• Saturday, 20 April 2024
logo

في مرحلة البناء القومي وتأسيس الدولة...

في مرحلة البناء القومي وتأسيس الدولة...
القوة الناعمة ومبدأ التفاهم كفيلة بقطع الطريق أمام الأزمات والفوضى.

( يوم أعلنت قرار أستقلال سنغافورة، كنت منشغلا في إعادة بناء دولة سنغافورة من جديد، وكنا نتعرض، على المستويين المحلي والخارجي، الى هجمات عنيفة عن طريق وسائل الأعلام بحقي و ضد قراري ذلك أنا لم أكن أتضايق من هجمات وسائل الأعلام الماليزية لأن سنغافورة كانت السابق أقليما ماليزيا و فقدوه باستقلال سنغافورة ولم أتضايق أيضاً من حملات الأعلام الغربي لأنهم كانوا يسيطرون على ميناء مهم، إلا أن ما آلمني كثيراً و حز في نفسي كان تلك الهجمات التي كان الأعلام المحلي في سنغافورة تشنها علي والتي كانت في الواقع بالضد من بلادهم ولصالح أطراف خارجية.


لي كوان يو
قصة سنغافروة من الثالث الى الأول

الرمز القومي أو كما يسميه الأمريكيون (الآباء المؤسسين) ،(Fathers Foundation)، هم تلك الشخصيات التي تبرز ضمن مسيرة تأريخ الأمة و تسجل تأريخا جديداً لأمتها.. إن ظهور مثل هذه الشخصيات ليس من أجل محو الشخصيات او الرموز السابقة لها، بل أن كل شخصية، عندما تصل درجة الرمز أو الآباء المؤسسين) ستغدو رابطا عميقاً بين مختلف مراحل الأمة، لذلك نقول إذاما كان جورج واشنطن قد عرف في أواخر القرن السادس عشر (1778) بالأب المؤسس لجمهورية أمريكا الحرة، فإن أبراهام لنكولن قد منح في القرن السابع عشر(1865) ذات التعريف واللقب وكذلك الحال في القرن العشرين بالنسبة للرئيس روز فلت الذي أنتخب لأربع ولايات و حسم الحرب العالمية الثانية لصالح الحلفاء، وبالنسبة لتأريخ الأسم الأخرى، فإن جميع من أصبحوا رموزاً قومية إنما سطروا صفحة جديدة من التأريخ، وكما اشار اليه الرئيس لي كوان بو في كتابه(قصة سنغافورة- من الثالث الى الأول) وقال:
بحثت وتجولت في جميع أنحاء العالم ولم أجد صفحة واحدة تعلمني كيف أعيد بناء دولة أو وطن مثل سنغافورة، ما يعني أنه ينصح جميع قادة العالم بإن من الضروي أن يعيد كل زعيم صياغة كتابه بشأن إعادة البناء القومي لأمته، كما ذكرها لنا الرئيس السنغافوري في قصة أنتصار بلاده ولو أمعنا النظرالى الزعيم غاندي من هذا المنطلق حيث تمكن من تحرير الهند لكان علينا التساؤل: هل كان هناك قبل غاندي منظمة رفضت السلطة الأنكليزية في تلك البلاد؟ و سيرد علينا التأريخ بالأيجاب ولكن لم يكن هناك أي وجود لأبداع غاندي بشأن أسلوب اللأعنف في تحرير البلاد.. ولو أمعنا النظر أيضا في أسلوب القائد القومي مصطفى البارزاني وتساءلنا ألم يكن هناك وجود للثورة و المقاومة من أجل التحرير قبل البارزاني مصطفى؟ و سيرد علينا التأريخ بلاشك: نعم كان لها وجود.. إلا أن الأسلوب الجديد الذي أوجده البارزاني والمتضمن رفض الحدود وأعتبار كوردستان الكبرى وطناً واحدا مع مراعاة خصوصية كل جزء من هذا الوطن وأن يواصل النضال فيه بإسلوب واقعي، هذا الأسلوب هو الذي لم يكن له وجود في السابق، لذا فإن هذه الخصوصية التي تجلت في نضال مصطفى البارزاني هي التي أدت الى أن يمنحه الشعب لقب(الرمز القومي) وكان ذلك الأنطلاقة الأولى للمسيرة النضالية التي كان يرنو اليها وهي(رؤية جمهورية كوردستان مستقلة) أي أن الأرادة التي حددها البارزاني مصطفى للثورة الكوردستانية لم تكن لها أية علاقة بإن تبلغ الأمة هذا الهدف في زمانة بل هي دليل طريق لأن تحث الأجيال اللاحقة خطاها نحو هذا الهدف.. لذلك وكما أعتبر جورج واشنطن، بإعلانه أستقلال الولايات المتحدة أبا مؤسسا لأمته، فإن الشعب الأمريكي قد منح ذات اللقب لكل الذين سعو لحماية عظمة ذلك الأستقلال وقيم الحرية وعدم السماح بتعرض أمجاد الولايات المتحدة للخطر.. هنا عكسنا هذه الحالة و تساءلنا: لولم يسمح القدر لجورج واشنطن بإعلان الأستقلال في زمانه- هل كان يعتبر اباً مؤسساً؟ ويقول لنا التأريخ نعم لأن الشعب الأمريكي قد منح جورج واشنطن شرف قيادة الثورة الأمريكية عندما أتخذ قرار ثورة الأستقلال في حفل شاي أقيم بولاية بوسطن... أي أن المسألة هنا تكمن في الأرادة الخيرة التي أعلنت وأشعلت تلك الثورة. تلك الأرادة التي لا تتأثر سلباً أو أيجاباً بنجاح الثورة أو فشلها.. كما قطعة الحجر الكريم التي لا تتأثر إن كانت ملفوفة في قطعة من حرير أم مغمورة في الأوحال لذا فإن الهدف الكامن وراء الثورة الكوردستانية الشاملة التي أشعلت أوارها الأرادة الخيرة لمصطفى البارزاني في 11 أيلول 1961، كان بناء الأمة وتأسيس دولة كوردستان المستقلة، و مواصلة وأستمرارية الدولة والمؤسسات الكوردستانية و حمايتها، ما يبرهن أستمرارية هذه الأرادة الخيرة و ديمومتها، والتي سيبقى ليس البارزاني مصطفى فحسب بل و جميع من كانوا سبباً في أستمراريتها، خالدين في ضمير شعبهم وفي ذاكرتهم القومية وكما أعلن الرئيس الأمريكي أوباما بمناسبة الذكرى السنوية ال(200) لميلاد أبراهام لنكولن أمام مبنى البرلمان لكل الأمريكيين: علينا، أن نعود اليوم، على غرار لنكولن، الى أسس الثورة وأن نتخذ وفق ذلك وفي الأجواء الضبابية للايام، قرارات جريئة و شجاعة ولو تابعنا مسار طريق أوباما لوجدنا أنه يسعى لأيجاد رابط بينه وبين الآباء المؤسسين عبر التأريخ الذي يجمع بين جورج واشنطن وتوماس جيفرسن و جيمس ماديسان و لنكولن و روزفلت و ريكان.. و يعتبره المدافع عن أسس و مبادئ الثورة الأمريكية.. ومع ذلك فإن جميع الرموز القومية للولايات المتحدة و جميع أمم العالم الذين خطوا نحو الحرية والديمقراطية وسعوا لأعادة بناء الأمة والدولة في ظل الديمقراطية والحرية، كل هؤلاء قد تعرضوا الى هجمات غير منصفة فعلى سبيل المثال:
• لقد وقع جورج واشنطن، الذي مازال الأمريكيون وبعد زهاء قرنين و نصف القرن، يعتبرونه الأب المؤسس، تحت طائلة حملات أناس أستصغروا أنفسهم قياساً بعظمة واشنطن لذلك فقد كان يعلن في بداية استقلال أمريكيا: أنا لن أضحى بأسس الثورة ، والتي هي حرية الولايات المتحدة، من أجل الأنتقادات التي يوجها الي بعض المراهقين..
• كما أن لنكولن، الذي أعاد ثانية تعريف الحرية على ضوء اعلان الأستقلال الأمريكي، أعلن أنتهاء العبودية ويقول عنه الأمريكيون اليوم دوارث الحرية)، كان في حينه يتعرض الى هجمات عنيفة لم يشهدها الأخرون من القادة.. إلأ أنه كان يقول(من الأفضل أن نسعى للنجاح بدل الأنشغال وهدر أوقاتي بالرد على هؤلاء. وعندها لن تكون أية أهمية لأقاويلهم، وواجه روزفلت تحديات كبيرة إبان الحرب العالمية الثانية ولم يكن الكونكريس ليسمح له بدخول أمريكا تلك الحرب، لذلك فقد لجأ تحت طائلة تلك الهجمات التي تعرض اليها، لجأ الى الحديث مع الشعب الأمريكي بصورة مباشرة، وكان أن دعا أفراد الشعب كله ليقتني كل واحد منهم خريطة للعالم ليوضح لهم عبر الأذاعة مخاطر تلك الحرب على المصالح الأمريكية و ليتابعها الشعب على الخريطة وسمى روزفلت تلك المحادثة المواجهة ب(الحديث بين ألسنة النيران – The Fire side chats، وتمكن في النهاية من حسم الحرب لصالح الحلفاء.
• وبالنسبة للجنرال ديكول الذي أنقذ فرنسا من نير الأحتلال النازي، فقد حاولت مجموعة راديكالية في عام 1968 التضحية بعموم فرنسا من أجل طموحاتهم أو أطماعهم الخاصة وأضرمت النيران في جامعة السوربون وأطلقوا عليه لقب(الفاشي) إلا أن ديكول ، كرمز للفرنسيين والفرانكفونيين، قد قطع الطريق أمام تلك الفوضى وأنقذ فرنسا منها في عام 1968 وكما أنقذ البلاد من الجمهورية الرابعة.
• وتعرض الزعيم الهندي الى أنتقادات عنيفة من قائد الجيش الوطني الهندي سوبهاس جاندرا، الذي كان دائما يستصغر نفسه أمام الشخصية والزعامة القوية لغاندي، ما دفعه لرفض أسلوب غاندي في اللأعنف بكل الوسائل، وأستصغاراً لغاندي فقد تحالف سوبهاس مع هتلر ليلفت نظرا الشعب الهندي اليه شخصياً إلا أن عمله هذا قد أحرق كامل تأريخه بدل ذلك.. إن هذه العبرة تبلغنا: في كثير من الحالات عندما يشعر رئيس مجموعة صغيرة بصغر موقعه أمام رمز قومي، فإنه عادة لا يسعى للأتقاء اليه بمنزلته بل يحاول أن يستصغره كما هو.. لذلك فإن كل من أستصغروا أنفسهم أمام الزعماء والرموز والأباء المؤسسين، إنما لم يدخروا جهداً في الأساءة اليهم وتشويه تأريخهم، ولم يكن هدفهم السعي للأرتقاء بإنفسهم نحو موقع تلك الرموز بل تلخص جل مساعيهم لأستصغار هؤلاء الزعماء والتدني الى مواقعهم هم وكان ذلك بمثابة أحلام العصافير على مدى التأريخ و بقى أصحابها صغاراً وأقزاماً و يستمرون في الموقع الأدنى لأنهم(لا يتمكنون من الطيران) على حد قول نيتشه.


(بيشمه ركه هو إمتداد لأرادة مصطفى البارزاني)

ولو قارنا مصطفى البارزاني وفق هذه الحقائق، بأولئك الرموز والقادة والزعماء العالميين و تساءلنا: هل تعرض هو الآخر لحملات أعلامية ظالمة؟ ورداً على ذلك يبلغنا تأريخ البارزاني : لقد تعرض الى هجمات شرسة على مستوى العالم وليس على المستوى المحلي والعراقي والأقليمي فحسب، وهو أمر لا يقض مضاجع هؤلاء بتعرض الرمز القومي الكوردستاني الى الغدر، إلا أن ما يؤسف له أن هذا الرمز القومي قد تعرض محلياً وعلى أمتداد تأريخ ثورة أيلول التحررية والى يومنا هذا لمثل هذه الأساءات، وهي هجمات نابعة عن أنه مازال هناك أناس يستصغرون أنفسهم أزاء عظمة البارزاني مصطفى وسموه و رفعته، و تنصب كل مساعيهم في معاداة هذا الرمز، ولا بد هنا من التساؤل: عندما يسعى مسعود بارزاني كبيشمه ركه أصيل، للسير على ذات الطريق والأرادة لبناء مستقبل كوردستان و تتوجه مساعيه نحو شعور الناس بإن روح البارزاني ما زالت حية و قائمة بينهم، وهل يتوقع أن يشيد بمسعود بارزاني و خطاه الوطنية من ملأت الأحقاد والضغائن قلوبهم ضد نهج البارزاني؟ ويبلغنا تأريخ العقود الماضية للحركة التحررية الكوردستانية حقيقة أنه، وبعد رحيل البارزاني مصطفى، ما زال هناك ثلة من السياسيين المحليين ممن يستصغرون أنفسهم أمام مسعود بارزاني الذي يخطو اليوم، كرمز قومي نحو تحقيق تلك الأهداف التي خطط لها مصطفى البارزاني وأرادته ما يدفعهم لتفعيل كل مساعيهم في شن هجمات ظالمة ضد مسعود بارزاني ليشوهوا بذلك أهداف أمة بكاملها و دون مراعاة أية مبادئ للأخلاق السياسية والوطنية، وأن ما أرتكبوه ضد مصطفى البارزاني على مدى اكثر من (50) سنة إنما يعيدون أرتكابه ضد مسعود بارزاني و مصطفى البارزاني أيضاً و هنا يقول لنا تأريخ العالم: أن هؤلاء و رغم أثارتهم لنوع من الفوضى وعدم الأستقرار داخل المجتمع، إنما يضرمون النار في تأريخهم و بأيديهم.

(السلام و وحدة الصفوف والتوافق هي أهداف الرمز القومي)
ظاهرة المعارضة هي بمثابة الأوكسجين بالنسبة للنظام الديمقراطي، لأنها سبب مهم في ربط المعارضة للأسس السياسية للديمقراطية بأسس الثقافة الديمقراطية، وقد لا تتمكن الأحزاب التي تشكل الحكومة من أجل تنفيذ برامجها من أيجاد التوازن بين الأسس السياسية وبين الثقافات الديمقراطية لذلك فإن المعارضة هي التي تعمل على اقامة هذا التوازن، وتكون هي الرابط بين الجانبين السياسي والثقافي للديمقراطية ولكن لماذا المعارضة هي التي تقيم هذا التوازن ورداً على التساؤل نقول: تبلغنا تجربة الديمقراطية بإن السبب هو لتوسع آفاق عمل المعارضة أكثر من آفاق عمل أحزاب السلطة وكذلك مجالات تفاعل المعارضة مع مجموع عناصر الحكم، وبالأخص العناصر المدنية في المجتمع الديمقراطي ومنها مجاميع االضغط(القطاع الخاص) والسوق والأعلام والنقابات والمنظمات المهنية، لذلك و بسبب الأمكانيات المتوفرة لدى أحزاب السلطة الحكومية، فإن احزاب المعارضة تضطر للجوء الى القوة الناعمة أي ما يعني أن على المعارضة نظراً لرغبتها في الأنتقاد و تحويله الى عمل ملموس من أجل أهدافها، فإن أنتقادات المعارضة نتيجة تفاعلها مع جميع العناصر الأخرى، يجب أن تتصف بالأسس الأخلاقية لخطاب نموذجي يكون عادة نتاج تفاعلات حديث المعارضة وأستماعها أي بمعنى آخر، عندما تسعى المعارضة في المجتمع الديمقراطي لأتخاذ الأنتقاد عملا تحقق أهدافها عن طريقه فإنها لا توجه فقط خطابات حماسية للناس فحسب، بل و تستمع اليهم لتنال شرف تمثيل طموحاتهم و مطاليبهم و تنظيمها وأتخاذها برنامج عمل لها لتصنع البديل لخيارات الناس عند أتخاذ القرارات، وتتلخص محاولات المعارضة في أن يفقد الناس الأمل في الحكومة وبالتالي حدوث فراغ في الوسط تقوم المعارضة بملئها وتصنع الأمل بإنتاج فكر جديد..
هنا تتوجه كل الأتجاهات نحو: في حالة عدم وجود المعارضة فإن الديمقراطية ستمرض ولا تتكامل... ولكن، إذا كانت المعارضة بمثابة الأوكسجين داخل الأشكال الديمقراطي فإي معنى سيكون لهذا (الأوكجسين) دون التتفاعل مع عنصر السلطة؟
والمعروف لدى العالمين بعلم الكيمياء أن الأوكجسين هو عنصر مهم بالنسبة للحياة إذا تفاعل مع عناصر اخرى، أما بدون ذلك التفاعل فغنه لن تبقى له أية أهمية للحياة..
ونقول على سبيل المثال أن كان H2O هو الرمز الكيميائي للماء فإن ذلك يقول باهمية الأكسجين بالنسبة للماء بدون وجود عنصرين من الهيدروجين(H2)، وكذلك الحال بالنسبة للتنفس حيث لا يناسب التنفس لوحده ولكن ينفع أن يكون مصدراً للتنفس والحياة.. أي أن هذه المسألة تبين لنا الجانب أو الوجه الناعم للأوكسجين للتفاعل مع العناصر الأخرى. و يفقد أهميته هذه بدون وجود الية لأقامة ذلك التفاعل.. وكذلك الحال بالنسبة للمعارضة التي هي بالنسبة للنظام الديمقراطي عادة ذلك(الأوكسجين) الذي يتمكنمن التفاعل والتكيف ليكون مصدراً للحياة والعيش الهانئ لذلك فإن المعارضة عندما تفقد هذه الخاصية أو تعجز عن التفاعل مع عناصر الحكم الأخرى وبالأخص مع الحكومة و مؤسسات الدولة، فإنها لن تكون ذلك العنصر المهم الذي يتخذ من الديمقراطية مصدراً للتوجهات الطموحة للدولة، بل تكون سبباً في تشويه وتخدير العملية الديمقراطية ولو أمعنا النظر، في هذا الأطار، في أوضاع أحزاب المعارضة في أقليم كوردستان لوجدنا أن الأسلوب الذي تمارسه في حكم الأقليم، وهو أسلوب رفض المقابل وعدم الأنسجام معه وقد أوجد حالة قد جعلت المعارضة، وبدل أن تكون هي الأوكسجين الذي أخذ من الديمقراطية مصدراً للحياة والعيش الرغيد، إنما أصبح ذلك الأوكسجين مصدراً خطراً على الديمقراطية لأن أحدى خصال أوصفات الأوكسجين هي أنه سيصبح مصدراً للحياة عند تفاعلها مع العناصر الأخرى و مصدراً للأحتراق عندما يكون وحده
ولكي تتمكن أحزاب المعارضة في أقليم كوردستان من أداء ذات الدور الذي يؤديه الأوكسجين في العملية الديمقراطية، فإن الأمر يحتم التي تمكنها من التخلى عن السياسة العنف ورفض الأخرو أتخاذ خطوات جادة نحو التوافق ورغم أن تصرفاتها ستوجد نوعاً من الياس للتوصل الى التوافق والتفاعل والتفاهم إلا أن الرسالة التي وجهها رئيس اقليم كوردستان يوم 16/7/2013 بشأن قانوني برلمان كوردستان العراق الصادرين يوم 30/6 قد جدد الأمل ثانية في أن تفعل جميع الأطراف السياسية مساعيها لتحقيق توافق وطني..
إن الهم الذي يمر به الرئيس البارزاني، كرمز قومي، في هذه المرحلة الحساسة من حياة شعبنا هو أنجاح العملية الديمقراطية وعدم فقد الفرصة التأريخية التي تحققت لشعبنا فيها، ويدرك الرئيس البارزاني، أكثر من أي شخص آخر، حقيقة ان الوصول الى أهدافنا الوطنية والقومية وتقديم نموذج أروع للحكم إنما يتعلق بتفاعل و تناسب طرفي السلطة والمعارضة ومع الأطراف الأخرى في المجتمع كافة ذات العلاقة بأسلوب الحكم في أقليم كوردستان، و يسعى الرئيس البارزاني، ضمن هذا الأطار، لتنظيم جميع اطراف القوة في حدود(قوة ذكية Smart Power) توخياً للأستفادة من هذه الفرصة التي تهيأت لوطننا و أمتنا.
والمعلوم أن الغاية من تنظيم قوة ذكية هي أمكانية تنظيم أنفسنا داخلياً أو محلياً بقوة ناعمة لكي تغدو عاملاً يتواجه مع القوة الصلدة أو الخشنة لتكوين قوة ذكية تمكننا من الوقوف بوجه التحديات التي تواجه مصير هذا النظام السياسي.

(التوافق والأنجسام وليس العنف ورفض الآخر، هو نتاج القوة الناعمة)
يؤكد فرانسيس فوكوياما في كتابه(أصل النظام االسياسي .
- (The origins of Political order)، أن الدولة كمؤسسة بيرووقراطية، هي نتاج الطبقات، فيما تكون، كحكم للقانون أنتاجاً غربيا، ما يعني أن الدولة كأبداع طبقي هي تلك المؤسسة التي لها شرعية مفهوم جمع مصادر جميع القوى في داخلها فيما يعني مفهوم الدولة وفق سيادة القانون وضع الحدود للسطات الموجودة لدى الدولة و سبل أستخدامها،، وهذا بدوره يعني أن النظام السياسي في الدولة الغربية العصرية هو عبارة عن أستخدام قوة النقض وليس الديمقراطية، أي أستخدام حق النقض(الفيتو) لتحديد السلطات ولا تعني الديمقراطية فيها حكم الشعب... ما حدا به أن ينوه الى أنه ليس هناك رئيس في العالم قد حددت له سلطاته أكثر من الرئيس الأمريكي .. إلا أنه يعجز عن أستخدامها بسبب تقيدها ولو أمعنا النظر في هذه الفكرة لفوكوياما لوجدنا أن يتغير الديمقراطية الى(الفيتوكرات) أو التقيد هو خطوة مهمة للتفكير في اللجوء الى القوة الناعمة، وهذا لا يعني بطبيعية الحال تهميش القوى الأخرى بل أن خلطها مع القوى الأخرى من شأنه تكوين قوة أمثل وهي الذكية، أي قوة ذات فاعلية أكبر، ولو كانت القوة الناعمة على المستوى الدولي عاملاً للفت أنظار العالم أزاء دولة معينة، فإنها على المستوى الداخلي للعملية السياسية داخل النظام الديمقراطي عبارة عن أسلوب لفت نظر الناخبين أو المواطنين لسياسة حزب معين، وقد تضطر الدولة على المستوى الدولي أحياناً، والى جانب اللجوء الى قوة الناعمة اللجوء الى القوة الصلدة أو الخشنة أيضا حتى لوكان على سبيل المناورة كورقة لأستخدام القوة الناعمة، إلا أن الخلط بين القوتين الناعمة والخشنة على المستوى المحلي لن يكون سبباً في فاعلية الناعمة وتتحول الى قوة ذكية فحسب، بل سيعرض العملية الديمقراطية الى خطر. ولو لجأت الغالبية العظمى الى هذا الأسلوب، أي التخلى عن القوة الناعمة، فإنه ينجم عن دولة فاشلة أسوة بدول الصحراء الأفريقية السابعة، أما إذا لجأت الأقلية السياسية الى العنف والتطرف والقوة الخشنة، و رفضت القوة الناعمة و عجزت الدولة في أن تضع حدوداً لها في إطار سيادة القانون، فإن ذلك سيكون السبب في بروز ظاهرة النظام شبه العسكري وتكون حلقة تجمع بين عدم الأستقرار الحكومي وفقد المصالحة الأجتماعية و يمثل هذا الأتجاه النماذج الموجودة اليوم في أمريكا اللاتينية ولو دققنا النظر في رسالة الرئيس البارزاني من هذه الحقيقة والتي تشير في كل صفحاتها الى التوافق الوطني والحوار بين المعارضة والسلطة، لفهم الجميع حقيقة أن رئيس أقليم كوردستان يولى بإعادة تنظيم الأشكال السياسي المحلي في الأقليم عن طريق أستخدام القوة الناعمة أهمية قصوى، وأن تتقبل الأطراف السياسية بعضها البعض عن طريق الحوار والتفاهم وقبول الآخر وحث الخطى لتعزيز العملية الديمقراطية وضمان جمالية قصوى لهذه العملية وقد شاهدنا رئيس الأقليم وهو يعاتب، و بتعاطف أبوي، أطراف المعارضة ويضعهم في صورة نتائج وتداعيات السياسة التي مارسوها حتى الآن،والتي اصبحت معضلة امام التوافق الوطني لا بل أن يضطر أقليم كوردستان للجوء الى قانون تمديد فترة البرلمان وولاية رئيس الأقليم لذلك، ورغم أن سيادته قد وقع قانون تمديد الفترة البرلمانية تلافياً لأي فراغ دستوري في الأقليم، إلا أنه لم يوقع على قانون تمديد فترة ولاية رئيس أقليم كوردستان وهذا الموقف هو يحمل في أحد أو جهة أمتعاضه و قلقه من الآثار السيئة التي نجمت عن سياسة المعارضة في عدم قبول الآخر، والتي حالت دون تحقيق توافق وأن يسلم سيادته الأمان الملقاة على عاتقه لأي شخص آخر يوليه الشعب ثقته:
وكان عدم توقيع هذا القانون في وجهه الآخر، إنما يعني تنفيذ قانون البرلمان كأمر واقع وأحترامه وتقديره لأرادة أكثرية الأحزاب السياسية الكوردستانية و جميع القوميات والديانات المختلفة والتي تعتبر سيادته خيمة من شأنها إيصال جميع الأطراف، وبما فيها المعارضة الى نوع من التوافق والعمل والأنسجام معاً توخياً لمعالجة هذه المشكلة في فترة معينة حددها سيادته في رسالته الأخيرة بأقل من سنة و تهيئة الأرضية الملائمة لأجراء أنتخابات رئيس الأقليم، إن حرص السيد رئيس الأقليم على الألتزام الكامل لجميع الأطراف السياسية الكوردستانية بمبادئ التوافق وقبول الآخر إنما هو وجه او جانب آخر من رسالته حيث يطلب سيادته من البرلمان القادم أن تكون مسألة التوافق الوطني أولوية كبرى لعمل البرلمان و تحقيقا لذلك فإن ر ئاسة أقليم كوردستان تساند البرلمان بشكل مباشر لأنجاح وتحقيق هذه العملية بأسرع وقت، إن فهم هذه الرسالة هو ليس بالأمر الصعب بالنسبة لمن لا يفرقون بين الجانب السياسي والثقافة الديمقراطية، إلا أنه بالنسبة لمن يختصرون الديمقراطية في صناديق الأقتراع والتي يستخدمونها طريقاً للوصول الى السلطة لا يعنيهم أطلاقاً التفكير في حماية النظام السياسي وعلى العموم فإن فهم هذه الرسالة هو ليس بالأمر الهين إلا أن ذلك بالنسبة لأولئك الذين يفكرون حتى الآن في أمكانيتهم بتغيير مبدأ قبول الآخر والتعايش الى رفض الآخر والعنف والتطرف طريقاً لتغيير المشكلات السياسية في هذا الأقليم لصالحهم الحزبي، فإن ذلك لن يكون أكثر من مجرد أضغاث أحلام كما كان الأمر بالنسبة للأخوانيين في مصر.



سعدي أحمد بيره
عضو المكتب السياسي للأتحاد الوطني الكوردستاني لمجلة كولان:

(رسالة الرئيس أقليم كوردستان كانت الطريق الوحيد لمعالجة الأزمة الراهنة في الأقليم)..
يتحدث السيد سعدي أحمد بيره عن الرسالة التي وجهها السيد مسعود بارزاني رئيس أقليم كوردستان يوم 16/7/2013 لحماية وحدة الصفوف والسعي نحو تحقيق الحوار والتوافق الوطني ويستعرض فحوى الرسالة كالآتي:
(لقد بعث المكتب السياسي للأتحاد برقية بهذا الشأن للسيد رئيس الأقليم أوضح فيها موقف الأتحاد في أن هذا الأسلوب كان الطريق الوحيد لمعالجة الأزمة الراهنة في الأقليم.. لأن الأتحاد الوطني قد أصر منذ البداية على التوافق وليس التحلل أو التداعي، فدليناً جميعاً اعطاء فرصة أخرى لهذا الموضوع فالوطن هو واطننا وأبناء الشعب جميعاً هم أخوتنا و ضرورة عدم السماح لطرف معين أو طرفين بتعكير الأمن الأجتماعي من أجل الدعاية الأنتخابية، ونعالج المسألة بطريقة تؤمن لنا السير نحو مستقبل أفضل وحماية وحدة شعبناً.. وقد عبر مضمون رسالة رئيس أقليم كوردستان بالضبط عن أن يمنح فرصة أخرى لتحقيق أجماع الخطاب ووحدة الصفوف والحوار للتوصل الى حل أنسب أجماع الخطاب ووحدة الصفوف والحوار للتوصل الى حل انسب كما أن علينا جميعاً أن نساند هذه الخطوة السليمة، وأراها تعاوناً جادا سيما في أختيار كلماتها و فقراتها وتوخي الدقة فيها.. وبذل كل المساعي لضمان ديمومه وحدة صفوف شعبنا.




د. شوان قلادزي المتحدث بإسم الحركة الأسلامية الكوردستانية لمجلة كولان:

الرسالة بينت عدم اهمية الموقع والسلطة لدى رئيس أقليم كوردستان .. وأختلاف الآراء والتوجهات أزاء رسالة رئيس الأقليم هو دليل على ان البيئة السياسية في الأقليم هي أنعكاس لتلك التوجهات وقد تحدث المتحدث الرسمي للحركة الأسلامية لنا عن هذا الجانب قائلاً:
لقد ضمت رسالة رئيس أقليم كوردستان جملة من الأشياء المهمة ومنها توقيعه على قانون تمديد ولاية رئيس الأقليم وهو له مدلولاته و معانيه الخاصة، ورغم المصادقة عليه إلا أن عدم توقيع رئيس أقليم كوردستان عليه يعني انه لا يهتم بأي موقع او منصب لذا فإنه قد اختصر سنتي التمديد الى أقل من سنة وهناك نقطة أخرى مهمة وهي أن السيد رئيس أقليم كوردستان قد أبدى أستعداده بعدم ترشيح نفسه لهذا المنصب مرة أخرى مع تمنياته و تهانيه للشخص الذي يتسلم هذا المنصب و مستعد لمساعدته والتعاون معه، وعدة نقاط مهمة في تلك الرسالة بأتجاه ضمان عدم تعلق اي مسؤول في الأقليم بمنصبه بل ونوه الى تقديم المزيد من الخدمات والأصلاحات لكوردستان و شعبها، وهو المعنى الأساس للمسؤولية وليس المنصب أو العنوان أو ما شابه أي أنه لا يمكن تشبيه كوردستاننا بدولة(الربيع العربي) هذا فضلاً عن الأشارة الصريحة الى التحالف القائم بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني وبين الأتحاد الوطني الكوردستاني وهو اشارة وتأكيد لذلك الأتفاق الستراتيجي بينهما الذي تمكن في أدنى مستوياته من أبعاد مخاطر الأقتتال الداخلي والتباعد والنفور بين الأطراف الكوردستانية إلا أنني كنت أفضل ان تكون الرسالة أكثر نعومة أزاء المعارضة.. لأن رئيس أقليم كوردستان هو رئيس الجميع وقد تولى منصبه بأصوات أبناء كوردستان ولو أمعناً النظر في الرسالة بنظره شمولية وعامة فهي أمر جيد مع تمنياتنا للجميع بالنجاح والموفقية وأن تتولى الأطراف السياسية بعد الآن طريق التوافق والخطاب الجمعي لأنهاء المشكلات القائمة ومعالجتها بالحوار وألا يبقى شئ في أقليم كورستان أسمه(أزمة).




البرلماني المستقل كاروان صالح لمجلة كولان:لقد جاءت رسالة رئيس أقليم كوردستان بوابة لتجاوز أزمة .

- و يضيف السيد كاروان صالح:
قبل أن يوجه السيد رئيس أقليم كوردستان هذه الرسالة في 16 تموز، فقد أرسل توجهات و ملاحظات(26) طرفاً سياسياً كوردستانياً الى البرلمان والأطراف خارج البرلمان أيضاً كي يتوصلوا مع لجنة إعادة صياغة دستور الأقليم الى توافق وطني بشأنه إلا أن عدة آراء مختلفة بصدد التوافق الوطني قد وردت بعد أنعقاد عدد من الأجتماعات ومناقشة هذه المسألة.. وقد أرادت أو تصورت أطراف المعارضة ان الأطراف الثلاثة تلك ستتوافق مع الأتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني، و رفض الأطراف الأخرى وعدم قبولها في الأجتماعات.. و تعلمون جميعاً أن هناك ممثلين لجميع المكونات القومية والدينية وغيرها داخل البرلمان ما حدابهم لرفض التوافق الذي تطلبه المعارضة و ربما كان هذا التوجه مقبولاً لوكان الموضوع يتعلق بأية مسألة أخرى غير الدستور الذي هو شأن يتعلق بالجميع ومن حق كل الأطراف التداول بصدده ما حدا بجميع الأطراف و بمن فيهم ممثلو مختلف القوميات والديانات للأصرار على تداولهم جميعاً في شأن الدستور وهذا ما رفضته المعارضة.. وكان موقفها هذا سبباً في عدم تحقيق التوافق وكادت الأزمة أن تصل الى طريق مسدود، و فرضت الأوضاع على الجميع أيجاد بواية للخروج من هذه الأزمة، وكان أن وجه رئيس أقليم كوردستان رسالته الى سائر الأطراف وبرأيي أن الرسالة قد جاءت عند مستوى الأحداث والأوضاع وتتضمن مطاليب واراء جميع الأطراف سواء ما يتعلق بالدستور ام بأجراء الأنتخابات، وايصال الملاحظات الواردة على الدستور الى نتيجة في ظرف أقل من عام واحد وحسم جميع المسائل والتوافق الجمعي بشأن الدستور لكي نكون جميعاً في خدمة وطن له دستوره الذي هو في الواقع المرجع الشرعي لحل النزاعات كافة.




أمير كوكة رئيس قائمة المجلس الكلداني الآشوري السرياني في برلمان كوردستان العراق لمجلة كولان:
لقد وردت رسالة رئيس أقليم كوردستان لصالح جميع الأطراف
وفي قراءته للرسالة يقول السيد أمير كوكة:
لقد كانت رسالة السيد رئيس أقليم كوردستان في غاية الأهمية ونحن ننظر اليها بكل اهتمام وكان الجميع بأنتظارها لأنها حوت كل المسائل والتوقعات وبما فيها مطاليب المعارضة وكانت في غاية السلمية وضمت كل متطلبات الأقليم وكانت حسب رؤتينا خطوة أيجابية لمعالجة الأزمة، رغم عدم وجود أزمة ازمة خطرة في أقليم كوردستان كما أعلنها بعض الناس ويشيرون اليها في كل محفل، إلا أن الواقع يقول: في حال عدم التوقيع على قانون تمديد الدورة البرلمانية الحالية و ولاية رئيس الأقليم فقد كنا نتعرض بعد تأريخ 20/8/2013، حيث تنتهى فترة الدورة الحالية، الى فراغ قانوني و بحاجة إلى حل أساسي ما يدفعني للقول: لو نظرت جميع الأطراف الكوردستانية الى الرسالة بشكل حيادي و بعيد عن التصورات الخاصة لوجدتها رسالة أيجابية لمعالجة المشكلات الموجودة حالياً في الأقليم وهي بمجملها لا تعتبر أزمة بمعنى الكلمة بل هي وجود آراء متباينة بين الأطراف قابلة للحل والمعالجة.



عبد الله حاج محمود رئيس كتلة الحزب الأشتراكي الديقراطي في برلمان كوردستان لمجلة كولان:
مساندتنا لرسالة رئيس الأقليم نابعة من حرصنا على مستقبل كوردستان

لقد سبق أن أعلنا رأينا بهذا الصدد كموقف ثابت للحزب الأشتراكي الديمقراطي الكوردستاني كما أن سكرتير عام حزبناً قد أبدى مساندته للرسالة، وأنطلاقاً من حرصنا على العملية السياسية والديمقراطية في أقليم كوردستان وتقديرنا لموقع رئيس الأقليم الذي يمثل مجموع أو عموم توجهات جماهير كوردستان، الذي منحه تلك الثقة في عملية ديمقراطية، أزاء العمل في الأقليم والخارج وعموم المنطقة والعالم، نجد أن ظهور فراغ قانوني في أقليم كوردستان قد يتسبب في آثار سيئة للغاية ما حدا بها آنذاك لبنين نظرتنا بتمديد فترة ولاية رئيس الأقليم وكما أن رسالة سيادته قد نوهت بوضوح الى كل المواضيع وبالأخص التأكيد على التعايش والعمل الجماعي المخلص لكي نتمكن من المحافظة على العملية السياسية القائمة في الأقليم والمكتسبات والحياة الأمنة لأبنائه والتجربة الديمقراطية لشعبناً في أطار العراق وكان لكل الأطراف ملاحظاتها الخاصة ازاء رسالة السيد رئيس الأقليم و فحواها بشكل أيجابي وقد ساندناها ونتمنى أن تتعاون كل الجهات مع رئيس أقليم كوردستان تعبيراً عن اخلاصنا لهذا الوطن وتقدمه و مواجهة أية تحديات تقف بوجه شعب كوردستان وبالأخص إعاد المناطق الكوردستانية خارج إدارة الأقليم و ممارسة الديمقراطية والأنتخابات في موعدها وهي مسائل وردت ونوه اليها سواء في رسالة السيد رئيس الأقليم أم في كل التوجهات الأخرى ما يجعلنا نعتبرها رسالة أيجابية.


ترجمة / دارا صديق نورجان
Top