ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية أن قدرة قوات البيشمركة في اقليم كردستان لاستعادة السيطرة والدفاع عن الأراضي تعد بمثابة قصة نجاح نادرة لسياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في التنسيق مع القوات البرية المحلية لمحاربة تنظيم "داعش" الارهابي.

وأشارت الصحيفة الي أنه منذ استعادة التلال الجرداء من عناصر تنظيم "داعش" الارهابي، بدأت قوات البيشمركة بحفر الخنادق، ورفع الأسلاك الشائكة والتنسيق مع قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لتحديد أهداف الغارات الجوية.

وقالت الصحيفة الامريكية في سياق تقرير لها إن المواقع الجديدة التي تم استعادتها والمنتشرة في قمم التلال، توفر رؤية واضحة للقرى التي يقوم فيها ارهابيو داعش بعمليات انتحارية من خلال شاحنات مفخخة.

وأشارت إلى "استفادة البيشمركة من حملة منسقة من الضربات الجوية والتدريب والأسلحة والدعم الاستخباراتي من الولايات المتحدة وحلفائها، بعد أن بات العديد من المدن الكردية محفوفة بالمخاطر إثر بزوغ نجم داعش في العراق العام الماضي".

غير أن الصحيفة أكدت أن "النجاحات التي حققتها قوات البيشمركة أيضا تسلط الضوء علي الحدود السياسية والعسكرية التي تواجهها السياسة الأمريكية في أي مكان آخر في العراق وسوريا، حيث تفتقر الولايات المتحدة لعلاقة متينة مع القوي الموجودة علي الارض وهي قوي لاتجمعها اواصر الوحدة".

وأعادت الصحيفة إلي الأذهان سقوط الرمادي بيد تنظيم "داعش" الارهابي لافتة إلي تذمر قادة السنة المحليين من بطء الحكومة العراقية في إرسال تعزيزات أو إمدادات للمساعدة في القتال.

وذكرت (نيويورك تايمز) نقلا عن مسؤولين في التحالف المناهض لـ"داعش" أن ضربات التحالف الجوية، كانت أساسية في تدمير مواقع التنظيم وتمهيد الطريق أمام تقدم القوات الكردية، ولكن علي الأرض، قام خبراء المتفجرات المدربين حديثا بتفكيك الآلاف من العبوات الناسفة، وتصدت الصواريخ المضادة للدبابات التي يقدمها أعضاء التحالف لشاحنات "داعش" المفخخة، فضلا عن أن مقاتلي البشمركة ساعدوا في تحديد الاهداف للغارات الجوية.

واضافت الصحيفة الاميركية بأن قوات البشمركة باتت تسيطر علي 95% من الاراضي التي يريدها الكرد لاقامة دولة مستقلة لهم في المستقبل، بما في ذلك مدينة كركوك.