• Wednesday, 26 June 2024
logo

سيدا: اقليم كردستان بات يمثل موضوعا للتنافس والاهتمام الدولي

سيدا: اقليم كردستان بات يمثل موضوعا للتنافس والاهتمام الدولي
سلط (عبدالباسط سيدا) عضو الإئتلاف الوطني السوري الحالي ورئيس المجلس الوطني السوري سابقاً، في تصريح خاص لــ "خنــدان" الضوء على التطورات الأخيرة التي يشهدها إقليم كردستان وخلافاته مع حكومة بغداد ودور قوات البيشمركة في صد هجمات ارهابيي "داعش" والدعم الدولي الذي باتت تحظى به.

وقال سيدا :إقليم كردستان بموقعه الجغرافي المتميّز، وتجربته الديمقراطية الرائدة، ونهوضه العمراني اللافت، وبلوغه مرحلة استخراج النفط وتسويقه، بات يمثّل موضوعاً للتنافس والاهتمام الدولي .

واضاف سيدا :"ومن هنا نفهم أن الضغط الذي تمارسه بغداد اقتصادياً على الإقليم هو في أساسه ضغط سياسي، هدفه ارباك الإقليم، عبر عرقلة مشاريعه الطموحة، والرغبة في دفع الأمور نحو التذمر من جانب السكان، الأمر الذي يفسح المجال أمام الضغوط الاقليمية لتمارس المزيد من التأثير، وذلك بهدف التمكّن من تحديد توجهات الإقليم. وتقليص إمكانيات حرية الحركة لديه".

كما اضاف سيدا عن الدور الذي سعى ويسعى إليه قيادة اقليم كردستان قائلا:":في المقابل تسعى قيادة الإقليم إلى الخروج من وضعية الاستقطاب الإقليمي هذه، إذا صح التعبير عبر بناء علاقات اوثيقة مع المجتمع الدولي، خاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي، وحتى مع روسيا؛ وذلك لتشكيل حالة من التوزان في العلاقات، والتمكّن من التعامل مع الجميع انطلاقاً من المصالح المتبادلة، وقد حقّقت هذه الجهود الكثير من النجاحات المتميّزة. ونحن إذا تابعنا جولة رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني الأخير سواء الى الولايات المتحدة الأمركية أم الى أوربا، ندرك مدى التقدير والاحترام الذي يحظى به إقليم كردستان من قبل الجميع، ونتلمّس إقرار الكل بحيوية الدور الذي أداه ويؤديه الإقليم في المنطقة على صعيد مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصة في صيغته الداعشية، وبطبيعة الحال، لم يكن لذلك أن يكون لولا التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات البيشمركة في محاربة "داعش " الإرهابي ، كما أن قوات البيشمركة حظيت بإحترام عالمي من خلال مشاركتها في تحرير كوباني من تنظيم " داعش " الإرهابي ،ونستنتج من ذلك أن أمريكا ودول الاتحاد الأوربي ستستمر في دعمها لإقليم كردستان واهتمامها به، باعتباره حليفاً موثوقاً به في المنطقة".

واضاف سيدا قائلا:"ولكن موضوع العلاقة مع القوى الإقليمية هو الآخر هام إلى الحد الأقصى بالنسبة إلى الاقليم، وذلك بفعل عوامل التاريخ والجغرافية والدين والتداخل السكاني والمصالح المشتركة، وامكانيات الإقليم على صعيد التحرّك وبناء العلاقات المتوازنة مع الجميع كبيرة، ولكن شرط وجود تفاهم داخلي حقيقي بين القوى الكردية السياسية في الإقليم، ومثل هذا التفاهم يستوجب الحكمة والشجاعة والاستعداد للتضحية وبعد النظر من قبل الجميع".
Top