• Sunday, 28 April 2024
logo

الپيشمرگه‌ على مشارف كركوك يستعدون لحرب مرة أخرى من أجل كوردستان

الپيشمرگه‌ على مشارف كركوك يستعدون لحرب مرة أخرى من أجل كوردستان
اتخذ 40 رجلا من الشرطة العراقية ومقاتلي قوات الپيشمرگه‌ ساترا تحت جسر يقيهم من أشعة الشمس ومن قذائف المورتر التي تطلق من حين لآخر عبر نهر يشكل إحدى الجبهات في حرب تنذر بتفتيت العراق.



ورفع علم كوردي أعلى عربة همفي تم الاستيلاء عليها من الجيش العراقي مما يرمز للأراضي التي كسبها الكورد منذ تخلى الجيش عن قواعده على بعد 20 كيلومترا من كركوك أمام هجوم للمتشددين الإسلاميين حيث حلت قوات الپيشمرگه‌ مكانه.



وقال العميد سرحد قادر قائد شرطة كركوك "نحن على هذه الضفة والمتشددون على الضفة الأخرى."



ومضى يقول "نحمي هذه المنطقة وهذا الجسر خصوصا. هدفهم نسفه لأنه طريق استراتيجي."



وعبر الجسر يقع الطريق إلى الحويجة التي سيطر عليها مقاتلو تنظيم ما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام وجماعات مسلحة سنية أخرى عند غزوهم للموصل وتكريت أثناء تقدمهم الأسبوع الماضي في شمال العراق.



ومع فرار جنود الجيش العراقي هرول مقاتلو الپيشمرگه‌ للاستيلاء على مواقعهم في المنطقة الغنية بالنفط حول كركوك والسيطرة على أرض يعتبرونها قلب وطنهم التاريخي والتي كانت موضع صراع مع بغداد منذ عشر سنوات.



ويجد الكورد الذين يتمتعون بالحكم الذاتي منذ حرب الخليج الأولى في عام 1991 أنفسهم الآن أقرب من أي وقت مضى من تحقيق حلمهم القديم بالاستقلال الكامل حتى لو تحقق في ظل خطر إقامة خلافة إسلامية على أعتاب دولتهم إذا واصل مقاتلو الدولة الإسلامية في العراق والشام تقدمهم.



وقال مسؤول كردي كبير طلب عدم الكشف عن شخصيته "ما إن أصبح للإرهابيين قدرة على الوصول إلى أشياء كثيرة... نحن منزعجون حقيقة من أساليبهم وتكتيكاتهم لكن كل الپيشمرگه‌ .. كل قوات الأمن في كردستان .. يقيمون الآن جدارا بيننا وبينهم.



"نركز على سلامة وأمن كوردستان."



ويركز متشددو الدولة الإسلامية في العراق والشام أنظارهم على بغداد في الجنوب في حين ينصب اهتمام الكورد الرئيسي على حماية منطقتهم والأراضي الجديدة التي سيطروا عليها.



قال سرحد الذي رأس شرطة كركوك المحلية لفترة طويلة "نستطيع مهاجمتهم لكننا لا نريد ذلك في الوقت الحالي."



ومضى يقول "وجهنا لهم ضربات عدة مرات وكانوا يفرون."



وأصيب سرحد يوم الثلاثاء وهو يصد هجوما للمتشددين على بلدة البشير وهي بلدة يغلب على سكانها الشيعة والتركمان تقع على بعد 15 كيلومترا جنوبي كركوك دخلتها قوات الپيشمرگه‌ في وقت لاحق. ومع هذا يأمل الكورد أن تركز الدولة الإسلامية في العراق والشام والفصائل السنية الأخرى على تقدمهم جنوبا. وأظهرت الاشتباكات التي دفعت نحو 5000 تركماني إلى الفرار كيف سيكون من الصعب على الكورد تفادي المخاطر الجديدة في العراق.



وفي نظر سرحد فإن انسحاب الجيش قبل أسبوع من مدينتي الموصل وكركوك الرئيسيتين في شمال العراق كان مفاجئا. وكان يبحث في وقت سابق من يونيو حزيران الجاري مع قادة الفرقتين 46 و47 بالجيش العراقي كيفية التعامل مع خطر المتشددين المسلحين.



وقال سرحد إن بعض الجنود وأفراد الشرطة العراقيين الذين تعيش أسرهم في الحويجة والمناطق المحيطة عادوا إلى بلداتهم وانضموا لمقاتلي المتشددين.



والملابسات الدقيقة لانسحابهم ليست واضحة.



ويقول مسؤولون كورد إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي طلب منهم رسميا السيطرة على قواعد الجيش في كركوك التي تقع على المشارف الجنوبية للمدينة.



وفي غضون ساعات تحركت قوات الپيشمرگه‌ جنوبا وسيطرت على كركوك بالكامل دون إطلاق رصاصة واحدة.



لكن المسؤولين الكورد واضحون بشأن حقيقة أنهم لن يتنازلوا عن كركوك أو أي مناطق أخرى يسيطرون عليها.



قال وزير الپيشمرگه‌ شيخ جعفر مصطفى في مقابلة مع رويترز إن الكورد يعززون خطوطهم الدفاعية لأن الأماكن الموجودون فيها الآن مناطق تخص الشعب الكوردي وهي مناطق كوردية.



وأما الكورد الأكبر سنا الذين حاربوا صدام حسين لعقود ودافعوا عن المنطقة بعد حرب الخليج الأولى وساعدوا القوات الخاصة الأمريكية في فتح جبهة أخرى شمال العراق أثناء الغزو في عام 2003 فيستعدون لخوض معركتهم الأخيرة.



واستدعى مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان يوم الأربعاء قدامى المقاتلين المتقاعدين للتطوع مرة أخرى في قوات الپيشمرگه‌.



وقال فرهاد أزيد عبد الله (45 عاما) سائق سيارة أجرة في أربيل وهو مقاتل سابق في الپيشمرگه‌ حارب في التسعينات إنه وآخرين كثيرين يستعدون لحمل السلاح من جديد. وقال "أنا جاهز وبندقيتي جاهزة."





رويترز
Top