• Friday, 26 April 2024
logo

الصليب الاحمر توصل مساعدات طبية عاجلة للفلوجة وتنبه الى صعوبة الاوضاع الانسانية

الصليب الاحمر توصل مساعدات طبية عاجلة للفلوجة وتنبه الى صعوبة الاوضاع الانسانية
بعدة ستة اشهر من المواجهات المسلحة في مدينة فلوجة استطاعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر، من ايصال كمية كبيرة من المستلزمات الطبية الضرورية الى مستشفى المدينة ،
داعيا اطراف النزاع الى تحمل مسؤوليتهم في حماية المدنيين، مع اعلانه عن وجود مخاوف كبيرة من الاوضاع التي تشهدها المدينة نتيجة نقص المواد الغذاية، مبينة انها وزعت مساعدات ولوازم على مئة الف نازح من هناك الى الان .
وقال بيان للجنة الدولية تلقت وكالة بيامنير الاخبارية نسخة منه ان : عدد من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر قاموا بإيصال إمدادات طبية عاجلة إلى المستشفى الرئيسي في مدينة الفلوجة لتلبية الحاجة الماسّة إلى هذه الإمدادات.
ويأتي وصول موظفي اللجنة الدولية إلى مدينة الفلوجة وتمكنّهم من الدخول إليها بعد أول دخول لهم إلى هذه المدينة منذ شهر كانون الثاني/يناير من هذا العام، إذ حال القتال المحتدِم والمتواصل فيها بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة دون دخولهم إليها وفقا للبيان.
ووقف موظفو اللجنة الدولية بأنفسهم على الاحتياجات الهائلة والأوضاع العسيرة للغاية الناجمة عن القتال الدائر هناك، إذ يرزح الناس في الفلوجة تحت وطأة هذه المحنة الشديدة التي ألمّت بهم.
البيان نقل على لسان رئيسة البعثة الفرعية للّجنة الدولية في بغداد، التي تولت قيادة الفريق المؤلف من خمسة من موظفي اللجنة الدولية إلى مدينة الفلوجة، السيدة "باتريسيا غيوتِه" قائلة في هذا الصدد: "لقد بذلنا طوال الشهور القليلة الماضية قصارى جهدنا من أجل إيصال المساعدات اللازمة إلى الفلوجة وإلى المستشفى الرئيسي هناك، ولكنّنا لم نتمكّن من الوصول إلى المدينة بسبب القتال المحتدِم فيها.
وتضيف باتريسيا : تنتابنا مخاوف شديدة من الأوضاع السائدة هناك، إذ يعاني الناس من النقص الشديد في المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية. وقد تضرّرت الخدمات الطبية في المستشفى الذي يُعدّ المرفق الطبي الوحيد الذي ما زال قادراً على تقديم العلاج اللازم للجرحى والمرضى تضرراً شديداً من القتال الذي تدور رحاه هناك".
وقام موظفو اللجنة الدولية بإيصال الإمدادات الطبية الأساسية اللازمة لمعالجة المرضى الذين يعانون من حروق وإصابات أخرى بالتنسيق الوثيق مع وزارة الصحة العراقية.
وقالت "غيوته" في هذا الصدد: "لقد استُخدمت المواد الطبية التي أوصلناها إلى المستشفى فوراً لمعالجة الجرحى، ولذلك يحتاج المستشفى إلى المزيد من الإمدادات. ويقوم موظفو مستشفى الفلوجة بعمل رائع في ظلّ الأجواء العامة التي ما زالت تتّسم بقدر كبير للغاية من عدم الاستقرار في الفلوجة".
وقد قامت اللجنة الدولية بإيصال تلك الإمدادات الطبية إلى المستشفى بعد حصولها على موافقة كل الأطراف المشاركة في القتال الدائر في الفلوجة على ذلك. وترجو اللجنة الدولية أن تتمكن من العودة إلى المدينة من أجل تقديم المزيد من المساعدات للمرافق الطبية والمنشآت المائية، وتقديم مواد غذائية ولوازم إغاثية أخرى للمدنيين المحتاجين إليها.
وأسفر القتال المحتدم والمتواصل بلا هوادة في محافظة الأنبار منذ شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2013 عن نزوح مئات الآلاف من الناس إلى أماكن أخرى في هذه المحافظة أو في سائر أرجاء العراق. وما زال عدد كبير من المدنيين محصورين في الفلوجة بسبب القتال الدائر هناك. وتقوم اللجنة الدولية بتقديم مساعدات إنسانية للناس الذين يُضطرّون إلى الفرار من مناطقهم بسبب الاشتباكات. وقد قامت حتّى الآن بتوزيع مواد غذائية ولوازم أخرى على أكثر من 100000 نسمة من النازحين في جميع أرجاء البلاد.
وتذكّر اللجنة الدولية كافة الأطراف المشاركة في العمليات القتالية بأنّ القانون الدولي الإنساني يوجب عليها حقن دماء المدنيين وصون الممتلكات المدنية، وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها. ويجب تمكين كل جريح أو مريض من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة بطريقة سريعة وآمنة. ويجب احترام المرافق الطبية وتوفير الحماية اللازمة لها، ويجب بذل كل الجهود الممكنة لضمان تمكين أفراد الطواقم الطبية من القيام بأعمالهم بدون عوائق.
احد المواطنين الذين استطاع الوصول الى اربيل مع عائلته قال يوم امس الاحد 8 حزيران 2014 لوكالة بيامنير الاخبارية ان : الوضع صعب جدا في الحقيقة، وهناك حاجة ماسة للمزيد من المستلزمات الطبية، لأن العمليات العسكرية مستمرة والجرحى يتدفقون باستمرار الى المستشفيات .
واضاف ( م . ع . م ) : من الصعب وصف الاوضاع الامنية، كما من الصعب وصف اوضاع المستشفيات، لأنه في الحقيقة هناك حاجة كبيرة للمستلزمات الطبية بسبب عدم وصول تلك الحاجات الضرورية من بغداد ،،، كما عمل جميع الكوادر ايضا امر غير ممكن في الوقت الحالي .
وتابع : هناك الالاف من المواطنين يعيشون في ظروف سيئة جدا ، ويتطلب المتابعة وتوفير المواد الغذائية و الطبية ، ويتطلب توفير الامن لأن المنطقة تشهد مناوشات مستمرة ليس بمقدور المواطنين الاستمرار بحياتهم الطبيعية هناك .
موضحا ان " الحياة في الليل و النهار تختلف بشكل كبير، اذ في الليل تصبح بعض المناطق كأنها جبهة حرب، فيما في النهار تتوقف حركة الحياة.
Top