• Monday, 23 December 2024
logo

عين الكورد على كوباني المحاصرة

عين الكورد على كوباني المحاصرة
يأتي الكورد الى اعلى تلة على الحدود التركية وكأنهم يحضرون عرضا مسرحيا، بعضهم يمضغون البذور بعصبية والبعض الاخر يصلي وهم يتابعون بأعين عاجزة مصير بلدة كوباني التي يسعى تنظيم الدولة الاسلامية للاستيلاء عليها.

وكل يوم يأتي عشرات الكورد والاتراك واللاجئين السوريين الى مرتفعات قرية مرشد بينار التركية الحدودية، وتبعد بضعة كيلومترات عن عين العرب، ويتابعون من خلف اسلاك شائكة تفصل البلدين الاشتباكات الدائرة بين القوات الكوردية ومقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" الذين يحاولون الاستيلاء عليها.
ويقول بكر أوز وهو كوردي من تركيا "نأتي الى هنا منذ وصول 'داعش' (التسمية السابقة لتنظيم الدولة الاسلامية) الى مقربة من كوباني".
واضاف "ما يزال لدي اطفال هناك، لكننا ننتظر هنا ليس فقط لأن لدينا أسر على الجانب الآخر من الحدود ولكن لاننا شعب واحد".
ولكن مع ذلك ورغم وجود مناظير، فان انصار القضية الكوردية يتمكنون بصعوبة من متابعة العمليات العسكرية الجارية على الارض.
ومع حلول الليل، تضيء الطلقات النارية الحقول المحيطة بالمدينة. وأحيانا، يكسر صوت هبوب الريح او سقوط احدى القذائف الصمت الذي يلف المكان.
ولاتخفي نظرات أوز المتوترة نحو الجنوب قلقه من الاوضاع، ويقول ان "تنظيم الدولة الاسلامية لديهم اسلحة ثقيلة ولا يمكن استعادة موازين القوى الا إذا تم منح المقاتلين الكورد نفس النوع من الأسلحة".
واضاف "المقاومة ستستمر ولكن إذا سقطت كوباني فإن ذلك سيكون كارثة وبداية الابادة الجماعية للكورد".
في جميع أنحاء المكان، عزز الجيش التركي أجراءاته الامنية.
ومنذ الاثنين وصلت عشرات الدبابات والمركبات المدرعة والمدفعية من ثكناتهم وفوهات أسلحتها مصوبة تجاه عين العرب، وذلك بعد سقوط عدة قذائف هاون مجهولة المنشأ إلى داخل الاراضي التركية.
وبعد اتهامها بدعم وبالتالي تسليح المجموعات المتمردة المتطرفة التي تخوص الحرب ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد، ومنها تنظيم الدولة الاسلامية، بررت انقرة رفضها التدخل بضرورة حماية 46 من رعاياها الذين كانوا محتجزين رهائن منذ حزيران/يونيو من قبل الدولة الاسلامية في القنصلية التركية في الموصل.
ومنذ الافراج عنهم في 20 ايلول/سبتمبر، غيرت الحكومة التركية خطابها تغييرا شاملا وكررت الاعلان عن استعدادها للانضمام الى التحالف التي يقاتل الدولة الاسلامية.
وسيناقش البرلمان التركي الخميس قرارات تمكن الجيش التركي من التدخل في سوريا والعراق.
وتعارض السلطات التركية بشدة حتى الان دخول الكورد غير السوريين الاراضي السورية.
وشن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الثلاثاء غارات على تنظيم الدولة الاسلامية في قطاع عين العرب.
ودفع الهجوم الذي شنه الجهاديون في هذه المنطقة منتصف ايلول/سبتمبر، اكثر من 160 الف شخص الى اللجوء الى تركيا.
Top