• Sunday, 28 April 2024
logo

شهود ومسؤول في تلعفر : جرائم عنصرية تحدث ولايمكن وصف الذي يجري في المدينة

شهود ومسؤول في تلعفر : جرائم عنصرية تحدث ولايمكن وصف الذي يجري في المدينة
لايمكن وصف احوالنا، لايمكن ان ننقل كل المعاناة والمخاطر التي تواجهنا، الابواب كلها موصدة امامنا لانعرف اين نمضي، ما الذي ينتظرنا ؟؟ هذه جملة تساؤلات رد بها احد ارباب العوائل التي هربت من تلعفر يوم امس بأتجاه سنجار .. والوضع في المدينة كما ينقلها لنا مسؤول محلي انهار بالكامل .



تلعفر تعد واحدة من اكبر اقضية العراق، تسمى بمدينة خضر الياس ،،، هي اكبر المدن وتجمعات التركمان في العراق، تقع الى الغرب من الموصل بـ 50 كم غرباـ تفصل منقطة سهل الموصل الغربي بأتجاه سنجار، وتقع على طريق استراتيجي مهم بأتجاه سوريا غربا على طريقي الموصل - ربيعة 120 كم شمال غرب والموصل- بعاج ،،، يقطن في مركز المدينة اكثر من مئي الف نسمة غالبيتهم من التركمان الشيعة، يجاورها عدد من القرى ايضا من الشيعة والسنة، بعضها بعيدة عن سوء الاحوال الامنية، واخرى لايعرف اخبارها منذ ثلاثة ايام في وقت ترد اخبار ان العشرات سقطوا قتلى، وهناك توافد مستمر للجرحى الى مستشفى الموصل و استمرار النزوح الى مدن سنجار – سنونى – زمار والبعض منهم الى مركز الموصل، وهذه التحركات تتم وفق صلات القرابة والانتماء المذهبي فيما البعض الاخر فقد طريق الوصول الى اي ملجأ كما يقول – قاسم محمد قاسم الذي قال في اتصال مع وكالة انباء (پیامنير الاخبارية) انه " منذ يومين نحن هنا في سنجار نريد ان نجد مأوى لكن للاسف لاهياكل ابنية ولامدارس، لامساجد ولا حسينيات، لا مبانى و لاخيم ولاطعام او مأوى .... وضعنا صعب جدا لايمكن ان اصف لك ما عانيته منذ يوم امس الان نعيش على الشوارع ولو لا مساعدات المواطنين لكان وضعنا جحيما.



وضاف قاسم : وهو يجهش بالبكاء، لا اعرف ما الذي حل بأهلي واقربائي، تركت المدينة فجر يوم امس في ظروف لاتوصف .



وتشهد تلعفر منذ اربعة ايام هجوم من ثلاثة محاور من قبل عناصر داعش وصفه مسؤول محلي من القضاء رفض الاعلان عن اسمه بأنه عنيف وحرب تصفية وتحدث فيه مجازر للاسف .



وقال المسؤول ان " تلعفر ساحة معركة وانهارت السلطة فيها، رغم ان اخبار تردنا في كل ساعة ان هناك معارك مستمرة في طريق المطار الى الجنوب الشرقي من مركز القضاء".



واضاف المسؤول : هناك الكثير من الضحايا وعمليات تصفية للاسف تحدث في المدينة ، وهناك احياء توجد فيها افراد من الاجهزة الامنية والمواطنين لايزالوا يقاومون دخول الارهابيين اليها .



موضحا استطيع القول لك ان حوالي 90 % من سكان القضاء قد نزحوا بأتجاه سنجار وزمار والموصل كل واحد يلتجأ الى الاقرب اليه وفق الانتماء الديني والمذهبي .. ويمكن القول ان الغالبية العظمى لسكان تلعفر قد غادروا المدينة .



احد النازحين من المدينة منذ يوم اول من امس قال لـ ( پيامنير ) ان " هناك جرائم ضد البشرية تحدث في تلعفر تفوح منها رائحة العنصرية ،،، للاسف لا احد يستطيع ان يصف الذي يجري لابد ان يتدخل الجميع لأنقاذ تلعفر من ظلم الاعداء، اذ رحل العشرات من الالاف من المدينة بأتجاه تل ماريا وزمار و سنجار والموصل ولايزال النزوح مستمر و المعاناة تكبر اكثر ".
Top