كوردستان العنصر الرئيس للواقع الجديد، لن تعود جندياً في لعبة وحدة العراق الشطرنجية
إن ما يحدث اليوم في العراق هو ليس حربنا نحن كأمريكيين كون هناك (3) حقائق جديدة في هذا البلد ولا يمكن تغييرها بسهولة وهي :
1- رئيس الوزراء الحالي، نوري المالكي، لا يريد بأي شكل أن ينفذ عملية تقاسم السلطات في العراق .
2- ويرفض الكورد في العراق أن يتراجعوا خطوة واحدة عن الاستقلال .
3- والعرب السنة يفضلون التحالف مع ( داعش ) على إيلاء الثقة بحكومة شيعية تهمل مطالبهم وتضطهد قادتهم .
و السؤال هنا هو : هل تشكل أي من تلك الحقائق مفاجأة لنا، والأمر هكذا، وبوجودها على أرض الواقع، فلماذا يتحدث بعض منا عن أشياء أخرى ؟ فقد أعلن نوري المالكي، بعد الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية جون كيري إلى بغداد، أنه مستعد لتشكيل حكومة جديدة ولكن حكومة في غاية الشمولية وهو أمر يعتبر بحد ذاته انقلابا وليس تشكيل حكومة ...
نشر البروفيسور ايللوت أبراهام كبير الباحثين في دراسات الشرق الأوسط لمعهد العلاقات الخارجية يوم 25/6/2014 دراسة في مجلة Standpoint بعنوان ما تزال الولايات المتحدة الأمريكية قادرة على حماية وحدة العراق وسوريا وأشار فيها إلى أن إدارة أوباما لم تتمكن إزاء تكرار ظاهرة القتل الجماعي في القرن الحادي والعشرين من عمل شيء، لا وفق الأسس الأخلاقية للسياسة الدولية ولا بزيادة تامه للمشكلات .
ويؤكد البروفيسور أبراهام، كانت الولايات المتحدة، وبعد سلسلة من أحداث الإبادة الجماعية في القرن الحادي والعشرين تصيح بصوت عال : لن تتكرر هذه الأحداث ثانية وإن مسؤولية الدفاع عن عدم تكرار القتل الجماعي واجب دولي، إلا أننا قد شاهدنا منذ العقد الأول من هذا القرن الإبادة الجماعية في دارفور وأن ما يحدث في سوريا هو إبادة جماعية مستمرة وسوف تنتقل إلى العراق أيضاً، ومقابل ذلك فأن المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة عجزت عن أن يكون لها ردها اللازم والمناسب أو حتى أنهائها .
بالنسبة لسوريا،هناك 160 ألف قتيل حتى الآن فضلاً عن أكثر من 6.5 ملايين مواطن داخل سوريا تركوا ممتلكاتهم خوفاً على أنفسهم مع أكثر من 2.7 ملايين لاجئ في الدول المجاورة ما يعني أن بلداً مثل سوريا التي لا يتعدى عدد سكانها 22 مليوناً، قد أصبح 50 % من سكانها ضحايا ولاجئين .
وبالنسبة لموقف وسياسة الولايات المتحدة إزاء الواقع الراهن في سوريا والتي يبدو أننا لا ننتظر من العراق أكثر منها، يقول البروفيسور أبراهام في دراسته :
( السياسة الأمريكية إزاء سوريا هي إما ردود افعال أو مساعدات إنسانية لمشردي سوريا ) أي أنه ليس للولايات المتحدة أية سياسة واضحة إزاء سوريا، وأكثر من ذلك ينوه البروفيسور أبراهام إلى استقالة منسق السياسة الأمريكية مع سوريا . في أدارة أوباما روبرت فورد ويشير إلى الأسئلة التي وجهها الصحفيون اليه عن أسباب استقالته والذي أعلن بوضوح أنه قد توصل في هذا المنصب إلى قناعة بأنه لا يمكن الدفاع عن السياسة الأمريكية إزاء سوريا أكثر من هذا ما يعني أن القلق و الامتعاض قد سادت داخل الإدارة الأمريكية أيضاً حدا أصبح المسؤولون فيها لا يتمكنون من الدفاع عن السياسة الأمريكية ..
لقد انتقلت الأوضاع السائدة في سوريا منذ عدة سنوات إلى العراق والملاحظ أن أوباما يتعامل مع الملف العراقي اليوم كما تعامل في السابق مع الملف السوري وعلى سبيل المثال :
1- في عام 2011، عندما باشر نظام الأسد ممارساته في الإبادة الجماعية ضد شعبه، فإن الرئيس أوباما كان يعلن ويدعو لتخلي بشار الأسد عن السلطة ومغادرة كرسي الحكم إلا أن الولايات المتحدة قد عادت في مؤتمر جنيف 2 وأهدت بنفسها الكرسي للأسد .
2- وفي صيف عام 2013 عندما أستخدم الأسد السلاح الكيمياوي ( غاز السارين) ضد شعبه فقد قررت الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية إلى نظام الأسد غير أن الولايات المتحدة قد تراجعت عن هذا القرار بمناورة روسية أدعت أن الأسد سوف يدمر سلاحه الكيمياوي، والأسوء من ذلك أنه قد أستخدم في عام 2014 السلاح الكيمياوي ثانية ً وأستخدم فيه هذه المرة غاز الكلوريد وغاز السارين غير أن الولايات المتحدة قد التزمت موقف الصمت فقط ..
3- وبالنسبة للراهن العراقي وكما ذكر كبير باحثي معهد العلاقات الخارجية ستيفن كوك، في أحدث مقالاته والذي نشره يوم 27 حزيران كـــون رد الفعل الأولي ( السياسة الأمريكية إزاء العراق أن تتمكن داعش من جعل الولايات المتحدة حليفاً لإيران و روسيا لبقاء العراق موحداً حيث لا وجود اليوم لشيء أسمه وحدة العراق).
4- على عكس الموقف من سوريا فأن جل مساعي إدارة أوباما إزاء العراق هي إبقاء المالكي رئيس مجلس الوزراء على رأس السلطة وتحويله الديمقراطية والفدرالية وتغييرهما إلى الدكتاتورية وحكومة مركزية دكتاتورية . وهي حالت كما هي ملاحظة في الواقع، ليست قابلة للقبول فحسب، بل أن العرب السنة يفضلون تحالف ( داعش ) على منح الثقة للمالكي، كما أن الكورد هم بدورهم يتعاملون مع الواقع الجديد الذي أستعرضه السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان في لقاء له مع قناة CNNبصدد مداولات هذا الواقع ويقول ستيفن كوك في مقاله الجديد : إن حديث الرئيس البارزاني عن الاستقلال هو ليس مسألة جديدة وقد سبق أن تم الحديث عنه، ولكن المهم التوقف والإشارة إلى السطح الذي نوه له الرئيس البارزاني بقوله :
" نحن نتعامل مع واقع جديد " ويعني بذلك تفكك العراق والجيش والسياسة الأمريكية في العراق .
" الواقع الجديد يستقبل دولة ديمقراطية جديدة "
في آثار زيارة السيد مسعود بارزاني رئيس إقليم كوردستان الأخيرة إلى مدينة كركوك وتفقده جبهات البيشمركة واعلانه بأن المادة 140 من الدستور العراقي قد نفذت ولن نتطرق بعد الأن الى تنفيذها فأن وسائل الأعلام العالمية التي غطت الزيارة قد نوهت إلى السيد مسعود بارزاني كرئيس لكوردستان وليس لإقليم كوردستان ما يعني أن جنوب كوردستان بمجملها لم تعد جزءاً أو إقليماً من العراق بل أنه يحث الخطى نحو اعلان دولة مستقلة والأهم من ذلك أن ستيفن كوك كتب يقول :
( الكورد يسيرون ركضاً نحو هذا الهدف وليس بخطوات اعتيادية ) . والأبرز من ذلك أن أكثرية الباحثين عندما يتحدثون عن زيارة جون كيري وزير الخارجية الأمريكي لرئيس كوردستان ومقترحه بأن يتعاون الكورد في اعادة تنظيم العراق وتشكيل حكومة جديدة فيه وقالوا : رغم أن الكورد قد أبدوا استعدادهم للتعاون في ذلك إلا أنه ليس لمقترح كيري أي معنى على أرض الواقع لأن الواقع الجديد في العراق يعني شيئاً أخر وأن المقترح لا يتعدى كونه مجرد أضغاث أحلام .
ويشير الباحثون والمراقبون السياسيون الأمريكيون في العراق إلى أن كورد العراق قد ساعدوا العراق بشكل كبير إلا أن المساعي التي حاولت بناء عراق ديمقراطي فدرالي قد باءت بالفشل وكانت النتيجة أن تفكك العراق وجيشه والسياسة الأمريكية فيه ما يعني أنه من الأفضل أن تتعامل الولايات المتحدة مع الواقع الجديد لا أن يقدم وعوداً واهية للكورد والعراقيين، والأكثر من ذلك أن هؤلاء الباحثين يشيرون إلى أن الكورد غير متلهفين لهذه الأوضاع لأنهم حتى لو أسسوا دولتهم المستقلة، فأن أحد جيرانهم سيكون ( داعشاً ) بالنسبة إليهم ويتساءلون هل هناك بلد يرغب في أن يكون جارة دولة إرهابية ويكون أبو بكر البغدادي رئيس تلك الدولة .
إذا كان على الولايات المتحدة في هذه الحالة أن تقدم أسلحة متطورة إلى البيشمركه وليس إلى المالكي لأن أسلحة البيشمركه هي روسية وقديمة وأن الرأس الارهابي يحتاج إلى أسلحة أمريكية حديثة وفي هذا المسار فقد أعلن كل من البروفيسور ستيفن سيمون والبروفيسور بارك ميندلسن في مؤتمر صحفي أعدته لهما مجلة فورن أفيرز : لقد تعاونت الولايات المتحدة مع نوري المالكي لتشكيل قوة يبلغ تعدادها زهاء مليون مسلح . إلا أن هذا الجيش الضخم المتسلح بأحدث أنواع الأسلحة وتدرب على أيدي مستشارين عسكريين أمريكيين قد فشل وتراجع أمام عدة آلاف من مسلحي داعش، ولنفرض أن الولايات المتحدة قد أعادت للمالكي بناء ذات الجيش وأن بإمكان هذا الجيش استرداد مناطق الأنبار ونينوى وديالى، فإن هذا التساؤل هو كيف يمكن حماية هذه المناطق ومدى القوات المفروض مرابطتها فيها ؟ وهل هناك ضمانات بعدم تفكك هذه القوات أمام داعش مرة أخرى .
هذه الأسئلة موجهة إلى أدارة الرئيس أوباما وقد يكون ردها باستقالة السفير الأمريكي في العراق حسب الباحث ايللوت أبراهام، بأنه ليس بالإمكان الدفاع بعد الأن عن السياسة الأمريكية في العراق على غرار ما أعلنه السفير روبرت فورد بشأن الدفاع عن السياسة الأمريكية في سوريا .
" العراق لا يستحق أن يبقى موحداً "
هذا العنوان الجانبي هو السطر الأخير لبحث قدمه كراهام فوكر في دراسة له بعنوان ( عراق 2003 ) وأشار فيه صراحة إذا ما عجزنا عن بناء عراق ديمقراطي ومستقر بعد سقوط نظام صدام، واضطررنا لإبقائه موحداً بالقوة فأن العراق عندها لا يستحق أن يبقى موحداً .
إن ما يمكن قراءته الآن في السياسة الأمريكية إزاء العراق هو أن الولايات المتحدة تسعى بالقوة لإبقاء العراق موحداً، وبهدف تحقيق ذلك فإن وزير خارجيتها يحاول ضمان مساندة أصدقائها في الشرق الأوسط مثل إسرائيل و دول الخليج لهذا المسعى كون العراق قد تجزأ بالفعل وتشكيل دولة الكورد ثانية هو الأن على الأبواب والأفضل، والأمر هكذا، محاولة بناء السلام و الاستقرار على هذه الأرضية وليس تمهيد الأجواء لإبادة جماعية جديدة فيه سيما وأن الحرب الطائفية بين العرب الشيعة والسنة هي الأن لن تتمخض إلا عن كارثة إنسانية كبرى وصعبة الانتهاء .
إلا أن السؤال المهم هنا هو من هي الأطراف التي تساند الولايات المتحدة في مسعاها لإبقاء العراق موحداً ؟
لا شك أن هذه الأطراف هي، حسب التنويهات الأخيرة للباحثين أبراهام وسيمون وكوك ومندلن، إيران وحزب الله و روسيا والأسد مؤخراً كون المالكي قد أيد الهجوم الجوي الذي شنه الأسد على بلدة القائم العراقية ويسأل الباحثون القدامى، فيما يتعلق بالسياسة التي تتبعها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أنفسهم، لماذا لا يرى أوباما هذا الواقع في الشرق الأوسط ويتعامل معه بهذا الأسلوب ؟ ولا شك في أن هؤلاء الباحثين ممتعضون وقلقون إزاء السياسة الأمريكية الراهنة ومنهم الباحث دينس روس الذي تمكن في عام 1991 من جعل الاتحاد السوفيتي حليفاً للولايات المتحدة لتحرير الكويت ويأتي قلق ريتشارد هاس الذي كان المخطط في وزارة الخارجية الأمريكية خلال إدارتي بيل كلنتن ولدى السفير روبرت فورد الذي كان منسق السياسة الأمريكية بشأن سوريا في أدارة أوباما وتولد لدى الجنرال باتريوس أيضاً الذي كان قائد القوات الأمريكية في العراق وتمكن من تحقيق النصر في عام 2008 وإعادة استقرار نسبي جيد إلى بغداد وباقي المدن العراقية ولدى وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس إسرائيل الحالي في كيفية ضمان أمنها أتهم باراك أوباما شخصياً بأنه يبحث عن وهم لن يتحقق فقد تم بالفعل حسم مسألة تقسيم العراق . ويتحدث هؤلاء يومياً عن مخاوفهم بأن :
1- إن السياسة التي تمارسها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط قد كسرت شوكتها كقوة خارقة ( سوبر باور ) لأنه ليس بمستطاعها اليوم أن تمنع القتل الجماعي هذا ولا حماية المواطنين المدنيين أو خوض حرب الإرهاب، بل بالعكس فأن هناك في صفوف داعش ( 50 ) مواطناً أمريكياً و400 بريطاني و700 فرنسي ما يعني أن الولايات المتحدة قد ساقت في حرب الإرهاب مواطنين من الغرب إلى صفوف الإرهابيين بدلاً عن محاربتهم .
2- وقد وقعت الولايات المتحدة في الحرب السورية ضمن الجبهة الخاسرة ولم تتمكن حتى من تحقيق ما حققته إسرائيل عندما قصفت الجولان عدة مرات ولا تمكنت من إزاحة الأسد ولا في بناء الاستقرار فيها . لا بل أن ميزان القوى قد مال لصالح نظام الأسد وبالتالي خسرت الجبهة القائلة بضرورة رحيل الأسد و أصبحت روسيا وإيران وحزب الله هي الرائجة فيها .
3- في تعاملها الراهن مع الواقع الجديد في العراق، فقد أهملت الولايات المتحدة حلفاءها الأزليين مثل تركيا وإسرائيل ودول الخليج وأصبحت ضمن تحالف أعداء الأمس وهي نظام الأسد وحزب الله وإيران وروسيا، ويتساءل هؤلاء الخبراء ترى عندما نفع الولايات المتحدة في المواضيع المعادية لحلفائها التقليديين، فكيف تكون ردة فعل هؤلاء إزاءها ؟
(دولة كوردستان كضرورة استراتيجية للسلام والاستقرار في المنطقة) لقد أشار ستيفن كوك إلى ذلك بمنتهى الصراحة، فأوباما والمالكي هما الوحيدان الساعيان لضمان عدم تفكك العراق، وهذا يعني بالنسبة لخبير مختص بالشرق الأوسط وتركيا مثل كوك واثق من أن أغلبية جيران العراق مثل الكويت والأردن وتركيا، لن يذرفوا الدموع على تفكك العراق وواثق أيضاً بأن جميع أصدقاء الولايات المتحدة، أي دول الخليج الست والأردن وتركيا ترحب بدولة كوردستان المستقلة، والأهم من ذلك وكما أشار أليه في بحثه، فإن ستيفن كوك قد أطلع شخصياً على واقع كوردستان وزار مدينتي أربيل والسليمانية وعندما يتحدث عن فندقي ( ديفان ) و ( روتانا ) فيهما إنما يبلغنا فيما تحت السطور أن الاتحاد الأوربي والكثيرين ممن لديهم تأثيرهم على السياسة الأمريكية يرحبون هم أيضاً بدولة كوردستان المستقلة ... إن ما يمكن قراءته في هذا الواقع الجديد هو تصدير نفط كركوك عن طريق أنابيب نفط إقليم كوردستان وإعادة إيراداته إلى كوردستان ( أي كوردستان من السعدية وخانقين مروراً بالدوز ومنها نحو مخمور وحتى سنجار) مع تنويه حقيقي بأن نسبة تصدير نفط كوردستان وباقي نفط كركوك تبلغ الأن (800) ألف برميل يومياً وهي نسبة أقل من الموازنة التي كان الإقليم يتسلمها من بغداد في السابق ما يعني تقنياً أن نفط كركوك كمصدر إيرادي لكوردستان هو موضع قبول دولي ... في هذا الإطار الواقعي ورغم أن إقليم كوردستان يعلن أن أربيل سوف تضاهي دبي وتآخيها في الشرق الأوسط فيما يخص عمليات البناء والتنمية والازدهار فيها، إلا أن المراقبين والمختصين، مع عدم مقارنتهم لأربيل وأوضاعها مع أية مدينة عراقية أخرى، فأنهم بالمقابل يرون بأن الحكومة العراقية ورغم عدم أرسالها حصة ايرادات الإقليم بل وقامت بقطع حصتها من الموازنة العامة منذ ( 7 ) شهور، فأنه صحيح أن أربيل لم تتمكن من أن تضاهي دبي، إلا أنه يمكن القول بأن أربيل تقترب من العاصمة الأردنية عمان ما يعني أنه في حال أصبحت كوردستان دولة مستقلة وتتصرف بمواردها ومصادرها المادية فأن بإمكانها أن تسارع الخطى في التنمية والبناء .. كما أن كوردستان ورغم عدم امتلاكها لأية أنواع من الأسلحة الحديثة أو موازنة كبيرة فإن قوات البيشمركه تتمكن من محاربة الإرهاب وأنشاء جزيرة آمنة وسط بحر من الأعمال الإرهابية فأنها ستصبح عندما تمتلك كل تلك المقومات المادية والدفاعية لتلك الدولة التي بإمكانها تمييز الدول المجاورة لها عن الإرهاب وهو أمر يعود لصالح السلام والأمن في المنطقة وعلى المستويين الإقليمي والعالمي أيضاً .. ووسط هذا الوضع الذي يشعر فيه العالم بصورة عامة ودول الاتحاد الأوربي وجيران العراق على وجه الخصوص أن من شأن بقاء العراق موحداً أن يكون مصدر فوضى وعنف للمنطقة والعالم أيضاً وهي بالمقابل لا ترحب بإعلان دولة كوردستان فحسب، بل أن الكثيرين من زعماء الدول وقادتها سوف يحضرون مراسيم اعلانها في أربيل أيضاً .
ترجمة / دارا صديق نورجان