• Sunday, 28 April 2024
logo

مسألة الاستقلال و الخطاب السياسي الكوردي مؤتمر مشترك بين مجلة گولان و مجموعة في السليمانية .

مسألة الاستقلال و الخطاب السياسي الكوردي مؤتمر مشترك بين مجلة گولان و مجموعة في السليمانية .
تم يوم السبت الموافق 21/6/2014 في مدينة السليمانية تداول (مسألة الاستقلال في الخطاب السياسي الكوردي ) برعاية و مشاركة من مجلة كولان و مجموعة متابعة مسألة الاستقلال .
تم خلال هذا الملتقي المهم و الذي ضم 10 ندوات إثارة قضية في غاية الأهمية و الحساسية مثل دولة كوردستان أو الدولة الكوردية، و نجد فيه أُناسا يكونون عند مستوى التأييد و النضال لتحقيق هذا الطموح و الحق بحيث أصبحوا لا يتمكنون من استيعاب مثل هذا الطموح و الحق المشروع لشعب كوردستان و آخرون قد اتخذوا قرارهم المسبق بحيث أصبحوا لا يتمكنون من استيعاب مثل هذا التوجه و المرء في كلتا الحالتين حر و مخير في كيفية التفكير في حقه المشروع و الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعبه و أمته ..
كان المفروض أن يعمد السياسيون و المثقفون منذ أمد بعيد الى تداول مسألة الاستقلال و بشكل علمي مدروس، لأن الاعتزاز اللامتناهي للفرد الكوردي بقوميته جعل من الكورد باستمرار أن تكون هذه المسألة لديهم ذلك الحلم المسروق المغتصب من قبل أصحاب القوة من الأمم و الدول المجاورة .
" جيوبوليتك " - الجغرافية السياسية ..
كان أول موضوع للمؤتمر عبارة عن قراءة علمية لمفاهيم و أبعاد الجغرافية السياسية في مسألة استقلال كوردستان و كان من إعداد و تقديم أ. د فؤاد حمه خورشيد و الذي عرض حقائق ثابتة حول الموقع الجغرافي لكوردستان و تأثيراته على تاريخ الأمة الكوردية و تحدث عنها بأسلوب أظهر بأنه ليست هناك أمة تئن تحت نير و تأثيرات هذا الموقع مثل الأمة الكوردية، وهو الذي جعلها تتعرض باستمرار الى الحملات و الهجمات و السلب و النهب و حتى من قبل الإمبراطوريات و الدول المجاورة لهم أيضاً ما حال باستمرار دون أية مساع لتوحيد الكورد و سببا ً لتجزئة أرض الكورد و وطنهم، و رغم كون هذا العامل معضلة أمام استقلال و تأسيس دولتهم ؛ إلا أن هذه الأمة لم تتخل عبر تاريخها القديم و الحديث، و كما ورد في تنويهات الدكتور، عن إثارة الثورات و الانتفاضات .. ثم جرت مناقشات مستفيضة لموضوع البحث و أكد الجميع أن كفاح هذه الأمة و على مدى تاريخها النضالي، من أجل حماية وجودها و أرضها من الاغتصاب و بحثهم الدائب وراء أدائهم دوراً تاريخياً لائقاً بهم، وقد أظهرت المناقشات أن قد أظهرت موقعها الجغرافية الجغرافي المهم بين المدن الكبرى مثل بغداد و اسطنبول و طهران و دمشق و أصفهان و كان على أية جهة تحاول احتلال هذه المدن أن تمر بكوردستان أولاً و قد جعلت هذه الأهمية الجغرافية لكوردستان أن تقع العديد من الصدامات الدموية على هذه الأرض و تعرض أهلها المستمر بالتالي الى المصائب و الويلات .
(نهاية سايكس بيكو ) :
سايكس بيكو كانت ذلك الجرح النازف الذي عانت منه كوردستان في القرن الماضي بفعل مجموعة دول محتلة و حتى السنوات الأخيرة منه أو اغتصاب و تدمير الأرض و العرض و الوطن و البشر و الزرع و النسل لكل الكورد و قد سيرت سايكس بيكو في التاريخ المعاصر مصير الشعب الكوردستاني نحو الظلام و كان الموضوع المشارك ( مه شخه ل كه و لوسى ) تحت عنوان ( نهاية سايكس بيكو ) أحد المواضيع التي تحدثنا عن المساعي التي من شأنها تحرر الكورد في ظل تلك الاتفاقية المشؤومة (سايكس بيكو ) و كانت أخطر منه بحيث خططت لحدود رسمية في قلب أرض كوردستان و تقسيمها الى اربعة أجزاء .
• الموعد التاريخي لمسألة الاستقلال، هذا الموضوع أثاره السيد بختيار صالح و تحدث فيه عن اللحظات التاريخية التي تهيئ فيها الأمم فرصة سانحة في إدارة أوطانها بحرية و مراعاة مصالح شعبهم و كانت أفضل الأفكار عبارة عن اللحظات التاريخية التي مكنت الكورد من الابتعاد عن اتخاذهم آلة بيد الأجنبي ضماناً لتعزيز استقلالهم في إدارة شؤون بلادهم لا أن يصبحوا ملحقين أو تابعين لدى ( الباب العالي ) لأية دولة محتلة لأن بعدهم عن السلطة المركزية يعني إخفاقها في السيطرة أو التسلط عليهم و وضوح ملامح مسألة الاستقلال لديهم .
• الاستقلال في المناهج الداخلية للأحزاب السياسية الكوردستانية: هذا الموضوع كان عنوان بحث احصائي للسيد د . سردار قادر و ضم انتقاداً علمياً لجميع الأحزاب السياسية في جنوب كوردستان و التي انعكست مسألة الاستقلال بوضوح لدى السياسيين و الكتاب الكبار للأمة الكوردية دون وجوده في المناهج الداخلية لتلك الأحزاب أو يكاد فهي جميعاً تتحدث بإصرار عن المسألة المشروعة لكوردستان و ترجموها على أرض النضال و الكفاح إلا أن ذلك غير واضح في مناهجها الرسمية أو حتى على الورق . و هذا أمر غير اعتيادي إذ أنه قد تم تسجيل عشرات آلاف الشهداء من أجل تحرير أرضهم ووطنهم لدى تلك الأحزاب إلا أن كلمة الاستقلال قد تم اهمالها في أنظمتها الداخلية و برامجها .. تمت إدارة الندوات تلك من قبل د. آكو شواني .
• الاستقلال في الخطاب السياسي للأحزاب الكوردستانية: و في الجلسة المسائية قدم السيد آزادجندياني موضوعاً حول هذا العنوان، و كان على العموم إعادة نظر في نضال الاتحاد الوطني الكوردستاني على مدى ربع قرن من عمره لما بعد نكسة ثورة ايلول التحررية ( 1961 – 1975 ) و إلى يومنا هذا في ريادته لمسعى تحقيق الطموحات المشروعة و منها حق تقرير المصير و الذي سجل بذلك صفحات ذهبية في تاريخ كوردستان . بعده قدم السيد هلو أحمد كورده موضوعاً حول مسألة الاستقلال في الخطاب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني تحدث فيه عن إيمان الحزب بهذه المسألة منذ بدايات تأسيسه و إلى يومنا هذا و إيمان حزبه الثابت بتأسيس كوردستان مستقلة بالاعتماد على قرارات مؤتمر سيفر لعام 1910 الذي اعترف بكل صراحة بحق الشعب الكوردي في تأسيس دولة كوردستان التي لها نشيدها الوطني و علم كوردستان كما كانت ثورتا أيلول و كولان و الانتفاضة و المسألة الكوردستانية في الوقت الراهن محوراً آخر من الموضوع و أوضح في ختامه أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو دائماً مع حل سلمي و عادل للحقوق المشروعة لكوردستان وفق روح ميثاق الأمم المتحدة .. أعقبه السيد آكو حمه غريب كمسؤول عن غرفة البحوث في حركة كوران موضوعاً بهذا الصدد و استعرض فيه مسألة الحكم كمبدأ أساس كونها ضرورة آنية لمستقبل أي فكر لتأسيس دولة بشكل تتمكن معه السلطة من تنظيم العدالة و القضاء و القرارات و النظريات و تصرفات الأحزاب و الأطراف و المنظمات الجماهيرية وفق الدستور و مجموعة قرارات أو قوانين لا يتم فيها إهمال طموحات الناس و مطالبهم و أن تكون مصادر الثروات في متناول الجميع كي يصبح الاقتراب من فكرة تأسيس الدولة مطلباً معترفاً به، ثم استعرض السيد أبو بكر علي هذه المسألة المهمة – الاستقلال – في الخطاب السياسي للاتحاد الاسلامي الكوردستاني و قد كان معظم الموضوع يدور حول الدين و معتقدات الأفراد و فهمهم لاستقلال الأمة و مشاعرهم و مسؤولياتهم و الاهتمامات الثقافية لهذه المسألة طريقاً لإعطاء الشرعية لتأسيس دولة كوردستان ..
• مشروع الاستقلال من وجهة نظر الأستاذ علي بابير : و في ختام المؤتمر نظمت ندوة للأستاذ علي بابير أمير الجماعة الإسلامية في كوردستان بعنوان شرعية القضية الكوردستانية في الإعلان عن تأسيس الدولة و حق الاستقلال من الوجهة الشرعية و الآليات المباركة للقرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة متمنياً أن يتخذ لتحقيق هذا الحق المشروع من وحدة الصف و المواقف و البيت الكوردي قوة للتفاهم و التواصل و ليس الاعتماد على قوى مجهولة أو أجنبية، و ألقى الضوء على الاعتقاد بأن أي بيشمركة يضحي بروحه من أجل حماية أرضه و وطنه إنما يستحق درجة رفيعة من الشهادة ثم تلي البلاغ الختامي من قبل د. سردار قادر محي الدين و تمت فيه الإشارة الى عموم مواضيع المؤتمر بكونها حظيت بنوع من توافق الرأي لهذه المسألة الأثنية المهمة (استقلال كوردستان).


ترجمة : دارا صديق نور جان .
Top