• Sunday, 22 December 2024
logo

صورة البغدادي- ماكين.. تزيد الغموض حول علاقات واشنطن بداعش

صورة البغدادي- ماكين.. تزيد الغموض حول علاقات واشنطن بداعش
اثارت صورة تجمع بين السيناتور جون ماكين وزعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي، حفيظة النشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرين إلى أن هذا الأمر يشكل دليلا على وجود ارتباط خفي بين الولايات المتحدة وزعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

تداول عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فايسبوك" و"تويتر" صورة لزعيم تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" أبو بكر البغدادي، وهو في جلسة مع السيناتور الأميركي جون ماكين.

وعلق النشطاء على الصورة قائلين: "قبل تنصيبه خليفة للدواعش، أمير المؤمنين البغدادي يستمع إلى شرح أحكام الشريعة الإسلامية من جون ماكين".

كما نشروا صورة للبغدادي مع فتاة ترتدي ملابس عصرية "غير محتشمة"، وتبدو طريقة الجلوس في الصورة أنها صورة لصديقة حميمة له.

وأضاف المغردون أن ذلك يشير إلى أن هناك ارتباط خفي وغير معلن بين داعش وزعيمها البغدادي وبين الولايات المتحدة الاميركية، وان واشنطن تظهر انها عدو لذلك التنظيم ولكنها في الحقيقة موجها له وداعما ماليا واستخباراتيا لتحركاته وانشطته، معتقدين ان داعش صنيعة أميركية مثلها مثل تنظيم القاعدة الذي انشأته أميركا في البداية ثم تحولت ضده بعد ذلك.

وتساءلوا "لماذا لم تقتل أميركا البغدادي بضربة جوية سريعة عندما حددت مكانه بدقة في العراق خلال الفترة الأخيرة؟.. هذا يشير الى وجود ارتباط وتعاون بين الطرفين، ويظهر ان داعش يعمل لمصلحة أميركا..

حيث انه كان معتقلا في السجون الاميركية من قبل وقد اطلقت واشنطن سراحه بشكل غريب.. فكيف تطلق سراحه وهي تعلم انه إرهابي خطير ثم بعد ذلك تعلن عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو وفاته؟!".

الكتب التعليمية

وفي سياق متصل، قال مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي ان الكتب التعليمية في العالم العربي خاصة تلك التي يتم تدريسها في الجامعات والمعاهد الدينية تحض على العنف والقتل والاستماتة في محاربة غير المسلمين وهي التي صنعت البغدادي وبن لادن وغيره كثيرين من الإرهابيين الذين يدمرون عالمنا العربي والإسلامي الان، مؤكدين انها مناهج قديمة تتحدث عن الحروب والصراعات وغرس روح الجهاد في نفوس الطلبة الصغار، وهذا يعمل على خلق الإرهابيين، لأن تلك الكتب التي تدرس لم يدخل عليها أي تعديلات تواكب العصر الذي نعيش فيه والقائم على ضرورة التسامح مع الاخر والبعد عن كل ما يثير الضغائن والتوتر والتطرف في عقول الأطفال والطلاب الصغار تجاه غيرهم من الديانات الأخرى.

وأضافوا ان هذه المناهج والأفلام الدينية التاريخية تصور للمسلم دائما انه هو البطل وانه هو الحق والأخر هو الباطل وانه لابد من قتل كل من يختلف معنا وكل هذا أدى الى ما نشهده في العالم العربي حاليا من صراعات وحروب وخراب ودمار، حتى وصلت بنا الأمور الى ان يصبح لدينا مجموعات جهادية مسلمة تقتل بعضها البعض من اجل شيء رخيص وهو الوصول الى السلطة والحكم في بعض الدول مثلما يحدث في ليبيا وسوريا واليمن والعراق وتونس. لافتين الى انه بدلا من ان تركز تلك المناهج والأفلام التاريخية على الدين والروح الإسلامية السمحة وتبث أفكار تطويرية مواكبة للعصر الذي نعيش فيه مازالت تتحدث عن القتل والحروب والمجد الذي حققه المسلمين

والأمر الغريب الآن أن هناك اتجاهات قوية من قبل الكثيرين لإنشاء المزيد من الجامعات الإسلامية المتخصصة في تدريس كتب التاريخ والحروب والصراعات التي عفا عنها الزمن.. فمتى سيتم انشاء جامعات تبحث عن كيفية بناء مستقبل الإسلام والمسلمين والدول الإسلامية؟.. لماذا نتحدث دائما عن الماضي.. هل لأنه لا يوجد لدينا مستقبل؟!.

من هو البغدادي؟

هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي، وشهرته أبو بكر البغدادي قائد تنظيم القاعدة في العراق والملقب بأمير دولة العراق الإسلامية، قام بإعلان الوحدة بين دولة العراق الإسلامية وجبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت مسمى (الدولة الإسلامية في العراق والشام)، وبعد ذلك صدر التسجيل للرد على هذا الإعلان من خلال أمير جبهة النصرة (أبو محمد الجولاني) وقد جاء بعدم بتأييد هذا الإعلان.

بعد سلسلة من العمليات أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في 4 أكتوبر 2011 أن أبوبكر البغدادي يعتبر إرهابيًا عالميًا.

وأعلنت عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه او وفاته. في 29 يونيو 2014، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام قيام "الدولة الإسلامية" ونُصب أبو بكر البغدادي خليفة لها.

وكان نجم البغدادي سطع بعد قيام تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق" في 2006 إثر انشقاقه عن تنظيم "القاعدة" وزعيمه انور الظواهري، ثم لم يلبث ان طغى ظله على هذا الاخير، بعد نجاحه في احتلال اجزاء واسعة من العراق وسورية وربطها ببعضها. يَنسب البغدادي نفسَه إلى الخليفة أبي بكر الصديق وإلى العاصمة العراقية بغداد التي يرغب في ضمها الى "دولته"، لكن اصوله الفعلية تعود الى منطقة ديالى شرق العراق حيث ولد في العام 1971 لعائلة تنتمي الى عشيرة السامرائي، وتابع تحصيله العلمي في "الجامعة الاسلامية" في العاصمة العراقية.

لم يحمل البغدادي السلاح قبل الاجتياح الاميركي للعراق في 2003، لكنه انضم الى "القاعدة" تحت إمرة اسامة بن لادن بعيد ذلك، قبل ان يعتقل ويمضي فترة في احد السجون الاميركية. عرف عنه في سجله العسكري انه مقاتل شرس لا يرحم، وانه تتلمذ على يدي الاردني "ابو مصعب الزرقاوي".

واعلنت القوات الاميركية عن قتل "ابو دعاء"، احد الاسماء الحركية التي كان يستخدمها، في غارة جوية على موقع للمتشددين عند الحدود العراقية مع سورية، ليتبين خطأ هذا الادعاء عندما تسلم قيادة تنظيم "دولة العراق الاسلامية" في 2010.

وفي العام نفسه، نظّم 60 تفجيرا في يوم واحد في بغداد ذهب ضحيتَها 110 أشخاص.
Top