محافظ الأنبار: الشركات السعودية والإماراتية قدمت عروضاً لمشاريع ستراتيجية
April 23, 2021
مقابلات خاصة
أكد محافظ الأنبار، علي فرحان الدليمي، تلقي عروضاً من الشركات السعودية والإماراتية للمباشرة بإنشاء مشاريع ستراتيجية كبرى في إطار إعمار المحافظة، مشيراً إلى أن العمل على الأرض يتطلب موافقة الحكومة المركزية.وتشهد مدينتا الرمادي والفلوجة حملة إعمار غير مسبوقة منذ 2003؛ فبعد هذه الفترة خصصت للمحافظة ميزانيات ضخمة جداً قوبلت بهدر مالي كبير دون نتائج؛ لكن عجلة الإعمار دارت مؤخراً، في حين لا تزال اقضية ونواح في المحافظة تنتظر حصتها من هذه الحملة، كحديثة وعانة وراوة وهيت والرطبة....أكد محافظ الأنبار، علي فرحان الدليمي، تلقي عروضاً من الشركات السعودية والإماراتية للمباشرة بإنشاء مشاريع ستراتيجية كبرى في إطار إعمار المحافظة، مشيراً إلى أن العمل على الأرض يتطلب موافقة الحكومة المركزية.
وتشهد مدينتا الرمادي والفلوجة حملة إعمار غير مسبوقة منذ 2003؛ فبعد هذه الفترة خصصت للمحافظة ميزانيات ضخمة جداً قوبلت بهدر مالي كبير دون نتائج؛ لكن عجلة الإعمار دارت مؤخراً، في حين لا تزال اقضية ونواح في المحافظة تنتظر حصتها من هذه الحملة، كحديثة وعانة وراوة وهيت والرطبة.
وقال الدليمي في مقابلة خاصة إن الدمار طال 85% من البنى التحتية في المحافظة لكن عدد المشاريع "وصل إلى 2000 مشروع كبير ومتوسط الآن، تم تنفيذ أكثر من 80 إلى 90% منها أصبحت فاعلة، وفي هذه الموازنة لدينا بحدود 400 إلى 450 مشروعاً مهماً جداً، ومنها مشروع المطار الذي سيتم افتتاحه خلال الشهرين المقبلين".
وحول إنشاء الإقليم السني، أوضح: " لم أسمع بوجود قرار سياسي أو حكومي بذهاب الأنبار باتجاه تشكيل إقليم، لكن ما نتمناه أو أن تعطي الحكومة المركزية، الانبار وبقية المحافظات صلاحيات أوسع فيما يخص تنفيذ المشاريع والوضع الاقتصادي بشكل عام وهنالك صلاحيات مهمة جداً"، مبيناً: "إذا كان الإقليم أو الفيدرالية التي نتمناها إدارية فنحن نرحب بها بأن تكون الصلاحيات واسعة معروفة فنحن معها أما كانت بجهة أخرى فنحن لا نقبل ذلك".
* رغم الحرب التي عاشتها محافظتكم.. لكن في السنوات الأربع الأخيرة، ورغم مشاكل الموازنة في السنتين الأخيرتين استمرت حملة الاعمار، كيف تجري هذه الحملة ومن أين يأتي تمويلها؟
محافظ الأنبار، علي فرحان الدليمي: أحد العوامل المهمة التي ساهمت في إعادة إعمار هذه المدينة بعدما طال الدمار بنيتها التحتية بنسبة 85% وبالتالي أصبحت خارج الخدمة، المجتمع الدولي له دور مهم وأقصد صندوق الأمم المتحدة للتنمية والإعمار والبنك الدولي والمنظمات الأخرى، كذلك صندوق الإعمار له دور كبير جداً، موازنات المحافظة خاوية قليلة جداً ولا تغطي نسبة الدمار الكبيرة، مع ذلك حاولنا بتخطيط سليم وباستثمار الاموال التي تأتي بشكل صحيح، وعدم وجود هدر في هذه الأموال، نقل الكثير من مفاصل المهمة بالمشاريع إلى مستويات أخرى، كلها أظهرت هذه المحافظة بهذه الطريقة التي ترونها اليوم.
* لنتحدث عن عدد المشاريع التي نفذت وفي أي مجال تصب؟
الدليمي: المحافظ هو خط الصد الاول للمواطن بخصوص الخدمات حتى حينما نتحدث عن وزارات سيادية مثل الكهرباء والنفط والموارد المائية، وبالتالي كل القطاعات التي أصابها الضرر تم تأهيلها من قبل المحافظة وعلى موازنة المحافظة وأيضاً المجتمع الدولي والمنظمات التي ساندتنا.
* كم هي عدد المشاريع التي ستنفذ في المستقبل؟
الدليمي: وصل إلى 2000 مشروع كبير ومتوسط، أكثر من 80 إلى 90% نفذت أصبحت فاعلة، وفي هذه الموازنة لدينا بحدود 400 إلى 450 مشروع مهم جداً، ومنها مشروع المطار أدرج ضمن موازنة المحافظة.
* بتنفيذ شركة أميركية؟
الدليمي: نعم، من المخططات والتفاصيل والكشوفات..
* متى سيرى النور مطار الانبار الدولي؟
الدليمي: نحن ماضون بالعمل مع الأخوة الفنيين للإسراع باستكمال كل الإجراءات، نتوقع خلال الشهرين القادمين سيرى النور على الأرض.
* بعض الأقضية والنواحي ربما لم تصلها الاستثمارات.. ماهي خططكم من أجل شمول جميع مناطق الأنبار بحركة الإعمار؟
الدليمي: الأموال التي تصل إلى الانبار سواء كانت من المجتمع الدولي أو من المنظمات أو صندوق الإعمار توزع على النسبة السكانية بكل الأقضية وحسب جداول معروفة والنسب السكانية، الرمادي هي مركز الأنبار لذا فإن فيها مشاريع حيوية وستراتيجية تشمل بالمشاريع الستراتيجية مثل الطرق والجسور وكذلك الدوائر الخدمية "البلديات" فهي دوائر مستقلة وتختلف عن الدوائر الموجودة في أقضية عانة والرطبة وراوة والخ، واعتقد أننا وزعنا الأموال بشكل سليم، لكن على سبيل المثال قضاء القائم حرر بعد الرمادي بسنتين أو سنة ونصف لذلك يحتاج إلى وقت وكذلك راوة والمناطق الاخرى.
* بما تعد مواطني هذه المناطق؟
الدليمي: نحن ماضون بالعمل، وحينما نتحدث عن القائم التي تبعد 350 كلم في موازنة 2015 تم تخصيص أكثر من 15 مليار دينار للطرق الحولية فقط وهذا يعني أننا ماضون ببناء هذه المدينة وفتح طرق خارجية وداخلية وصرف الأموال على هذه الأقضية ليكون لها حصة في إعمار هذه المحافظة.
* بعد استقرار الوضع في محافظتكم، توجه عدد من المستثمرين الأجانب والعرب الى المدينة، لنتحدث عن الشركات المشاركة والمستثمرين، وسقف خطتكم لاستقطاب المزيد من الشركات الأجنبية والمستثمرين؟
الدليمي: أحد العوامل التي ساهمت في أن تبدو المدينة بهذا الشكل، هو ملف الاستثمار وحاولنا دعم ملف الإعمار بكل قوة ومنها المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والآن الانبار تشهد إنشاء أكبر مول من حيث المساحة في العراق ووصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 60% وهذه النسبة كبيرة جداً، إلى جانب المشاريع العملاقة والمناطق الصناعية والمناطق الحرة والمجمع الحكومي الجديد وكل هذه مشاريع كبيرة من شأنها تعزيز الوضع الاقتصادي في العراق وتعد إضافة إلى اللمسة المعمارية الكبيرة في المحافظة.
* ما هي أبرز الدول والشركات الأجنبية التي ساهمت في الاستثمارات؟
الدليمي: كان لتركيا حظوظ كبيرة جداً في الإعمار والاستثمار، وكذلك الشركات الصينية، نأمل من وزارة النفط توقيع عقد جديد بعد فسخ العقد مع الشركة الكورية في حقل عكاز الغازي يكي يكون لشركة أميركية تشاركها شركة سعودية في توقيع هذا العقد.
* هل في نيتكم جذب شركات أجنبية أخرى؟
الدليمي: نعم هناك في مجال الفوسفات، شركات أجنبية بريطانية نواصل إجراءات في إحالة الشركة العامة لصناعة الزجاج وهناك شركة روسية، وهذه الإجراءات تكون مع وزارة الصناعة، وبقي إكمال الإجراءات القانونية والفنية لاستكمال العقد، والتقيت بوزير الصناعة قبل يومين، وقد دعوت إلى تسريع الإجراءات باعتبار أن الأنبار أصبحت مستقرة وتحتاج إلى وضع اقتصادي جديد.
*مستثمرون عرب من السعودية والامارات بدأوا في تنفيذ عدد من مشاريعهم،وحسب المعلومات المتوفرة ان السعودية تنوي إقامة مشاريع بـ3 مليارات دولار في الانبار ومدينتين عراقيتين، لكن بعضها الغي، ما المشاريع المستمرة التي تنفذها الامارات والسعودية في الأنبار؟
الدليمي: كل هذه المشاريع ورغبة الدول والشركات الاستثمارية في السعودية والإمارات ودول أخرى تحتاج إلى دعم وموافقات الحكومة المركزية، وكنا نأمل أن يعطى للشركات السعودية دور كبير جداً وفاعل، خصوصاً أن المشاريع الموجودة في الأنبار من فوسفات والغاز وكذلك المشاريع الزراعية وتربية الأبقار، لم تلغ حالياً، لكنها تنتظر الموافقات، في الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء تحدث التجار والشركات السعودية عن وجود إجراءات مشددة، وأنهم يحتاجون إلى تبسيطها للنزول إلى الساحة العراقية في مجال الاستثمار.
* هل هذا يعني أنه لا وجود لشركات سعودية وإماراتية في الأنبار حالياً؟
الدليمي: حالياً لا توجد لكن هنالك عروض منها لإنشاء مشاريع مهمة وعملاقة وكبيرة.
*ما نوع هذه المشاريع الإماراتية والسعودية؟ في أي مجال ومنحى تصب؟
الدليمي: المملكة العربية السعودية قدمت بما يخص تربية الأبقار والمشاريع الزراعية بشكل عام وتحدثت عن الغاز بالشراكة مع شركات أميركية والفوسفات وتحدثت عن مشاريع أخرى سواء سياحية أم سكنية، وكل هذه المشاريع حاولنا أن نزود الشركات السعودية وتفاصيل هذه المشاريع، والآن في طور الموافقات الرسمية مع الحكومة المركزية.
* قبل يومين أمهل مستشاركم لشؤون الطاقة عزيز خلف الطرموز الشركات الروسية اسبوعين للمباشرة بتشغيل معمل زجاج الرمادي، ما الذي يوقف العمل فيه ومتى سيبدأ فعلياً؟
الدليمي: الشركة العامة لصناعة الزجاج تابعة لوزارة الصناعة، حاولنا أكثر من 3 سنوات أن تكون لها دور هي الآن ضمن حدود محافظة الأنبار، الشركة جاهزة لكن للإجراءات المعقدة والكبيرة في وزارة الصناعة تأخر العمل، وتمت الإحالة إلى إحدى الشركات الأجنبية ومنها الشركة الروسية.
* متى سيبدأ العمل فيه وهل هنالك سقف زمني؟
الدليمي: تحدثت مع السيد وزير الصناعة قبل يومين في بغداد، وتكلم مع المسؤولين الموجودين، وهم ينتظرون استكمال الإجراءات القانونية والكفاءة المالية من هذه الشركة.
* ما الذي سيوفره هذا المعمل للأنبار والعراق اذا ماتم تشغيله؟
الدليمي: أولاً هنالك 4 آلاف إلى 5 آلاف من الأيدي العاملة في المحافظة ووجود هؤلاء الذين يأخذون رواتبهم من الدولة يرهق كاهل الدولة لكن وجود هذا النشاط الاقتصادي الفعال بوجود هذه الشركة التي لديها 9 خطوط إنتاجية مهم جداً ونحن بحاجة إليه في مجال الإعمار والاستقرار في الأنبار والعراق.
* ما هي الخطط المستقبلية لاعمار لهذه المحافظة؟ هل لنا أن نرى تسارع وتيرة العمل كما في إقليم كوردستان؟
الدليمي: لقد نظمنا المدينة بشكل جديد من خلال فتح طرق جديدة ومنها طريق 120 وطرق أخرى حولية في الرمادي والفلوجة وبقية الأقضية والنواحي، والمطار أيضاً.
* هل تسارع الوتيرة يتعلق بالروتين وإطلاق الميزانيات؟
الدليمي: شركاتنا تعمل منذ 2019 وهي مستمرة دون توقف حتى في ظل جائحة كورونا، ونفتتح بشكل يومي أو أسبوعي عدة مشاريع منجزة، وفندق الرمادي الكبير سيرى النور قريباً جداً أي بعد 4 أشهر وهذا نحتاجه في دعم الاستثمار والتواصل مع المجتمع الدولي والشركات الموجودة في الأنبار.
* ماتشهده الأنبار من حركة يصفه البعض انه تمهيد ستراتيجي لاعداد المحافظة كنواة لإقليم سني.. وهكذا بدأت الأنظار نحو المحافظة، بعض قياديي الانبار يقولون إن الهدف من الاعمار لهذا الغرض، وقسم اخر منهم يؤكد العكس، انتم ماذا تؤكدون؟
الدليمي: لم أسمع بوجود قرار سياسي أو حكومي بذهاب الأنبار باتجاه تشكيل إقليم، لكن ما نتمناه أو أن تعطي الحكومة المركزية، الانبار وبقية المحافظات صلاحيات أوسع فيما يخص تنفيذ المشاريع والوضع الاقتصادي بشكل عام وهنالك صلاحيات مهمة جداً، وأحد عوامل نجاح الإقليم هو توفر الصلاحيات بدون الروتين، فالصلاحيات مهمة جداً.
*رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تحدث قبل أيام عن الحق الدستوري في تشكيل الإقليم السني، هل أنتم مع هذا الطرح؟
الدليمي: إذا كان الإقليم أو الفيدرالية التي نتمناها إدارية فنحن نرحب بها بأن تكون الصلاحيات واسعة معروفة فنحن معها أما كانت بجهة أخرى فنحن لا نقبل ذلك.
*ما الذي يمنع العودة الشاملة لكل نازحي الأنبار إلى المحافظة؟
الدليمي: نحن نتقدم في هذا الملف وقد حققنا خطوات كبيرة جداً قبل أيام، وعدد المتبقين في المخيمات قليل جداً وهم يرغبون بالبقاء في المخيمات خلال شهر رمضان بسبب المعونات الاقتصادية.
* هل بدأت الأنبار باستقطاب السائحين إليها فعلياً؟
الدليمي: جائحة كورونا أثرت سلباً على عدد السياح وكذلك الذين يبحثون عن فرص استثمارية والدخول في المقاولات الإنشائية.
* منفذا الانبار الحدوديان تشير الإحصاءات الى انهما يعودان للمحافظة يوميا بأكثر من ملياري دينار من ضرائب وجمارك وحركة تجارية...كم من العائدات يبقى للمحافظة وكم يذهب الى بغداد؟
الدليمي: بحسب القانون فإن 50% من أصل عائدات المنافذ الحدودية تعود للمحافظة، لكننا لم نستلم ديناراً واحداً عام 2020 بسبب عدم إقرار الموازنة وهذه مشكلة، لذا حاولنا أن تكون المنافذ بمنأى عن تعطيل الموازنة.
حاورته شبكە روداو الاعلامیە