• Sunday, 28 April 2024
logo

الشيعة الرافضون للتدخل الإيراني يعلنون الحرب على المالكي

الشيعة الرافضون للتدخل الإيراني يعلنون الحرب على المالكي
تعكس تطورات الوضع في جنوب العراق غضبا عارما بين الشيعة العراقيين المعارضين للنفوذ الايراني في بلادهم، مع سقوط عشرات القتلى في كربلاء باشتباكات بين القوى الأمنية وانصار آية الله محمود الحسني الصرخي.

ويتزامن ذلك مع سيطرة مجموعات معارضة مسلحة ومقاتلي "الدولة الاسلامية" على مناطق واسعة من شمال وغرب العراق، واستمرار الأزمة السياسية بسبب تمسك رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بمواصلة الحكم في ظل معارضة شديدة من القوى السنية والكردية وايضا شخصيات من داخل التحالف الشيعي الحاكم.
وقالت مصادر أمنية إن ما يصل إلى 45 شخصا قتلوا في اشتباكات بين أتباع الصرخي في كربلاء وقوات الأمن العراقية التي حاولت اعتقاله.
وذكر الموقع الإعلامي الخاص بالصرخي أن مداهمة مقره في كربلاء جاءت "نتيجة لمواقفه الوطنية" مضيفا أن قوات الجيش قامت بـ"استفزاز" الموجودين في المقر، كما داهمت مسجدا وحسينية تابعة له.
وقال "هذه التصرفات الميليشياوية نتيجة لمواقف المرجعية العليا بكربلاء المتمثلة بالسيد الصرخي الحسني الرافضة للتقسيم والطائفية التي قتلت أبناء الشعب العراقي.. وموقفهم هذا دليل فشلهم وعدم صمودهم أمام المواقف الوطنية التي تكشف عمالتهم للدول الأخرى التي لا تريد غير الشر والدمار للعراق والعراقيين".
وقد تحرك أنصار الصرخي عام 2006 عبر مهاجمة القنصلية الإيرانية في مدينة البصرة جنوب البلاد، وذلك بعد حلقة عبر التلفزيون الإيراني حملت انتقادات للصرخي، وقام المهاجمون آنذاك برمي الحجارة على القنصلية وإضرام النار فيها.
وأكدت المصادر أن قوات أمنية داهمت مسجد وحسينية الإمام الصادق والجامعة الجعفرية في كربلاء واستولت على الحاسبات الشخصية التي تحتوي مناهج دراسة أكاديمية دون مذكرة قضائية.
وقالت ايضا إن رجال الشرطة والجيش حاصروا منزل الصرخي مدعومين بخمس طائرات هليكوبتر ولكن أتباع الشيخ منعوهم من الدخول. وأضافت أن خمسة من ضباط الشرطة ونحو 40 من أتباع الصرخي قتلوا.
وتابعت المصادر أن رجال الأمن تمكنوا من اقتحام المنزل بعد ست ساعات من القتال ولكن الصرخي لم يكن متواجدا. ووضع أنصار الصرخي على موقعه على الإنترنت صورة لعربة همفي تابعة للجيش العراقي قالوا إنها دمرت خلال المعركة.
ويعرف الصرخي بعلاقاته المتوترة مع المراجع الدينية في محافظة النجف، منذ ظهوره عقب عام 2003 وإعلان نفسه مرجعا دينيا بمرتبة آية الله العظمى.
وأفاد مصدر أمني في محافظة البصرة الأربعاء بأن العشرات من أتباع الصرخي انتشروا حاملين مختلف أنواع الأسلحة شمالي المحافظة.
وقال إن "أتباع الصرخي انتشروا في حي الرسالة التابع لناحية الهارثة شمالي المحافظة على خلفية اشتباك أتباعه في محافظة كربلاء مع القوات الأمنية في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية".
وتأتي التداعيات الجديدة في مدن جنوب العراق تعبيرا عن التذمر في صفوف العراقيين الرافضين للسياسات الطائفية، في وقت رفض فيه الصرخي فتوى المرجع الشيعي علي السيستاني، حول وجوب قتال ثوار العشائر في مدن العراق الأخرى.
وانسحب السنة والأكراد من الجلسة الأولى للبرلمان الجديد بعد أن أخفق الشيعة في طرح مرشح لمنصب رئيس الوزراء. وهم يعتبرون المالكي العقبة الرئيسية في طريق حل الأزمة ويأملون أن يتنحى جانبا.
ويقول السنة والأكراد إنهم يريدون أن يختار الشيعة رئيسا للوزراء قبل أن يعلنوا مرشحيهم بينما يقول الشيعة إن على السنة أن يختاروا رئيس البرلمان أولا.
وسيطر المسلحون السنة على الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق وتكريت، في حين خرجت مدينة الفلوجة واحياء في الرمادي عاصمة محافظة الانبار (غرب) عن سيطرة الحكومة العراقية منذ مطلع العام بعد احتجاجات للسنة تم فضها بالقوة.
وفي المحصلة، قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن أكثر من 2400 عراقي قتلوا في يونيو/حزيران وحده ليصبح الشهر الذي سقط فيه أكبر عدد من القتلى منذ ذروة الاقتتال الطائفي خلال الحملة التي قادتها الولايات المتحدة عام 2007.
Top