• Friday, 03 May 2024
logo

قصص الصمود من على جبل شنگال (سنجار) ؛ انقذوا كبار السن والمعوقين قبل ان يموتوا

قصص الصمود من على جبل شنگال (سنجار) ؛ انقذوا كبار السن والمعوقين قبل ان يموتوا
كان الوقت ظهرا عندما اتصلت به - - شعر بفرحة كبيرة لانه عرف انه لايزال الكثيرين يتابعون احوالهم - شعر بان الجبل لايزال صامدا ولاعصابات داعش و لا اية قوة اخرى في العالم تستطيع ان تخذلهم مادام اهله الايزيدية يتابعون احوالهم هناك حسب قوله - لكنه قال (( انقذوا عشرات النساء والرجال من براثن داعش، انقذوا عشرات من كبار السن من النساء والرجال لايزالوا عالقين في جبل سنجار انهم الامانة الكبرى في اعناق كل محبي البشرية )).



يقول سليمان خانو الذي لايزال في منطقة جبلية فضل عدم الكشف عن موقعها: انه ومجموعة اخرى يمضوون ساعات من الحراسة المستمرة، و يتبادلون الاعمال ويتقاسمون الطعام واخرين يتابعون شؤون القادمين من جنوب سنجار " لايزال هناك الكثيرين يأتون الينا امضوا اياما من الرعب " .



ويضيف " هناك الكثير من الامور لا نستطيع اخباركم بها، لانه لايزال الموت يحصد ارواح الابرياء هنا، نسمع صوت القصف فيهابنا الخوف، نسمع صوت حفيف الشجر فننهض من غفوة قصيرة ، وعندما نسمع صوت أمرأة مسنة وهي تتأوى كأن كل الجبل يسقط على اجسادنا ،،،، ألا يوجد في العالم من يحس بمعاناة هؤلاء ؟"



بعد سقوط سنجار بيد داعش في 3 – اب – 2014 وهروب عشرات الالاف الى جبل سنجار وبقائهم اكثر من سبعة ايام الا ان حلت عملية النزوح وتوافد عشرات الالاف الى اقليم كوردستان في ظروف وصفها جميع من كتب عنها ورأها بأنا كانت عملية مأساوية يقول سليمان خانو " نحن في منطقة عاصية سنتحمل حر الصيف وكل المصاعب الا ان نوصل هؤلاء المسنين الى مناطق امنة، تصور ان العديد منهم لايستيطعون حتى ركوب الحمير، اعدادهم تتزايد لانهم يعرفون ان في هذه المنطقة بعض من الامان و الطعام والمياه، بعضها جمعناها من المنطقة والبقية من المساعادات التي القتها الطائرات التي نخجل ان نصفها لانها كانت قليلة حقا .



احوال النازحين من الجبل قال سليمان تستطيع ان تسألهم ولكن قال : قل لي هل هناك من يتحرك لأنقاذ نسائنا، هل هناك من يقتل الدواعش الذين تجردوا من كل القيم الانسانية وخطفوا الاطفال وسبوا النساء اخبرني شيئا جيدا عن هذا فقط ولا اريد اي شيء اخر ؟



ويقول " الموت هنا اشرف بكثير من الموت في سجون داعش، او المضي الى حيث لا مصير، قررنا ان نبقى في الجبل وسننتظر ساعة الامان لكي نعود الى سنجار ونحررها، ننتظر العالم ليساعد الايزيدية ، وألا كيف يعقل ان نترك جميعنا سنجار ؟ من سيأتي ليحررها اذا ؟ هذا هو هدفنا الان وسنبقى نعمل من اجله لأنه لم يعد لنا احد بل بقت سواعدنا وبنادقنا "



حسب سليمان انه "لايزال هناك الكثير من اهالي سنجار يدافعون عن مزاراتها و جبله يدافعون عن اسمها وهيبتها لا زلنا نساعد النساء والرجال من المعوقين وكبار السن حتى يستطيعوا الصمود الا ان نوصلهم الى مناطق امنة ، قد لايصدق الكثير مما نعانيه وقد لاتصدق الارقام التي ان قلتها لك لعدد الذين دفناهم"



واضاف بصوت حازم : رجائي لكم ولجيمع الخيرين اهتموا انتم بالنازحين وساعدوهم ارجوكم، لاتدعوهم ينسوون سنجار ووديانها، اهتموا بايصال صوتنا للعالم اجمع ولاتتوقفوا عن الكتابة عن هذه الماساة الكبيرة، واخبروا العالم بان الذي حصل لسنجار سيدفع كل من كان مسؤلا ثمنه ،،، وتحشرج صوته ليضيف " هل يجد اطفالنا الطعام الكافي هناك لديكم ؟
Top