالاخص إذاما تعرضت مصالحها الحياتية للخطر صحيح أنها غير قادرة على أيقاف العوامل التاريخية التي تسببت في عدم الاستقرار هناك غير أن بامكانها حماية حلفائها وعدم السماح بنشوب حروب بين دول المنطقة وهي لاتسمح بالطبع بأنتشار أسلحة نووية وأن تمنع الارهابيين من أتخاذ ملاذ أمن لهم في المنطقة والانطلاق منه لمعالجة حلفائنا ومصالحنا فيها كما أن بأمكانتا حماية الممرات المائية وبالاخص مضيق هرمز كي لا تتعرض التجارة وتصدير النفط لاية مشكلة.)
ـ هذه الملاحظات والمتابعات كانت جزء أمن الكلمة التي نشرها فيليب كوردن الذي تولى خلال الاعوام 2013ـ 2015 منصب المساعدالخاص للرئيس اوباما والبيت الابيض كمنسق شوؤن الشرق الاوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج، نشرها يوم 4 حزيران 2015 على موقع معهد العلاقات الخارجية :
*السياسة الامريكية أزاء الكورد أم السياسة الكوردستانية للتعامل مع الولايات المتحدة :

لقد توصل الامريكيون على مستوى الكونكريس والبيت الابيض والاوساط الفكرية والبحثية الى رأي مشترك بأنه (باستثناء أسرائيل ليس لديهم اي حليف في الشرق الاوسط عدا الكورد يمكن الاعتماد عليه ) وأن عماد هذا الثقل السياسي أو التحالف هو أقليم كوردستان وأكثر من ذلك نجد أن الاوساط الفكرية والبحثية والصحف الامريكية المشهورة وحتى قنوات التلفزة المرموقة مثل CNNإنما يتوجه مسار عملها نحو أتخاذ المسالة الكوردية ،كمسالة مهمة ،جزءأ من الراى العام الامريكي ،فعلى سبيل المثال :
1ـ منذ الرابع من حزيران وأصبحت كلمة الكورد((Kurds أحدى الفقرات البارزة على عناوين (موقع العلاقات الخارجية أي (www.cfr.org) ونشر ملفا تحت هذا الاسم بعنوان زمن الكورد وقتهم(the time of the kurds)
2ـ اجراء لقاء خاص على قناة CNN الفضائية مع وزيرالدفاع الامريكي اشتون كارترحول سقوط الرمادي ويعني ذلك أنه ليس بأمكان أي طرف اخر بأستثناء الكورد ،أن يحارب داعش أو يستفاد من مساعدات الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش .
3ـ وكتب توماس فريدمان يوم 27 أيار ،لا يمكن إعادة تنظيم الحدود القديمة مرة أخرى .
4ـ وكتب ديفيد كروس يوم 5 حزيران في صحيفة نيويورك تايمز في ستراتيجية تقسيم العراق فأن عراقا مركزيأ يعتبر أكبر مأساة في الشرق الاوسط .
5ـ الاهم من كل ذلك هو قرار الكونكريس بتزويد قوات بيشمه ركه كوردستان عن طريق بغداد والجلسات المستمرة للجنة العلاقات الخارجية والدفاع فيه لبحث ومناقشة أوضاع الشرق الاوسط حيث كانت المسالة الكوردية احدى المسائل الرئيسية في كل جلسة ،كما أن الموتمرات التى تعقد حول الشرق الاوسط مثل المنتدى الامريكي مع العالم الاسلامي الذي عقد في الدوحة ـ عاصمة قطر خلال الفترة 1ـ3 حزيران 2015
فضلأ عن اقامة ندوة واحدة يوميا في أحد الاوساط الفكرية والبحثية حول الشرق الاوسط على الاقل ويتم في كل منها إشارة أحدى المسائل الرئيسة المتعلقة بالقضية الكورد ية وأقامة دولة كوردستان المستقلة ...هذه كلها هي فقط جملة الاحداث والكتابات التي تنشر في ظرف أسبوع واحده لذلك فان الاهتمام بالمسالة الكوردية ودور الكورد في دحر أرهابيي داعش وتطلعات شعب كوردستان نحو تأسيس دولة كوردستان المستقلة هي مساله وصلت مبالغ أن يكون للطرف الكورد ستاتي سياسة واضحة وعلنية أزاء الولايات المتحدة والسعى لاقامة خريطة طريق للتوصل معها الى نقطة مشتركة وفي مساحة واحدة .
هنا لو أمعنا النظر في كتابة ومقال فيليب كورد سمان الذي كان لحد شهرين مضت ،المساعد الخاص للرئيس أوباما والبيت الابيض كمنسق للسياسة أمريكية للشرق الاوسط وشمال أفريقيا ودول الخليج لوجدناه يشير في ذلك أن مصادر تلك المشكلات نابعة من (4)اسباب رئيسية وهي :
عدم بقاء سيادة الدولة وتداعي الحدود ،أنقسام كبيربين الشيعة والسنة ، أنقسام كبير للمجتمع السني في بلد مثل مصر التي تعيش فيها أقلية قليلة من الشيعة ،وتوقف عملية السلام بين أسرائيل وفلسطين ).. ولو تابعنا بدقة هذا التحديد لو جدنا أن الكورد وكوردستان لم يصبح مصدر ايه مشكلة في الشرق الاوسط ،كما لم يكونوا في السابق مصدر خلاف في الحرب بين الشيعة والسنة في العراق ،لا بل أن السياسة اللوجستية لاقليم كوردستان وسط تلك المشكلات المعقدة ،فأنه هو الذي ربط بين الاقطاب المتباين ،وان كوردستان هي وحدها التي ليس لديها أيه مشكلة مع محور تركيا وقطر والسعودية والامارات ومصر وايران والتحالف الشيعي ..وبالمقابل لو أعدنا النظرفي مقترحات كوردن بأن الولايات المتحدة عليها أن تعيد تنظيم أهدافها في الشرق الاوسط وفق ذلك الاساسى ،وفي هذا أيضا نشعر أن سياسة أقليم كوردستان لا تتقاطع بالضد من ذلك الهدف إطلاقا.
إن موقع أقليم كوردستان هذا ،والذي لم يصبح مصدر خلاف لهذا الوضع المعقد للشرق الاوسط الجديد وكذلك الربط بين الاقطاب المخالفة والمعقدة والتي لكل منها مشروعها الخاص لما بعد داعش والشرق الاوسط كما أن كل المشاريع تشكل بصيغة من الصيغ نوعا من المعاداة ضد المشروع الامريكي بصدر الشرق الاوسط .فأن من الاهمية بمكان أن يكون للكورد مشروعهم ويناسب تماما ويلتقي مع المشروع الامريكي .وفي ذلك فان الطرف الكوردي أو الكوردستاني لو ارادأعتماد تصنيف للدول التي يمكن الاعتماد عليها وعلى غرار أضطرار الولايات المتحدة لاتخاذ الكورد حلفاء لها، فأنه ،وكما يبين أتجاه الاحداث يجب أن يكون للولايات المتحدة الدرجة الاولى ،وبأمتيازفي الخيار كوردستاني هذا مع مراعاة حقيقة كون كوردستان الطرف المضطر والولايات المتحدة كقوة عظمي ومثالية في المنطقة .
ومن الهم بالنسبة الينا نحن الكورد أن نستفيد في قرارءة موقع هذه القوة الخارقة في الشرق الاوسط ،من التجربه الدبلوماسية وسير العلاقة بين الولايات المتحدة وبين أسرائيل ،فتجد على سبيل المثال أن شيمون بيريز يتحدث في كتاب (حرب الاسلام)على مطلب أمريكي إبان حكم الرئيس رونالد ريكن بمساعدة أسرائيل للولايات المتحدة في تحرير رهائنها في طهران ،ويقول بيريز :قدمت هذا الطلب للبرلمان الاسرائيلي (الكنيست )فكان أن معظم البرلمانيين لم يوافقوا عليه فقلت لهم إن الولايات المتحدة بكل عظمتها تطلب المساعدة من اسرائيل فهل يمكن لنا رفض هذا الطلب ؟لا شك في أنه لا يمكن القول أن مشكلة الرهائن الامريمكان في طهران كانت توازي مشكلة حرب داعش ،الا أنها قد أصبحت داخل الراي العام الامريكي سببأفي خسارة جيمي كارثر للانتخابات الرئاسية فكان أن قدمت أسرائيل كل المساعدة في النهاية سميت مساله تحرير الرهائن بأسم (ايران كيت )وكان ذلك أشارة لحادث و( وتركيت )في عام 1973 والذي حققة نيكس و بذلك فقد أبعد عن الرئاسة... لقد حظي المطلب الذي قدمه ريكن لاسرائيل بتاييد أجماع الحزبين الامريكيين الجمهوري والديمقراطي .لذلك ورغم كون هذه المساله خرقا للدستور الامريكي الا أنه قد تمت اعادة أنتخاب ريكن وبقي الحزب الامريكي ،بعد ولايته ،في مسار السلطة لدورة ثالثه برئاسة جورج بوش .
ولو أمعنا النظر من هذا المنطلق في سير العلاقة بين أقليم كوردستان وبين الولايات المتحدة في مسالة الحرب ضد داعش ورغم أعتماد تلك الحرب على قرار دولي و وجود أجماع جمهوري ديمقراطي داخل الكونكريس في تأييد وتسليح البيشمه ركة . والذي أضطر شخص الرئيس أوباما فيه أن يطلب من الرئيس البارزاني بأن يقبل بأيصال السلاح الى قوات البيشمه ركة عن طريق بغداد وليس بصورة مباشرة ،وبصدد موقف الرئيس البارزاني أزاء طلب الرئيس أوباما هذا وقبول الاول بأهمية وصول السلاح الى البيشمه ركة ولكن ليس المهم كيف يصل اليهم .فقد أبلغ البروفيسور نايت مدير برامج العراق واقليم كوردستان في معهد واشنطن لدراسات الشرق الاردني مجلة كولان في شهرأيار الماضي لقد اعجبني موقف الرئيس البارزاني هذا وسجل نصرا كبيرا للكورد في البيت الابيض ،بل وأكثر من ذلك أن قام بنشر مقال على موقع المعهد المذكور بعنوان (أكبر نصر للكورد في البيت الابيض)لذلك ومع أختلاف (ريكن )في أسرائيل والذي لم تكن له أيه شرعية دستورية أو دولية ، (ريكن )في أسرائيل والذي لم تكن له أيه شرعية دستورية أو دولية ، (ريكن )في أسرائيل والذي لم تكن له أيه شرعية دستورية أو دولية ، إنا يشعر المرء بوجود تشابه كبير بين الطلب الامريكي من اسرائيل وبين التحالف الكوردي الامريكي في الحرب ضد داعش الا أن موقع أقليم كوردستان بالنسبة لهذا التحالف الامريكي الكوردي هو أكبر من موقع أسرائيل في التحالف الامريكي الاسرائيلي لتحرير الرهائن ،فضلا عن ذلك فأن أسرائيل هي دولة ذات سيادة وعضو في الامم المتحدة غير أن أقليم كوردستان لم يزل جزءأ من العراق ولم يصبح دولة مستقلة ما يفرض على الجانب الكوردستاني أن يقرأ الولايات المتحدة كما هي وبمعني أنه ليس لها أي نظير حتى الان من الناحية العسكرية كما أنها تسيطر من الناحية الاقتصادية ،على 20%من عموم أقتصاديات العالم وأنتاجه ،ومن حيث القوة الناعمة وبنية الثورة التقنية الامريكية وفي المجالات الثلاثه الاقتصادي والعلمي والمعرفي وليس لها أي منافس في العالم ،ومن ناحية البنية المعرفية القوية والتي هي أساس لاستمرار التقدم في ثورة التكنولوجيا نجد أن من بين (20)جامعة مشهورة في العالم (15)منها هي أمريكية وثلاث منها فقط بريطانية وأحداها سويسرية والاخرى كندية ،ما يعني أن نسال أنفسنا من نحن حتى تضطر هذه القوة الخارقة للتحالف معنا وكيف يتمكن ضمن هذا التحالف ،من الحفاظ على التوازن ومصالح الجانبين؟ ومن المهم أيضا أن يصبح الردعلى هذين السؤالين أساسا لصياغة سياسة كوردستانية. صحيح أن غرفة بناء هذه السياسة الان هي أقليم كوردستان ،الا أنه يجب أن تكون لابعاد هذه السياسة صيغة كوردستانية وتشمل كل الكوردو كوردستان في الشرق الاوسط وأن يكون لعموم كوردستان خطاب وطني وسياسي موحدومشترك للتعامل مع هذا الوضح الدقيق والمعقد والمدمر للمنطقة والتعامل مع الحلفاء وفي مقدمتهم الولايات المتحدة .
*لماذا تضطر أمريكا للتحالف مع الكورد؟
التحالف قبل أن يكون أي شي هو مصالح مشتركة ما يثير التساؤل ما هي المصالح المشتركة بين الكورد وأمريكا التي تجبرها للجؤ الى الكورد والجواب هو أن الولايات المتحدة قد تعرضت على مستوى الشرق الاوسط الي وضع هي ليست جزءأ في بنائه وليست أمامه خيارات جيدة تعينها على معالجة الوضع ،كما أنها لا تتمكن من معالجة هذا الامر مع حلفائها القدامى مثل السعودية ومصر ودول الخليج وتركيا وحتى الاتحاد الاوربي ،وفي مقدمة ذلك والذي يصبح عاملا رئيسأ فى معالجة مشكلات الشرق الاوسط هو دحر ارهابيي داعش وأسقاط (دولة الخلافة الاسلامية)داعش ،فقد أصبح أستمرارها على مدى مضى مصدر العديد من المشكلات المعقدة مثل تقسيم العالم العربي والاسلامي الى جبهة شيعية وأخرى سنية وكذلك تشجيع التيار الاسلامي السياسي على معاداة الدول ذات الاثرية السنية ما أوجد أنقسامأ كبيرأ في المجتمع السني من باكستان وحتى نيجيريا .لذلك فقد أستوجبت مساله دحر داعش خلال هذه السنة التي أعلن فيها داعش دولة خلافته الاسلامية وبأي ثمن كان ،أولوية رئيسة في السياسة الامريكية خاصة وسياسة التحالف ضد أرهابيي داعش بصورة عامة ..لقد أجتمع الرئيس أوباما خلال الاشهر ال (9)الماضية حيث أعلن ستراتيجية قهر داعش واضعافه وللعديد من المرات ،مع روساء أركان جميع دول التحالف ضد ارهابيي داعش .وعقدت (3)موتمرات مهمة في (لندن وباريس و واشنطن )حول كيفية دحر هذا التنظيم .وفي ذلك وبأستثناء الجبهات التي حققت فيها قوات بيشمه ركة كوردستان أنتصارات باهرة وابطلت اسطورة داعش ،فأن الجبهات الاخرى لم يسجل فيها أنتصار يذكر ،وكما يشير اليه الخبراء والمختصون في الميادين السياسية والعسكرية ،فأن المساحة التي أنشا عليها دولة خلافة الاسلامية في حزيران من عام 2014 فأن تلك المساحة قد توسعت في حزيران 2015 كما الامكانيات التي كانت لدى التنظيم في عام 2014 قد تزايدت هي الاخرى ،ثم أن سقوط الرمادي في العراق وتدمر في سوريا هو اشارة أخرى ومهمة لتقدم داعش و وقوف التحالف مكتوف اليدين.
ان هذا الواقع يبلغنا :بان الولايات المتحدة تنوي أبقاء جبهة البيشمه ركة هذه والتي تمكنت من دحر الارهابيين قوية مهما كان الثمن .ولا يخفى على الولايات الامريكية والعالم أيضا بان قرار الرئيس مسعود بارزاني بأن تكون هذه الحرب (معركة بقاء أو فناء ) ضد ارهابيي داعش قد سبق تحليق الطائرات الامريكية والمساعدات السوقيه الامريكية والحلفاء ,وقبل والمباشره بتدريب البيشمه ركه على أسلحة حديثة وعلى سبيل المثال صواريخ ميلانو المضاده للدروع وكذلك قبل قرار أوباما وموافقة برلمانات فرنسا والمانيا والدول الاوروبية الاخرى على تقديم تلك المساعدات أي أن قرار البارزاني بحرب شاملة ضد داع داعش هو دلالة واظهار لارادة جماهير كوردستان بكونها مستعدة رئيسا وجماهيرا لخوض حرب البقاء أو الفناء ضد داعش وأظهارا لتلك الارادة التي قررالعالم مساندة اقليم كوردستان كي تبقي هذه الارادة قوية شامخة .
كثيرأ ما نجري لقاءت صحفية مع الاكاديميين والدبلوماسيين الامريكان حول هذه المسالة ويسعدهم جدا الاشارة بفاعلية الهجمات الجوية الامريكية كمساعدة لقوات البيشمه ركة ما يعني ان هذه الانتصارات هي نتاج تناظرو مزج ارادة البيشمه ركة مع القوات الجوية الامريكية وهي مسالة لايمكن لاحد ان ينكرها ثم أن الرئيس البارزاني يشكر الولايات المتحدة دائما حول ذلك ،غير أن المسالة هنا هي ليست إن كانت للقوات الجوية الامريكية فاعلية أم لاء .بل هي إرادة هذه القوة التي تسمى البيشمه ركة وأنه ليست هناك أية قوة على الارض ،غير البيشمه ركة ،لها هذه الارادة القوية .
لدحر الارهابيين بهذه لصورة .ولوأمعنا النظر في هذه المشكلة الجديدة التي أوجدتهاحرب داعش على مستوى التحالف الدولي لوجدنا أن لدى كل دول التحالف ضد داعش أسلحة حديثة وطائرات حربية متقدمة ،ولكن نظر العدم وجود قوة على الارض مثل البيشمه ركة أورئيس مثل البارزاني يقود المعارك من جبهات القتال مباشرة فان الواقع يقول أن فعاليات الطائرات الحربية والاسلحة الحديثة قد بقت داعش أقوى وعلى مساحات أوسع .نعم ان أقليم كوردستان يحتاج الى مساعدات التحالف الدولي وبالاخص الولايات المتحدة في تقديم أسلحة متطورة الى قوات البيشمه ركه بل ويحتاج الى أعادة تنظيم هذه القوات كجيش عصري ضد الارهاب بصورة عامة وضد أرهابيي داعش على وجه المخصوص .
إن هذا الهدف نحو حماية كوردستان وبقاء الاقليم كجزيرة أمنه في الشرق الاوسط من المهم أن يكون أولوية سياسية عامة لاقليم كوردستان أزاء أمريكا خاصة والحلفاء عامة .نقطة أخرى مهمة لمراعاتها كوردستانيأ كتفكير سياسي ستراتيجي لصيانة هذة السياسة الكوردستانية هي وجود تباين عميق بين الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة في المنطقة مع السياسة الامريكية داخل الولايات المتحدة من جهة وحول مواقف الحلفاء التقليديين هولاء أزاء التيار الاسلامي السياسي في المنطقة .فعلى سبيل المثال وجدنا أن تركيا وقطر كانتا تساندان علنا الاخوان المسلمين في المصر بل وان تركيا لم تعترف حتى الان بحكم (السيسي )غير ان السعودية والامارات قد قامتا بمساعدته بمليارات الدولارات كي ينهي حكم الاخوان كما ان تركيا لم تشارك في مسالة سوريا أو ضرب ليبيا في حين أنها كانت عضوأفي الناتو ،كما ان اهم حليف تقليدي لامريكا في المنطقة هو أسرائيل بينما تقف الان بالضد من المواقف الامريكية وذلك بسبب الاتفاق الذي ابرم بين أمريكا وايران وبحيث أوجد أنقساما كبيرا داخل الكونكريس وصل حدأ أرسل فيه مجموعة من أعضاء البرلمان رسالة الى ايران قالوا فيها :نحن لا نلتزم بالاتفاقية بعد انتهاء حكم أوباما وهي ناقوس خطر ان الولايات المتحدة تعاني من مناهضة حلفائها التقليديين.وفي خضم هذا الواقع السياسي الصعب والمرير فقد ظهر حليف جديد لامريكا الاان الاشكال الرئيس لهذا الحليف (الجديد)وهو أقليم كوردستان ،هو أنة ليس لدية دولة مستقلة وانه لاوجود رسميا لاعلان دولة كوردستان المستقلة في السياسة الامريكية وسط هذه الاوضاع المعقدة للشرق الاوسط الا ان حماية الدولة الموجودة كامر واقع ولم يبق بينها وبين بغداد الاخيط رفيع ، أصبحت أولوية تلك السياسة وأكثر من ذلك أن الولايات المتحدة كدولة ذات قوة خارقة (سوبر باور )والتي تعتبر نفسها وريثة الحرية والديمقراطية ولم تخرق قط ارادة الشعوب التي كانت حليفتها حتى لو كانت قرارات تلك الشعوب بالضد من قراراتها فعلى سبيل المثال وجدنا ان البرلمان التركي لم تسمح في عام 2003 بمشاركة تركيا في حرب تحرير العراق كما أن البرلمان الاسباني قد قرر في ذات السنة سحب القوات الاسبانية من العراق فما كان من الولايات المتحدة في كلتا الحالتين الا ان احترمت قراري البرلمانيين وما زالتا حيلفتين لها والسؤال الرئيسى هنا هو :لو قرربرلمان كوردستان العراق اجراء استفتاء عام وقررشعبها بان تصبح كوردستان دولة مستقلة ،فهل تقوم امريكا باحترام إرادة شعب كوردستان الرد على هذا السؤال يتعلق في الواقع بتاريخ الولايات المتحدة ما يتطلب إما أن تتخلى وتستغني عن دستورها وتاريخها الديمقراطي و حريتها أو أن تحترم إرادة شعب كوردستان غير ان مسالة اعلان دولة كوردستان والتى كما ترد الان كعناوين رئيسية في أكثرية الاوساط الفكرية والبحثية وكذلك احاديث الرئيس البارزاني حول تاسيس دولة كوردستان ،هذه كلها تعني انه ليس هناك شئ داخل الراي العام الامريكي باسم رفض طلب رئيس اقليم كوردستان باعلان الاستقلال ،الا ان هذه المسالة هي بحاجة الى مزيد من العمل والقت واجراء الاستفتاء والعمل على الاستفتاء الذي يقرره شعب كوردستان وأن المسعى الرئيس بعد هذه العملية هو بذل المساعي لضمان الاعتراف بتلك النتائج من قبل مجلس النواب العراقي ومن ثم الاعتراف بها من قبل الدول الحليفة والصديقة في المنطقة والعالم .وهذا يعني في هذه المسالة المهمة ،ان تصبح سياسة كوردستان ،والتى كما اعلن الرئيس البارزاني هي مسعى لاعلان دولة كوردستان بصورة سلمية، مشروعاً مشتركاً بين الكورد وأمريكا.. إن هذا الفهم المشترك الذي تهيأت له الأن أرضية مناسبة، فيما لو قامت السياسة الكوردستانية للتعامل مع أمريكا بتحليلها أكثر وكشف أبعادها الرئيسة للرأي العام الأمريكي والعالم، فإنه سوف يصار الى قبول دولة كوردستان الراهنة للأمر الواقع على المستوى الدولي نحو بناء أقتصاد مستقل و جيش وطني عصري قادر على حماية دولة (الأمر الواقع )هذه وأن المساعي من أجل تعريفها كدولة ذات سيادة سوف تستمر.
• عدم دعوة الكورد الى مؤتمرات التحالف ضد داعش:-
- لقد بلغت خشية العالم من تفكك النظام القديم حداً يقول عنه فليب كوردن: لا تلوموا الولايات المتحدة فمعالجة المشكلات ليست بالأمر الهين فهي ربما ليست كذلك بالنسبة لفرنسا وألمانيا لان السؤال الرئيسى الذي طرح خلال المؤتمر ال(51) للأمن في ميونيخ والذي دعي اليه رئيس أقليم كوردستان رسمياً كان، هل أن ألمانيا مستعدة لتولى القيادة؟ وكان الرد الصريح على هذا السؤال ما أعلنته وزيرة الدفاع الألمانية بقولها: نعم إن ألمانيا مستعدة لتولي هذه القيادة و مستعدة لأتخاذ القرار المشتركه مع حلفائها والعمل والمشترك بهذا الصدد، و جاء موقف وزيرة الدفاع الألمانية هذا فقط بعد يومين من موافقة البرلمان الألماني على أرسال السلاح لقوات البيشمه ركة وهي القرار الأول للبرلمان المذكور منذ أنتهاء الحرب العالمية الثانية لأرسال الأسلحة الى الخارج وبالأمكان هنا قراءة الموقف الفرنسي وفق الموقف الألماني هذا بإنهما مماثلان، غير أنه لا يمكن قراءة مواقف الولايات المتحدة و بريطانيا و كندا و حتى أستراليا من ذلك الموقف ما يعني أن مواقفها لمساندة أقليم كوردستان مختلفة، عن الموقف الألماني والفرنسي مع وجود أختلاف في مواقفهما أزاء كيفية التعامل مع أقليم كورستان وقوات البيشمه ركه في دحر أرهابيي داعش، و هو عبارة عن الأختلاف بين مؤتمر لندن الذي عقد في كانون الثاني2015 ولم توجه الدعوة للكورد بصورة رسمية، وبين مؤتمر ميونيخ في شباط 2015 والذي دعى اليه الرئيس البارزاني بصورة رسمية، والسؤال هنا هو:هل يفترض ان يقف الكورد صامتين أزاء عدم توجيه الدعوة هذه والجواب المناسب هو : كلا لا يجوز أن يبقى صامتاً، إلا أنه يجب أن يكون دقيقاً، بعد أجراء عملية الأستفتاء بنجاح، في أختيار مستويات أنتقاد التحالف الدولي ضد داعش أي أنه يمكن لبرمان كوردستان العراق أن ينقل هذا الأنتقاد الى سائر برلمانات دول التحالف ولكن لا يجوز أن نتخذ موقفا جدياً من التحالف الدولي و ذلك لأن أستراتيجيية التحالف في هذه الحرب هي عبارة عن دحر و أضعاف أرهابيي داعش و سيضطر العالم، في فترة ما بعد داعش، أن يعيد صياغة عموم المنطقة، شاء أم أبى، و يقول فليب كوردن:
إن الأنقسام القائم الأن في سوريا إنما قسم سوريا الحقيقية الى أسدستان و داعشستان و نصرستان و كوردستان، ولم يبقٍ في العراق سوى خيط رفيع يربط بين بغداد و بين أقليم كوردستان ولم يبق له علاقة تذكر مع المناطق السنية ولا يمكن أن يعاد تنظيم الحدود القديمة مرة ثانية.. ومن الأهمية بمكان أن تكون سياسة أقليم كوردستان في هذا الأطار للتعامل مع الولايات المتحدة والتحالف سياسة الأستفادة من الوقت وربط متزايد للأهداف المشتركة بين الكورد وبين أمريكا ويجب أن تكون هذه الحقيقة واضحة فمثلما أن ظهور داعش وأعلان الدولة الخلافة الأسلامية أصبع واقعاً لا يمكن أن يعودوا الى ما قبل ذلك التأريخ، فإن سقوط دولة الخلافة و دحر وتحطيم داعش إنما يخلف واقعاً أكثر أختلافاً ولا يمكنهم العودة الى الحاضر، إلا أنه من المهم بالنسبة للكورد أن يستعجلوا في أجراء الأستفتاء الشامل كي تكون نتائجه جاهزة كوثيقة قانونية لتحديد حدود كوردستان و ضمان أعتراف دولي بهم.


ترجمة: دارا صديق نورجان
Top