مشاركة الكورد بقائمة واحدة في انتخابات محافظات خارج الأقليم ضمانة للحصول على المزيد من المقاعد
مع بدء الدعايات الأنتخابية لمجالس المحافظات خارج الأقليم و ظهور قائمتين عربيتين قويتين للسنة والشيعة،تشارك الأحزاب السياسية الكوردستانية من احزاب السلطة و المعارضة بقائمة واحدة وهي قائمة(التآخي و التعايش)في تلك الأنتخابات، سيما في محافظات(الموصل و صلاح الدين و ديالى)وهذه الخطوة من شأنها المحافظة على الأصوات التي يحصل عليها الكورد و عدم اضاعتها،ما تمنح الأمال لضمان المزيد من المقاعد في المحافظات الثلاث،حيث كانت الأصوات في السابق تذهب هدراً كما في انتخابات مجلس النواب العراقي في تلك المحافظات بسبب وجود قوائم مختلفة،من شأن القائمة الموحدة مساعدة الكورد في تلك المناطق على ضمان تنفيذ المادة 140 الدستورية و اثبات هويتها الكوردستانية، وفي هذا الصدد يقول محسن السعدون نائب رئيس كتلة التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي في تصريح خص به (كولان): ان محافظة كركوك غير مشمولة بتلك الأنتخابات،و سوف تبدأ قريباً حملة الدعاية الأنتخابية في محافظة الموصل،ومن المحتمل تشكيل تحالفات ولكن في هذه المرة نسعى الى الحصول على المزيد من المقاعد،وبالنسبة الى قائمة نينوى المتآخية كان لنا في السابق 12 عضوا و نبذل الجهود من اجل زيادة عدد الأعضاء ليصل الى 15 عضواً على الأقل،لدينا في الموصل اصوات كثيرة و نسعى في المنافسة مع القائمة العربية الى الحصول على نتائج جيدة، ويرى محسن السعدون أنّ الكورد سوف يحصلون على اصوات كبيرة في مناطق خانقين و جلولاء و سنجار و الشيخان و الزمّار،واضاف أنّ سلاحنا اليوم هو صندوق الأنتخابات وما نحقق من خلاله من الفوز بأصوات كثيرة،ان معركتنا هي معركة التصويت و الديمقراطية و ليست البنادق،لذا ندعو المواطنين الكورد في تلك المناطق الى الأدلاء بأصواتهم لصالح القائمة الكوردية الموحدة من اجل تقديم افضل الخدمات لهم.
من جانب آخر هناك قوائم و تحالفات قوية بين عرب السنّة و الشيعة، و يقول طالب محمد رئيس مجلس محافظة ديالى:انتخابات هذا العام تختلف عن سابقاتها حيث تحالفت قوائم العراقية و الحوار و الحزب الأسلامي،وهي تحصل على اصوات كثيرة في محافظة ديالى،كما يشارك التحالف الشيعي و عموم اطراف المحافظة في الأنتخابات بقائمة موحدة،وبهذا تكون امام القائمتين العربيتين فرصة فوز اكبر،واتوقع كأطراف سياسية كوردستانية بأنن لن نفوز بأكثر من (6)مقاعد في هذه المحافظة،كما انّ انضمام الأطراف العراقية الأخرى في قائمتين يتيح لها الفرصة المناسبة لنيل المزيد من المقاعد،انّ مشاركة القوى و الأطراف السياسية الكوردستانية في المناطق الكوردستانية خارج الأقليم ليس بالأمر الجديد و سبق للكورد أنْ شارك في التحالف الكوردستاني بقائمة واحدة من احزاب السلطة أو المعارضة،ولكن توحيد الأطراف العربية السنية والتحالف الشيعي ضمن قائمتين لهو امر جديد، وحول استفادة الأطراف السياسية من الأخطاء السابقة لكي لاتذهب اصوات الكورد في تلك المناطق هدراً،قال رئيس مجلس محافظة ديالى:ليس على قائمة التحالف الكوردستاني وحدها بل على القوائم الأخرى الأستفادة من الأخطاء السابقة،وعنما اشير الى حصول الكورد في انتخابات مجلس محافظة ديالى على (6)مقاعد انما اعني هنا انه حتى اذا كانت نسبة مشاركة الكورد فيها100% فانهم لايحصلون على اكثر من هذا العدد.
اما رشيد خورشيد عضو مجلس محافظة صلاح الدين يرى أنّ الأحزاب الكوردستانية لم تشارك في السابق على مستوى محافظة صلاح الدين بقائمة واحدة ولكنها شعرت تواً بأخطائها ما ادت الى التفكير في المشاركة بقائمة واحدة بغية المحافظة على اصوات الكورد، و يضيف قائلاً: تجري انتخابات مجالس المحافظات في العراق وفق برنامج خاص للمفوضية العليا للأنتخابات كل اربع سنوات، وقد شاركت الأحزاب الكوردستانية معاَ في عام 2009 ضمن قائمة التعايش و السلام حيث حصلت من حسن الحظ على مقعدين فقط،ولكن في انتخابات مجلس النواب العراقي عام 2010 لم تجتمع احزاب المعارضة مع احزاب السلطة(الحزب الديمقراطي الكوردستاني و الأتحاد الوطني الكوردستاني)في قائمة واحدة بل كانت لها قوائم مختلفة ما كان لها تأثير سلبي حيث خسر الكورد في المناطق الكوردستانية خارج الأقليم الكثير من الأصوات و أنّ الكورد في طوزخورماتو حُرّموا حتى من الحصول على مقعد واحد في انتخابات مجلس النواب العراقي،وما يسر الجميع أنْ عموم الأحزاب الكوردستانية اجتمعت في قائمة واحدة و هي مستعدة لخوض انتخابات مجالس المحافظات ضمن قائمة التآخي و التعايش،وتتنافس في صلاح الدين قائمتنا و قوائم 18 كيان سياسي للحصول على مقاعد مجلس المحافظة البالغة 29 مقعداً.