• Monday, 23 December 2024
logo

الحشد الشعبي والجهادي الشيعي:الميليشيات الشيعية العراقية على نمط حزب الله اللبناني

الحشد الشعبي والجهادي الشيعي:الميليشيات الشيعية العراقية على نمط حزب الله اللبناني
لقد كان ما سميناه حتى الآن(الجهاد) هو عبارة عن التصرفات التي قامت بها جبهة النصرة وداعش، كجزء من تنظيم القاعدة، غير أن ما نراه اليوم في سوريا وتقوم به مجموعة من الحراس في جامع السيدة زينب وتحمي القبة الذهبية في جنوب دمشق، هو في الواقع مجموعة قد تم تنظيمها، كرد فعل لممارسات داعش، للحيلولة دون تفجير المزارات الشيعية، وتقوم تلك المجموعات، وعلى غرار مشاركة مسلحي حزب الله في سوريا، بترديد و تكرار ذات التصريحات التي يدلي بها حسن نصرالله، بإنهم يدافعون عن الشيعة كدين و مذهب وليس عن بشار الأسد، وهؤلاء المسلحون هم ليسوا جميعاً من ابناء سوريا، بل قدموا من عدة مناطق، فيما تشكلت في العراق عشرات الميليشيات الشيعية بأسماء(لواء اليوم الموعود، منظمة بدر، كتائب حزب الله، عصائب أهل الحق، كتائب سيد الشهداء، و حركات حزب الله النجباء والمالكي اشتر ..الخ) فيما توسع لواء أبو فضل العباس في سوريا واصبح شبكة وتشكلت عدة ألوية اخرى مثل ذو الفقار، الأمام الحسين، قوات الردع السريع)، ولا تقوم هذه المجموعات، من الوجهة الأيديولوجية، بقبول والمصادقة على ولاية الفقيه، غير أن العملية تتجه من الوجهة الستراتيجية، نحو كون آيديولوجية ولاية الفقيه التي هي مع الستراتيج، دفاعاً عن الشيعة والتوفق معها كمذهب ديني).
فيليب سيميث
باحث أقدم في معهد واشنطن
9شباط 2015-
• تحول حرب الأرهابيين الى حرب مذهبية دموية طويلة الأمد:
- اقام معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى يوم 9 شباط ندوة بعنوان (حرب داعش: الميليشيات الشيعية و مساعي التحالف) لكل من مايكل نايت الخبير والمختص والمستشار في إعادة بناء قوات الأمن والجيش في العراق وفيليب سميث الباحث الأقدم و مؤلف كتاب(جهاد الشيعة في العراق والآثار الأقليمية) والعقيد المتقاعد في الجيش الأمريكي (بي. جي ديرمر، وتكمن أهمية تلك الندوة في أن تلفزيون C-span قام بنشرها بصورة مباشرة وهي شبكة تلفزيونية تأسست في عام 1979 و تقوم بنشر جميع الأجتماعات المهمة للحكومة والكونكريس والمواضيع المهمة الخاصة بالحكومة الأمريكية، ولها تأثيراتها الكبرى على الرأي العام الأمريكي، ما يعني أن نقل هذه الندوة من قبل الشبكة المذكورة بصورة مباشرة، والمواد التي تمت مناقشتها خلالها تتسم بتأثيرها المباشر على مساعي الولايات المتحدة في إعادة تنظيم القوات العراقية، غير أن الخطورة الكبرى تكمن في أن تتحول ميليشيا الحشد الشعبي الكبير الذي تنوي بغداد تنظيمها بقانون الحرس الوطني في إطار مؤسسات الدولة العراقية الى(حزب الله آخر) في العراق، وبدل أن تكون قوة أمنية منظمة لدولة ديمقراطية و فدرالية، أن تتحول الى قوة لممارسة آيديولوجية ولاية الفقيه وتأسيس دولة أسلامية على أساس ولاية الفقيه سيما وأن قوات الجمهورية الأسلامية الأيرانية تقوم حالياً، بمساندة قوات الحشد الشعبي، كجزء من الحرب ضد داعش على الحدود الأيرانية العراقية من محافظة ديالى وصولاً الى أطراف بغداد وكامل الطريق الرئيسي بين بغداد و كركوك، وأن الهدف من تشكيل الحشد الشعبي وبالأخص تلك التي أنتظمت، بعد أحتلال الموصل من قبل داعش، بناء على فتوى من آية الله على السيستاني، هو حماية الشيعة كمذهب ديني أسلامي وليس كدولة فدرالية، و ديمقراطية والأكثر من ذلك أن كل مجموعات الحشد الشعبي قد سميت بإسماء الشخصيات الدينية التي يعتبرها المذهب الشيعي، أئمة ورواداً للمذهب وليس بإسماء وطنية كما ذكرها البروفيسور مايكل نايت آنفاً، وأكد في ندوة واشنطن تلك أن المسألة الرئيسة هنا هي أن الكونكريس قد قرر مساعدة العراق في إعادة بناء جيشه و قواته الأمنية غير أن التساؤل هو: ما هي الأطراف التي تنوي الولايات المتحدة إعادة بناء تلك القوات لها؟ ونرد بالقول: هي عبارة عن قوات الحشد الشعبي وإعادة تشكيل قوات الصحوة من القبائل العربية السنية، ويشير نايت فيما يخص الجيش العراقي راهناً بإنه جيش ضعيف وتنحصر قدراته فقط في المجال الدفاعي في محاربة داعش والحيلولة دون توسعه أو تقدمه ما دفع بالولايات المتحدة لتاخذ قرارها بتسليح(9) ألوية من الجيش العراقي وتدريبها وتأهيلها غير أنه إذا كان الهدف من تسليحها هو أعدادها لعملية تحرير الموصل فإنها تنفذ أو تتأخر الى الربع الأخير من عام 2015 و بداية عام 2016 ما جعل ميليشيات الحشد الشعبي متسلطة في أطراف بغداد وأن الجمهورية الأسلامية الأيرانية تساند تلك الميشليشات، على الحدود الأيرانية العراقية، أعتباراً من محافظة ديالى وصولاً الى خورماتو و كركوك وتجري استعدادات كاملة لمهاجمة منطقة الأباتشية، إلا أن المستنبط اليوم من حرب داعش هو أن الأنتصار على قوات داعش يكاد يأخذ مساره، إلا أن هناك من جهة أخرى مخاطر بإنه بالأمكان تحقيق النصر على داعش وفق هذه السيناريوهات غير أنه ربما يتحقق بعد ذلك فوضى مذهبية بين السنة والشيعة وبين الكورد والحشد الشعبي والدليل على ذلك أن قوات الحشد الشعبي والسنة يرفعون شعارات مذهبية و يرفعون العلم العراقي مقابل كركوك تنويهاً منهم للكورد أن كركوك هي ملك لنا) و يوجه البروفيسور نايت السؤال الآتي للولايات المتحدة: وهل أخذتم بالحسبان هذا الأحتمال بإننا لا نخسر العراق حتى لو تم دحر داعش؟ ومالذي يحصل إذا ما أنتصرنا على أرهابيي داعش وخسرنا العراق وأصبح الحشد الشعبي حزب الله آخر في أطار وزارة الداخلية العراقية؟ سيما وأن لقوات الحشد الشعبي الآن علاقات جيدة و متطورة و جمهورية أيران الأسلامية وكذلك بين رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي وبين رئيس حزب الله اللبناني حسن نصرالله بل وأكثر من ذلك أن أكرم الكعبي، الذي كان أحد قادة عصائب أهل الحق في العراق، قد شكل عقب عودته من لقاء مع نصرالله، لواء مالك الأشتر ما حدا بالبروفيسور نايت أن يثير من جديد تساؤل: ألم تواجه الولايات المتحدة، بالنسبة لراهن العراق، مرى أخرى، ذات الموقف لمؤتمر(يلتا) لعام 1945؟ هذا في حين أن ستالين كان قد خيم بسلطاته على القسم الأكبر من شرق أوربا وألم يحن
الوقت بعد أن توجه الولايات المتحدة لنفسها ذات السؤال الصعب لتشرشل ترى كيف تنتهى هذه الحرب وما الذي نراه بعد أنتهائها؟ ما يبرر أهميت أن نسأل أنفسنا: وماالذي تكون نقاط الضعف لدى الولايات المتحدة والتحالف الدولي بعد إعادة تحرير الموصل وكذلك داخل المكونات العراقية، والأكثر أن الرد على هذه الأسئلة هو الأن معقد بالنسبة لي، لأن تعقيدات أخرى سوف تبدأ بعد حرب داعش هذه حيث نرى تعاملاً صعباً بين قوات البيشمه ركه والحشد الشعبي واللتين لهما عدو مشترك مثل داعش ويتم الشعور علناً باختلافهما وتعتريني مخاوف أكبر أن في تتحول قوات الحشد الشعبي في إطار وزارة الداخلية العراقية الى(حزب الله آخر) على نمط حزب الله اللبناني، هنا لا بد من متابعة نقطتين مهمتين، الأولى هي أن من شأن دعم ايراني أكبر للحشد الشعبي أن يوجه مسار الحرب الى أخرى دموية ومذهبية ولو أمعنا النظر في بعض صفحات معارك الحشد الشعبي في ديالى لوجدناهم أنهم يهاجمون علنا مساجد السنة ولا يتحفظون أزاء التعرض للمواطنين المدنيين السنة وهي مسائل سوف تكون لها ردود أفعالها من قبل العرب السنة في الموصل وتكريت والأنبار كما أنهم يمارسون نشاطات أستفزازية أزاء الكورد وهو بذلك يكون ذلك الدخان الذي تتبعه، النار ويتسبب لاحقاً في مشكلات كبرى و دموية والنقطة الثانية هي كيف يتم حصر عملية مساعدة ودعم الجمهورية الأسلامية الأيرانية للقوات الشيعية في العراق في إطار ستراتيجية أستقلال العراق ووحدة اراضيه، لأن الصور المتوفرة تشير الى أن الأشخاص الذين يظهرون فيها وراء(حيدر العبادي) هم أنفسهم الذين تعاونوا مع حزب الله في لبنان، كما أن للمالكي علاقات حميمة مع حسن نصر الله و حزب الله وهي حالة تتطلب أن يوسع الحلفاء مستوى مشاركتهم و زيادة عديد قواتهم على الأرض و بعكسه فإننا سوف ندمر داعش و لكننا بالمقابل نخسر العراق وتشبه خسارة العراق، الذي يعتبر ثاني أكبر احتياطي للنفط بعد السعودية، خسارة الصين في خمسينيات القرن الماضي، ولو توقفنا عند مبحث و دراسة البروفيسور نايت، لشعرنا أن مسار حرب أرهابيي داعش يكاد أن يتوجه، في إطار التحالف الدولي، كحرب للعالم الحر ضد الأرهابيين، الى مسار آخر وهو حرب الثلاثين عاماً الأوربية الدينية في القرون الوسطى والتي شملت الغالبية العظمى من الدول الأوربييةـ أي أن الحرب هذه إنما تتوجه نحو الحرب بين آيديولوجيتي ولاية الفقيه، والخلافة الأسلامية على خلفية أن لا حدود لآيديولوجية الخلافة الأسلامية و ولاية الفقيه وإنهما خصان العالم الأسلامي قاطبة من سنة و شيعة ، وفي هذه الحالة، وإذا ما كانت المرجعية الشيعية في النجف لم تتبنى حتى الآن ولاية الفقيه وإذا كانت الأطراف الشيعية الأخرى مثل المجلس الأعلى الأسلامي في العراق قد رفعت فقرة(الثورة الأسلامية) من عنوانه و قررت رفض ولاية الفقيه كاملة والألتزام بفتاوى المرجعية الشيعية، إلا أن المجلس قد دفع ضريبة هذا الموقف وأنفصلت عنه منظمة بدر وكذلك أنفصال أطراف من التيار الصدري من جيش المهدي وقاموا بتشكيل (لواء اليوم الموعود) ويحملون بذلك توجهاً آخر.
• جهاد الشيعة ضد التكفيريين والشيطان الأكبر:
يعتبر تنظيم داعش وجبهة النصرة كجزء من تنظيم القاعدة، أتباع المذهب الشيعي و جميع الأقليات القومية والدينية مرتدين عن الأسلام وأحلوا دماءهم بل أكثر من ذلك أنهم يعتبرون المزارات والأماكن والمعابد الدينية الأخرى بدعة ويقومون بنسفها وبالمقابل فإن الشيعة بدورهم يعتبرون هؤلاء تكفيريين و مرتدين عن الأسلام ويحلون قـتلهم لذلك فإن ممارسات داعش وجبهة النصرة والقاعدة وسائر المجموعات الأرهابية الوحشية كانت تحت أسم الجهاد الأسلامي فإن مواجهة الشيعة للتكفيريين هؤلاء تأتي بذات الشعار والتوجه اي الجهاد الأسلامي، و بهذا الصدد لو أمعنا النظر في قرار حسن نصرالله بإرسال قوات مسلحة الى دمشق والدفاع عن نظام بشار الأسد لوجدناه لم يخف قط ذلك الموقف وأعلن مراراً أنه شخصياً سوف يذهب الى دمشق إذا تطلب الأمر ذلك ويحارب من هناك وهذه الحرب لا تأتي بطبيعة الحال من أخلاصه لبشار الأسد بل للدفاع عن الشيعة، والسؤال المهم هنا هو:
هل أن جهاد الشيعة يشمل التكفيريين فقط؟ كلا بل ويشمل ايضاً من أوجدوا هؤلاء التكفيريين أو يساندونهم لأغراضهم الخاصة، وقد أكدت الميليشيات الشيعية بإستمرار أن الولايات المتحدة هي التي اوجدت تلك المجموعات التكفيرية وأسرائيل هي التي تخطط لهذه المسألة، ما يعني أن الولايات المتحدة بالنسبة للمجموعات الأرهابية وللمجموعات الشيعية أيضاً هي الشيطان الأكبر وأن ضرب الأمريكان وقتلهم يعتبر جهاداً لديهم، كما أننا قد وجدنا في العراق أيضاً وكل وضوح أن المجموعات الشيعية مثل منظمة بدر وجيش المهدي قد قتلت العديد من الجنود الأمريكانـ وعلى مستوى سوريا فإن المجموعات الجهادية الشيعية يعتبرون جميع المناوئين لنظام الأسد مثل جبهة النصرة وداعش، لأن العلويين يعتبرون أنتصار مجموعة المعارضة المعتدلة والتي تنوي الولايات المتحدة دعمها وتوفير الأسلحة والعتاد لها، خطراً عليهم، وهو أشارة الى أن المجموعات الجهادية الشيعية واياً كانت تسمياتها و منطلقاتها، يكون همهم الأول حماية الشيعة وهم الآن يسعون لتأمين مساندة الأقليات الدينية ودعمها ويشجبون الممارسات التي تقوم بها المنظمات الأرهابية ضد الأقليات القومية والدينية مثل الأيزديين والمسيحيين و لكن ذلك يأتي لأظهار أنفسهم بإن جهاد الشيعة هو (جهاد تأثير) لتصرفات التكفيريين والدفاع عن النفس.
• أساليب عمل المجموعات الجهادية الشيعية:
عندما يؤخذ الدين آيديولوجية سياسية و يستخدم ذلك الدين لأهداف خاصة، وسواء كان ديناً سماوياً مثل(الأسلام والمسيحية واليهودية) أم غير سماوية مثل ديانات شرق آسيا، فإنها تحث الخطى و بذات التوجه، نحو العنف والقتل ما يعني أن المسألة هناك لا تكمن في أن الدين هو دين الأسلام أم لاء بل تكمن في كيفية أستخدام ذلك الدين لأغراض سياسية وبالنسبة للديانة المسيحية، فإن المفكر الأنكليزي الكبير جون لوك- يقول في مؤلفه(رسالة الغفران) إذا كانت الديانة المسيحية هي تلك الديانة التي أبلغنا بها السيد المسيح(عليه السلام) وبذلك المستوى الرفيع من التسامح والقائل( إذا صفعك أحدهم على هذا الخد، فقل له أضربني على خدي الثاني) فإنني سأكون أكثر الناس مسيحية وألتزم بها أما إذا كانت المسيحية هي هذه المديات من القتل والعنف والمذابح التي أنتجتها الكنيسة، فإنني برئ من المسيحية هذه ولست مسيحياً.. وهو صحيح وبالنسبة للدين الأسلامي وبمذهبيه السني والشيعي أيضاً وإذا كان ذلك الدين الذي أنتج الأمام الغزالي في المذهب السني وصدر الدين شيرازي في المذهب الشيعي، فإن المسلم وسواء كان شيعياً أم سنياً لا يختلف وأن المذهبين هما ينتجان السلام والتعايش..
كثيراً ما يعود المفكر الأيراني الكبير عبدالكريم سروش من المذهب الشيعي، في كتاباته و حتى محاضراته بصدد أصلاح الأسلام الى المفكرين من أمثال محمد عابد الجابري و محمد أركون وناصر حامد بوزيد ويشير الى أنه قد تم في أحد المؤتمرات أقتراح بضرورة تقديم السنة طلباً بالأعتذار من الشيعة لأن الأمام الحسين قد قتل على أيديهم، ويقول سروشي في رده على ذلك: ابلغني السيد ناصر حامد أبوزيد الذي كان معي في ذلك المؤتمر: رغم عدم أطلاعي على تفاصيل مقتل الأمام الحسين(عليه السلام) إلا أنني مع ذلك أعتذر منك!
إن الهدف من تنويهاتنا هذه هو مدى خطورة أستخدام الديانات، إياً كانت، لأغراض سياسية وهي مسألة وصلت بين الكاثوليك والبروتستانت في أيرلندا الشمالية خلال تسعينيات القرن الماضي حداً منعوا فيه دخول مسيحي كاثوليكي محلة للبروتستانت، ثم أن العنف الذي أنتجه الكاثوليك والبروتستانت، وهما مذهبان للدين المسيحي في أيرلندا لم يكن يقل شيئاً عن الأعمال الأرهابية في الشرق الأوسط، ما يعني أن المشكلة هنا ليست في أن المذهب الفلاني متسامح والأخر غير متسامح، بل هي أنه عندما تحل حرباً مذهبية، ويتحول أتجاه القتال من حرب للعالم ضد الأرهابيين الى حرب بين الشيعة والسنة، فإن المتطرفين من الطرفين يقومون بنسف وتفجير مساجد بعضهما البعض، وتشهد هذه المناطق أرتكاب جرائم القتل الجماعي على أيدي السنة، كما أرتكبها داعش في سبايكر فإن الشيعة يرتكبون ذات الممارسات المتطرفة في قضاء بلد مثلاً، كما قام رئيس الوزراء العراقي السابق، بسجن الآلاف من المواطنين والقادة السنة بحجة تورطهم في الأرهاب، ولأغراضه السياسية هو: وأجبرهم على الأعتراف، تحت التعذيب، بإنهم أرهابيون، وتتم اليوم قراءة طويلة المدى على هذه المخاطر والتي تتجسد في.
1- اينما وجدت ميليشات ومجموعات المافيا وسمحت لنفسها بأستخدام سلطات الدولة دون العودة اليها، عندها لن يبقى شئ يسمى الدولة، وهي حالة مجسدة بالكامل في عراق اليوم، فهل هناك من أهالي بغداد من يجرؤ على مساءلة أحد منتسبي عصائب أهل الحق مثلا:
ماذا تفعل؟ فهي ذات الميليشيات التي هاجمت وداهمت في حزيران من عام 2014 مقر صحيفة(التآخي) في بغداد ولم يتمكن اي طرف في الدولة العراقية من التحقيق في تلك الجريمة.
2- ولو ألقينا نظرة سريعة على اليوتيوب(Youtube) وكل الكليبات التي تنشر هناك وسجلت لميليشيات الحشد الشعبي قاطبة لأخذنا العجب فيما نرى ونسمع، وهل أنها تشجع الناس لأتباع الديمقراطية والتعايش؟ وقد سجل أحد هذه الكليبات، على سبيل المثال: من قبل علي دلفي بإسم(المد الشيعي)حيث يستظل فيه بالعلم العراقي غير أنه يتحدث عن المد الشيعي في ذات الوقت ولو عدنا من ذلك الى الأساليب الأخادة أو الملفتة للنظر للمنظمات الجهادية السنية المتطرفة ولا بد من التساؤل عندها: الى أي مدى أستفاد هؤلاء من اليوتيوب وشبكات التواصل الأجتماعي لحث الناس على التطرف والعنف لوجدنا ذات المأساة فيها ايضاً.
3- لكل الميليشيات أعلامها و راياتها الخاصة وترفع كل منها رايتها و تحارب تحت راية ديانتها و ليس علم وطنها....

ترجمة / دارا صديق نورجان
Top