• Friday, 03 May 2024
logo

قصص انسانية من جبل شنكال.. أمرأة تحمل طفلها الميت جوعا ثلاثة أيام من الجبل الى شاريا

قصص انسانية من جبل شنكال.. أمرأة تحمل طفلها الميت جوعا ثلاثة أيام من الجبل الى شاريا
تحكي شنكالية كيف ان وحيدها وعمره حوالي شهرين، قد فارق الحياة جوعا لانعدام الحليب واستحالة الحصول عليه، وفي اليوم التالي وبعد أن مات طفلها، تم انقاذها من الجبل ومشت مع ألاف آخرين من الكورد الايزيديين داخل الأراضي السورية أيام وليالي حتى وصولها الى معبر "بيشابيرى" لتعبر الى أراضي اقليم كوردستان، وهي تحمل حملت طفلها وهو جثة هامدة منذ ثلاثة أيام ولم ترضى أن تدفنه الا بعد وصولها الى مجمع شاريا في الضواحي الشرقية لمدينة دهوك.


وقالت "كولستان" وهي متزوجة منذ عشر سنوات، ورزقت بمولودها الوحيد قبل شهرين من سيطرة داعش على مدينتها شنكال، لراديو ووكالة أنباء بيامنير، "بقينا في جبل شنكال مع عشرات آلاف آخرين لمدة عشرة أيام محاصرين ولم نحصل أنا وطفلي وزوجي على أية مساعدات، فكان الجوع والعطش والانعدام الكامل لحليب الأطفال، واستحالة الحصول عليه، لمحاربة داعش للجبل من جميع الأطراف".
وأضافت "في اليوم الأخير قبل انقاذنا، مات ابني الوحيد جوعا في الجبل وبقيت أحضنه، وعندما ذهبنا الى كوردستان عبر سوريا لم استطيع ان ارمي جثة طفلي على الارض واتركه فحملته وهو ميت في حضني الى كوردستان تحديدا ثلاثة أيام كاملة بليليها لحين وصولنا الى مجمع شاريا".
واشارت الى فواجعها وهي تتحسر على موت رضيعها الى ان "ارهابيي داعش قتلوا زوجة أخي وهناك العشرات من اقربائي الآن مخطوفين لدى داعش".
وتابعت "اننا مئمنون بان الله سينتقم من هؤلاء الوحوش جراء ما اقترفوا من جرائم بحق أناس أبرياء لا ذنب لهم في كا ما يدعيه داعش".
وتسائلت "أنا أوجه سؤالا لكل انسان لديه ذرة ضمير: ما ذنب طفل عمره شهران؟ ما ذنبنا نحن جميعا؟"
Top