• Thursday, 25 April 2024
logo

تحققت في غرب كوردستان فرصة سانحة لن تتكرر إن لم نستفد منها

تحققت في غرب كوردستان فرصة سانحة لن تتكرر إن لم نستفد منها
في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي، وفي لقاء صحفي أجرته معه جريدة(برايه تي) حول أهمية قرار مجلس الأمن الدولي رقم 688 وأنشاء ملاذ آمن في جنوب كوردستان، أكد السيد دلشاد بارزاني ممثل حكومة أقليم كوردستان في ألمانيا أن الحرب الباردة قد أنطلقت من شرق كوردستان عقب سقوط جمهورية كوردستان الديمقراطية في مهاباد وأنتهت تلك الحرب في جنوبها بصدور القرار الأممي رقم 688.... لقد كانت قراءة دلشاد بارزاني حول القرار وأيجاد فرصة تأريخية لجزء من جنوب كوردستان كانت قراءة شمولية و بهدف الترابط بين مجموع القضية الكوردية في أجزاء كوردستان الأربعة، وكان يقصد من وراء ذلك أن يبلغنا أن أنتصار الكورد في جنوب كوردستان و أبداء نموذج رائع للتعايش والتعددية و بناء نظام ديمقراطي، أنما هو إبداء عموم إرادة الشعب الكوردي أزاء العالم وأحترام العالم للأرادة الديمقراطية والتعددية، وقال لنا يومها :
إن نجاح إدارة أقليم كوردستان ليس فقط نجاحاً لجنوب كوردستان، بل هو بوابة مشرعة وواضحة تفتح أمام عموم القضية الكوردية في المنطقة، وقال دلشاد بارزاني يومها: علينا أن نكون ديمقراطيين فيما بيننا و نتوخ قبول بعضنا البعض بروح من التسامح، ليكون ذلك أساساً للأنطلاق نحو الأمام وتتحقق به روح التسامح و قبول الآخر على مستوى التعددية القومية والدينية في المنطقة .
(تشابه الأوضاع الراهنة في غرب كوردستان مع أوضاع جنوبها ما بعد الأنتفاضة)
عندما نجري قراءة منصفة للأوضاع الراهنة في غرب كوردستان من منطلق التجربة النضالية الثورية والأدارة الذاتية لجنوب كوردستان، لا نهدف من وراء ذلك الأدعاء بعدم حدوث أقتتال داخلي كوردي بين الأطراف السياسية في جنوب كوردستان بتاتاً أو أن الجنوب لم يشهد إقتتالاً على السلطة بل نقصد من وراء ذلك القول:
1- لقد علمت التجربة المرة للأقتال الداخلي بين الكورد فيما بينهم القوى والأطراف السياسية في جنوب كوردستان أن الطريق الوحيد لتلامس مديات أهدافنا هو توحدنا و موقفنا الجمعي أزاء أبعادنا القومية الستراتيجية العامة والخلافات بين الأطراف السياسية بهدف تنمية و تقديم برنامج جيد و أنسب لمستقبل كوردستان.
2- وبرهنت القوى والأطراف السياسية في جنوب كوردستان، و بصورة عملية أن وحدتها و توحدها كفيلة بفتح آفاق ارحب أمام الأوضاع مهما كانت صعبة أو مظلمة، و كمثال على ذلك نقول: أنه بسبب وجود الجبهة الكوردستانية في جنوب كوردستان والتي ضمت بين ثناياها جميع الأطراف، و رغم سير الهجرة المليونية وعدم تمتع الكورد بأي اصدقاء بأستثناء الجبال وتدمير شبه كامل لعموم كوردستان، إلا أن الهجرة الجماعية لجنوب كوردستان قد أصبحت بالنتيجة نقطة تحول للقضية الكوردية في عموم الشرق الأوسط.
3- ودفع عقم قبول الآخر وعدم الأقتتال على السلطة للحزبين الرئيسيين في الجنوب(الديمقراطي الكوردستاني والأتحاد الوطني) لتوقيع أتفاقية واشنطن وحث الخطى لاحقاً نحو أتفاق ستراتيجي فيما بينهما والذي كان من نتائجه ونتاجه هذا المهرجان الأنتخابي الرائع الذي عشناه يوم 21 أيلول وأعلنت فيها جميع الأطراف، بعد أنتهاء عملية الأقتراع، ألتزامها بنتائج التصويت والتأكيد على قرار شعب كوردستان ...
أي أن تنويهنا الى ما قد سلف يأتي بهدف توضح أننا لا نهدف من وراء هذا التقرير أن نتوجه الى القوى والأطراف السياسية في غرب كوردستان وندعوهم لتكرارما حدث في جنوبها بل نهدف القول لهم: لا تكرروا الأخطاء التي حصلت في الجنوب وحاولوا التوصل مبكراً الى ما توصلت اليه الأطراف السياسية في الجنوب عقب أقتتال مقيت على السلطة وقبل أن تشهدوا مثل هذا الأقتتال ولا تسمحوا أبداً بأجهاض الفرصة المتاحة للغرب بأيدي الكورد أنفسهم فهي أكبرو أهم من تلك التي تهيأت للجنوب بعد عام 1991 وينجلي الأختلاف في الحالتين كما يأتي .
• لقد أعترفت الحكومة العراقية وبصورة رسمية بحق الحكم الذاتي لأقليم جنوب كوردستان عقب توقيع أتفاقية آذار 1970 وكان الهدف وراء زيارة وفد الجبهة الكوردستانية الى بغداد بعد عام 1990 هو التفاوض مع الحكومة المركزية حول تنفيذ مضمون الأتفاقية الموقعه عام 1970 بين قيادة ثورة أيلول وبين الحكومة العراقية أي أنه كان هناك في العراق أعتراف رسمي بوجود الكورد و جغرافية كوردستان إلا أن هناك أختلافات حول الحقوق الآنفة الذكر.
• بينما لم نجد في جنوب كوردستان على مدى حكم الجمهورية السورية، للكورد جنسية بلادهم فيما تحققت اليوم فرصة سانحة للكورد فيها بإن يتولوا إدارة منطقتهم ذاتياً.
• ورغم وجود هذه الحقائق فإن النظام السوري وكذلك المعارضة السورية لا يعترفان بحقوق الكورد في غرب كوردستان بصورة رسمية ولا يرغبان في أن تكون الجمهورية السورية المستقبلية فدرالية و ديمقراطية، ولو أجرينا قراءة اليوم حول الأوضاع الراهنة في غرب كوردستان أنطلاقاً من هذه النقاط الواقعية، لوجدنا أن المشكلة الحقيقية والرئيسية للكورد هناك ليست حول أي طرف سياسي يتولى أدارة الغرب بل تكمن في العقلية التي تدير سوريا حالياً و مستقبلاً بحيث تعترف بوجود الكورد و تحترم جغرافية، غرب كوردستان بشكل دائم و سواء كان ذلك في أطار حكم ذاتي أم فدرالي و بشكله القانوني والدستوري، لا أن يتوهم طرف سياسي معين منذ الآن بإنه هو الأمر والناهي في غرب كوردستان و يكون غيره هم الرعية والموالين... تلك السياسة التي تنتهجها هناك اليوم جهة سياسية مثل(ب.ي.د) مع الأسف.
• فليس هناك طرف صديق للكورد في غرب كوردستان بل أن أعداءه من الكثرة بحيث لا يحسده عليه أحد.
ولكن لابد من التساؤل: أي سياسة أو تفكير سياسي ذلك الذي يؤمن ومن شأنه أن يعادي الكورد أنفسهم في الغرب ولا تمكنه من العيش في بلده ويضطره للتشرد واللجوء والرحيل عنه؟
إن الأخبار التي تصلنا يومياً من غرب كوردستان حسب السياسة التي يتبعها(ب.ي.د) هي أنباء سيئة وغير مشجعة و عبارة عن مساع لأحباط أرادة الكورد في رؤية مستقبل الغرب مشرقا وزاهياً.. وأن ما يبعث على القلق والأمتعاض لدى شعب كوردستان في الأجزاء الأربعة هو ليس بسبب معرفة من هو على حق ومن هو على باطل بل ناجم عن:
كيف يسمح طرف كوردستاني معين لنفسه بقمع أعضاء و مؤيدي الأطراف الأخرى في مثل هذه الظروف وعدم السماح لهم بممارسة أعمالهم السياسية بحرية والأدهى ظهور الأعداء لتلك الأطراف داخل البيت الكوردي وهم منشغلون ب(ب.ي.د) أكثر أنشغالهم على دفع جماهير غرب كوردستان للعمل الدؤوب من من أجل مستقبل ديمقراطي وذلك بالعودة الى رأي الناس وتهيئة الأرضية لملء الفراغ الأداري والسياسي والقانوني الذي طرأ على الغرب عن طريق العودة الى أرادة الشعب وتهيئة مناخ ملائم لبناء أمر واقع يقدم فيه الكورد هناك للعالم نموذجاً آخر في الديمقراطية والأدارة الذاتية الناجحة..

(الجبهة الكوردستانية في الجنوب وأتفاق أربيل بشأن غرب كوردستان).
قد يكون أروع مكسب تحقق للكورد بعد رحيل البارزاني مصطفى هو تلك الخطوة التي أتخذها الشهيد أدريس بصياغته ووضعه الأساس للجبهة الكوردستانية التي تمخضت جميع الأطراف السياسية في جنوب كوردستان، وتكمن أهميتها في تميز فكر أدريس البارزاني و تفكيره، لأنه عندما أسس للجبهة الكوردستانية فإن كوردستان كانت تخطو نحو يأس وأحباط آخرقبل أن تحدث عمليات الأنفال في مناطق كرميان وبادينان أو يجري قصف حلبجة والعديد من المناطق الكوردستانية الأخرى بالسلاح الكيمياوي إلا أن أدريس قد شعر بأننا سائرون نحو أيام عصيبة و مواجهة عدو وحشي لم تشهد له الأنسانية مثيلاً و يومها كان يشعر بإن ميزان الحرب العراقية، الأيرانية ينتهي لصالح نظام صدام ويدرك أن ذلك سيكون بمثابة كارثة كبرى بالنسبة لجنوب كوردستان، لأنه كان يعيد سبب تلك الحرب الى القضية الكوردية وثورة أيلول التحررية و كان الغرب يقدم السلاح لصدام ليوقع أتفاقية الجزائر ويتخلى عن جزء من شط العرب لصالح أيران، وكان الفقيد يدرك جيداً أن صدام سوف يستخدم جيشه المهيأ والمدرب ضد الكورد بعد أنتهاء الحرب مع أيران، ولا يتخلى عن تلك الفرصة السانحة له ورغم أن توقعات أدريس قد تحققت إلا أن الجبهة الكوردستانية قد تأسست هي الأخرى والحمدلله، هنا لابد من العودة إلى بعض الخلفيات التراجيدية إن أردنا أتباع وقفة واقعية أزاء الجبهة.
1- عقب تأسيس الجبهة الكوردستانية ، فقد بدأت عمليات الأنفال العنصرية على(10) مراحل من منطقة كه رميان الى بادينان.
2- وقررت الحكومة العراقية ألا تبقى شبرا واحداً تحت سيطرة الثورة التحررية الكوردستانية و ملاحقتها الى ما وراء الحدود.
3- وكان أن بدأت عمليات الأمل الكبير الذي أوجدته الجبهة الكوردستانية مقابل كل التحديات التي واجهت الكورد خلال تلك السنين وكيف غيرت مجمل القضايا السياسية:
1- لقد بنت وحدة الصف والخطاب الكوردي الموحد في جنوب كوردستان تلك الأرادة الفولاذية إبان ملحمة معركة (خواكورك) بقيادة السيد مسعود بارزاني الرئيس الحالي لأقليم كوردستان، وكيف أن قوة محدودة من الحزب الديمقراطي الكوردستاني قد تمكنت من الوقوف أمام خامس أكبر جيوش العالم والحقت به هزيمة نكراء، ونتج عن تلك الأرادة الرسالة التي وجهها الرئيس البارزاني الى عموم شعب كوردستان إبان ملحمة(خواكورك) بإنه(لو أستمرت مثل هذه المقاومة فإن العدو سيضطر الى التراجع والتهقر وأن تحولات كبيرة سوف تطرأ على المنطقة) .
2- وأعادت وحدة الصف والخطاب الكوردي في الجنوب الأمل من جديد وبعثته في أركان المخيمات القسرية والمرحلين.
ونتج عن ذلك الغضب المقدس المتراكم الذي عشناه يوم 5 آذار من عام 1991 عند بوابة الأنتفاضة و شملت جميع مناطق أقليم كوردستان و بما فيها مدينة كركوك.
3- وأعادت الوعي والأنتماء القومي بين المسلحين الكورد الذين حملوا السلاح لصالح النظام لمختلف الأسباب والدواعي، حيث تحول جميع المسلحين هؤلاء والذين كانت تشكيلاتهم تسمى(الأفواج الخفيفة) مع أنطلاقة الأنتفاضة الى قوة فاعلة لأنتصار الأنتفاضة وأنضموا الى جماهير شعبهم.
4- وتمخضت وحدة الخطاب الكوردي في الجنوب عن التسامح والعفو الكبير الذي أعلنته الجبهة الكوردستانية والقاضي بضرورة مصالحة الكورد و فتح صفحة جديدة في الحياة الوطنية، والأهم من ذلك أن السيد مسعود بارزاني قد أعلن، كرئيس للجبهة، ولما تزل الأنتفاضة قد حققت النصر النهائي، أن شعب كوردستان في الجنوب هو الذي يقرر كيفية إدارة البلد وألا يفرض أي طرف سياسي نفسه، على أرادة شعب كوردستان.
5- صحيح أن عمر وفترة أنتصار الأنتفاضة ونجاحها لم يكن مديداً، وأعقبتها مأساة الهجرة الجماعية لشعب كوردستان، إلا أن المقاومة التي أشار اليها الرئيس البارزاني في معركة خواكورك قبل عدة سنوات ، قد تكررت مرة أخرى في مضيق كوري (بين مصيف صلاح الدين وبلدة كوري) وتم التصدي للعدو ما أثبت ثانية أن الشعب الكوردي سيتمكن بوحدة صفه وإرادته، من تحقيق جميع أهدافه، ولو أمعنا النظر من هنا في مواقف الرئيس البارزاني أزاء غرب كوردستان وتحقيقاً للفائدة القصوى للغرب على ضوء تجربة جنوب كوردستان، فقد أجتمع الرئيس البارزاني، وقبل أن تستجد هذه الأحداث والتحولات هناك، مع القوى والأطراف السياسية في غرب كوردستان وأبلغهم: أنتم تقررون مستقبلكم وشرطنا الوحيد لتقديم أية مساعدة اليكم هو أن تكونوا موحدي الصف والخطاب عندها سوف نساعدكم بكل السبل المتوفرة، وفي هذا الأطار أيضاً تم التوقيع على أتفاق أربيل بين جميع الأطراف السياسية في الغرب، إلا أن عدم التزام جهة منها مثل حزب(ب.ي.د) بهذا الأتفاق قد يؤدي الى تأزم وتعقيد أوضاع غرب كوردستان بشكل لا تتم السيطرة عليها و يخشى منها ان تتهيأ أرضية غير ملائمة ربما تؤدي الى الأقتتال بين الكورد فيها و ضياعهم لهذه الفرصة التأريخية، وتجنباً لذلك، فإن عموم شعب كوردستان و قواه السياسية الأخرى في غرب كوردستان يتطلعون الى تخلى(ب.ي.د) عن تصرفاته غير المقبولة والعودة الى مبدأ ومسار وحدة الصف والخطاب الكوردي التي يكون الكورد بأمس الحاجة اليها في هذه المرحلة، والأهم من ذلك هو أن جميع الأطراف السياسية الكوردستانية منشغلة الآن في الأعداد لأنعقاد أول مؤتمر قومي كوردي في أربيل وتكون أوضاع غرب كوردستان ضمن أكبر أولوياته ومن المهم أنهاء الوضع المتأزم الذي تسبب فيه(ب.ي.د) في غرب كوردستان ضماناً لتحقق خطاب موحد في المؤتمر القومي أما إذا أستمر(ب.ي.د) على نهجه في التفرد ورفض الأطراف الأخرى هناك، فإن مصيره لن يكون جيداً فضلاً عن تسببه في خسارة الكورد لفرصته الذهبية.

جوشوا لا نديز لمجلة كولان:
تخوفاً من تسلط تنظيم القاعدة، الولايات المتحدة لا تتعاون في أنهاء نظام الأسد.

- البروفيسور جوشوا لانديز هو أستاذ العلاقات الدولية في جامعة أوكلاهوما و مختص في مسألة الكورد في سوريا وأحد المراقبين الدوليين الذين يتابعون الشأن السوري عن كثب، ويدلى بشكل يوم بتصريحات و توجهات حول الوضع السوري و قد حاورته مجلة كولان بشأن تباطؤ مسألة ضرب سوريا من قبل المجتمع الدولي وكان هذا اللقاء:
* لقد كان للمجتمع الدولي، في أعقاب 20 آب موقف قوي إلا أن هذا الموقف قد تباطأ بعد السماح لمفتشي الأسلحة الكيمياوية بدخول سوريا بحيث فلت نظام الأسد من ضربة عسكرية حتمية فهل يعني ذلك عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ وأجراء أي شئ ضد سوريا؟
- هنا لا بد من الأشارة الى نقطتين الأولى هي أن الرئيس أوباما يركز فقط على شئ واحد وهو الألتزام بالتعليمات والأجراءات الدولية ذات العلاقة بتحديد، أستخدام السلاح الكيمياوي وأن كل الأتفاقات والقرارات السائدة الآن تسير بضمان هذا الألتزام .
* أولاً تكفي الجرائم التي أرتكبها نظام الأسد خلال السنتين الماضيتين وأدت الى مقتل زهاء(100) ألف شخص بالأسلحة التقليدية لتدخل المجتمع الدولي وأيقاف تلك الممارسات؟
- هذا في الواقع موقف لا أخلاقي من المجتمع الدولي بعجزه عن حماية أبناء سوريا.
* مع تحولها اليوم الى ملاذ للقاعد والأرهابيين، ألم تصبح سوريا بذلك دولة فاشلة تهدد الأمن العالمي؟
- من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن سوريا تكاد تكون دولة فاشلة الى حد معين، وهو مهم أيضا، لأن ما تتخوف منه الولايات المتحدة هو أن أمتلاك نظام الأسد للأسلحة الكيمياوية يتزامن مع إمكانية حصول( المتمردين- الثوار) على مثل هذه الأسلحة والسبب في عدم أعتبار سوريا حتى الآن دولة فاشلة هو السيطرة التامة التي يفرضها الأسد على الأسلحة الكيمياوية في سوريا، وسوف مالا ترغب فيه الولايات المتحدة و روسيا، وهو السبب أيضا في أجزاهما مفاوضات مع الأسد الذي لا تتعاون، الولايات المتحدة في أسقاط نظامه تخوفاً من تنظيم القاعدة.
* أو ليست هناك مخاوف بإن يتحول العراق الى سوريا ثانية في حالة بقاء الأسد في السلطة ؟
- الواضح لدى بمثل هذه المسائل هو أن الولايات المتحدة عندما أحتلت العراق و سلمت النصر النهائي للمكون الشيعي فقد تسببت بشكل من الأشكال و بصورة غير مجندة وغير حكيمة في تحول العرب السنة في العراق الى راديكاليين وخلق مشكلة القاعدة فيه.
* أولا يفكر الأسد، في حالة بقائه في السلطة، في الأنتقام من تركيا التي ساعدت المعارضة السورية و بالتالي تأزم الوضع في سوريا والمنطقة؟
- تركيا في الواقع لم تكن راغبة في حدوث ذلك أو سقوط سلطة السنة في العراق وكانت تستحسن بقاء صدام في السلطة و بقيت تركيا تساعد(المتمردين) في سوريا أو أن تركيا والولايات المتحدە حائرتان ولا تعرفان مالذي يجب فعله لأنهما كانتا تعتقدان في السابق أن بأمكانهما مساعدة السنة في زعزعة سلطة الأسد إلا أنه قد تبين لهما الآن أن مساعدة السنة تعني تقوية تنظيم القاعدة وهو أمر تتخوف منه البلدان تعني تقوية تنظيم القاعدة وهو أمر تتخوف منه البلدان ومن تنظيم القاعدة في سوريا أيضا ولكن تركيا لا تدرك وليست متأكدة من أي منهما هو الآخطر القاعدة أم(ب.ي.د) أما مسألة الأنتقام فهي مجرد أحتمال إلا أن الأسد الآن هو في غاية الضعف وأدرك أستحالة أسترداده لمناطق حلب والشمال والشرق ولا أعتقد أنه يحاول أن يسترد سيطرته عليها ثانية، بسبب وجود أعداد كبيرة من المكون السني فيها ولها ما يكفي من تعقيدات، وأن حل ما يطالب به هو وقف لأطلاق النار والذي يتسبب في كثير من الأوجه في تقسيم سوريا وتشكيل أقليمين فيها، يسيطر النظام على أحدهما والمعارضة على الآخر.. ثم أن أردوغان يرغب في أسقاط نظام الأسد من جهة ولا يريد التدخل في سوريا من جهة أخرى!!
* وهل ترون أن المجتمع الدولي يتعاون مع نظام الأسد في منع المجموعات المتطرفة من تولى السلطة في سوريا؟
- من الخطأ القول أن المجتمع الدولي يساعد سوريا إلا أن الحقيقة هي أنه غير مستعد للتعاون مع(المتمردين) ما يعني بالنتيجة أنهم يتقبلون الأسد ولا يرغبون في أسقاطه.
* وإلى أي مدى أستغلت أيران أوضاع سوريا لصالحها في تطوير برنامجها النووي؟
- إيران في الواقع ليست الرابح في المعارضة بل و تنفق مبالغ ضخمة في سوريا و حليفه فيها هو في منتهى الضعف كما أن حزب الله قد أصابه الضعف هو الآخر بدرجة كبيرة و معزول في العالم العربي وتدنت كامل ستراتيجيته لمساندة المقاومة ثم أن العرب السنة هم الآن يكرهون الشيعة و يعتقدون أنهم لا ينتمون الى العالم العربي، وكانت أيران تبدو لسنوات محدودة فحسب، كبطل حقيقي للقومية العربية من قبل الكثير من العرب السنة، لأنها كانت تحارب أسرائيل، وهي مسائل قد تداعت كلها وأصبحت أيران مقطوعة و معزولة عن العالم العربي وهي في غاية الفقر بسبب التأثيرات الكبيرة للعقوبات الدولية ما يدفعها لمراجعة ستراتيجياتها مرة أخرى، وهي بداية لتخفيف خلافاتها مع أسرائيل و معاداتها للولايات المتحدة، وإن أرادت تقوية موقعها ثانية، فإنها بحاجة لأقامة صداقات مع تلكما الدولتين وأقناع الغرب بإن السنة هم الخطر الحقيقي وأن بإمكان الشيعة التعاون معهما في تحطيم القاعدة، أي بمعنى آخر أن أيران تطمع في أستغلال أنتشار القاعدة في العراق وسوريا لأقناع الغرب بإن هم و حليفهم الأسد يتعاونان مع الغرب في معالجة مشكلة القاعدة وإن تمكنت أيران من أقناعهم ورفع العقوبات عنها، فإن ستتخلى عن دعاياتها المعادية للسامية وأسرائيل والولايات المتحدة:

كاوه عزيز / ممثل حزب الحرية الديمقراطية للكورد في سوريا وعضو المجلس الوطني الكوردي لمجلة كولان.
يضع(ب.ي.د) العراقيل أمام أهداف الكورد في غرب كوردستان.
* عن التعقيدات التي تسبب فيها هذا الحزب تحدث عزيز لمجلة كولان قائلاً:
- لقد تهيأت لنا الآن نحن الكورد في سوريا فرصة تأريخية وعلينا أستغلالها بكل الصور إلا أن العيب والخلل قائم فينا نحن حيث نسفك دماءنا ونضر بشعبنا، فهناك في غرب كوردستان قوة سياسية عمرها يمتد لعدة سنوات و لدينا شعب بطل و سياسيون، وقد آن الأوان لنحقق طموحاتنا إلا أن علينا الأعتراف، أيضا بوجود العديد من العراقيل أمامنا والتي أوجدها أعداء الكورد و منها تدخل الدول المجاورة مثل تركيا و سوريا ذاتها الى جانب المتطرفين في الداخل مثل جبهة النصرة وجبهة الشام والعراق ومن ثم(ب.ي.د) في داخلنا والذي لا يقترب منا أطلاقاً ولا توافق أجندته السياسية مع توجهات ومبادئ المجلس الوطني الكوردي وعدم التزامه مع أتفاق أربيل الموقع بين جميع الأطراف وبالأمكان إعادة أية مستجدات غير مقبولة الى ذلك الحزب وأؤكد بإنها تنتهى بالحاق الضرر بالشعب الكوردي، لأننا كنا نستقبله بكل رحابة صدر إذا ماكان لديه منهاج وطني و كوردستاني، إلا أنه يعادينا و يضع يديه في يدي النظام الوحشي الذي ينفر منه العالم أجمع، ولا يتوافق بأية صورة كانت مع القوى الأخرى على الساحة الكوردستانية أو السورية، فهم لا يستجيبون قاطبة ولا يتجابون مع الدعوات المتكررة للرئيس البارزاني والقوى الأخرى على مدى السنة ونصف السنة الماضية للتقرب خطوة واحدة نحو المصالحة.. ولا أدري أين هو مصدر تلك الأجندة التي يعتمدونها الى جانب عدم ألتزام(ب.ي.د) بإتفاق أربيل الوطني والكوردستاني ما يبرهن أنهم ضد وحدة البيت والأهداف والحقوق العالم أجمع وجودنا إن كانت مواقفنا وخطابنا السياسي موحدة إلا أن (ب.ي.د) لا يقبل بوجود أي تنظيم سياسي سواه وهنا لا بد أن نشكر الرئيس البارزاني وأقليم كوردستان الذين لم يدخروا جهداً في مساعدتنا والتعاون معناً، وبالأخص مساعدة اللاجئيين والحركة السياسية الكوردية في غرب كوردستان وكلنا أمل أن ينتصر العقل والمنطق ويسيطر على جميع المصالح وأن نتمكن من خدمة شعبنا بشكل أكبر.

محمود محمد عضو المكتب السياسي لحزب الأتحاد الديمقراطي الكوردي في سوريا لمجلة كولان:
وحدة صفوفنا والألتزام بأتفاق أربيل هو السبيل الأوحد للأستفادة من الفرصة المهيأة لغرب سوريا.
عن هذا الجانب تحدث السيد محمود محمد لمجلة كولان قائلاً:
منذ أكثر من(50) عاماً و يعيش الشعب الكوردي في سوريا في ظل حكم نظام عنصري ووحشي ولم تكن أمامنا أية فرص لنحظى بحقوقنا ، ونشعر بحريتنا، فقد أعلنا نحن الكورد بعد أندلاع الثورة في سوريا أننا جزء من الثورة من أجل صيانة كرامتنا و تحقيق حريتنا وحقوقنا وأخذ نظام البعث العنصري يوماً بعد آخر ما أضطره لسحب مؤسساته الأمنية و قواته من الأقليم الكوردي، وهو فرصة تهيأت للكورد ليتمكنوا من أدارة أقليمهم على أختلاف توجهاتهم ويعبروا بصوت و موقف موحد عن وجودهم وبالأمكان الأستفادة من ضعف النظام والأوضاع السائدة إذا ما توحدت المساعي في تنفيذ بنود أتفاقية أربيل و مواقف المجلسين الوطني الكوردي في سوريا و شعب غرب كوردستان و بعكسه فإننا سنقدم خدمة جليلة للأرهابيين من جبهة النصرة وتنظيم القاعدة في العراق و بلاد الشام والأطراف المتطرفة الأخرى، ولا يمكننا الخلاص من الأزمة الراهنة بأية صورة.. ما يؤكد أهمية توحيد جميع مكونات الحركة الكوردية في غرب كوردستان في مسعاها الوطني لأقامة أدارة مشتركة لهذا الجزء من كوردستان وخدمة عموم شعبنا و دون تمييز أو تفريق، لأن الأداء الحزبي لوحده لا يحقق أهداف الشعب ما يؤكد أهمية أن نضع المصالح العليا لشعبنا في هذه المرحلة فوق كل الأعتبارات لأن الممارسة الحزبية هي وسيلة للنضال من أجل تأمين حقوق الشعب الكوردي وأن توظف جميع الأحزاب والتنظيمات السياسية عموم أمكانياتها طريقاً لتحقيق كامل حقوقنا و طموحاتنا، والملاحظ أن من لا يلتزمون بأتفاق أربيل يظهرون أنفسهم دائماً بإنهم قادرون لوحدهم على أدارة البلد.
فيما هم يخدمون فقط المصالح الحزبية الضيقة والتفرد الشخصي دون مراعاة مصالح شعبهم ما يضرر به أيما ضرر ولا بد هنا من ذكر حقيقة أن موقف الرئيس البارزاني هو امال أقدام و موضع تقدير لدى كل فرد كوردي، حيث يؤكد سيادته بأستمرار(عدم جواز سفك وأراقة الدم الكوردي بأيدي الكورد ومن يقدم على ذلك يعتبر منهما بحق الشعب، وقد أبلغنا الرئيس البارزاني بإنه مستعد لمساعدتنا إن توحدت مواقفنا وفي جميع الجوانب الدبلوماسية واللوجستية)، واليقين أن موقفه و حرصه هذا نابع من حرصه على القضية المشروعة لشعبنا في غرب كوردستان و يفرض علينا هذا الموقف القومي وحدة خطاب و برامج و خطط جميع أطراف الحركة التحررية الكوردية في سوريا من أجل الوصول الى طموحاتنا وأهدافنا.
صالح كدو سكرتير حزب اليسار الديمقراطي في سوريا لمجلة كولان:
حرص الرئيس البارزاني على نجاح وأنتصار غرب كوردستان دافعنا جميعاً لتوحيد مواقفنا:
ويقول السيد كدو في حديثه للمجلة:
لقد تهيأت لنا نحن الكورد في غرب كوردستان فرصة ذهبية علينا السعي للأستفادة منها فالجلى هو أن وحدة الكورد فيما بينهم هو أفضل طريق حل يصل بنا الى أهدافنا، كما أن أتفاق أربيل هي الأخر فرصة نافعة لنا نحن الأطراف السياسية الكوردية في غرب كوردستان وقد جرت محاولات عديدة خلال الأيام الأخيرة لأجراء حوار مخلص بين المجلسين(الوطني الكوردي في سوريا وشعب غرب سوريا) للتوصل الى نقاط توافق مشتركة و يحدونا الأمل أن تتمخض قريباً عن نتائج جيدة، وبما يخدم الحركة الكوردية في غرب كوردستان، فالرئيس البارزاني هو في منتهى الحرص الوطني، وبالذات في هذه المرحلة، لنجاح حركة الشعب الكوردي في الغرب و نفضل أن نعمل جميعاً في أطار معارضة موحدة ذات موقف موحد و بالمقابل الأعتراف بنا، و نرغب أيضاً في انشاء و قيام سوريا فدرالية وبرلمانية و علمانية عقب سقوط نظام بشار الأسد، و تضمن كامل حقوق الشعب الكوردي والمؤكدان معالجة جميع مشكلاتنا بالتوافق هي الأساس في نصرنا ونجاحنا، وأن يعمل المجلسان و بكامل لجانهما المشتركة بهدف أيصال صوت شعبنا الكوردي الى العالم و يتطلب ذلك تشكيل لجنة، مشتركة من المجلسين في غرب كوردستان و المشاركة في مؤتمر جنيف وأيصال طموحاتنا من هناك بصوت و خطاب أجمع طريقاً موحد الى العالم لأن نثبت أمام الدول العالم المشاركة والمراقبين السياسيين مشروعية حقوقنا مطالبتنا بترسيخ حقوقنا وحرياتنا.

ترجمة / دارا صديق نورجان
Top