• Wednesday, 26 June 2024
logo

عراق ما بعد داعش

عراق ما بعد داعش
زيارة البارزاني للبيت الأبيض والعنصر الكوردي في القضايا السياسية

(لا تزال بلادنا تخوض الحرب، ما أخر مسألة أجراء الأستفتاء في أقليم كوردستان، إلا أنه سوف يجري حتماً وقد أتخذ برلمان كوردستان العراق الخطوة الأولى في هذا المسار وذلك بتشكيل المفوضية العليا للأنتخابات في أقليم كوردستان، وسيتم أجراء الأستفتاء العام بمجرد أن تهدأ أوضاع الحرب لأن من حق أبناء كوردستان السماح لهم بالتعبير عن آرائهم وطموحاتهم بكل حرية وتبليغنا والعالم بمطاليبهم).

رئيس أقليم كوردستان في ندوة مشتركة بين
ملتقى أطلنتيك و مركز السلام الأمريكي
6 آذار 2015

• قرار الكونكريس وتسليح قوات البيشمه ركه:
يتحدث الدبلوماسي الأمريكي المعروف جوزيف ناي في آخر مؤلفاته بعنوان(مستقبل القوة The Future of- Power )، والذي صدر في عام 2011، عن مخاطر نوعين من أنتقال القوة بين الدول من جهة ومن العامل الدولي الى غير الدولي من جهة أخرى، وبصدد أنتقال القوى بين الدول فهو يعني بذلك إن القوة تنتقل من الدول الغربية الى الدول الأسيوية ما يعني أن سكان آسيا الذين يشكلون 50% من سكان العالم يتملكون نصف أنتاج العالم في حين أن هذه النسبة في القرن العشرين كانت 20% فقط وبالنسبة لأنتقال القوة من العنصر الدولي الى غير الدولي فإن(نايى) يتحدث عن نوعين من المنظمات الدولية غير الحكومية التي تمارس أعمالاً مدنية وخيرية والثاني هو المنظمات الأرهابية من أمثال القاعدة وداعش و كذلك الأشخاص والمجموعات التي تحاول الغاء(هاك) الكومبيترات عن طريق الأنترنيت و بصدد هذا الأنتقال فقط طرح و جهة نظره في أن الخطورة المهمة تكمن في مسألة وقوع السلطة، كما هي الآن، بأيدي الأرهابيين والأشخاص والمجموعات الذين تحدثنا عنهم آنفاً ويشبه ذلك أستحواذ طفل غر على مطرقة و قد تحول العالم بإسره الى مسمار بيده يطرق عليه كيفما شاء، وفي هذه الحالة، ومهما أمتلكنا من صواريخ كروز والجيوش القوية، ولأن مصدر التهديدات غير معروف، فإننا لا نستفيد منها، لقد كانت هذه المخاطر التي عرضها جوزيف نايى تخص عام 2011 أي قبل(3) سنوات من تأسيس تنظيم داعش الأرهابي و(دولة الخلافة الأسلامية) في العراق وسوريا والسؤال المهم هنا هو:
ترى كيف تكون وجهة نظر مفكر مثل جوزيف ناي بعد تأسيس تلك الدولة؟ أو بصورة أوضح: إذا ما كان جوزيف ناي قد توصل قبل تأسيس داعش الى قناعة أن الجيش الأمريكي المعاصر والغرب بصورة عامة قد وقفت مكتوفة اليدين إزاء الأرهابيين وإذا ما كان أرهابيو داعش قد أستولوا على ما قيمته(25) مليار دولار من الأسلحة الحديثة من الجيش العراقي فقط، فكيف يكون مستقبل الجيوش بصورة عامة في العالم ؟ وقد أبلغنا هذا السؤال الذي أصبح عنوان أحدى الندوات المهمة في ملتقى دافوس الأقتصادي لعام 2015 بإنه ليس بمقدور أي جيش تقليدي على مستوى دول حلف الناتو والولايات المتحدة والأتحاد الأوربي والعالم أجمع دحر الأرهابيين على الأرض..
للحديث عن هذه المسألة(مستقبل الجيش) فقد أستضافت الندوة السادة(د. روز نوري شاوه يس كقيادي ميداني للبيشمه ركه و خوان كارولس بينزون وزير الدفاع الكولومبي و جوزيف نايى كمفكر في مجال الجيش والأمن، ووالفانك شنايدر رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن فضلاً عن ممثل الجيش الأمريكي لمنتدى دافوس، والملفت للنظر في تلك الندوة كان أن قوات البيشمه ركه وحدها كانت لديها تجربة غنية في دحر الأرهابيين ، وبالمقابل فقد تحدث وزير الدفاع الكولومبي عن دحر عصابات المافيا في بلاده، ولو أمعنا النظر في مجمل الأحداث لتبين لنا واقع مفاده أنه، بإستثناء البيشمه ركه، لم تكن هناك قوة أخرى في هذا العالم قادرة على تحطيم الأرهابيين حتى أن ممثل الجيش الأمريكي في الندوة قد تحدث صراحة بإنهم، كجيش أمريكي، قد لجأوا الى كولومبيا للأستفادة من تجربتها السابقة في محاربة الأرهابيين، والجلى أن أنتصارات قوات البيشمه ركه عند أجراء تلك الندوة بداية عام 2015 كانت حديثة ولم تكن قد أصبحت بعد موضوعاً للدراسات التكنيكية العسكرية الحديثة على مستوى العالم، فيما كان لدى الجيش الكولومبي تجربة أمتدت لأكثر من(15) سنة في هذا المجال، ومع ذلك فإن أنتصارات قوات البيشمه ركه على أرهابيي داعش تختلف كثيرا عن معارك الفدائيين و محاربة جماعات المافيا، أي أنه صحيح أن الجماعات الأرهابية قد نفذت في السابق، كمجموعات صغيرة و تنظيمات مافيا، أعمالاً أرهابية، إلا أن حرب البيشمه ركه مع أرهابيي داعش هي حرب تمتد على مدى أكثر من(1000) كم ضد دولة أرهابية، لذلك نرى أنه لم يكن موضع عجب أن يعلن مفكر كبير مثل جوزيف ناي(وهو مؤلف كتب(القوة الناعمة والقوة الصلدة، مستقبل القوة) و بكل صراحة : أن الجيش الذي يتمكن من دحر الأرهابيين يجب أن يكون جيلاً جديداً من الجيوش و يعتمد بصورة أوسع على تكنولوجيا(الروبوت) وليس على المصادر البشرية مثل الجنود، إن وجهة نظر جوزيف نايى هذه هي أشارة دقيقة الى أن أرهابيي داعش، وفضلاً عن أستيلائهم على كميات كبيرة من الأسلحة الحديثة من الجيشين العراقي والسوري، فإنهم يمتلكون آلاف القنابل البشرية الذين يفجرون أنفسهم، لذلك فإن القوة الوحيدة على الأرض، القادرة على تدمير تلك الأسلحة يجب أن تكون تكنولوجيا الروبوت وليس البيشمه ركه أو الجيوش، لا بل أكثر من ذلك فإن حرب جيش دولة مثل كولومبيا مع مجموعات المافيا تختلف كثيراً عن حرب البيشمه ركه ضد أرهابيي داعش، لأن تلك المجموعات إنما تقاتل من أجل المال وليس لديها أية آيديولوجية محددة، صحيح أنهم مسلحون، إلا أنهم لا يمتلكون مثل داعش قنابل بشرية و مقاتلين (أنتحاريين) ما يعني أن تجربة أنتصارات البيشمه ركه على الأرض ضد داعش هي تجربة نادرة ولو أمعنا النظر بدقة في مشروع قرار لجنة الدفاع في الكونكريس الأمريكي لوجدنا أن أعضاء الكونكريس قد تدارسوا بكل دقة أنتصارات البيشمه ركه وتوصلوا الى قناعة بإن السياسة الأمريكية الراهنة أزاء العراق والشرق الأوسط قد أصابتهم بصدمة لأن مشروع القرار قد أشار صراحة الى ضرورة أن تسليح الولايات المتحدة قوات البيشمه ركه بصورة مباشرة ، كجيش لكوردستان، و الحرس الوطني للعرب السنة كجيش عربي سني الجيش العراقي أيضاً، عن هذا الجانب فقد أعلن البروفيسور نايت الباحث الأقدم في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى ومدير برامج العراق وأقليم كوردستان في المعهد المذكور في حوار خاص مع مجلة كولان(نشر في العدد (1025) من المجلة، إن المشروع الذي أعده أعضاء لجنة الدفاع في الكونكريس يتحدث صراحة عن أقليم كوردستان والعرب السنة، ويعني ذلك في السياسة الراهنة للأدارة الأمريكية تقسيم العراق، لأن هذا القرار يعني وجود(3) جيوش مستقلة في العراق، والسؤال المرجح هنا هو: كيف توصلت لجنة الدفاع في الكونكريس الى قناعة أن هذا هو أفضل سبيل لدحر الأرهابيين؟
والجواب كما عرضه نايت لمجلة كولان هو: أن هؤلاء البرلمانيين ليسوا على أطلاع بالسياسة العراقية أي أنهم عملوا فقط على تقديم أنجح أسلوب عسكري لدحر داعش و مراعين ما يأتي:
1- أن القوة العسكرية البشرية التي تمكنت من دحر أرهابيي داعش على الأرض هي قوات البيشمركه.
صحيح أنها قد أستفادت من مساعدات التحالف الدولي العسكرية، إلا أن الضرورة تقضي أن تبقى هذه القوة مستقلة، والأستفادة الأمثل من تجاربها والسعى لأختبار نموذج لجيش مثل البيشمه ركه في مناطق أخرى.
2- إن التنويه الى (الحرس الوطني السني) هو أعتراف بفشل مسألة إعادة بناء الجيش العراقي التي أشغلت الولايات المتحدة على مدى(11) عاماً، لذلك وبدل تكرار ذات الأخطاء التي أرتكبت في الماضي، فإن الأمر يتطلب الأستفادة من الأسلوب العملي والفني لقوات البيشمه ركه وعلى غرار اللجنة المشتركة المشكلة الأن بهدف الأستفادة من تجارب و خبرات البيشمه ركه و قدراتها في تحرير الموصل.
3- ووفق تصورات كل الخبراء والمختصين، فإن مشروع القرار هذا سوف يحصل على الموافقة مالم يتم تعديله في الكونكريس، (وقد حصل المشروع بالفعل على موافقة أكثرية الكونكريس)، غير أن تنفيذ القرار من قبل الأدارة الأمريكية سوف يواجه معضلات و معوقات، عن هذا الموضوع فقد تحدث البروفيسور، أنطوني كوردسمان مدير برامج العراق في معهد الدراسات الستراتيجية(csis) لمجلة كولان أنه ليس بمقدورهم الأن الوقوف بوجه الأدارة الأمريكية و سياساتها أزاء العراق وتأمين الدعم العسكري اللازم لها، وعن قبول الرئيس البارزاني بإرسال السلاح للأقليم عن طريق الحكومة العراقية يقول البروفيسور مايكل نايت: إن سياسة رئيس الأقليم هذه هي (سياسة حكيمة) لأن المهم بالنسبة للبارزاني هو وصول السلاح الى قوات البيشمه ركه وليس طريق وصوله اليها.
• إستقبال رئيس منتصر في حرب عالمية: وصف مدير مركز أطلنتيك في مركزه وفي معهد الولايات المتحدة الأمريكية للسلام ندوة البارزاني بإنها يوم تأريخي ونوه بإنهم يستقبلون اليوم قائداً حقق الى جانب البيشمه ركه أنتصاراً كبيراً في جبهات القتال ضد أرهابيي داعش، وتحدث عن أنهم يستقبلون اليوم رئيساً في منتهى التواضع، ففضلاً عن مرابطته المستمرة في جبهات القتال، فإنه قام شخصياً بزيارة عوائل الشهداء والمصابين في تلك الحرب التي أستشهد في الأنتصارات الكبيرة التي تحققت بقيادة مباشرة من البارزاني أكثر من 1200 من رجال البيشمه ركه وأصابة زهاء(7000) آخرين منهم، أن تعريف البارزاني هذا كبيشمه ركه في الأوساط الفكرية والبحثية الأمريكية هو ليس للمرة الأولى فقد سبق أن قام مدير مركز سابان في معهد بروكينكز بتعريف البارزاني للحضور كمقاتل و بيشمه ركه حيث قام البروفيسور كينس بولاك يومها بتعريف البارزاني بإنه(هو بمثابة باريس بالنسبة لفرنسا) إلا أن تعريف وليم تايلر كان يحمل رسالة أكبر بإن البارزاني هو مفتاح انتصار حرب عالمية والتي هي (حرب دحر أرهابيي داعش) صحيح أن الولايات المتحدة وحلفاءها قد رفعوا منذ أمد ستراتيجية دحر وأحباط داعش، إلا أن قوات البيشمه ركه بقيادة البارزاني قد تمكنت ضمن الجغرافية التي يعمل فيها أرهابيو داعش والقاعدة والمنظمات المشابهة لهما على تنفيذ ممارسات أرهابية على أمتداد حدود تمتد من باكستان والى نايجيريا، قد تمكنت من تحطيم أسطورة داعش و دحرهم، وهو موضع أعجاب ليس للسكان العاديين على مستوى العالم فحسب بل ولعموم الجنرالات والقادة العسكريين على مستوى الولايات المتحدة و دول التحالف ضد داعش العاملين على دحره، ولو عدنا من هنا الى اللقاءات والزيارات التي قام بها الرئيس البارزاني والوفد المرافق له مع الرئيس أوباما ونائبه جوزيف بايدن و هيئة الأدارة الأمريكية والبنتاغون، لوجدنا أن نتائجها تؤدي بنا نحو ترسيخ بنى تلك البلاد التي من المفروض أن يكون عمادها الرئيس نموذج دولة معاصرة، أي دولة تمتلك تلك القوة التي تتمكن، كما يقول ماكس فايبر، من حماية جغرافية بلادها وتأمين الأستقرار والحياة الرغيدة لمواطنيها، وتمكن في ذات الوقت من بناء روح التسامح والتعايش داخل تلك الدولة ومع جيرانها أيضاً، إلا أن المسألة الرئيسية، و كمصلحة مشتركة للتحاف ضد الأرهاب إنما ترتبط بالأنتصار في الحرب ضد أرهابيي داعش و تدمير المخاطر التي تشمل عموم الاطراف داخل التحالف.
• العراق والمنطقة بعد دحر داعش:
- إذا كانت الأولوية الرئيسة لدى دول التحالف ضد داعش بالنسبة للعراق والمنطقة هي عبارة عن دحر هؤلاء الأرهابيين فإن هناك تساؤلاً مهماً يقول: كيف تتم إعادة تنظيم المنطقة بعد دحر داعش وهل تبقى جغرافية المنطقة كما هي الآن؟ وحول الرد على هذه التساؤلات نقول: أن الواجهة السياسية الدولية تبدو كأنها تحتفظ و تحمي تلك الجغرافية والنظام القديم الموجوده في المنطقة منذ(100) عام إلا أن السؤال الأهم هو: لو تم فرض تلك السياسة والنظام على المنطقة مرة أخرى، فهل يمكن أن تتمتع بالسلام والأستقرار آنذاك؟ أو هل أن الأستقطاب الذي حل على المستوى الأقليمي والعالمي في المنطقة سوف ينتهي؟ والملاحظ أن النقطة المشتركة في كل تلك التساؤلات لفهم مستقبل هذه المنطقة هي أن جميع الأطراف قد توصلت الى نوع من القناعة أنه ليس بالأمكان إعادة هذه المنطقة الى حقبة ما قبل تأسيس دولة الخلافة الأسلامية لداعش؟ لذلك لو وجدنا أن الوضع قد اصبح دقيقاً بحيث أستحالت صياغة خريطة جديدة للمنطقة وإعادة تنظيم القضايا من جديد ضمن أطار تلك الخريطة عندها يجري التأكيد كما بين السفير أيتمارا رابونوفيج في دراسة التي قدمها في معهد بروكينز بعنوان (نهاية سايكس بيكو على إعادة تنظيم مكونات كل دولة ضمن خريطة دول المنطقة بصيغة أخرى وهي الحالة التي تشبه صورة السؤال الذي وجهه البروفيسور ديفيد فليبس من جامعة كولومبيا الى الرئيس البارزاني حول(هل أنتم مصممون على أجراء أستفتاء عام ؟ وجاء رد البارزاني بكل صراحة: لقد تأخرت مسألة الأستفتاء بسبب حرب داعش ومتى ما هدأت الحرب وأستجدت أوضاع أحسن، فإن الأستفتاء سوف يجري دون شك) إن رد الرئيس البارزاني هذا والذي جاء بعد أجتماعاته مع الرئيس والأدارة الأمريكية لهو أشارة الى أن الأدارة الأمريكية الحالية قد أستجد لديها فهم جديد وهو أنه(لا يمكن مساندة حكومة مركزية قوية مرة أخرى كي تبقى العراق موحداً، وكذلك الصيغة الفدرالية التي تعذر تنفيذها على مدى السنوات العشر الماضية و تحقيقها للأستقرار والسلام في العراق، ما يعني أن مستقبل العراق يتطلب أسلوباً جديداً من مركزية أقوى بحيث تتجاوز حدود الفدرالية، وقد تم تداول التفكير في مركزية تكون أكثر و وأوسع من الفدرالية لمعالجة مشكلات العراق والعمل عليه من قبل صندوق السلام الدولي وأصبح مقترحاً(لأتحاد دول العراق – The Uhion of Iragi state) وهي مسألة يرى العديد من المراقبين ضرورة تقبل الدول المجاورة للعراق و بالأخص تركيا بها بحيث لا يتسبب، وفي أية مرحلة، في أمتعاض تركيا و قلقها بإعتبارها جارة مهمة لكوردستان، إلا أن الملفت للنظر هو أن تركيا قد توصلت، وأكثر من جميع دول المنطقة الى فهم حقيقة أن السبب الرئيس والمباشر لأوضاع العراق الراهنة هو السياسة المركزية والحكومة المذهبية الشيعية في بغداد.. وفي ذلك فقد نوه وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو يوم 24 نيسان الماضي في معهد كارينج خلال الندوة و بكل صراحة الى أن أفضل طريقة لأبقاء العراق موحدا هي تنفيذ النظام الفدرالي في العراق بالصيغة الواردة في الدستور العراقي لعام 2005 ويعني ذلك أن تكون للحكومة الأتحادية في بغداد سلطة ضعيفة و محدودة مقابل سلطات واسعة للحكومات الأقليمية، إن توصل تركيا الى هذه القناعة والتي تعتبر نفسها صراحة كعامل أقليمي على مستوى العالم وتؤكد مع وزير الخارجية الأمريكي على هذا الحل، إنما يعني أن التفكير في عراق ما قبل حزيران 2014 هو أمر محال فلا العراق يبقى موحداً وفق ذلك الأسلوب، ولا الأستقرار والسلام يتحقق في المنطقة، لذلك فإنه يكون للقرار الكوردي، حيث يشكل الكورد ضمن الأشكالات والمعادلات السياسية والجديدة في المنطقة، بإعتباره العنصر الرئيس و يؤدي دوراً فاعلاً وحاسماً في دحر داعش الذي هو بداية الطريق نحو مستقبل المنطقة، عاملاً مهماً في إعادة تنظيم المنطقة، وهي مسألة سوف تتخذ بشأنها، وكما أشار اليه الرئيس البارزاني، خطوات جدية مع أنتهاء عملية دحر داعش.

ترجمة / دارا صديق نورجان
Top